إتفق المسلمون على قائمة لأسماء الله الحُسنى برغم اختلاف بعض الأسماء بين راو وآخر وخلافهم ليس حُكماً على الإجماع .
وما اجتمعت الأمة إلا على خير والإجماع هو الحكم الفصل على رأي الآحاد ومن أراد أن يجتهد فليجتهد
ولكن السؤال هو إن أحصيت أسماء الله الحسنى فسأدخل الجنة ....
فماذا إن أخطأت في إحصائها أي إجتهدت وأخطأت هل سأدخل النار؟!!!
الجواب هو : بالطبع لا
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه )
فإن إجتهدت وأخطأت فيما لم يرد به نص قاطع فلن أعاقب بل بالعكس سأثاب وسأنال من الثواب الكثير , لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من اجتهد وأصاب فله أجران , ومن اجتهد وأخطأ فله أجر)
إذاً إن اجتهدت لأحصي أسماء الله واجتهدت الأمة...وأخطأنا فلنا الأجر
أما من استطاع أن يُحصيها فقد نال الأجران أجر البحث وأجر الإحصاء
فالإحصاء لا يُمكن أن يكون إلا إجتهاداً
الإحصاء : وهو الإطاقة في القيام بحقها إيماناً بها, واستيفاؤها عداً وحفظاً , والقيام بحقها قولاً وعملاً , والإحاطة بمعانيها تعقلاً وفهماً , والدعاء بها دعاء طلب ومسألة و دعاء ثناء وعبادة.
الأصول في الإسلام يراد بها: المسائل الشرعية الثابتة بدليل قطعي، كوجود الله –عز وجل-، وإثبات أسمائه وصفاته، ووجوب الصلاة والزكاة، وتحريم الربا والزنى وغيرها.
والفروع في الإسلام هي : المسائل الشرعية الثابتة بدليل ظني، كالمسائل الفقهية التي وقع فيها خلاف بين الفقهاء ما تُوصل زيادة ثواب وأجر للأصول.
والمقصود بالإجتهاد أن يكون في الفروع وليس إبتداع أصل جديد لأن أي عقيدة سماوية الأصول فيها لابد أن تكون واضحة صريحة بنص قطعي . ولا تُترك أبداً للاجتهاد فيها...
فالإجتهاد لايكون إلا في الفروع ....لأنها ظنية
(الحفظ والإجتهاد في الإحصاء ليست أصول)
(الأصول هو الإيمان بها وإثبات وجودها من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل)
الأسماء أصول
ولكن إحصاء الأسماء من الفروع
وأن الإجتهاد لا يكون إلا في الفروع
ولأن الإحصاء من الفروع فمنطقي أن يُمكن أن يكون إجتهاداً
وأن الإحصاءلزم أن لا يكون إلا إجتهاداً لأنه ليس بالجمع والعد فقط بل بالحفظ والإيمان والعمل والإحاطة والدعاء أيضاً ...
المفضلات