أخي الحبيب امادو .....
حياك الله ورعاك بالصحة والعافية والتقوى .....
أخي الحبيب .....
بقدر احترامي لجهدك في البحث والدراسة ونتائجك الجديرة بترسيخ احتمال هام بمسألة الشبيه....
ولطالما صفحاتنا هذه خاصة بنقاش الدارسين والباحثين .....
الا أني أرى تبنيك لما جاء في انجيل برنابا .... على أن الشبيه هو يهوذا الاسخريوطي ....
ونحن لا نرى من انجيل برنابا مرجع حق لنا كمسلمين ....
لأن حاله حال قضية الاناجيل التي انتشرت لتدوين احداثا تاريخية وأنها قد تصبغ باتجاه سياسي بترسيخ اتجاه عقائدي كما هي الاناجيل الأربعة والعهد الجديد الذي تبنى الصلب والقيامة مستوحينها من عقائد الوثنيين وذلك لكسب القوة السياسية العظمى الرومانية الوثنية التي تحب رائحة الصلب والفداء والأقانيم التي تمثل أكثر من اله ....
فاني وان أتفق معك أن احتمال تحريف انجيل برنابا ليس فيه غاية تنم عن طمع ما ، بقدر الاناجيل الأربعة التي صورت للرومان أن المسيح اله جاء من أجل الصلب والفداء .....
فان ذلك الكتاب ان كان قد كتب الحق في مسألة الشبيه كحدث تاريخي وربما حاد أو لم يحد عن جذر الحق أو كان بعده عن الحق بنسبة قليلة مثلا لا تقارن مع الأناجيل الأربعة ....
فلطالما هو اسمه انجيل برنابا وليس انجيل الله الذي نزل على المسيح ....
فان رؤية البشر وظهور أسمائهم تعني أن نكون حذرين في الأخذ بمسلمات الأمور .....
نعم .... أن وجود انجيل كانجيل برنابا يضعف موقف الأناجيل الأربعة ....
من جهة أن هذا الأنجيل قديم ونسبته الى تلميذ هام ومعروف ممن رافقوا السيد المسيح ....
على الأقل هو ليس بولس الذي لم يرى المسيح قط ....
كما هو الحال أيضا بظهور انجيل يهوذا الأسخريوطي ....
هو أيضا يضعف مصداقية الأناجيل الأربعة .... من ناحية قدمه الذي كشف عنه الاكتشاف المفاجىء والمثير الذي عرى النصرانية السائدة اليوم والتي تجعل من يهوذا صديقا للمسيح وليس خائنا .....
ما قصدته يا أخي .....
أن انجيل برنابا .... وانجيل يهوذا ..... وغيرهم من الأناجيل غير القانونية ....
لم تعطها تسمية ( غير القانونية ) الا أصحاب القانون والسيادة السياسية وذلك لأنها خالفت ما تبنته تلك السيادة ....
فالكل قد كتب بعد رحيل المسيح .... بشهادة لوقا الهامة .... واعترافه أنه مثلهم كتب .....
فلا تعرف من منهم كان مساقا بالروح القدس أو أنه كتب مساقا من الشيطان ....
ولطالما أقلام البشر كان لها رؤية خاصة بكلمة الله .... فانها هزلت .....
من نحن حتى تكون لنا رؤية في كلمة الله ....
ومن هو متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا أو برنابا أو يهوذا أو توما أو المجدلية أو بولس حتى تكون لهم أسماء على كتب يقدسونها ؟؟؟؟
أين هو انجيل الله الذي نزل على المسيح .... ؟؟؟؟؟
واني يا أخي أرى تلك الكتب مجرد كتبا تاريخية ..... ورسائل سياسية تتخفى بالتبشير .....
فعندما يكون انجيلا باسم يوحنا .... نجد في آخره أناسا مجهولين قد فتحوا الانجيل ليكتبوا شهادتهم بصدق الانجيل دون أن يعرفونا من هم أصلا .... فما الذي يمنع من اعادة فتح قفل ذلك الأنجيل ليشهد عليه البابا أيضا ويتبعه الأقباط وسائر الطوائف ثم يلحقون بدائرة التقديس ولا داعي لذكر الأسماء بينما الشاهد يجب ان يعرفنا بنفسه قبل أن يشهد !
هي اذن كتب تاريخية ....
تجعل من بيئة الاناجيل بيئة غير صالحة لرعاية كلمة الله الحق .....
حين استباحت كلمة الله الأقلام البشرية .....
ولكن مسألة انجيل برنابا .....
فانه لا يجب الاغفال بأنه كتاب تاريخي هام وقديم منسوب لشاهد مشهود له كمؤمن بالمسيح ....
والذي يجعلنا نقترب منه كمسلمين أكثر من غيره من الاناجيل بالبحث والاهتمام ....
أنه اقترب من بيئة الحق التي أكد عليها الله في القرآن الكريم ....
بأن المسيح لم يصلب وأنه قد شبه لهم أنه المصلوب .....
أما عن مسألة يهوذا بانه المصلوب ....
فلطالما القرآن لم يذكره كشبيه خائن .... بينما يؤكد أن بالامر شبيه ....
لا يعني بالضرورة أن نأخذ الأمر من انجيل برنابا ....
لأن قرآن الله المنسوب الى الله أصدق من انجيل منسوب الى رؤية برنابا .....
هذا رأيي .... والله المستعان في طريق تحري الحق .
ولا يسعني الا أن أثمن بحوثك أخي الكريم .... والتي آمل أن تطلعنا عليها باستمرار ليتضح لنا ما ترجحه كاحتمال بناءا على استخراجاتك ومقارناتك ونتائج بحثك ....
شكرا لاثرائك الموضوع بمشاركاتك القيمة .
أطيب الامنيات لك اخي أمادو من اخيك نجم ثاقب .
المفضلات