اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذ مصري جدا اهلا بك ...
اولا اود تنبيهك عند الحديث عن رب العزة تبارك وتعالى ان تتحدث بأدب .... ولن تُقبل منك أي اساءة لله تعالى ولا لنبيه الكريم ... واتمنى منك ان تحترم الناس التي تناقشك وتتحدث معك ... والحديث مع الاساءة لله تعالى امر مرفوض تماما ... ارجو ان تتفهم هذا الامر ... ان لم تؤمن بالله فهذا شأنك لكن رجاء لا تسيء الادب لمقدساتنا ...
انا اسف علي كل ما قلته ولكن صدقني هذا شعوري ناحيه الله
وايضا لا اعتقد اني قد أسات للرسول الكريم او الناس الذين يناقشوني
وعلي العموم اعتذر مره اخري عما كتبته سواء بقصد او بدون قصد
القران الكريم لم يهدم الرسالات السابقة بل امرنا الله تعالى ان نؤمن بها ... يقول ابن كثير في تفسير الاية 48 من سورة المائدة :-
"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ " ...
جعل الله هذا الكتاب العظيم، الذي أنزله آخر الكتب وخاتمها، أشملها وأعظمها وأحكمها حيث جمع فيه محاسن ما قبله، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره؛ فلهذا جعله شاهدًا وأمينًا وحاكمًا عليها كلها. وتكفل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة، فقال تعالى { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر:9].
يعني انتم تؤمنون بما سبق وانزله الله عليكم وعلي اجدادكم من انبياء وكتب مقدسه ولكنكم تؤمنون بالكتاب الذي لم يصبه تحريف والذي هو غير موجود الان
اي انكم تؤمنون بانبياء ونبواتهم (والتي ليست موجوده لان الحاليه اصابها التحريف كما تقولون) اي انكم تؤمنون بنبي دون نبوه (لانها حرفت)
ونبي دون نبوه ملوش لازمه (واسف في الكلام)
استاذ مصري ... ان كنت باحث عن الحق فارجو ان تحرر عقلك من اي رواسب او اعتقادات خاطئة وان تبحث بتروي ...
عندك حق انا حررت عقلي من اي رواسف ولكن كلامي بناء علي ما ذكرتم وصدقني انا اضع كلامي في صوره استفسار اريد له اجابه وليس في صوره شبهه تحتاج لرد
اولا الله تعالى لم يفشل في حفظ كتابه كما تدعي ظلما وزورا ... ولو عجز الله عن حفظ الكتب السابقة لعجز بالتالي عن حفظ القران ولكن الله تعالى قادر على كل شيء ولا يعجزه شيء ...
يقول تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء
يقول الشعراوي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية وتامل كلامه جيدا:-
عرفنا أن التوراة فيها نور وهدى ويحكم بها النبيون والربانيون والأحبار بالوسيلة التي طلب الله منهم أن يحفظوها، وبما طلبه رسولهم منهم أن يحفظوا هذه التوراة. وقال الحق: " استحفظوا " ولم يقل: " حفظوا " ليبين لنا الفارق بين كل كتاب سابق للقرآن وبين القرآن؛ لأننا عرفنا أن كل رسول قد جاء بمعجزة تدل على أنه صادق البلاغ عن الله..... وقد استحفظ الله الربانيين والأحبار بالتوراة، أي طلب منهم أن يحفظوها، وكان هذا أمراً تكليفياً، والأمر التكليفي عُرضة لأن يُطاع وعُرضة لأن يُعصى. واستحفظهم الله التوراة والإنجيل:{ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ }[المائدة: 14]
وصار أمر المنهج منسياً. وليس على بالهم كثيراً؛ لأن الأمر إذا توارد على البال واستقر دائما في بؤرة الشعور يظل في الذهن، لكن النسيان يأتي عندما يكون الأمر بعيداً عن البال..... والحق طلب منهم أن يحفظوا المنهج، ولكنهم - ما عدا النبيين - لم ينفذوا، وكل أمر تكليفي يدخل في دائرة الاختيار، ولذلك نجد أن الأحبار والربانيين قد نسوا، وما لم ينسوه كتموه. وأول مرحلة من مراحل عدم الحفظ أنهم نسوا،والمرحلة الثانية هي كتمان ما لم ينسوه، والثالثة هي: ما لم يكتموه حرَّفوه ولووا به ألسنتهم. وياليتهم اقتصروا على هذه المراحل فقط، ولكنهم جاءوا بأشياء وقالوا: هي من عند الله وهي ليست من عند الله:{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }[البقرة: 79]
إذن فالحفظ منهم لم يتم؛ لذلك لم يدع الله القرآن للحفظ بطريق التكليف؛ لأنه سبحانه اختبر البشر من قبل، ولأنه أراد القرآن معجزة باقية؛ لذلك لم يكل الله سبحانه أمر حفظه إلى الخلق، ولكنه تكفل - سبحانه - بأمر حفظ القرآن:{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحجر: 9]
وبهذا يتضح الفرق بين ان الله تعالى حفظ القران بنفسه وانه سبحانه اوكل امر الحفظ في الكتب السابقة الى اهلها ... والله تعالى بعلمه المطلق يعلم انهم سيحرفوها وانما كان ذلك لاختبارهم ...
عزيزي كان الله يعرف نتيجه الاختبار ويعرف انهم سيحرفوه فلماذا اعطاهم هذا الاختبار لماذا اعطاهم شيئا لن يستطيعوا ان يفعلوا وهل يمكن ان نقول هنا ان وصاياه واحكامه غير صالحه كما قال اله النصاري؟
ثم الا يكفيه ان يختبرهم ان يفعلوا الخير لا الشر
اخبرتك يا اخي ان الله تعالى عندما اوكل للامم السابقة حفظ الكتب التي انزلت عليهم كان ذلك لحكمة ارادها الله تعالى ومقتضاها ان يقيم الحجة على من أُمروا بحفظ كتاب الله هل سينفذوا الامر ام انهم سيخالفوا ...
وهو يعرف انهم سيخالفوه اذن لماذا اعطاهم هذا الامر
فخالفوا امر الله تعالى بحفظ كتابهم وعصوه فقامت عليهم الحجة ... والذين جاءوا بعدهم ادركوا ان كتابهم محرف ولم يظلمهم الله تعالى لان التحريف لم يكن في فترة زمنية معينة بل امتد التحريف لفترة زمنية طويلة وعلى مراحل ...
سؤالي هنا ما ذنب الذين امنوا بتجسد الاله وصلبه قبل مجئ الاسلام والرسول الكريم
هل لهم الجنه ام النار؟؟؟
كما ان الذين عاشوا في الفترة بين المسيح عليه والسلام وبين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لم يظلمهم الله تعالى بدليل ان منهم من يعرف المنهج الحق فالارض لا تخلو من العلماء والمؤمنين ...
واكيد منهم من لم يعرف ذلك
المفضلات