صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 79

الموضوع: صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران

  1. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    المشاركة الأصلية كُتبت بواسطة جمال السلفي بتاريخ 05-12-2007 الساعة 08:54 مساء:

    [فاخترت هذا الموضوع كتبه الزميل brain user
    وهذا الزميل كان مسلم سابق ثم ألحد
    سأنقل الموضوع كاملا
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك
    والآن الأخ حيران ربما تود أن تتعلم اللغة العربية
    القُلَّبُ : الكثير التقلُّب أو التغيّر؛ طقسٌ قُلَّبٌ/ رجلٌ حُوَّلٌ قُلَّبٌ، أي محتال بصير بتقلُّب الأمور
    القَلْبُ : مصـ.- الشيءِ: تغيير وضعه من أعلى إلى أسفل أو من يمين إلى شمال أو تبديله؛ قلب القِدْرِ/ قلبُ الأوضاع/ قَلْبُ الحكم.-: عضو ضخّ الدم في الجسم؛ تخصّص الطبيب بجراحة القلب/ هو قاسي القلب، أي غير رحيم.-: العقل لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا. - كلِّ شيءٍ: وسطُه؛ كان في قلب المعركة.-: في اللّغة، هو تبديل مواقع الحروف من الكلمة؛ إذا أصاب القلبُ كلمة "راحَ" صارت حَارَ/ أفعال القلوب، في اللغة، هي أفعال الشك أو الرّجحان أو اليقين، وهي تنصب مفعولين؛ ظننت الطقْسَ بارداً/ حفظه عن ظهر قلب، أي حفظه نصًّا من غير تغيير/ فتح قلبه له، أي كاشفه بمكنون نفسه/ فعله من صميم قلب، أي بإخلاص/ هو مخلص قَلباً وقالَبًا، أي باطناً وظاهراً ج قُلوبٌ.
    لقُلْبُ :- من الشجرة أو النخلة: قَلبُها.-: السّوار يكون نظماً واحداً؛ وضعت في رسغها قُلْباً من اللؤلو/ هو عربيٌّ قُلْبٌ، أي محض خالص مؤ قُلْبٌ وقُلْبَةٌ.


    القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه . قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً و أَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني , وهي ضعيفة . وقد انْقَلَب و قَلَبَ الشيءَ , و قَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ . و تَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ , كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ . و قَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ , و قَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً وكلام مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب و قَلَّبْتُه فَتَقَلَّب و القَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً , تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده . و قَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها , ونَظَر في عَواقبها . وفي التنزيل العزيز : وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم . و تَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ . وفي التنزيل العزيز : فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها , فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ . ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ . و تَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ , وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحوَّل . وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ , بصير بتَقْليبِ الأُمور . و القُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمورَ , ويحْتال لها . وروي عن مُعاوية , لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه , فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً , لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ; وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار , أَي رجلاً عارفاً بالأُمور , قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول , وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ , وكان مُحْتالاً في أُموره , حَسَنَ التَّقَلُّبِ . وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ . قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة , ازدادَ بصيرة , ورأَى ما وُعِدَ به , ومن كانَ قلبه على غير ذلك , رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث , فعَلِم ذلك بقلبه , وشاهَدَه ببصره ; فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار . ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه , عند الوَعيدِ والغَضَبِ ; وأَنشد : قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

    و قَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه , فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ; و أَقْلَبها لغة عن اللحياني , وهي ضعيفة . و أَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ و أَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه , فَحُوِّلَ . و القَلَبُ بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا , واسْتِرخاءٌ ; وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ , ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا . وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب , ورجل أَقْلَبُ وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ; يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه , فيَضَعُه حيث شاءَ . وفي حديث عمر , بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ , فأَقْبَلَ عليه , فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه , فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله , فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ ; قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة , فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها , ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ; يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداء , وهو غريب ; لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام . و قَلَبْتُ القومَ , كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ , عن ثعلب . وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم , ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ; وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ , عن اللحياني , على أَنه قد قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه , بغير أَلف . وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفهُمْ إِلى منازلهم . و الانْقِلابُ إِلى اللّه , المصيرُ إِليه , والتَّحَوُّلُ , وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ; هذا كلامُ العرب . وحكى اللحياني : أَقْلَبه ; قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه , ومُقْلَبَ أَوليائه , فقالها بالأَلف . و الـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً , ويكون مصدراً , مثل الـمُنْصَرَف . والـمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة . وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر , والعَوْدِ إِلى الوَطَن ; يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه . والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ; ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ , حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه , فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم , وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه . وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ; وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه , قال : وهي مَرْغوبٌ عنها . وقَلَبَ الثوبَ , والحديثَ , وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ; وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه . وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ . وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء , لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي , قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها , فيَقْلِـبُها إِلى فوق ; قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ,

    وقد بَرِئْتُ , فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

    أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ; وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة , يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه . تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له , فيُنْظَرُ إِليه ; وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه , فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه . الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة . وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي , ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ; وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها , وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه , وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ; وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ; قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ,

    ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

    أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها . وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها . و القَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ . ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد , مُذَكَّر , صَرَّح بذلك اللحياني , والجمع : أَقْلُبٌ و قُلوبٌ الأُولى عن اللحياني . وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ , عليك , فَوَعاه قَلْبُك , وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً . وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل , قال الفراءُ في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ . قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ , وما قَلْبُك معك ; تقول : ما عَقْلُكَ معكَ , وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ . ورُوي عن النبي , أَنه قال : أَتاكم أَهل اليَمن , هم أَرَقُّ قلوباً , وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة , والأَفْئِدَةَ باللِّين . وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال , ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه , وسُوَيْداءَ قلبه ; وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ

    عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

    وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ , وكَرَّرَ ذِكْرَهما , لاختلاف اللفظين تأْكيداً . وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ; وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ,

    والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

    وروي عن النبي , أَنه قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال اللّه تعالى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها , شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً , قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ; قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه . وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه , الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه , فهو مَقْلُوب , وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه . و القُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ , عن اللحياني . والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير , فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه , يقال : بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب , والكُباد من الكَبِدِ , والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن , وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة , فمات . و أَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ . الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ , فهو مَقْلُوب , وقد قُلِبَ قِلاباً . وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها , وشَحْمَتُها , وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ , تُمْتَسخُ فتُؤْكل , وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ . وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة , وأَشدُّه بياضاً , وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها , واحدته قُلْبة , بضم القاف , وسكون اللام , والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ . وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها . وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها . وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا , صلوات اللّه على نبينا وعليه , كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً , فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة , قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ , واحدُها قُلْبٌ , بالضم , للفَرْق . وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها , وهي شَطْبة بيضاءُ , رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها , كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ , سُمِّيَ قَلْباً لبياضه . شمر : يقال قَلْبٌ و قُلْبٌ لقَلْبِ النخلة , ويُجْمَع قِلَبةً . التهذيب : القُلْبُ , بالضم , السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب . والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ , وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه , وخالِصُه , ومَحْضُه ; تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ . وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً , وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر , وهو كوكب نَيِّرٌ , وبجانِبَيْه كوكبان . وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ , وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص , تقول منه : رجل قَلْبٌ , وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ; قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ,

    يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

    ورجل قَلْبٌ و قُلْبٌ مَحْضُ النَسبِ , يستوي فيه المؤَنث , والمذكر , والجمع , وإِن شئت ثَنَّيْتَ , وجَمَعْتَ , وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد , والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ; قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً , على الصفة والمصدر , والصفة أَكثرُ . وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش . وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً , من قوله تعالى : لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ و القُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً , ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ; وقيل : سِوارُ المرأَة . والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ , على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة . وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين , عليهم السلام , بقُلْبَيْن من فضة ; القُلْبُ : السوار . ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة , رضي الله عنها , في قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ؛ قالت : القُلْبُ , والفَتَخَةُ . و الـمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة . وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه . و القُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها , هذه عن اللحياني . و القِلِّيبُ و القَلُّوبُ و القِلَّوْبُ و القَلُوبُ و القِلابُ الذئبُ , يَمانية ; قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ,

    أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

    و القَلِـيبُ البئرُ ما كانت . والقليبُ : البئر , قبل أَن تُطْوَى , فإِذا طُوِيَتْ , فهي الطَّوِيُّ , والجمع القُلُبُ وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ , التي لا يُعْلم لها رَبٌّ , ولا حافِرٌ , تكونُ بالبَراري , تُذكَّر وتؤَنث ; وقيل : هي البئر القديمة , مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ . ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ , مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية , ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ , جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ . وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة , ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ . قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها . وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا , والجمع أَقْلِـبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ,

    هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

    وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ , وجمع الكثير : قُلُبٌ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ , من تِهامةَ , طَيِّبٌ ,

    بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

    والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ . والعاديَّة : القديمةُ , وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

    وقيل : الجمع قُلُبٌ في لغة مَنْ أَنـَّثَ , و أَقْلِـبةٌ و قُلُبٌ جميعاً , في لغة مَن ذَكَّر ; وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ . قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ . الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ بالكسر , البُسْرُ الأَحمر ; يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ . وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها , فهي القالِبُ . وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها . وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب , قال لموسى , على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ ; فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ , غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها , كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب . وفي حديث عليٍّ , كرّم اللّه وجهَه , في صفة الطيور : فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ , لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه . أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ , وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ , ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ . وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ , وتُكسَر لامه وتفتح . وقيل : انه مُعَرَّب . وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ , تطاولُ بهما . و القالِبُ و القالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ , ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها , وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه , دَخِـيل . وبنو القلَيْب بطن من تميم , وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم . وأَبو قِلابةَ : رجلٌ
    القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه . قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً و أَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني , وهي ضعيفة . وقد انْقَلَب و قَلَبَ الشيءَ , و قَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ . و تَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ , كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ . و قَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ , و قَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً وكلام مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب و قَلَّبْتُه فَتَقَلَّب و القَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً , تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده . و قَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها , ونَظَر في عَواقبها . وفي التنزيل العزيز : وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم . و تَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ . وفي التنزيل العزيز : فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها , فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ . ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ . و تَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ , وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحوَّل . وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ , بصير بتَقْليبِ الأُمور . و القُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمورَ , ويحْتال لها . وروي عن مُعاوية , لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه , فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً , لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ; وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار , أَي رجلاً عارفاً بالأُمور , قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول , وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ , وكان مُحْتالاً في أُموره , حَسَنَ التَّقَلُّبِ . وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ . قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة , ازدادَ بصيرة , ورأَى ما وُعِدَ به , ومن كانَ قلبه على غير ذلك , رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث , فعَلِم ذلك بقلبه , وشاهَدَه ببصره ; فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار . ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه , عند الوَعيدِ والغَضَبِ ; وأَنشد : قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

    و قَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه , فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ; و أَقْلَبها لغة عن اللحياني , وهي ضعيفة . و أَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ و أَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه , فَحُوِّلَ . و القَلَبُ بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا , واسْتِرخاءٌ ; وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ , ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا . وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب , ورجل أَقْلَبُ وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ; يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه , فيَضَعُه حيث شاءَ . وفي حديث عمر , بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ , فأَقْبَلَ عليه , فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه , فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله , فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ ; قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة , فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها , ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ; يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداء , وهو غريب ; لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام . و قَلَبْتُ القومَ , كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ , عن ثعلب . وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم , ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ; وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ , عن اللحياني , على أَنه قد قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه , بغير أَلف . وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفهُمْ إِلى منازلهم . و الانْقِلابُ إِلى اللّه , المصيرُ إِليه , والتَّحَوُّلُ , وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ; هذا كلامُ العرب . وحكى اللحياني : أَقْلَبه ; قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه , ومُقْلَبَ أَوليائه , فقالها بالأَلف . و الـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً , ويكون مصدراً , مثل الـمُنْصَرَف . والـمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة . وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر , والعَوْدِ إِلى الوَطَن ; يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه . والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ; ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ , حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه , فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم , وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه . وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ; وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه , قال : وهي مَرْغوبٌ عنها . وقَلَبَ الثوبَ , والحديثَ , وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ; وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه . وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ . وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء , لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي , قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها , فيَقْلِـبُها إِلى فوق ; قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ,

    وقد بَرِئْتُ , فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

    أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ; وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة , يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه . تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له , فيُنْظَرُ إِليه ; وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه , فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه . الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة . وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي , ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ; وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها , وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه , وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ; وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ; قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ,

    ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

    أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها . وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها . و القَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ . ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد , مُذَكَّر , صَرَّح بذلك اللحياني , والجمع : أَقْلُبٌ و قُلوبٌ الأُولى عن اللحياني . وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ , عليك , فَوَعاه قَلْبُك , وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً . وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل , قال الفراءُ في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ . قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ , وما قَلْبُك معك ; تقول : ما عَقْلُكَ معكَ , وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ . ورُوي عن النبي , أَنه قال : أَتاكم أَهل اليَمن , هم أَرَقُّ قلوباً , وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة , والأَفْئِدَةَ باللِّين . وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال , ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه , وسُوَيْداءَ قلبه ; وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ

    عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

    وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ , وكَرَّرَ ذِكْرَهما , لاختلاف اللفظين تأْكيداً . وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ; وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ,

    والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

    وروي عن النبي , أَنه قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال اللّه تعالى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها , شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً , قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ; قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه . وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه , الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه , فهو مَقْلُوب , وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه . و القُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ , عن اللحياني . والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير , فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه , يقال : بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب , والكُباد من الكَبِدِ , والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن , وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة , فمات . و أَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ . الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ , فهو مَقْلُوب , وقد قُلِبَ قِلاباً . وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها , وشَحْمَتُها , وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ , تُمْتَسخُ فتُؤْكل , وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ . وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة , وأَشدُّه بياضاً , وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها , واحدته قُلْبة , بضم القاف , وسكون اللام , والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ . وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها . وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها . وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا , صلوات اللّه على نبينا وعليه , كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً , فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة , قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ , واحدُها قُلْبٌ , بالضم , للفَرْق . وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها , وهي شَطْبة بيضاءُ , رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها , كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ , سُمِّيَ قَلْباً لبياضه . شمر : يقال قَلْبٌ و قُلْبٌ لقَلْبِ النخلة , ويُجْمَع قِلَبةً . التهذيب : القُلْبُ , بالضم , السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب . والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ , وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه , وخالِصُه , ومَحْضُه ; تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ . وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً , وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر , وهو كوكب نَيِّرٌ , وبجانِبَيْه كوكبان . وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ , وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص , تقول منه : رجل قَلْبٌ , وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ; قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ,

    يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

    ورجل قَلْبٌ و قُلْبٌ مَحْضُ النَسبِ , يستوي فيه المؤَنث , والمذكر , والجمع , وإِن شئت ثَنَّيْتَ , وجَمَعْتَ , وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد , والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ; قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً , على الصفة والمصدر , والصفة أَكثرُ . وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش . وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً , من قوله تعالى : لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ و القُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً , ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ; وقيل : سِوارُ المرأَة . والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ , على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة . وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين , عليهم السلام , بقُلْبَيْن من فضة ; القُلْبُ : السوار . ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة , رضي الله عنها , في قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ؛ قالت : القُلْبُ , والفَتَخَةُ . و الـمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة . وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه . و القُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها , هذه عن اللحياني . و القِلِّيبُ و القَلُّوبُ و القِلَّوْبُ و القَلُوبُ و القِلابُ الذئبُ , يَمانية ; قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ,

    أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

    و القَلِـيبُ البئرُ ما كانت . والقليبُ : البئر , قبل أَن تُطْوَى , فإِذا طُوِيَتْ , فهي الطَّوِيُّ , والجمع القُلُبُ وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ , التي لا يُعْلم لها رَبٌّ , ولا حافِرٌ , تكونُ بالبَراري , تُذكَّر وتؤَنث ; وقيل : هي البئر القديمة , مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ . ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ , مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية , ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ , جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ . وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة , ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ . قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها . وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا , والجمع أَقْلِـبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ,

    هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

    وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ , وجمع الكثير : قُلُبٌ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ , من تِهامةَ , طَيِّبٌ ,

    بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

    والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ . والعاديَّة : القديمةُ , وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

    وقيل : الجمع قُلُبٌ في لغة مَنْ أَنـَّثَ , و أَقْلِـبةٌ و قُلُبٌ جميعاً , في لغة مَن ذَكَّر ; وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ . قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ . الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ بالكسر , البُسْرُ الأَحمر ; يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ . وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها , فهي القالِبُ . وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها . وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب , قال لموسى , على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ ; فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ , غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها , كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب . وفي حديث عليٍّ , كرّم اللّه وجهَه , في صفة الطيور : فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ , لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه . أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ , وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ , ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ . وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ , وتُكسَر لامه وتفتح . وقيل : انه مُعَرَّب . وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ , تطاولُ بهما . و القالِبُ و القالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ , ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها , وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه , دَخِـيل . وبنو القلَيْب بطن من تميم , وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم . وأَبو قِلابةَ : رجلٌ من المحدّثين
    قَلْبٌ -ج: قُلُوبٌ. [ق ل ب]. (مص. قَلَبَ). 1.(تش) : عُضْوٌ عَضَلِيٌّ يَنْبِضُ فِي الْجَانِبِ الأَيْسَرِ مِنَ الصَّدْرِ، يُنَظِّمُ الْحَرَكَةَ الدَّمَوِيَّةَ إِلَى أَطْرَافِ الْجِسْمِ، الفُؤَادُ. 2."اِخْتَفَى فِي قَلْبِ الْمَدِينَةِ" : فِـي وَسَطِهَا. 3."قَلْبُ الْجَوْزَةِ" : لُبُّهَا. 4."يَحْفَظُ القِطْعَةَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ" : غَيْباً. 5."فَتَحَ قَلْبَهُ" : كَشَفَ عَنْهُ. 6."مِنْ صَمِيمِ القَلْبِ" : بِكُلِّ إِخْلاَصٍ وَوَفَاءٍ. 7."مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ": مِنْ كُلٍّ إِرَادَتِهِ وَقُوَّتِهِ. 8."قَلْباً وَقَالَباً" : بِكَامِلِهِ، بِكُلِّيَّتِهِ. 9."هُوَ أَبْيَضُ القَلْبِ" : صَافِي النِّيَّةِ. 10."أَفْعَالُ القُلُوبِ": ن. قُلُوبٌ. 11."قَلْبُ الْهُجُومِ" (ريا) : اللاَّعِبُ فِي فِرْقَةِ كُرَةِ القَدَمِ الَّذِي يَحْتَلُّ الوَاجِهَةَ الأمَامِيَّةَ عِنْدَ دِفَاعِ الْخَصْمِ. 12."قَلْبُ الدِّفَاعِ"(ريا) : اللاَّعِبُ الوَسَطُ بَيْنَ مُسَاعِدِي الظَّهِيرِ.
    قَلَبَهَ): يَقْلِبُه حَوَّلَه عن وجْهِه (كأَقْلَبَهِ وقَلَّبَه) وأصابَ فُؤادَه يَقْلُبُهُ ويَقْلِبُه والشيءَ حَوَّلَه ظَهْراً لَبَطْنٍ كقَلَّبَه واللّه فلانًا إليه تَوفَّاه (كأقْلَبَه) والنَّخْلَةَ نَزَعَ قَلْبَها والبُسْرَة احْمرَّتْ
    (والقَلْبُ) الفُؤادُ أو أخَصُّ منه والعَقْلُ ومَحْضُ كلِّ شيءٍ وماءٌ بِحَرِّةِ بني سُلَيْمٍ [م] وبالضم سِوارُ المرأةِ والحَيَّةُ البَيْضاءُ وشَحْمَةُ النَّخْلِ أو أجْوَدُ خُوْصِها ويُثَلَّثُ [ج] أقْلابٌ وقَلُوبٌ وقلِبَةٌ
    (والقُلْبَةُ) بالضم الحُمْرَةُ والخالصَةُ النَّسَب
    (والقَليبُ) البِئْرُ أو العادِيَّةُ القَديمةُ منها ويُؤنَّثُ [ج] أقْلِبَةٌ وقُلبٌ وقُلُبٌ
    (والقالِبُ) البُسْرُ الأَحْمَرُ وكالمِثال يُفْرَغُ فيه الجَواهِرُ وفتحُ لامِهِ أكثر وشاةٌ (قَالِبُ) لَوْنٍ على غير لَوْنِ أُمّها
    (والقِلِّيبُ) كَسِكّيتٍ وتَنُّورٍ وسِنَّوْرٍ وقَبُولٍ وكتَابٍ الذِّئْبُ وما به
    (قَلَبَةٌ) محركَةً داءٌ وتَعَبٌ
    (وأقَلَبَ) العِنَبُ يَبسَ ظاهرُهُ والخُبْزُ حانَ له أن يُقْلَبَ
    و(تَقَلَّبَ) في الأُمورِ تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ وحُوَّلٌ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ (قُلَّبِيٌّ) وحُوَّليٌّ (قُلَّبٌ) مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الأُمورِ وكمِنْبَرِ حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة
    (والمَقْلُوبَةُ) الأُذُنُ
    (والقلبُ) محركةً انقِلابُ الشِّفَةِ رَجُلٌ أقْلَبُ وشَفَةٌ قَلْبَاءُ
    (والقَلُوبُ) المُتَقَلِّبُ الكثيرُ التَقَلُبِ
    (وقلُبٌ) بِضَمَّتَيْنٍ مِياهٌ لِبَنِي عَامِر وكزُبَيْرٍ ماءٌ بنَجْدٍ لِرَبِيعَةَ وَجَبَلٌ لبني عامِرٍ وقد يُفْتَحُ وأبو بَطْنٍ من تَمِيمٍ وخرَزَةٌ للتَّأخِيذِ
    وبَنو (القُلَيْبِ) بطْنٌ من تَمِيمٍ وذُو القَلْبَيْنِ جَميلُ بنُ مَعْمَرٍ وفيه نَزَلَتْ ما جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ من (قَلْبَيْنِ) ورَجُلٌ (قَلْبٌ) وقُلُبٌ مَحْضُ النَّسَبِ وأبُو قِلابَةَ ككِتابَةٍ تابِعِيٌّ
    (والمُنْقَلَبُ) للمَصْدَرِ ولِلمكانِ
    (والقُلابُ) كغُرابِ جَبَلٌ بِديارِ أسَدٍ وداءٌ لِلقَلْب وداءٌ للبَعيرِ يُميتُه من يَومه وقد قُلِبَ فهو مَقْلُوبٌ
    (وأقْلَبوا) أصابَ إِبِلَهُمْ القُلاَبُ
    (وقُلْبَيْنُ) بالضم [ة] بِدِمَشْقَ وقد يُكْسَرُ ثالِثُه
    الفُؤَادُ : القلب كَذلِكَ لنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ. -: العقل؛ إِنه راجحُ الفُؤاد/ الفُؤاد الفارغ، هو الَّذي لا هَمَّ فيه ولا غَمَّ، أو السيِّىءُ الحال. -: مكانُ اتِّصال المَعِدَةِ بالمريءِ ج أَفْئِدَةُ.
    فُؤَادٌ - ج: أَفْئِدَةٌ. [ف أ د]. 1."فُؤَادُ الإِنْسَانِ" : قَلْبُهُ. كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ (قرآن)


    نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْهَوَى

    مَا الْحُبُّ إِلاَّ لِلْحَبِيبِ الأَوَّل


    (أبو تمام).

    2."فَارِغُ الْفُؤَادِ" : خَالٍ مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ. 3."فُؤَادٌ" : اِسْمُ عَلَمٍ للمُذَكَّرِ.
    العَقْلُ : مصـ.-: ما يكون به التفكير والاستدلال عن غير طريق الحواسّ، وهو يقابل الغريزة عند الحيوان التي لا اختيار لها؛ الإنسانُ حيوانٌ ذو عقل/ العقل السليم في الجسم السليم/ العقل النظري، هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد والتعميم واستنباط المعارف والعلوم/ العقل العمليّ، هو ما يمكن الإنسانَ من استنباط الصنائع والفنون/ العقل الفَعَّال عند الفلاسفة، هو آخر العقول المفارقة الذي يُعنَى بعالم الكون والفساد وُيفيض المعارف على العقل الإنسانيّ / العقل المنفعل، هو الذي يتلقى الفيضَ من العقل الفعَّال/ العقل الباطن اللاشعور/ العقل الإلكتروني، أي الحاسب الآلي/ راجح العقل، أي ذكيّ/ مختلّ العقل، أي مجنون/ فقد عقلَه، أي جُنَّ.-: القلب.-: الدية.-: الحصن والملجأ ج عقول.
    العَقْلُ الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق , والجمع عُقولٌ وفي حديث عمرو بن العاص : تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ , عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً و مَعْقُولاً وهو مصدر ؛ قال سيبويه : هو صفة , وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ , ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول : كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد , قال : ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً ؛ وأَنشد ابن بري : فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً

    لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول

    و عَقَل فهو عاقِلٌ و عَقُولٌ من قوم عُقَلاء ابن الأَنباري : رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه , مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه , وقيل : العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها , أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ . و المَعْقُول ما تَعْقِله بقلبك . و المَعْقُول العَقْلُ , يقال : ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ , وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور . و عاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه بالضم : كان أَعْقَلَ منه . و العَقْلُ التَّثَبُّت في الأُمور . و العَقْلُ القَلْبُ , والقَلْبُ العَقْلُ , وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه , وقيل : العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان , ويقال : لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ولِسانٌ سَؤُول , وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ ؛ و عَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً فَهِمه . ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً . و عَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً . و تَعَقَّل تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس . و تَعاقَل أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك . وفي حديث الزِّبْرِقانِ : أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً , و العَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة . و عَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه و يَعْقُلُه عَقْلاً أَمْسَكَه , وقيل : أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ , واسْمُ الدواء العَقُولُ ابن الأَعرابي : يقال عَقَلَ بطنُه و اعْتَقَلَ ويقال : أَعْطِيني عَقُولاً , فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه . ابن شميل : إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه , وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً . و اعْتَقَلَ لِسانُه : امْتَسَكَ . الأَصمعي : مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام ؛ قال ذو الرمة : ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ ,

    يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #52
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    المشاركة الأصلية كُتبت بواسطة جمال السلفي بتاريخ 05-12-2007 الساعة 08:54 مساء:

    [فاخترت هذا الموضوع كتبه الزميل brain user
    وهذا الزميل كان مسلم سابق ثم ألحد
    سأنقل الموضوع كاملا
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك
    والآن الأخ حيران ربما تود أن تتعلم اللغة العربية
    القُلَّبُ : الكثير التقلُّب أو التغيّر؛ طقسٌ قُلَّبٌ/ رجلٌ حُوَّلٌ قُلَّبٌ، أي محتال بصير بتقلُّب الأمور
    القَلْبُ : مصـ.- الشيءِ: تغيير وضعه من أعلى إلى أسفل أو من يمين إلى شمال أو تبديله؛ قلب القِدْرِ/ قلبُ الأوضاع/ قَلْبُ الحكم.-: عضو ضخّ الدم في الجسم؛ تخصّص الطبيب بجراحة القلب/ هو قاسي القلب، أي غير رحيم.-: العقل لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا. - كلِّ شيءٍ: وسطُه؛ كان في قلب المعركة.-: في اللّغة، هو تبديل مواقع الحروف من الكلمة؛ إذا أصاب القلبُ كلمة "راحَ" صارت حَارَ/ أفعال القلوب، في اللغة، هي أفعال الشك أو الرّجحان أو اليقين، وهي تنصب مفعولين؛ ظننت الطقْسَ بارداً/ حفظه عن ظهر قلب، أي حفظه نصًّا من غير تغيير/ فتح قلبه له، أي كاشفه بمكنون نفسه/ فعله من صميم قلب، أي بإخلاص/ هو مخلص قَلباً وقالَبًا، أي باطناً وظاهراً ج قُلوبٌ.
    لقُلْبُ :- من الشجرة أو النخلة: قَلبُها.-: السّوار يكون نظماً واحداً؛ وضعت في رسغها قُلْباً من اللؤلو/ هو عربيٌّ قُلْبٌ، أي محض خالص مؤ قُلْبٌ وقُلْبَةٌ.


    القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه . قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً و أَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني , وهي ضعيفة . وقد انْقَلَب و قَلَبَ الشيءَ , و قَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ . و تَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ , كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ . و قَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ , و قَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً وكلام مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب و قَلَّبْتُه فَتَقَلَّب و القَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً , تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده . و قَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها , ونَظَر في عَواقبها . وفي التنزيل العزيز : وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم . و تَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ . وفي التنزيل العزيز : فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها , فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ . ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ . و تَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ , وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحوَّل . وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ , بصير بتَقْليبِ الأُمور . و القُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمورَ , ويحْتال لها . وروي عن مُعاوية , لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه , فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً , لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ; وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار , أَي رجلاً عارفاً بالأُمور , قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول , وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ , وكان مُحْتالاً في أُموره , حَسَنَ التَّقَلُّبِ . وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ . قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة , ازدادَ بصيرة , ورأَى ما وُعِدَ به , ومن كانَ قلبه على غير ذلك , رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث , فعَلِم ذلك بقلبه , وشاهَدَه ببصره ; فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار . ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه , عند الوَعيدِ والغَضَبِ ; وأَنشد : قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

    و قَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه , فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ; و أَقْلَبها لغة عن اللحياني , وهي ضعيفة . و أَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ و أَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه , فَحُوِّلَ . و القَلَبُ بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا , واسْتِرخاءٌ ; وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ , ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا . وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب , ورجل أَقْلَبُ وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ; يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه , فيَضَعُه حيث شاءَ . وفي حديث عمر , بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ , فأَقْبَلَ عليه , فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه , فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله , فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ ; قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة , فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها , ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ; يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداء , وهو غريب ; لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام . و قَلَبْتُ القومَ , كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ , عن ثعلب . وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم , ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ; وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ , عن اللحياني , على أَنه قد قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه , بغير أَلف . وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفهُمْ إِلى منازلهم . و الانْقِلابُ إِلى اللّه , المصيرُ إِليه , والتَّحَوُّلُ , وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ; هذا كلامُ العرب . وحكى اللحياني : أَقْلَبه ; قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه , ومُقْلَبَ أَوليائه , فقالها بالأَلف . و الـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً , ويكون مصدراً , مثل الـمُنْصَرَف . والـمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة . وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر , والعَوْدِ إِلى الوَطَن ; يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه . والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ; ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ , حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه , فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم , وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه . وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ; وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه , قال : وهي مَرْغوبٌ عنها . وقَلَبَ الثوبَ , والحديثَ , وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ; وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه . وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ . وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء , لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي , قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها , فيَقْلِـبُها إِلى فوق ; قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ,

    وقد بَرِئْتُ , فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

    أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ; وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة , يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه . تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له , فيُنْظَرُ إِليه ; وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه , فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه . الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة . وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي , ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ; وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها , وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه , وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ; وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ; قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ,

    ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

    أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها . وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها . و القَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ . ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد , مُذَكَّر , صَرَّح بذلك اللحياني , والجمع : أَقْلُبٌ و قُلوبٌ الأُولى عن اللحياني . وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ , عليك , فَوَعاه قَلْبُك , وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً . وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل , قال الفراءُ في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ . قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ , وما قَلْبُك معك ; تقول : ما عَقْلُكَ معكَ , وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ . ورُوي عن النبي , أَنه قال : أَتاكم أَهل اليَمن , هم أَرَقُّ قلوباً , وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة , والأَفْئِدَةَ باللِّين . وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال , ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه , وسُوَيْداءَ قلبه ; وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ

    عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

    وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ , وكَرَّرَ ذِكْرَهما , لاختلاف اللفظين تأْكيداً . وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ; وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ,

    والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

    وروي عن النبي , أَنه قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال اللّه تعالى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها , شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً , قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ; قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه . وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه , الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه , فهو مَقْلُوب , وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه . و القُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ , عن اللحياني . والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير , فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه , يقال : بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب , والكُباد من الكَبِدِ , والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن , وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة , فمات . و أَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ . الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ , فهو مَقْلُوب , وقد قُلِبَ قِلاباً . وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها , وشَحْمَتُها , وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ , تُمْتَسخُ فتُؤْكل , وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ . وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة , وأَشدُّه بياضاً , وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها , واحدته قُلْبة , بضم القاف , وسكون اللام , والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ . وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها . وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها . وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا , صلوات اللّه على نبينا وعليه , كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً , فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة , قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ , واحدُها قُلْبٌ , بالضم , للفَرْق . وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها , وهي شَطْبة بيضاءُ , رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها , كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ , سُمِّيَ قَلْباً لبياضه . شمر : يقال قَلْبٌ و قُلْبٌ لقَلْبِ النخلة , ويُجْمَع قِلَبةً . التهذيب : القُلْبُ , بالضم , السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب . والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ , وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه , وخالِصُه , ومَحْضُه ; تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ . وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً , وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر , وهو كوكب نَيِّرٌ , وبجانِبَيْه كوكبان . وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ , وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص , تقول منه : رجل قَلْبٌ , وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ; قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ,

    يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

    ورجل قَلْبٌ و قُلْبٌ مَحْضُ النَسبِ , يستوي فيه المؤَنث , والمذكر , والجمع , وإِن شئت ثَنَّيْتَ , وجَمَعْتَ , وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد , والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ; قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً , على الصفة والمصدر , والصفة أَكثرُ . وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش . وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً , من قوله تعالى : لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ و القُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً , ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ; وقيل : سِوارُ المرأَة . والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ , على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة . وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين , عليهم السلام , بقُلْبَيْن من فضة ; القُلْبُ : السوار . ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة , رضي الله عنها , في قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ؛ قالت : القُلْبُ , والفَتَخَةُ . و الـمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة . وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه . و القُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها , هذه عن اللحياني . و القِلِّيبُ و القَلُّوبُ و القِلَّوْبُ و القَلُوبُ و القِلابُ الذئبُ , يَمانية ; قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ,

    أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

    و القَلِـيبُ البئرُ ما كانت . والقليبُ : البئر , قبل أَن تُطْوَى , فإِذا طُوِيَتْ , فهي الطَّوِيُّ , والجمع القُلُبُ وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ , التي لا يُعْلم لها رَبٌّ , ولا حافِرٌ , تكونُ بالبَراري , تُذكَّر وتؤَنث ; وقيل : هي البئر القديمة , مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ . ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ , مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية , ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ , جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ . وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة , ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ . قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها . وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا , والجمع أَقْلِـبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ,

    هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

    وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ , وجمع الكثير : قُلُبٌ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ , من تِهامةَ , طَيِّبٌ ,

    بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

    والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ . والعاديَّة : القديمةُ , وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

    وقيل : الجمع قُلُبٌ في لغة مَنْ أَنـَّثَ , و أَقْلِـبةٌ و قُلُبٌ جميعاً , في لغة مَن ذَكَّر ; وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ . قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ . الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ بالكسر , البُسْرُ الأَحمر ; يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ . وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها , فهي القالِبُ . وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها . وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب , قال لموسى , على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ ; فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ , غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها , كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب . وفي حديث عليٍّ , كرّم اللّه وجهَه , في صفة الطيور : فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ , لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه . أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ , وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ , ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ . وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ , وتُكسَر لامه وتفتح . وقيل : انه مُعَرَّب . وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ , تطاولُ بهما . و القالِبُ و القالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ , ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها , وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه , دَخِـيل . وبنو القلَيْب بطن من تميم , وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم . وأَبو قِلابةَ : رجلٌ
    القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه . قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً و أَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني , وهي ضعيفة . وقد انْقَلَب و قَلَبَ الشيءَ , و قَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ . و تَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ , كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ . و قَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ , و قَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً وكلام مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب و قَلَّبْتُه فَتَقَلَّب و القَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً , تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده . و قَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها , ونَظَر في عَواقبها . وفي التنزيل العزيز : وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم . و تَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ . وفي التنزيل العزيز : فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها , فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ . ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ . و تَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ , وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحوَّل . وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ , بصير بتَقْليبِ الأُمور . و القُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمورَ , ويحْتال لها . وروي عن مُعاوية , لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه , فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً , لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ; وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار , أَي رجلاً عارفاً بالأُمور , قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول , وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ , وكان مُحْتالاً في أُموره , حَسَنَ التَّقَلُّبِ . وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ . قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة , ازدادَ بصيرة , ورأَى ما وُعِدَ به , ومن كانَ قلبه على غير ذلك , رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث , فعَلِم ذلك بقلبه , وشاهَدَه ببصره ; فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار . ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه , عند الوَعيدِ والغَضَبِ ; وأَنشد : قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

    و قَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه , فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ; و أَقْلَبها لغة عن اللحياني , وهي ضعيفة . و أَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ و أَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه , فَحُوِّلَ . و القَلَبُ بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا , واسْتِرخاءٌ ; وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ , ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا . وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب , ورجل أَقْلَبُ وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ; يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه , فيَضَعُه حيث شاءَ . وفي حديث عمر , بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ , فأَقْبَلَ عليه , فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه , فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله , فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ ; قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة , فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها , ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ; يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداء , وهو غريب ; لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام . و قَلَبْتُ القومَ , كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ , عن ثعلب . وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم , ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ; وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ , عن اللحياني , على أَنه قد قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه , بغير أَلف . وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفهُمْ إِلى منازلهم . و الانْقِلابُ إِلى اللّه , المصيرُ إِليه , والتَّحَوُّلُ , وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ; هذا كلامُ العرب . وحكى اللحياني : أَقْلَبه ; قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه , ومُقْلَبَ أَوليائه , فقالها بالأَلف . و الـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً , ويكون مصدراً , مثل الـمُنْصَرَف . والـمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة . وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر , والعَوْدِ إِلى الوَطَن ; يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه . والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ; ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ , حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه , فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم , وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه . وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ; وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه , قال : وهي مَرْغوبٌ عنها . وقَلَبَ الثوبَ , والحديثَ , وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ; وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه . وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ . وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء , لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي , قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها , فيَقْلِـبُها إِلى فوق ; قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ,

    وقد بَرِئْتُ , فما بالقلبِ من قَلَبَهْ

    أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ; وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة , يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه . تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له , فيُنْظَرُ إِليه ; وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه , فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه . الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة . وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي , ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ; وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها , وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه , وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ; وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ; قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ,

    ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

    أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها . وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها . و القَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ . ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد , مُذَكَّر , صَرَّح بذلك اللحياني , والجمع : أَقْلُبٌ و قُلوبٌ الأُولى عن اللحياني . وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ , عليك , فَوَعاه قَلْبُك , وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً . وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل , قال الفراءُ في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ . قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ , وما قَلْبُك معك ; تقول : ما عَقْلُكَ معكَ , وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ . ورُوي عن النبي , أَنه قال : أَتاكم أَهل اليَمن , هم أَرَقُّ قلوباً , وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة , والأَفْئِدَةَ باللِّين . وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال , ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه , وسُوَيْداءَ قلبه ; وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ

    عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

    وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ , وكَرَّرَ ذِكْرَهما , لاختلاف اللفظين تأْكيداً . وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ; وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ,

    والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

    وروي عن النبي , أَنه قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال اللّه تعالى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها , شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً , قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ; قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه . وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه , الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه , فهو مَقْلُوب , وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه . و القُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ , عن اللحياني . والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير , فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه , يقال : بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب , والكُباد من الكَبِدِ , والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن , وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة , فمات . و أَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ . الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ , فهو مَقْلُوب , وقد قُلِبَ قِلاباً . وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها , وشَحْمَتُها , وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ , تُمْتَسخُ فتُؤْكل , وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ . وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة , وأَشدُّه بياضاً , وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها , واحدته قُلْبة , بضم القاف , وسكون اللام , والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ . وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها . وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها . وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا , صلوات اللّه على نبينا وعليه , كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً , فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة , قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ , واحدُها قُلْبٌ , بالضم , للفَرْق . وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها , وهي شَطْبة بيضاءُ , رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها , كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ , سُمِّيَ قَلْباً لبياضه . شمر : يقال قَلْبٌ و قُلْبٌ لقَلْبِ النخلة , ويُجْمَع قِلَبةً . التهذيب : القُلْبُ , بالضم , السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب . والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ , وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه , وخالِصُه , ومَحْضُه ; تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ . وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً , وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر , وهو كوكب نَيِّرٌ , وبجانِبَيْه كوكبان . وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ , وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص , تقول منه : رجل قَلْبٌ , وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ; قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ,

    يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

    ورجل قَلْبٌ و قُلْبٌ مَحْضُ النَسبِ , يستوي فيه المؤَنث , والمذكر , والجمع , وإِن شئت ثَنَّيْتَ , وجَمَعْتَ , وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد , والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ; قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً , على الصفة والمصدر , والصفة أَكثرُ . وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش . وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً , من قوله تعالى : لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ و القُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً , ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ; وقيل : سِوارُ المرأَة . والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ , على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة . وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين , عليهم السلام , بقُلْبَيْن من فضة ; القُلْبُ : السوار . ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة , رضي الله عنها , في قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ؛ قالت : القُلْبُ , والفَتَخَةُ . و الـمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة . وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه . و القُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها , هذه عن اللحياني . و القِلِّيبُ و القَلُّوبُ و القِلَّوْبُ و القَلُوبُ و القِلابُ الذئبُ , يَمانية ; قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ,

    أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

    و القَلِـيبُ البئرُ ما كانت . والقليبُ : البئر , قبل أَن تُطْوَى , فإِذا طُوِيَتْ , فهي الطَّوِيُّ , والجمع القُلُبُ وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ , التي لا يُعْلم لها رَبٌّ , ولا حافِرٌ , تكونُ بالبَراري , تُذكَّر وتؤَنث ; وقيل : هي البئر القديمة , مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ . ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ , مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية , ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ , جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ . وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة , ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ . قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها . وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا , والجمع أَقْلِـبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ,

    هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ

    وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ , وجمع الكثير : قُلُبٌ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ , من تِهامةَ , طَيِّبٌ ,

    بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

    والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ . والعاديَّة : القديمةُ , وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

    وقيل : الجمع قُلُبٌ في لغة مَنْ أَنـَّثَ , و أَقْلِـبةٌ و قُلُبٌ جميعاً , في لغة مَن ذَكَّر ; وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ . قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ . الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ بالكسر , البُسْرُ الأَحمر ; يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ . وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها , فهي القالِبُ . وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها . وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب , قال لموسى , على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ ; فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ , غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها , كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب . وفي حديث عليٍّ , كرّم اللّه وجهَه , في صفة الطيور : فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ , لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه . أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ , وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ , ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ . وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ , وتُكسَر لامه وتفتح . وقيل : انه مُعَرَّب . وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ , تطاولُ بهما . و القالِبُ و القالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ , ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها , وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه , دَخِـيل . وبنو القلَيْب بطن من تميم , وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم . وأَبو قِلابةَ : رجلٌ من المحدّثين
    قَلْبٌ -ج: قُلُوبٌ. [ق ل ب]. (مص. قَلَبَ). 1.(تش) : عُضْوٌ عَضَلِيٌّ يَنْبِضُ فِي الْجَانِبِ الأَيْسَرِ مِنَ الصَّدْرِ، يُنَظِّمُ الْحَرَكَةَ الدَّمَوِيَّةَ إِلَى أَطْرَافِ الْجِسْمِ، الفُؤَادُ. 2."اِخْتَفَى فِي قَلْبِ الْمَدِينَةِ" : فِـي وَسَطِهَا. 3."قَلْبُ الْجَوْزَةِ" : لُبُّهَا. 4."يَحْفَظُ القِطْعَةَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ" : غَيْباً. 5."فَتَحَ قَلْبَهُ" : كَشَفَ عَنْهُ. 6."مِنْ صَمِيمِ القَلْبِ" : بِكُلِّ إِخْلاَصٍ وَوَفَاءٍ. 7."مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ": مِنْ كُلٍّ إِرَادَتِهِ وَقُوَّتِهِ. 8."قَلْباً وَقَالَباً" : بِكَامِلِهِ، بِكُلِّيَّتِهِ. 9."هُوَ أَبْيَضُ القَلْبِ" : صَافِي النِّيَّةِ. 10."أَفْعَالُ القُلُوبِ": ن. قُلُوبٌ. 11."قَلْبُ الْهُجُومِ" (ريا) : اللاَّعِبُ فِي فِرْقَةِ كُرَةِ القَدَمِ الَّذِي يَحْتَلُّ الوَاجِهَةَ الأمَامِيَّةَ عِنْدَ دِفَاعِ الْخَصْمِ. 12."قَلْبُ الدِّفَاعِ"(ريا) : اللاَّعِبُ الوَسَطُ بَيْنَ مُسَاعِدِي الظَّهِيرِ.
    قَلَبَهَ): يَقْلِبُه حَوَّلَه عن وجْهِه (كأَقْلَبَهِ وقَلَّبَه) وأصابَ فُؤادَه يَقْلُبُهُ ويَقْلِبُه والشيءَ حَوَّلَه ظَهْراً لَبَطْنٍ كقَلَّبَه واللّه فلانًا إليه تَوفَّاه (كأقْلَبَه) والنَّخْلَةَ نَزَعَ قَلْبَها والبُسْرَة احْمرَّتْ
    (والقَلْبُ) الفُؤادُ أو أخَصُّ منه والعَقْلُ ومَحْضُ كلِّ شيءٍ وماءٌ بِحَرِّةِ بني سُلَيْمٍ [م] وبالضم سِوارُ المرأةِ والحَيَّةُ البَيْضاءُ وشَحْمَةُ النَّخْلِ أو أجْوَدُ خُوْصِها ويُثَلَّثُ [ج] أقْلابٌ وقَلُوبٌ وقلِبَةٌ
    (والقُلْبَةُ) بالضم الحُمْرَةُ والخالصَةُ النَّسَب
    (والقَليبُ) البِئْرُ أو العادِيَّةُ القَديمةُ منها ويُؤنَّثُ [ج] أقْلِبَةٌ وقُلبٌ وقُلُبٌ
    (والقالِبُ) البُسْرُ الأَحْمَرُ وكالمِثال يُفْرَغُ فيه الجَواهِرُ وفتحُ لامِهِ أكثر وشاةٌ (قَالِبُ) لَوْنٍ على غير لَوْنِ أُمّها
    (والقِلِّيبُ) كَسِكّيتٍ وتَنُّورٍ وسِنَّوْرٍ وقَبُولٍ وكتَابٍ الذِّئْبُ وما به
    (قَلَبَةٌ) محركَةً داءٌ وتَعَبٌ
    (وأقَلَبَ) العِنَبُ يَبسَ ظاهرُهُ والخُبْزُ حانَ له أن يُقْلَبَ
    و(تَقَلَّبَ) في الأُمورِ تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ وحُوَّلٌ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ (قُلَّبِيٌّ) وحُوَّليٌّ (قُلَّبٌ) مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الأُمورِ وكمِنْبَرِ حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة
    (والمَقْلُوبَةُ) الأُذُنُ
    (والقلبُ) محركةً انقِلابُ الشِّفَةِ رَجُلٌ أقْلَبُ وشَفَةٌ قَلْبَاءُ
    (والقَلُوبُ) المُتَقَلِّبُ الكثيرُ التَقَلُبِ
    (وقلُبٌ) بِضَمَّتَيْنٍ مِياهٌ لِبَنِي عَامِر وكزُبَيْرٍ ماءٌ بنَجْدٍ لِرَبِيعَةَ وَجَبَلٌ لبني عامِرٍ وقد يُفْتَحُ وأبو بَطْنٍ من تَمِيمٍ وخرَزَةٌ للتَّأخِيذِ
    وبَنو (القُلَيْبِ) بطْنٌ من تَمِيمٍ وذُو القَلْبَيْنِ جَميلُ بنُ مَعْمَرٍ وفيه نَزَلَتْ ما جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ من (قَلْبَيْنِ) ورَجُلٌ (قَلْبٌ) وقُلُبٌ مَحْضُ النَّسَبِ وأبُو قِلابَةَ ككِتابَةٍ تابِعِيٌّ
    (والمُنْقَلَبُ) للمَصْدَرِ ولِلمكانِ
    (والقُلابُ) كغُرابِ جَبَلٌ بِديارِ أسَدٍ وداءٌ لِلقَلْب وداءٌ للبَعيرِ يُميتُه من يَومه وقد قُلِبَ فهو مَقْلُوبٌ
    (وأقْلَبوا) أصابَ إِبِلَهُمْ القُلاَبُ
    (وقُلْبَيْنُ) بالضم [ة] بِدِمَشْقَ وقد يُكْسَرُ ثالِثُه
    الفُؤَادُ : القلب كَذلِكَ لنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ. -: العقل؛ إِنه راجحُ الفُؤاد/ الفُؤاد الفارغ، هو الَّذي لا هَمَّ فيه ولا غَمَّ، أو السيِّىءُ الحال. -: مكانُ اتِّصال المَعِدَةِ بالمريءِ ج أَفْئِدَةُ.
    فُؤَادٌ - ج: أَفْئِدَةٌ. [ف أ د]. 1."فُؤَادُ الإِنْسَانِ" : قَلْبُهُ. كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ (قرآن)


    نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْهَوَى

    مَا الْحُبُّ إِلاَّ لِلْحَبِيبِ الأَوَّل


    (أبو تمام).

    2."فَارِغُ الْفُؤَادِ" : خَالٍ مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ. 3."فُؤَادٌ" : اِسْمُ عَلَمٍ للمُذَكَّرِ.
    العَقْلُ : مصـ.-: ما يكون به التفكير والاستدلال عن غير طريق الحواسّ، وهو يقابل الغريزة عند الحيوان التي لا اختيار لها؛ الإنسانُ حيوانٌ ذو عقل/ العقل السليم في الجسم السليم/ العقل النظري، هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد والتعميم واستنباط المعارف والعلوم/ العقل العمليّ، هو ما يمكن الإنسانَ من استنباط الصنائع والفنون/ العقل الفَعَّال عند الفلاسفة، هو آخر العقول المفارقة الذي يُعنَى بعالم الكون والفساد وُيفيض المعارف على العقل الإنسانيّ / العقل المنفعل، هو الذي يتلقى الفيضَ من العقل الفعَّال/ العقل الباطن اللاشعور/ العقل الإلكتروني، أي الحاسب الآلي/ راجح العقل، أي ذكيّ/ مختلّ العقل، أي مجنون/ فقد عقلَه، أي جُنَّ.-: القلب.-: الدية.-: الحصن والملجأ ج عقول.
    العَقْلُ الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق , والجمع عُقولٌ وفي حديث عمرو بن العاص : تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ , عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً و مَعْقُولاً وهو مصدر ؛ قال سيبويه : هو صفة , وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ , ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول : كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد , قال : ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً ؛ وأَنشد ابن بري : فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً

    لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول

    و عَقَل فهو عاقِلٌ و عَقُولٌ من قوم عُقَلاء ابن الأَنباري : رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه , مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه , وقيل : العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها , أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ . و المَعْقُول ما تَعْقِله بقلبك . و المَعْقُول العَقْلُ , يقال : ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ , وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور . و عاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه بالضم : كان أَعْقَلَ منه . و العَقْلُ التَّثَبُّت في الأُمور . و العَقْلُ القَلْبُ , والقَلْبُ العَقْلُ , وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه , وقيل : العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان , ويقال : لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ولِسانٌ سَؤُول , وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ ؛ و عَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً فَهِمه . ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً . و عَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً . و تَعَقَّل تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس . و تَعاقَل أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك . وفي حديث الزِّبْرِقانِ : أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً , و العَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة . و عَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه و يَعْقُلُه عَقْلاً أَمْسَكَه , وقيل : أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ , واسْمُ الدواء العَقُولُ ابن الأَعرابي : يقال عَقَلَ بطنُه و اعْتَقَلَ ويقال : أَعْطِيني عَقُولاً , فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه . ابن شميل : إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه , وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً . و اعْتَقَلَ لِسانُه : امْتَسَكَ . الأَصمعي : مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام ؛ قال ذو الرمة : ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ ,

    يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #53
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي خوليو
    وجزاك الله الجنة
    متابعة فى انتظار رد حيران
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  4. #54
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,825
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    14-06-2024
    على الساعة
    11:51 PM
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بارك الله فيك اخي الدكتور عبد الله القبطى على هذا الدرس المفصل في علم الاجنة الذي استفدت منه كثيرا و جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

    و أذن لي سيدي ان استعمله في الرد على اممي حيران آخر و هو جار لي من نصارى مصر .. حيث اني اعطيته شرحا سطحيا حسب ما قمنا بدراسته في المرحلة الثانوية فلم يقتنع وكان رده ساخرا و قال : لو الاية دي طلعت صحيحة يعني الاطباء طلعو فشنك و لا يفهمو حاجة !!
    يبدو ان قساوسته ممن اثار هذه الشبهة هم من لا يفقهون شيئا في العلم ....
    لا ادري ما هي علاقة الكهنة بالطب و العلم و القرآن مع انهم لا يستطيعون تركيب جملة واحده دون ان تجد لهم خطأ او اثنين ثم يقفزون عاليا لمناقشة الاعجاز القرآني!!

    و انا اطرح تساؤلين لكل نصراني لكي يستشير قسه بعد ذلك..
    ان اراد شخص ان يبني منزلا فبماذا يبدأ ؟؟
    الشكل الخارجي ام الهيكل ؟؟

    هل سيبني السقف و الحيطان اولا ثم يحشو الطوب بعد ذلك بالهيكل الحديدي (حسب نظرية الكتاب المقدس) ام انه سيبني الهيكل اي الاساس الذي يحمل البناء كله اولا تم يكسوه بالطوب ؟!

    و بما اننا اعتدنا الجهل من اغلب النصارى اقدم سؤالا اخر اكثر وضوحا

    بماذا يبدأ صانع الرجل الالي؟
    هل يصنع الجلد و اللحم اولا ثم يحشوها بالهيكل (حسب نظرية الكتاب المقدس) ام ان الهيكل هو اول ما يصنع ؟؟



    ثانيا :
    عند متابعتي للحوار كنت انتظر ان يقدم لنا الاممي الحيران شرحا مفصلا لما هو مكتوب في سفر ايوب رابطا بذلك بينه و بين اكتشافات العلم الحديث
    لكننا و للاسف و كعادة النصارى لم نحصل الا على سراب و تدليس و تضارب في المعلومات

    بعد اذن الادارة انقل اليكم شرح احد الامميين الحيارى لسفر ايوب ... و لا حول و لا قوة الا بالله

    اقتباس
    يقول الكتاب المقدس فى سفر (ايوب 10 - 13:8) :
    "أذكرأنك جبلتنى كالطين أفتعيدنى إلى التراب . ألم تصبنى كاللبن وخثرتنى كالجبن . كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى بعظام وعصب . منحتنى حيوة ورحمة وحفظت عنايتك روحى" .

    هنا أيوب يتأمل
    فى محبة الله وعنايته ورعايته به والتى ظهرت فى خلقته و بطريقة اعجازية يقول لنا ويخبرنا ايوب النبى عن مراحل تطور الجنين بقوله
    (( وقد جبلتنى كالطين))

    هنا وبمنتهى الدقة
    يخبرنا ايوب النبى بحقيقة ان ( أصل الإنسان من طين ) هذه الحقيقة التى ذكرها ايوب النبى قد سبق للكتاب المقدس أن نبه إليها قبل ان يقولها محمد فى قرأنه بمئات مئات السنين
    ما شاء الله على الدقة ... يقول كالطين و ليس من الطين ..
    فلماذا لم يخترع عباد الصليب كعادتهم معنى مجازي للتشبيه في هذه الحالة!!؟؟؟
    اقتباس
    ثم يصف أيوب بداية تشكيل الانسان بقوله
    ((ألم تصبنى كاللبن وخثرتنى كالجبن))
    ومعروف انه فى صناعة الجبن يبدأ الجبن يتخثرأى يأخذ شكل الجبن الصلب من وسط اللبن السائل
    ما شاء الله على علم الاجنة الذي اختلط بصناعة الجبن!!

    س 1 : اين يُصب اللبن (السائل المنوي) ؟؟ فالاية لم تحدد المكان الذي يتم فيه صب اللبن!! بعكس القرآن الذي حدد بدقة المكان و هو الرحم
    ثم لاحظوا معي انه يستعمل كلمة معروف و انا اسأل
    س 2 : ما علاقة صناعة الجبن بعلم الاجنة؟؟

    و يأتي الجواب
    اقتباس
    وهو عينما نراه فى شكل الحيوانات المنوية التى تشبه اللبن المتخثر والذى يتحد بالبويضة مكونا الزيجوت و الزيجوت عبارة عن خلية غير متخصصة، لها القدرة الكاملة والإمكانية الفائقة للإنقسام المستمر لإنتاج أي نوع من الخلايا الوظيفية المتخصصة ..
    والتى تنقسم بدورها الى ثلاث طبقات كل طبقة مسؤله عن انسجة معينة فى منظومة اعجازية وتوافق عجيب بديع يصوره لنا الكتاب المقدس فى سفر ايوب
    ما شاء الله على هذه المنظومة الاعجازية فعلا توافق عجيب..
    و الاعجب ان ينسب هذا الكلام للخالق عز و جل

    اقتباس
    قوله ...
    كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى بعظام وعصب .

    لاحظ حرف الواو فى :
    جلدًا ( و ) لحمًا ... بعظام ( و ) عصب

    ان حرف ال ( و) هنا لا يفيد التسلسل او التتابع مثل ( ثم او ف ) ولكن يفيد المعية

    وهذا ليس اختراعا ولكنه حسب قواعد اللغة العربية ...
    واليكم القاعدة
    واو المعية لا تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في الحكم بل تدل على المصاحبة ، والاسم بعدها يكون منصوبا دائما على انه مفعول معه.

    تتعين الواو للمعيه إذا كان هناك مانع من العطف .

    تتعين الواو للعطف بعد ما لا يأتي وقوعه إلا من متعدد.

    إذا صح العطف ولم يجب جاز أن تكون الواو للعطف وأن تكون للمعية.

    للتأكد من المعنى ادخل الرابط
    http://zahra1.com/BHOOTH/Nahow1-29.htm
    لا ادري ما علاقة قواعد اللغة الان بعلم الاجنة !!!!!!!
    النصرانى المسكين اوقع نفسه في فخ لن يستطيع الخروج منه فهو يقول جلدًا ( و ) لحمًا ... بعظام ( و ) عصب

    ثم يقول
    ان حرف ال ( و) هنا لا يفيد التسلسل او التتابع مثل ( ثم او ف ) ولكن يفيد المعية


    اين هي الفاء في الاية ؟؟؟؟؟ نرى انه حذفها ليوهم القراء ان المعنى لا يفيد التسلسل

    كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى بعظام وعصب

    وقعت بقى يا خفيف المعنى اذا هو التسلسل و ليس المعية
    اي ان الجلد و اللحم يسبق العظام و العصب حسب كتابك المتخلف
    و لكل نصراني الحق في ان يثبت هذا الكلام !!

    اقتباس
    السادة الافاضل
    ساشرح لكم كيف يتكون الجنين من البداية للنهاية
    ان الجنين يبدأ بحيوان منوى من الرجل وبويضة من المرأة مكونا الخلية الاولية المعروفة بالزيجوت

    فبعد ان تتكون الخلية الاولية الملقحة ( زيجوت ) تبدأ هذه الخلية الملقحة فى الانقسام الى 2 ثم الى 4 ثم الى 8 ثم الى 16 ... الخ الخ .

    وكل الخلايا الجديدة الناتجة من هذا الإنقسام تدعى:
    خلايا جذعية بلاستوميرية أو اختصارا بلاستوميرات .

    ثم تتحول إلى مجموعتين من الخلايا الجذعية، مكونة غلافين، هما:
    خلايا الغلاف الخارجي الذي سيكون فيما بعد التروفوبلاست Trophoblast التي من خلاياها ستتكون أنسجة المشيمة Placenta التي تثبت الجنين في بطانة جدار الرحم Uterine Endothelium والحبل السري Umbilical Cord الذي ينقل العناصر الغذائية وخامات البناء من دم الأم ومنه أيضا سيتكون أنسجة غلاف الحماية الذي يدعى الغشاء الأمنيوني Amniotic Membrane الذي يفرز السائل الأمنيوني Amniotic Fluid الذي يسبح فيه الجنين حتى تحين ساعة الولادة أما الكتلة الداخلية من الخلايا الجذعية فستكون فيما بعد جميع أنسجة وأعضاء جسم الجنين.

    أذن في نهاية المرحلة
    يتكون جسم الجنين من كتلة خلايا جذعية تتصنف إلى جزئين رئيسيين، هما:
    الفطب الخارجي (الترفوبلاست) ... والكتلة الداخلية .

    ثم تتلاحم في نهايةالأسبوع الثاني من الإخصاب و تتصنف بطانة الخلايا الجذعية الداخلية ألى ثلاث طبقات من الخلايا المتميزة التي تبدأ بالتخصص وهي: الطبقة الخارجية أو"الإكتودرم" Ectoderm والطبقة الداخلية أو "الإنتوديرم" Entoderm والطبقة الوسطى أو "الميزوديرم" Mesoderm. ومن كل طبقة من هذه الخلايا تتكون أنواع مختلفة من الأعضاء الجسدية للجنين

    راجع هذا الرابط
    http://www.visembryo.com/baby/6.html
    الاكتوديرم هو المسؤال عن تكوين الجلد والمخ والاعصاب والعين والاذن
    الاندوديرم هو المسؤال عن تكوين الكبد والبنكرياس والاحشاء
    الميزوديرم هو المسؤل عن تكوين العظام والعضلات والاوعية الدموية و الأنسجة المدعمة

    وهذه الانسجة تتكون فى منظومة متوافقة مع بعضها البعض
    جميل جدا الا انه الى الان لم يشرح لنا علاقة ذلك بما ورد في سفر ايوب !!

    و ياتي الرد !!
    اقتباس
    لاحظ اخى الكريم قول الكتاب المقدس
    ". كسوتنى جلدًا ولحمًا….. فنسجتنى بعظام وعصب…. "
    ولان الجلد يتكون من الاكتوديرم ومعه يتكون بعض الاجهزة من الثلاث طبقات مثل المخ والاذن والكبد والاحشاء .... الخ
    اقتباس
    واليك المراحل التى تؤكد صدق الكتاب المقدس
    ها هى المرحلة العاشرة تبين تكوين عضلة القلب (لحم)
    stage 10
    cardiac muscle
    http://www.visembryo.com/baby/10.html

    فى المرحلة 12 تبين تكوين المخ والحبل الشوكى كأكبر نسيجين لحميين يتكونان فى هذه المرحلة
    stage 12
    At this stage, the brain and spinal cord together are the largest and most compact tissue of the embryo
    http://www.visembryo.com/baby/12.html

    اما فى المرحلة ال14
    فستجد دقة قول الكتاب المقدس فى قوله :
    " فنسجتنى بعظام وعصب "
    وهى تبين تكوين براعم الاطراف العلوية واليد مع توزيع الاعصاب فى عملية توافقية اعجازية (( لان حرف ال ( و) هنا لا يفيد التسلسل او التتابع مثل ( ثم او الفاء ) ولكن حرف الواو يفيد المعية )) وهى تثبت اعجاز الكتاب المقدس فى قوله :
    " فنسجتنى بعظام وعصب "

    راجع هذه المرحلة والرابط فى الاسفل للرجوع والتأكد
    stage 14
    Limbs
    Upper limbs elongate into cylindrically-shaped buds, tapering at tip to eventually form hand plate. Nerve distribution process, innervation, begins in the upper limbs
    http://www.visembryo.com/baby/14.html
    لا تعليق بعد الدرس المفصل الذي القاه الدكتور عبد الله
    اقتباس
    ان الكتاب المقدس ليس كتاب علوم ولا هو كتاب طب
    ولكن
    حينما يتكلم فى العلوم يكون كأنه كتب علوم
    وحينما يتكلم فى الطب يكون وكأنه كتاب طب ..

    طيب يا ابو علوم هذه اسئلة اوجهها لكل نصرانى ما زال يؤمن بخرافة ما ورد في سفر ايوب


    أذكرأنك جبلتنى كالطين أفتعيدنى إلى التراب. ألم تصبنى كاللبن وخثرتنى كالجبن . كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى بعظام وعصب . منحتنى حيوة ورحمة وحفظت عنايتك روحى



    س 1 : اين يُصب اللبن (السائل المنوي) ؟؟ فالاية لم تحدد المكان الذي يتم فيه صب اللبن!! بعكس القرآن الذي حدد بدقة المكان و هو الرحم

    س 2 : ما معنى التخثير كالجبن و اين يتم ذلك ؟ و ما اثبات تلك العملية في ضوء العلم الحديث؟

    س 3 : كيف يُكسى الجبن بالجلد و اللحم؟ و في اي وقت من المرحلة الجنينية؟ و من الذي يسبق , الجلد ام اللحم و ما علاقة الجبن بالامر؟

    س 4 : اثبت لي بالدليل و بالبرهان , صوتا و صورة ان العظام تتكون بعد اللحم و الجلد !


    اقدم تحية اجلال و احترام و تقدير لكل من اخي الحبيب الغالي السيف البتار و اخي الحبيب الغالي عبد الله القبطي و اخي الحبيب الغالي خوليو

    ولكل الاخوة الاعضاء


  5. #55
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي

    تم قل مشاركتي من موضوع حوار مع الأستاذ السيف البتار
    الى صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران


    جزاك الله خير الجزاء أخي السيف البتار تسلم ايدك
    لدافعك عن دين الإسلام
    جعله الله في ميزان حسناتك

    وبارك الله في جميع من شارك في هذا الموضوع كل خير

    أتمنى على الأستاذ حيران أن يعتنق دين الإسلام

    لأنه دين الحق والصادق

    أسمعني يا أستاذ حيران مفيش في الكون كله غير اله واحد سبحانه وتعالى هو الله خالق كل شئ حي
    أتمنى لك الهداية والله صدقا لأني حاسة أنك فعلا حيران ومش عارف أنت عايز أيه
    بالتوفيق

  6. #56
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    06:52 PM

    افتراضي

    المشاركة الأصلية كُتبت بواسطة المهدى بتاريخ 13/05/07, 04 :30 04:30:21 مساء

    ::
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيران مشاهدة المشاركة
    مرحبا

    يقول الأب زكريا بطرس في هذه الآية مايلي

    أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {86}
    وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ {87}
    وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ {88}
    ‏ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ {89}

    السورة مكية لا أعرف لها مناسبة ولكن يبدوا أنها تصف أحداث مستقبلية تخص نهاية الزمان أو يوم القيامة من المنظور الإسلامي

    رجعت لأغلب التفاسير ويبدوا أنهم أتفقوا على هذا المعنى.


    تفسير أبن كثير:
    (أَيْ تَرَاهَا كَأَنَّهَا ثَابِتَة بَاقِيَة عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السَّحَاب أَيْ تَزُول عَنْ أَمَاكِنهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى
    " يَوْم تَمُور السَّمَاء مَوْرًا وَتَسِير الْجِبَال سَيْرًا" )


    تفسير الجلالين:
    (وَتَرَى الْجِبَال" تُبْصِرهَا وَقْت النَّفْخَة "تَحْسَبهَا" تَظُنّهَا "جَامِدَة"
    وَاقِفَة مَكَانهَا لِعِظَمِهَا "وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السَّحَاب" الْمَطَر إذَا ضَرَبَتْهُ الرِّيح أَيْ تَسِير سَيْره حَتَّى تَقَع
    عَلَى الْأَرْض فَتَسْتَوِي بِهَا مَبْثُوثَة ثُمَّ تَصِير كَالْعِهْنِ ثُمَّ تَصِير هَبَاء مَنْثُورًا )


    تفسير الطبري:
    (الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَتَرَى الْجِبَال تَحْسَبهَا جَامِدَة وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السَّحَاب }
    يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { وَتَرَى الْجِبَال } يَا مُحَمَّد { تَحْسَبهَا } قَائِمَة { وَهِيَ تَمُرّ } .
    كَاَلَّذِي . 20644 - حَدَّثني عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة ,
    عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَتَرَى الْجِبَال تَحْسَبهَا جَامِدَة } يَقُول : قَائِمَة .
    وَإِنَّمَا قِيلَ : { وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السَّحَاب } لِأَنَّهَا تُجْمَع ثُمَّ تَسِير , فَيَحْسِب رَائِيهَا لِكَثْرَتِهَا أَنَّهَا وَاقِفَة ,
    وَهِيَ تَسِير سَيْرًا حَثِيثًا)


    تفسير القرطبي:
    (وَتَرَى الْجِبَال تَحْسَبهَا جَامِدَة وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السَّحَاب " قَالَ اِبْن عَبَّاس :
    أَيْ قَائِمَة وَهِيَ تَسِير سَيْرًا حَثِيثًا . قَالَ الْقُتَبِيّ : وَذَلِكَ أَنَّ الْجِبَال تُجْمَع وَتُسَيَّر ,
    فَهِيَ فِي رُؤْيَة الْعَيْن كَالْقَائِمَةِ وَهِيَ تَسِير ; وَكَذَلِكَ كُلّ شَيّ عَظِيم وَجَمْع كَثِير يَقْصُر عَنْهُ النَّظَر ,
    لِكَثْرَتِهِ وَبُعْد مَا بَيْن أَطْرَافه , وَهُوَ فِي حُسْبَان النَّاظِر كَالْوَاقِفِ وَهُوَ يَسِير قَالَ النَّابِغَة فِي وَصْف جَيْش :
    بِأَرْعَنَ مِثْل الطَّوْد تَحْسَب أَنَّهُمْ وُقُوف لَحَاج وَالرِّكَاب تُهَمْلِج قَالَ الْقُشَيْرِيّ : وَهَذَا يَوْم الْقِيَامَة ;
    أَيْ هِيَ لِكَثْرَتِهَا كَأَنَّهَا جَامِدَة أَيْ وَاقِفَة فِي مَرْأَى الْعَيْن وَإِنْ كَانَتْ فِي أَنْفُسهَا تَسِير سَيْر السَّحَاب ,
    وَالسَّحَاب الْمُتَرَاكِم يَظُنّ أَنَّهَا وَاقِفَة وَهِيَ تَسِير أَيْ تَمُرّ مَرّ السَّحَاب حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْء )

    ما سبق الاية وما تبعها يدل بوضوح ان الحديث هو عن يوم القيامة من المنظور الإسلامي
    أليس كذلك
    لماذا لم يذكر الله أنها تدور في فلك مع انه ذكر ان الكواكب والشمس والقمر كل منهم يدور في فلك خاص به
    ؟؟؟؟
    استاذى الحبيب السيف البتار عذرا على ىالتدخل لكنى لم اجد صفحة التعليقات حول هذه المناظرة

    تعالى ياحيورتى

    كنت متوقع منك هذا الرد وهو انك تجيب تفسيرات العلماء

    ولكن اسألك سؤال ..هل لنا ان نفهم بعض الايات التى تثبت حقائق علمية كما فهمها العرب قديما ؟!!!

    لا

    ان هذه الاية حقيقة علمية واضحة

    لنقرأ الاية مرة اخرى :

    وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ

    ما مناسبة ذكر هذه العبارة (صنع الله الذى اتقن كل شىء)؟؟؟

    يازميل حيران هذه العبارة اخبار بحقيقة ان الجبال تدور بسبب دوران الارض وهذا صنع الله اتقانه

    فكما قلت لك هل لنا ان نفهم بعض الايات التى تثبت حقائق علمية كما فهمها العرب قديما ؟!!!
    اقتباس
    لماذا لم يذكر الله أنها تدور في فلك مع انه ذكر ان الكواكب والشمس والقمر كل منهم يدور في فلك خاص به
    ؟؟؟؟
    هذا سؤال غبى جدا من زكريا بطرس

    هل الاية ذكرت صراحة بان الارض تدور ؟؟؟؟

    الاية تذكر بان الجبال تدور وبداهة لا يكون ذلك الا بسبب دوران الارض !!

    هى الجبال بتدور فى فلك يااستاذ ؟؟؟

    فيا أخي الكريم : إن الله تعالى قد ذكر كثير من الآيات الكريمة في بيان الحركة لكل شيء في الوجود سواء حركة الشمس والقمر ـ أو حركة الأرض وتكويرها وتكوين الليل والنهار ، بل توسع سبحانه فذكر الحركة للكون كله ككل ، أو أخص كالحركة للمجموعة الشمسية أو للمجرات وما فيها ،


    ثم ان هذه الاية هي أحد الآيات الذاكرة للحركة ، فتدبرها وأنظر للفلاش بالمرفقات الذى يوضح حركة الجبال بسبب حركة الارض ، لتعتبر بما أودع الله في الكون وفي عقول البشر للنظر في ملكوت السماوات والأرض ، وإن ما خفي من أمور الحركة في الكون أكثر ، ويكشف قسم من مكنونها التدبر في آيات الحركة في القول للقرآن المجيد والذي هو كلام رب العالمين ، الخالق للكون والمدبر لأموره ولكل ما فيه ، وبأحسن صورة ممكنة لا يمكن تصور أحسن منها ولا أتقن
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 13-05-2007 الساعة 04:01 PM

  7. #57
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    84
    آخر نشاط
    08-10-2009
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي

    عزيزي خوليو مرحبا بك

    انت تقول أن السؤال
    --------------------
    لماذا لم يذكر الله أنها تدور في فلك مع انه ذكر ان الكواكب والشمس والقمر كل منهم يدور في فلك خاص به
    ؟؟؟؟
    ------------------------------------------
    هو سؤال غبي جدا
    بل هو سؤال ذكي جدا يدل على العقلية المفكرة لزكريا بطرس
    هل تأملت السؤال جيدا
    لماذا لم يذكر الله ان الأرض لها فلك تدور فيه
    مع انه ذكر ان لباقي الكواكب والشمس والقمر لكل منهم
    فلك يدور فيه
    فهل كان الله ***** قبل القرن العشرين ويعتقد ان الأرض ثابتة
    حاشا
    تحياتي لك


    تأدب في كلامك يا حيران أم انك متربي في مزود البقر مثل الهك لا تحسن الأدب ??
    التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 13-05-2007 الساعة 05:39 PM

  8. #58
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    06:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيران مشاهدة المشاركة
    عزيزي خوليو مرحبا بك

    انت تقول أن السؤال
    --------------------
    لماذا لم يذكر الله أنها تدور في فلك مع انه ذكر ان الكواكب والشمس والقمر كل منهم يدور في فلك خاص به
    ؟؟؟؟
    ------------------------------------------
    هو سؤال غبي جدا
    بل هو سؤال ذكي جدا يدل على العقلية المفكرة لزكريا بطرس
    هل تأملت السؤال جيدا
    لماذا لم يذكر الله ان الأرض لها فلك تدور فيه
    مع انه ذكر ان لباقي الكواكب والشمس والقمر لكل منهم
    فلك يدور فيه

    فهل كان الله ****** قبل القرن العشرين ويعتقد ان الأرض ثابتة
    حاشا
    تحياتي لك
    هل لاحظت كيف تغني وترد على نفسك أم تحتاج لنظارة ترى بها دلك
    الأية التي أوردتها تتحدث عن الجبال كيف تمر مر السحاب و لا تتكلم على الأرض
    الأرض ايضا مشمولة بدكر القران للكواكب الا ان كنت بحيرتك تجعل الأرض ليست من الكواكب

    و كيف تقول بثبات الأرض و الأية تشير الى حركة الجبال
    فكيف ستتحرك الجبال بثبات الأرض ??

    و ان استمررت في الغلط فالطرد مصيرك فاما ان تحاور بأدب و اما ان تلقم فمك حجرا



    الأمر الأخر لست انا كاتب المشاركة مما يؤكد حيرتك الفعليه فانظر في أول الأمر ستجدني نقلتها من صفحة الحوار الى صفحة التعليقات نقلا عن الأخ المهدي

    و لا تنسة انني لا زلت في انتظار دخولك الى صفحة الحوار الخاصة بنا رغم اني على يقين من تهربك المتعمد من الحديث عن الكتاب المقدس و عقيدتك
    التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 13-05-2007 الساعة 05:37 PM

  9. #59
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,825
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    14-06-2024
    على الساعة
    11:51 PM


    طيب اعطي للقمص الجاهل اولا درسا ملخصا و بسيطا في الجيولوجيا و تكتونية الصفائح التي درسناها في الاعدادي
    ثم ننتقل للاممي الحيران (على رأي اخي عبد الله القبطي)

    الجبال هي كتل صخرية ممتدة و بارزة فوق سطح اليابسة بشكل واضح و لها وتد ممتد في الطبقات التحت سطحية و تعتبر بمثابة اوتاد و رواسي لتثبيث الارض


    وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
    ، ( النحل /15 )


    أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً) سورة سبأ7،6.

    وقال رسول الله
    (لما خلق الله الأرض جعلت تميد - فأرساها بالجبال)


    إن أدق وصف للجبال هو استخدام كلمة أوتاداً لان كلمة وتد تدل على الوصف و الوظيفة معا فالجبل يقوم بتثبيث الارض تماما كما يفعل الوتد مع الخيمة

    ان القشرة الارضية مقسمة الى عدة صفائح تكتونية او الواح يفصل بينها ما يعرف بالصدوع و تسبح هذه الالواح فوق صهارة ..
    وقد كان للقرآن الكريم سبق في هذا


    ( و الأرض ذات الصدع ) الطارق 12


    و حركة هذه الالواح قد تؤدي بها
    الى التباعد فتشكل ما يسمى بالحيد وسط المحيط





    اوالى التصادم لتشكل جزرا بركانية و سلاسل جبلية



    او الى انزلاق صفيحة تحت صفيحة لتكون ما يعرف بالخندق...

    كما أوضحنا سابقا ، فالأرض مقسمة إلي عدة صفائح تكتونية التي تسبح على طبقة الضعف الأرضي (الصهارة) و هنا تظهر وظيفة الجبال فى تثبيت هذه الصفائح والإ تناثرت وتحطمت .




    َتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ {88}


    فالجبال تعتبر جزءا من القشرة الارضية و حركتها و سيرها المذكور و تشبيهه بحركة السحاب ما هو الا دلالة على ان الارض في حركة دائرية مستمرة


    سؤال بقى الى القمص النجس و الى اتباعه من النصارى :

    اين و صف كتابك المتخلف عقليا الجبال مثل هذا الوصف الدقيق ؟؟؟


    الان نصل الى سؤال الحيران الذي هو نقل لسؤال القمص الغبي... و هذا السؤال ما هو الا تعبير عن عقدة القمص حيث ان كتابه المتخلف المكدس بالاخطاء يصف الارض انها مسطحة و لطالما عانى المسكين غاليليو من هذا التخلف فسجن لانه قال ان بالبايبل خطأ فادحا ...

    إن تعاقب الليل والنهار لدليل على دوران الأرض حول محورها وبالتالي دليل أيضاً على حركة الجبال حيث الجبال جزء من الارض كما سبق الاشارة اليه


    (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54)

    لقد تحدث القرآن الكريم عن كروية الأرض في زمان ساد فيه الجهل والخرافة التي اعتقدها الاغلب انذاك و هي ان الارض مسطحة مغطات بطبقة من الجلد و تنصب المياه منها كالشلالات ولا ادري الى اين كما جاء في بداية سفر التكوين


    ففي الآيات يذكر الله سبحانه وتعالى أن النهار يطلب الليل حثيثاً،

    ومعنى يطلبه حثيثاً أي يلاحقه سريعاً، دون توقف .

    فالنهار ماهو الا ضياء منبعث من الشمس يملأ الفضاء والجو في كل الجهات
    والليل ما هو الا انقطاع لهذا الضوء إلا بصيص الشهب. هذا يجري(اي الضوء المنبعث) وذاك يطلبه دون توقف(اي انقطاع الضوء) .

    لكن إلى أين ؟ و كيف .؟

    هل يجريان في طريق مستقيمة طرفها اللانهاية ؟

    لوكان ذلك لمر على الأرض نهار واحد لحقه ليل فقط و ينتهي الأمر .

    لكننا نراهما متعاقبين ، فالنهار يطلع كل يوم من نفس الجهة التي طلع منها في اليوم السابق و تسير شمسه لتغيب في نفس الجهة التي غربت فيها بالأمس .

    مما يترك ما لا شك فيه ان الحركة في قوله تعالى ( يطلبه حثيثاً ) من خلال هذا الواقع هي حركة دائرية لا لبس فيها

    و هذه الاية الكريمة توضح الامر اكثر


    (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (الزمر:5) .


    سؤال تاني الى النصارى
    هل يجرؤ احدكم ان يقدم لنا اعتذار لغاليليو و اعتراف صريح بصحة نظريته و تخلف الكتاب المكدس؟؟


    اظن ان الامر قد اتضح بعض الشئ يا حيران
    و ستحصل بالطبع على درس اكثر تفصيلا و تعمقا من استاذنا السيف البتار

    فقط شغل مخك

    و اليكم هذه المحاضرة للدكتور زغلول النجار

    شاهد من هنا


    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الدين ; 13-05-2007 الساعة 09:39 PM

  10. #60
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,687
    آخر نشاط
    24-04-2013
    على الساعة
    04:30 PM

    افتراضي

    يا حيران لو عاوز رأي صادق من القلب
    إسلم تسلم

    اسلم تملك الحجة و البرهان و تكن مع الفائزين دنيا و آخرة فالاسلام هو دين الفطرة التي يفطر عليها الانسان فاسال اي انسان كيف ترى الله واحد ام 2 ام 3 ام اكثر سيكون الرد الفوري واحد طبعا حتى النصارى يحاولون الخروج من مأزق الثالوث بحجج واهية لا تتناسب و حجم المصيبة فكر يا ابني دي آخرة يا نعيم ابدي يا عذاب ابدي

    اللهم بلغت اللهم فاشهد

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة

صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار مع الأستاد حيران
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 30-03-2010, 01:16 AM
  2. صفحة التعليقات على الحوار مع العضو المحترم: bethoven77
    بواسطة لطفي مهدي في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 10-12-2008, 04:33 PM
  3. صفحة التعليقات على الحوار حول ألوهية المسيح
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 23-10-2008, 12:13 PM
  4. صفحة التعليقات على الحوار الوثنية في العقائد المسيحية
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 130
    آخر مشاركة: 03-03-2008, 09:32 AM
  5. ( الحوار الخامس عشر) صفحة التعليقات
    بواسطة sa3d في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 191
    آخر مشاركة: 06-03-2007, 10:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران

صفحة التعليقات على الحوار مع الأستاد حيران