الحقيقة السابعة: كفارة المسيح لفداء البشرية
ان الانسان بطبيعته البشرية خاطيء ويحتاج إلى غفران الله . ثم ان الخطية لا تتفق مع طبيعة الله الذي قال "النفس التي تخطىء هي تموت" (حزقيال 18: 20) "لكن الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا". (رومية 5: 8)
هذا هو السبب الرئيسي لولادة المسيح العذراوية وحياته المنزهة عن الخطية واعماله المعجزية وموته الكفاري لفداء البشرية
ان المسيحين والمسلمين واليهود يؤمنون بالفداء والضحية حين يحتفل المسلمون بعيد الاضحى واليهود بعيد الكفارة بتقديم ذبائح دموية للتكفير عن خطاياهم والمسيحيون يؤمنون بموت المسيح (الذبح العظيم) للتكفير عن خطايا البشر . والسبب في ذلك هو ان الله كلي القداسة وان الانسان كلي النجاسة وهيهات ان تجتمع القداسة والنجاسة معا . ان الله يأمر الانسان بالاحسان وينهاه عن المنكر لكن الانسان يجد نفسه ضعيفا لا حول له ولا قوة فيعمل المنكر ويرتكب الشرور .
ان العدالة الالهية تطالب الله بان يقتص من الانسان الذي عصى امره وانكر فضله ولكن محبته تطالبه بان يغفر للانسان الخاطيء ذنبه . والسؤال الذي يخطر على البال هو كيف يمكن لله عز وجل ان يوفق بين عدالته ومحبته . انه لا يقدر على ذلك بأي شكل من الاشكال الا في الصليب . فعلى الصليب استوفت العدالة الالهية حقها في موت المسيح وظهرت محبة الله في اعلى معانيها "ولكن الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا". (رومية 5:8)
وهكذا صار المسيح الذبح العظيم "هوذا حمل الله (الذي بلا عيب ولا دنس) الذي يرفع خطية العالم". (يوحنا 1: 29)
هذا هو السبب الرئيسي لموت المسيح البار بديلا عن الاثمة الفجار . وبهذه المشيئة تحققت وتمت كل الذبائح التي يقدمها المسلمون واليهود اذ حل المرموز اليه محل الرمز في "الذبح العظيم" (عيسى) حمل الله الكريم
"قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة ، ليس احد يأتى إلى الآب الا بي". (يوحنا 14 : 6)
فالمسيح هو الطريق الوحيد لغفران خطاياك ولاقترابك إلى الله .
المفضلات