اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
عزيزي ديكارت ....
سؤال من فضلك .....
وعذرا للمقاطعة .....
هذا النص من لوقا :
38 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».
39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».
40 ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟
41 اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
42 فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ».
هل كان يتمنى يسوع أن لا ينتهي الأمر به الى الآلام والموت رغم أنه يسلم الأمر للرب ؟؟؟؟؟؟؟
هل كان يعلم أن النبوءة والكتب يجب أن تتم لا محالة ؟؟؟؟؟؟
هل هو مؤمن بالكتب ؟؟؟؟؟؟
ألا يؤمن بأنه يجب أن يتألم ألما عظيما ؟
ألا يؤمن بأنه يجب أن يموت ؟
ألم يصف يسوع بطرس أنه شيطان حين لم يتماشى مع تلك النبوءات ؟
لماذا طلب من الرب ( ان أمكن ) أن يحميه ؟؟؟؟؟؟؟
أجد أن هذا السؤال هاما في موضوعنا .....
أتدري لماذا ؟؟؟؟؟
لأنه لو كانت خطة الرب في ايمانكم يجب أن تتم .....
وأن الناسوت مؤمن بأن الكتب يجب أن تتم .....
وأنه لابد يجب أن يموت ويقوم لخير البشر ....
وأنه مستسلم لارادة الرب ولكل ما سيكون مهما كان لطالما هي ارادة الرب .....
ألا يعلم بأن كل ما سيكون هو من ارادة الرب ومكتوب بالكتب ويجب أن يتم .....
فلم الجدل بأمور ايمانية .....
لماذا طلب من الرب أن ينجيه وكأنه لا يؤمن بأن الكتب يجب أن تتم .... هل هي خطيئة على الناسوت ؟؟؟؟؟
اذا لم تكن كذلك .....
فربما يجدر أن نفكر بأن المسيح طلب النجاة أملا بالنجاة .....
والا فانكم مضطرون للاعتراف بأن الناسوت ما كان مؤمن بالكتب ولا بالنبوءات وأنه قد نطق بكلام غير لائق من مؤمن بالكتب والنبوءات عندما يطلب طلبا لا يوافق الايمان بالكتب .
ماذا تقول ؟؟؟؟؟
أطيب الأمنيات لك من طارق ( نجم ثاقب ) .
عزيزي نجم ثاقب
إن الناسوت كان يعلم بما هو مقبل عليه ، وغير رافضٍ له ، وقد تنبأ مراراً عن ذلك ، وإليك شاهد من الشواهد :
"32وكانوا في الطريق صاعدين إلى أورشليم ويتقدمهم يسوع ، وكانوا يتحيرون . وفيما هم يتبعون كانوا يخافون . فأخذ الاثني عشر أيضا وابتدأ يقول لهم عما سيحدث له 33ها نحن صاعدون إلى أورشليم ، وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة ، فيحكمون عليه بالموت ، ويسلمونه إلى الأمم 34فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه ، وفي اليوم الثالث يقوم"
إنجيل مرقس 10 : 32 - 34
وقد أكد المسيح على علمه المسبق بآلامه ورغبته في شرب كأس المزمع أن يشربها ، وإليك الشاهد :
" ... الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها ؟ "
إنجيل يوحنا 18: 11
وأما طلب النجاة ، فالحقيقة أن المسيح مع أنه بلاهوته باعتباره ابن الله قد ارتضى بمحض اختياره أن يموت فداءً عن البشر لمغفرة الخطايا ، لم يلبث حين اقتربت اللحظة التي يزمع أن يقدم فيها نفسه ذيحة أن ثقلت عليه بناسوته باعتباره ابن الإنسان وطأة الألم من عار الصليب ، ومن ثم تضرع إلى أبيه السماوي أن يعفيه من وصمة ذلك العار الذي لا يمكن أن يحتملها إنسان، فبرهن بذلك له المجد على أنه إنسان كامل كما أنه إله كامل ، فضلاً عن أنه بقوله ذلك دلَّل على وطأة تلك الآلام التي كابدها ، وأنها كانت آلامشديدة وحقيقة.
وإن كنت تقصد قول المسيح : "يا أبتاه ، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس . ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك "
إنجيل لوقا : 22 : 42
فالمسيح هنا قد أشار فقط إلى هول الآلام التي هو مقبلٌ على مواجهتها واجتيازها بقوله : " يا أبتاه ، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس "، وذلك بحمله لجميع خطايا البشر ، وهو البار الذي لم يعرف خطية قط ، والذاهب إلى الصليب كي يتألم عنها ، ويتحمل المصير المحتم على البشر الخطاة.
فالمسيح لم يقل : يا أبتاه ، أجز عني هذه الكأس، فقط ، وإنما أتمها بقوله : "إن شئت" ... فهو بهذه العبارة أكد على قبوله لمشيئة الآب المتوافقة مع مشيئته ، كما أنه أراد منها أيضاً إظهار مدى الآلام التي سوف يتعرض لها.
كما أن تتمة الآية تدل على أن رغبته التامة هي بأن تتم مشيئة الآب ، وموافقة الابن عليها.
المفضلات