الحقيقة الثانية: حياة المسيح المنزهة عن الخطية
"قال (الملاك لمريم) انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا". (سورة مريم 19) ، وكلمة زكيا تعني طاهرا بطبيعته من الذنوب والعيوب .
وجاء في الإنجيل عن حياة المسيح المنزهة عن الخطية ما يلى :
"الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" . (1بطرس 2: 22)
"وتعلمون ان ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية" (1يوحنا 3: 5)
يخاطب المسيح الجموع قائلا: " من منكم يبكتني على خطية" . (يوحنا 8: 46) . ولم يجسر أحد ان يوجه إليه اصبع اتهام
لم يولد قط أنسان او نبي ولادة عذراوية وبلا خطية سوى المسيح طبقا لشهادة القرآن والتوراة والإنجيل
* فآدم أخطأ : "قالا (ادم وحواء) ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين." (سورة الانحراف23) .
* وابراهيم ابو المؤمنين أخطأ: "والذي اطمع ان يغفر لي خطيتي يوم الدين." (سورة الشعراء 82)
* وموسى كليم الله أخطأ: فقال رب إني ظلمت نفس فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم." (سورة القصص 16)
* ويونس النبي أخطأ: "فالتقمه الحوت وهو مليم . فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون". (سورة الصافات 2: 1- 144)
* ومحمد أخطأ: "فأعلم انه لا اله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ..." (سورة محمد 19)
"انا فتحنا لك فتحا مبينا ، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما". (سورة الفتح 1-2)
"واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما". (سورة النساء 106)
"فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا". (سورة النصر 3)
"يا أيها المدثر قم فانذر وربك فكر وثيابك فطهر والمرجز فاهجر" (سورة المدثر 1-5)
"الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك". (سورة الشرح 1-3)
* فيسوع المسيح (عيسى) هو الشخص الوحيد الذي ينفرد بين كافة البشر بانه منزه عن الخطية . طبقا لشهادة القرآن والتوراة والإنجيل .
يقول الملاك لمريم العذراء: "ها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع". "فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا . فاجاب الملاك وقال لها ، الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله". (لوقا1: 31 و34-35)
وكلمة ابن الله هي بنوية روحية لا علاقة لها بالزواج او العلاقات الجسدية البشرية . فقولنا ابن النيل مثلا يعني انه يحمل صفات اهل النيل ويوجد نفسه معهم وان هناك توافقا وتماثلا وتطابقا بينه وبين اهل النيل . وهذا يصدق في قولنا ، ابن البادية او ابن الصحراء . وبنفس هذا القياس يقول الكتاب ان المسيح هو ابن الله
المفضلات