بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إن رأيتم أنه من الانصاف ألا أشارك في صفحة التعليق بصفتي مشرفاً على الحوار نفسه , فيحق لأي من إخواني حذف تعليقي هذا ولا حرج .
الإخوة الأحبة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه .
وأخبر صلى الله عليه وسلم : أن حظ الإنسان من الخير على قدر حظه من الرفق فقال : من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من الخير.
وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وعلى ما سواه ؛ فقال : إن الله رفيقًا يحب الرفق وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وعلى ما سواه
وأخبرنا المصطفى : أن على الرفق ينجون من عذاب الله فالنار حرام على كل هين لين سمح قريب من الناس .
ووجهة نظري أنه لا يُضير الزميل يارب ارحمني أن يكون عضواً في أي منتدى نصراني فهذا شأنه , ولا ضير أن ينقل رأي من يتعلم منهم حينما يكون النقل ضرورياً .
ولا أرى ضيراً من النقل والإقتباس ولكن النقل أنواع :
فالأول : هو النقل بعلم , كأن أنقل رأياً أو قولاً أفهم محتواه ومعناه , فأنقل مثلاً فقرة من مرجع أو كتاب معتمد لتوثيق معلومة أو تأكيدها أو استكمال موضوع .
والثاني : هو النقل بجهل , كأن أنقل رأياً أو قولاً لا أفهمه ولا أدرك معناه ولا أفهم كيف بنى صاحب هذا الرأي رأيه وما هي أدلته وما مدى صحة ما إنتهى إليه من ناتج .
والثالث : هو النقل بتدليس , كأن أنقل فقرة مقتطعاً إياها من سياقها أو مبدلاً فيها ليُفهم منها بخلاف معناها , أو أن أنقل النُصح على سبيل الإلزام أو الجائز على أنه لا يجوز أو الحلال على أنه حرام .... إلخ .
ولا شك في أن الثاني والثالث هما المثال المرفوض في النقل والإقتباس , وهذا هو وجه الخلاف بين الزميل المحترم وبين الإخوة الأفاضل ولا يرضى به أي عاقل .
وبصراحة شديدة نحن إن شاء الله كفيلون بأصحاب النوع الثاني والثالث من النقل فإن كان جاهلاً علمناه وإن كان مدلساً فضحناه وألقمناه من الحجارة على قدر تدليسه وتزويره .
وأنا أربأ بالزميل الفاضل أن يتبنى رأي وينقله وهو يجهل معناه ولا يستطيع أن يدافع عنه , أو أن يدلس في النقل سواء عمداً أو أن يقع في فخ المدلسين فينقل اقوالهم وهو مخدوع لهم ومُصدق لكلامهم .
كما أني أربأ به أن يدافع عن الباطل لمجرد الانتصار للنفس وأن يجادل بغير علم لمجرد حب الظهور أو أن يصيبه الكبر فيتبع هواه وينكر الحق وهو يعلمه .
** غير أني أرى أمرين أعجب لهما في هذا الحوار دون تدخل مني برد أو تفسير تقيداً بإشرافي على الحوار .
* الأول : هو كيف لأي إنسان أن يعبد المسيح وهو لا يعرف ولن يعرف نصاً واضحاً وصريحاً يُصرح المسيح فيه بأنه الله المعبود أو أنه مُستحق العبادة أو قال فيه أنا خالق الكون أو يا أيها الناس أنا ربكم فاعبدوني , والأعجب من هذا أن يكون التبرير أنه لم يكن ((( يستطيع ))) أن يقول للناس هذا صراحة .
* الثاني أن يتخيل الإنسان أن هذا طبيعي , و أنه من الممكن أن يعبد إله لم يطلب منه عبادته , فتُشوه فطرته وتمييزه ويظن أن هذا هو الحاصل في الديانات الأخرى فيعبدون إله لم يطلب منهم عبادته ولم يصرح تصريح بلا تجريح بأنه المستحق وحده للعبادة , فينسحب سؤاله : هل قال الله للرسول أنا الله فاعبدوني ؟؟
الزميل الفاضل يارب ارحمني لي سؤال لو تفضلت بالإجابة عليه سأكون لك من الشاكرين :
من هو أول من عبد المسيح ؟ وما الدليل ؟؟
ولك حرية الاختيار في الإجابة أو عدم الإجابة . ولكن إن بحثت فإن شاء الله ستعلم انه ليس فقط لا يوجد نص يصرح فيه المسيح بأنه الله أو أنه طلب من الناس عبادته بل الأمر أكثر من ذلك .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
خالص التقدير والاحترام .
المفضلات