مقتل هيباتيا السكندرية و إنتشار المسيحية بحد السيف - هام يا غير مسجل

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

مقتل هيباتيا السكندرية و إنتشار المسيحية بحد السيف - هام يا غير مسجل

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 62

الموضوع: مقتل هيباتيا السكندرية و إنتشار المسيحية بحد السيف - هام يا غير مسجل

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walaa bent aleslam مشاهدة المشاركة
    سلام عليكم
    جزاكم الله خيرا جميعا
    بمناسبة الحروب الصليبة ممكن تدوني لينك او موضوع موثق عنها عشان اعرف اكتر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كل الي اعرفه انها حصلت في القدس وقتلو مسلمين ووالدم وصل للركب........
    بارك الله فيكم
    الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية
    http://www.archive.org/details/lescroisades
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    1,291
    آخر نشاط
    13-09-2010
    على الساعة
    11:40 PM

    افتراضي

    سلام عليكم
    جزاكم الله خيرا اخي اسد الاسلام
    وفقك الله لما يحبه ويرضااه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم احفظ المسجد الاقصى وارزقنا صلاة فيه

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    115
    آخر نشاط
    08-01-2012
    على الساعة
    10:51 PM

    افتراضي مقتل هيباتي السكندرية

    الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين . أما بعد . بارك الله فيك اخي واعلم ان هذا الأرهاب الحقيقي قد ملئ الكتاب المقدس وأن شاء الله يقوم هذا المنتدى بكشف الأرهاب المتواتر في الكتاب المقدسولكن هل المقصود أن بطرس هذا الذي تلاميذ الأثني عشر للمسيح فلابد التأكد من التأريخ المذكور وأحسن الله أليك ونفع بك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي يتبــــع ...

    اقتباس :
    أتمنى أن تقرأ ما يلي يقول يسوع المحبة في:
    سفر العدد 31:
    17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.
    18 لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ.

    تثنية 20:
    10 حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ.
    11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
    12 وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.
    13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
    14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
    15 هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.
    16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا
    لقد ذكرت حضرتك أخي الفاضل ما يقوله يسوع المحبة في ( سفر العدد ؛ سفر التثنية ) ؟ ! وفاتك ان هذه الأسفار هي من أسفار التوراة أي أسفار موسى الخمسة في العهد القديم ! وليست من أسفار العهد الجديد سامحك الله . إن ما يسميه المسيحيون " العهد القديم " , هو كتاب اليهود المقدس , يشتمل على ثلاثة أقسام : التوراة , والأنبياء , والكتب . ومجمل أسفار كتب العهد القديم هي 46 كتاب , بما فيها الكتب القانونية الثانية وعددها 7 أسفار . أمّا المسيحيون , فانهم لا يقولون إن العهد القديم قد انتهى , وإنما يؤمنون بعهد آخر يكمّله : " العهد الجديد " . أنّ المسيحيّ , إذ يقرأ العهد القديم المرتبط بشعب ذلك العهد , يقرأه على أنه كتاب يتّصل بالعهد الجديد , ولا يمكنه فهمه الكامل إلاّ في ضوء هذا العهد . فالمسيح هو صلة الوصل بين العهدين . وتقوم معرفتنا للمسيح على الإنجيل وسائر أسفار العهد الجديد . وتقوم هذه على ما كان معاصرو المسيح يسمّونه " الشريعة والأنبياء " . ولمّا كان العهد القديم يتوجّه إلى جماعة شعب الله , فجاء يسوع ليكمل الشريعة والأنبياء , وبذلك صدم سامعيه , باظهار نفسه فوق الشريعة , ورباً للسبت , وأعلى منزلة من جميع رجالات العهد القديم وأنبيائه : فإبراهيم ابتهج على رجاء أن يرى يومه ( يو 8/56 ) . وموسى ممثل الشريعة , وإيليا ممثل الأنبياء , أي ممثلاً العهد القديم كلّه , تراءيا بجانبيه في المجد يوم التجلي ( لو 9/30-33 ) . وداود , يعلن أنه ربّه ( متى 22/41-43 ) , وأنه أعظم من سليمان ابنه : " ههنا أعظم من سليمان " ( متى 12/42 ) . لهذا تجسّد الوحي الكامل في شخص المسيح , كلمة الله الذي صار بشراً , وسكن بيننا . وقد أعطى المسيح في تعليمه سلطان خاص به " سمعتم أنّه قيل للأولين : لا تقتل , فإن من يقتل يستوجب حكم القضاء . أما أنا فأقول لكم : من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء , ومن قال قال لأخيه : يا أحمق استوجب حكم المجلس , ومن قال له : ياجاهل استوجب نار جهنم . فإذا كنت تقرب قربانك إلى المذبح وذكرت هناك أن لأخيك عليك شيئاً , فدع قربانك هناك عند المذبح , واذهب أولاً فصالح أخاك , ثم عد فقرب قربانك . سمعتم أنه قيل : لا تزن . أمّا أنا فأقول لكم : من نظر إلى امرأة بشهوة زنى بها في قلبه . سمعتم أنّه قيل : العين بالعين والسنّ بالسنّ . أمّا أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم وصلوا من أجل مضطهديكم , لتصيروا بني أبيكم الذي في السموات .. فإن أحببتم من يحبّكم , فأيّ أجر لكم ؟ أوليس العشّارون يفعلون ذلك ؟ وإن سلّمتم على إخوانكم وحدهم , فأي زيادة فعلتم ؟ أوليس الوثنيون يفعلون ذلك ؟ فكونوا أنتم كاملين , كما أنّ أباكم السماويّ كامل . إياكم أن تعملوا برّكم بمرأى من النّاس لكي ينظروا إليكم , فلا يكون لكم أجرٌ عند أبيكم الذي في السموات . فإذا تصدقت , فلا تعلم شمالك ما تفعل يمينك , لتكون صدقتك في الخفية , وأبوك الّذي يرى في الخفية يجازيك . وإذا صلّيتم , فلا تكونوا كالمرائين , فإنّهم يُحبون الصلاة قائمين في المجامع وملتقى الشّوارع , ليراهم الناس . أمّا أنت , فإذا صليت فادخل حجرتك وأغلق عليك بابها وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفية وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك . وإذا صُمتم فلا تعبسوا كالمرائين , فإنّهم يُكلّحون وُجوههم , ليظهر للناس أنّهم صائمون . الحقّ أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم . أمّا أنت , فإذا صُمت , فادهن رأسك واغسل وجهك , لكيلا يظهر للنّاس أنّك صائم , بل لأبيك الذي يرى في الخفية وهو يجازيك . فكُلّ ما أردتم أن يفعل النّاس لكم , افعلوهُ أنتم لهم : هذه هي الشريعة والأنبياء ." ( متى 5/21ت ) . لقد أوردت أيات قليلة صدرت من فم المسيح , أنه أعطانا كمال الشريعة وفيه كلمنا الله , " إنّ الله , بعدما كلّم الآباء قديماً بالأنبياء مراتٍ كثيرة بوجوهٍ كثيرة , كلّمنا في آخر الأيّام هذه بابنٍ جعله وارثاً لكُلِّ شيء وبه أنشأ العالمين ". ( عبر 1/1-2 ) .
    أخي الفاضل : إذا أردنا أن نقرأ أيات من الكتاب المقدس في العهد القديم , أي ( التوراة , والزبور , والأنبياء ) , علينا أن نقرأها كما أعطاها السيد المسيح كمالها , ورفعها من عتمات الظلمة , إلى عالم النور والحياة في المسيح . كل ما أوردت من آيات من التوراة أو كتب العهد القديم أخي الفاضل تدعونا إلى الاستغراب الشديد والرفض لها , كالحروب الدينيّة , وكيف تُنذر غنائم الحروب للألوهيّة , مع ما في ذلك من قتل وتدمير , ممّا يرتقي إلى الأزمنة البدائيّة البربريّة . وقد كتب في عهد لم يبقَ فيه أي أثر لذلك , ودوّنت بطريقة مفخّمة كأنها تضع كل شيء على حساب الله , وتهدف إلى أن تبيّن سلطان الله المطلق , وتُثير في الشعب صلة دقيقة بالإله الواحد , وتبعده عن التأثّر بالعادات والعبادات الوثنيّة . لكن العهد القديم ما عتّم أن انفتح على الشعوب الأخرى , وعلى أُبوّة الله الرحيمة الشاملة كل إنسان . نحن إذاً في حقل بعيد عن الكمال الإنجيليّ , نسير فيه من الناقص إلى ما هو أكمل فإلى الأكمل , أي إلى إنجيل المسيح . يدعونا كل هذا إلى أن لا نغفل المراحل المتتالية التي مرَّ بها تاريخ الخلاص , " حيث تملأ كل مرحلة فراغ المرحلة السابقة , وتكمّلها . وفي هذا الضوء , ينقلب استغرابنا البديهيّ إعجاباً بقدرة الله وصبره الأبويّ الرحيم , البارزين من تحمّله لما ورد في كتابه من نقصان مؤقّت".
    وعليه , فمن الواجب أن نكتشف الحقيقة من خلال جميع أسفار الكتاب المقدس , على أن هذه الأسفار هي وحدة متكاملة ترتكز على محور واحد , المسيح الذي يكمّل بناء العهد القديم . وتتجلّى هذه الوحدة في رؤية الكنيسة التي , إذ ترى كل الكتاب المقدس في ضوء المسيح , يمكنها أن تتوصل إلى إدراك معنى الكتاب النهائيّ , أي الحقيقة التي يبلّغها إلينا المسيح , بصفة كونه كتاب الكنيسة .
    وان كان العهد القديم لا يخلو من مشاهد غريبة وحروب ومجازر وأعمال انتقاميّة ومآسٍ جنسيّة ... فالتاريخ الصادق كثيراً ما لا يكون قدوة لقارئيه . وإلى ذلك , فلا بدّ في كل مرة , من البحث في السبب ( اللاهوتي ) الذي أدّى إلى ذكر تلك الفظائع , وفي ضوء سفر التثنية كتبت الأسفار التاريخيّة , إذ تذكر التاريخ , تحاول أن تبرز للمعاصرين جوانبه الدينيّة , كأنها لا تروي سيرة الشعب , إلاّ لتُبيّن رسالة الله في ذلك الشعب , حتى من خلال التفخيم , واستعمال استعارات الملحمة , والتغنّي بأمور مستهجنة , أو بأعمال بعيدة عن روح الإنجيل . فإن غرض هذه الأسفار تعليم المؤمن أن يرى يد الله في التاريخ يكافئ الأمانة ويلاحق الخيانة ويعاقبها , والكشف عن الأسباب الروحيّة والأدبيّة التي أدت بالمملكة إلى الدمار , وتهيئة جماعة المؤمنين بالمسيح . فالعهد القديم ( التوراة والزبور وكتب الأنبياء ) , هو كتاب علينا أن نقرأه قراءة مسيحيّة , غير ناسين أن شعب العهد القديم كان بعيداً عن النور الذي شهدناه نحن في المسيح يسوع , وان هذا الشعب يقترب بخطوات نحو الوحي الأسمى والحقيقة الكاملة في شخص الكلمة المتجسد يسوع المسيح . الذي أتمّ الوحي في شخصه , بفعل حضوره وإظهاره لذاته بأقواله وأعماله , بآياته ومعجزاته , وعلى الخصوص بموته وقيامته المجيدة من بين الأموات , قد أكمل الوحي وأتمّه بشهادة إلهيّة , مبيّناً أن الله معنا حقاً , ليحررنا من الخطيئة ومن ظلمات الموت , ويقيمنا للحياة الأبديّة . لذلك , إن التدبير المسيحي و بصفة كونه العهد الجديد والنهائيّ , لن يزول أبداً .
    أخي الفاضل : علينا أن لا نكتفي في قراءة آيات العهد القديم فقط ونقف منها كأنها نهاية الوحي الإلهي , كأن نقرأ في الآية الكريمة من بداية سورة آل عمران " اللهُ لا إله " , ونقف من ذلك ! بل أن نقرأ الآية كاملة " الله لا إله إلاّ هُو الحي القيوم نزّل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة و الإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إنّ الّذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد .." . وهكذا نقرأ آيات من العهد القديم في ضوء رسالة الإنجيل . وكيف السيد المسيح أعطاها الكمال ( " سمعتم أن قيل لكم ... أمّا أنا فأقول لكم ... " )
    اقتباس : أقوالكم يا عزيزي تخالف أفعالكم.
    أنظر إلى مصدر الشر الذي لحق بالمسلمين الآن أليس سببه تطبيق أتباع كتابك لمثل تلك النصوص؟ أليست أفعالهم دليلاً على تربية دينية لكره الآخر؟؟
    أخي الفاضل : يقول لنا السيد المسيح في بشارة يوحنا الإنجيلي :" أنتم تدعونني المعلم والّرب وأصبتم فيما تقولون , فهكذا أنا . فإذا كنت أنا الربّ والمعلّم قد غسلت أقدامكم , فيجب عليكم أنتم أيضاً أن يغسل بعضكم أقدام بعض . فقد جعلتُ لكم من نفسي قدوة لتصنعوا أنتم أيضاً ما صنعتُ إليكم " يو 13/13-15. ( يعبّر غسل الأقدام تعبيراً رمزياً عمّا كان جوهر حياة يسوع والآمه , وهو المحبة التي تقوم بأوضاع الخدمات لخلاص البشر . وهذا النمط الحياتي هو أساس لمقدرة التلاميذ على الاقتداء بالرب وإلزامهم بهذا الاقتداء ) ." أعطيكم وصية جديدة : أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم , اذا أحبّ بعضكم بعضاً عرف النّاس جميعاً أنّكم تلاميذي " يو 13/34-35 .
    هذه هي تعاليم السيد المسيح . وما توصينا به كنيستنا المقدسة . وكل ما كان بخلاف ذلك فليس من أبناء النور . " إن ثبتم في كلامي كنتم تلاميذي حقاً تعرفون الحق والحق يحرركم " . يو 8/31 .
    وفي ختام مداخلتي هذه أشكر جميع إخوتي في المنتدى لصبرهم وطول أناتهم في قراءة ما قدمته لهم من إيماني وإيمان كنيستي في تعاليم الوحي الإلهي في الكتاب المقدس . الرب يحفظكم ويبارككم . أخوكم جورج أبو كارو .

    أضيف في مشاركتي ما سألتني عنه بمعنى السيف ؟ لأني الآن قرأت مداخلتك .
    أخي الفاضل : ما قصده سيدنا يسوع المسيح في معنى السيف هو كما ذكرت سابقاً في معناه المجازي .. والدليل على ذلك رفض يسوع للعنف وشريعة العنف والقتل والحرب .. وبقوله لتلاميذه ( كفى ) أي أنتم لم تفهموا ما أنا أطلبه منكم . ( كفى ) أي أنهى حوار تلاميذه معه ! أما ما كان يقصد بالسيف في العهد القديم : اللفظة العبرية ( ح ر ب ) تدّل بعض المرات على سلاح صغير كالخنجر والسكين المستعمل في الذبائح والختان ( يش 5/2-3 ) ونحت الحجارة ( خر 20/25 ) . و تدل أيضاً على السيف الذي كان من البرونز قبل أن يصبح من الحديد . عرف السيف منذ زمن الآباء ( تك 48/22 ) , ولكنه لم يستعمل في اسرائيل قبل الحقبة الملكية , لأن الفلسطيين احتكروا صناعة الحديد حتى ذلك الوقت ( 1 صم 13/19-22 ) . مع داود النبي , صار السيف جزءاً من سلاح جميع المحاربين ( 2 صم 20/8 ؛ يه 9/2 ) الذين يجعلونه في حزامهم ( 1 صم 17/39 ؛ 25/13 ؛ نح 4/12 ؛ مز 45/4 ) من الجهة اليمنى ( نش 3/8 ) في غمد من جلد ( 2 صم 20/8 ؛ إر 47/6 ؛ يو 18/11 ) . كانت بعض السيوف بحديّن , فكانت فاعلة جداً في الحرب ( قض 3/16 ؛ مز 149/6 ؛ أم 5/4 ) . خلال آلام يسوع , كان مع الذين جاؤوا يوقفون يسوع ( متى 26/47 , 51-52 ) سيوف . عند الرومان كان السيف رمز السلطة . وعرف العدل الروماني الحكم بالموت بالسيف ( أع 12/2 ) من أجل المواطنين الرومان .
    في المعنى الرمزي , يقابلُ السيف , العداوة" وشعلة سيف متقلب " تك 3/24 , الحرب " ولا نرى سيفاً ولا جوعاً " إر5/12 , العقاب الإلهي " كانت تحمل قضاءك المحتوم كسيفٍ مرهف " حك 18/15 , الاضطهاد " من السيف أنقذ نفسي " مز 22/21 , كلمة الله " وجعل فمي كسيفٍ ماضٍ " إش 49/2 .
    رفض يسوع اللجوء إلى السلاح , ولكنه جعل من السلاح علامة الكفاح الروحيّ ( لو 22/36 ) ؛ " وأنتِ سينفذ سيفٌ في نفسك " لو 2/35 ؛ " ومن فمه خرج سيف مرهف الحدين " رؤ 1/16 , " تسلحوا بسلاح الله لتستطيعوا مقاومة مكايد إبليس .. فانهضوا إذاً وشدّوا أوساطكم بالحق والبسوا درع البر .. واحملوا ترس الإيمان .. واتخذوا لكم خوذة الخلاص وسيف الروح , أي كلمة الله . " أف 6/10ت .
    مقتبس من ( كتاب المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم ص 688 ) .

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    اقتباس :
    أتمنى أن تقرأ ما يلي يقول يسوع المحبة في:
    سفر العدد 31:
    17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.
    18 لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ.

    تثنية 20:
    10 حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ.
    11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
    12 وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.
    13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
    14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
    15 هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.
    16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا
    لقد ذكرت حضرتك أخي الفاضل ما يقوله يسوع المحبة في ( سفر العدد ؛ سفر التثنية ) ؟ ! وفاتك ان هذه الأسفار هي من أسفار التوراة أي أسفار موسى الخمسة في العهد القديم ! وليست من أسفار العهد الجديد سامحك الله . إن ما يسميه المسيحيون " العهد القديم " , هو كتاب اليهود المقدس , يشتمل على ثلاثة أقسام : التوراة , والأنبياء , والكتب . ومجمل أسفار كتب العهد القديم هي 46 كتاب , بما فيها الكتب القانونية الثانية وعددها 7 أسفار . أمّا المسيحيون , فانهم لا يقولون إن العهد القديم قد انتهى , وإنما يؤمنون بعهد آخر يكمّله : " العهد الجديد " . أنّ المسيحيّ , إذ يقرأ العهد القديم المرتبط بشعب ذلك العهد , يقرأه على أنه كتاب يتّصل بالعهد الجديد , ولا يمكنه فهمه الكامل إلاّ في ضوء هذا العهد . فالمسيح هو صلة الوصل بين العهدين . وتقوم معرفتنا للمسيح على الإنجيل وسائر أسفار العهد الجديد . وتقوم هذه على ما كان معاصرو المسيح يسمّونه " الشريعة والأنبياء " . ولمّا كان العهد القديم يتوجّه إلى جماعة شعب الله , فجاء يسوع ليكمل الشريعة والأنبياء , وبذلك صدم سامعيه , باظهار نفسه فوق الشريعة , ورباً للسبت , وأعلى منزلة من جميع رجالات العهد القديم وأنبيائه : فإبراهيم ابتهج على رجاء أن يرى يومه ( يو 8/56 ) . وموسى ممثل الشريعة , وإيليا ممثل الأنبياء , أي ممثلاً العهد القديم كلّه , تراءيا بجانبيه في المجد يوم التجلي ( لو 9/30-33 ) . وداود , يعلن أنه ربّه ( متى 22/41-43 ) , وأنه أعظم من سليمان ابنه : " ههنا أعظم من سليمان " ( متى 12/42 ) . لهذا تجسّد الوحي الكامل في شخص المسيح , كلمة الله الذي صار بشراً , وسكن بيننا . وقد أعطى المسيح في تعليمه سلطان خاص به "
    مقالة طويلة ضيفنا الفاضل لم توضح لنا رأيك فيما ورد في سفري العدد, والتثنية, وباقي الأعداد الأخرى في مشاركتي!

    ثم هل معنى كلامك أن شريعة التوراة منسوخة بشريعة العهد الجديد ولا يعمل بها؟

    وفاتك ضيفنا أن من وضع العهدين هو يسوع نفسه!!

    ثم تقول: ( أمّا المسيحيون , فانهم لا يقولون إن العهد القديم قد انتهى , وإنما يؤمنون بعهد آخر يكمّله : " العهد الجديد)

    يعنى هل ينفذ المسيحي تعاليم الرب الواردة في العهد القديم التي أكملها العهد الجديد؟
    أم يتجاهل تلك التعاليم على اعتبار أنها منسوخة بالعهد الجديد ولا تصلح؟

    فما قولك فما ورد في:
    متى26 :52
    فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!

    وما جاء في أرميا 48: 10
    مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ.

    ومن المعلوم أن يسوع جاء ليكمل لا لينقض..

    يعني يسوع ملعون إذ منع سيفه عن الدم!!

    وعليه فلنعتبر السيف على حقيقته!!

    ما رأيك في الصورة التالية للقديس مرقوريوس (أبي سيفين)




    كيف تدعي المحبة وقد أعطاه ملاك الرب سيفاً حقيقياً كما هو واضح يسفك به الدماء وينفذ به تعاليم ربه يسوع!!

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    سمعتم أنّه قيل للأولين : لا تقتل , فإن من يقتل يستوجب حكم القضاء . أما أنا فأقول لكم : من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء , ومن قال قال لأخيه : يا أحمق استوجب حكم المجلس , ومن قال له : ياجاهل استوجب نار جهنم .
    طيب ما قولك في النصوص التالية:

    اقتباس
    لقد نسب لوقا للمسيح عليه السلام انه شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده في بيته:

    (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً . فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون ! )) انجيل لوقا [ 11 : 39 ]

    ان أي انسان يحترم عقله يستطيع أن يدرك أن كلمة (( يا اغبياء )) التي قالها المسيح لمعلموا الشريعة وما جاء بعدها من كلمات ، انما هي شتيمة واضحة ، بدليل ان واحد من الناموسيين قد فهم تلقائيا ان ما كان يقوله المسيح لم يكن الا شتماً [لوقا 11 : 45 ] ولم ينكر المسيح عليه فهمه ..

    ويستمر يسوع " المحبة " بإرسال الشتائم والويلات و المهالك الى الناموسيين وغيرهم ، من غير ان ينفي هذا الإتهام ( أعني إتهام أنه كان يشتم ) :

    _ قام بشتم معلموا الشريعة قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) متى [ 3 : 7 ]

    _ وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم : (( أيها الجهال العميان )) متى [ 23 : 17 ]

    _ وقد شتم تلاميذه ، إذ قال لبطرس كبير الحواريين : (( يا شيطان )) متى [ 16 : 23 ]

    _ وشتم آخرين منهم بقوله : (( أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ! )) لوقا [ 24 : 25 ]

    مع انه هو نفسه الذي قال لهم قد اعطى لكم أن تفهموا اسرار ملكوت الله !! لوقا [ 8 : 10 ]

    _ وقال ليهيرودس : (( قولوا لهذا الثعلب )) لوقا [ 13 : 32 ]

    _ ومن أخلاقه تجاه أمه نجد أنه كان مستهتراً بها يناديها في وسط الحضور بقوله لها : (( مالي ولك يا إمرأة ! )) يوحنا [ 2 : 4 ]

    _ ومن أخلاقه أنه يطلب من تلاميذه عدم إفشاء السلام في الطريق . لوقا [ 10 : 4 ]

    _ ومن أخلاق المسيح مع الناس ما جاء عنه في متى [ 7 : 6 ] : (( لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير ))

    ان هذا التعبير الذي صدر من إله المحبة المزعوم يحمل فى ظاهرة الدعوة إلى الإنفصالية والتفرقة بين الناس ! ... إنها أخلاق رئيس السلام كما جاءت في الانجيل .

    والأهم من ذلك هو كيف تصدر مثل هذه الكلمات من إله المحبة المزعوم ؟!
    والمدهش بعد هذا : ان المسيحيون يدعون ان المسيح جاء ليفدينا ويموت من اجلنا وانه لا يصح ان يكون بخطيئة من جاء لهذا الأمر !!!
    ما رأيك ضيفنا جورج؟!

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    سمعتم أنه قيل : لا تزن . أمّا أنا فأقول لكم : من نظر إلى امرأة بشهوة زنى بها في قلبه .
    طيب رغم أن تلك خارج نطاق الموضوع لي أن أسألك ألا يعد ترك يسوع للمرأة العاهرة تقبل رجليه بشفتيها زنا؟!

    لوقا 7: 38
    وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ.

    وهو طبعاً رجل كامل!!

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    سمعتم أنّه قيل : العين بالعين والسنّ بالسنّ . أمّا أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم وصلوا من أجل مضطهديكم , لتصيروا بني أبيكم الذي في السموات ..
    وهل فعلاً أحب النصارى الأعداء؟

    أنظر إلى الات المحبة التالية المستخدمة ضد مسلمي الأندلس:











    حقائق عن المحبة وإلى الآن مستمرة ضد الآمنين من المسلمين بصور أكثر فتكاً كما تسمع وتشاهد من أتباع المحبة!!

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    فإن أحببتم من يحبّكم , فأيّ أجر لكم ؟ أوليس العشّارون يفعلون ذلك ؟ وإن سلّمتم على إخوانكم وحدهم , فأي زيادة فعلتم ؟ أوليس الوثنيون يفعلون ذلك ؟ فكونوا أنتم كاملين , كما أنّ أباكم السماويّ كامل . إياكم أن تعملوا برّكم بمرأى من النّاس لكي ينظروا إليكم , فلا يكون لكم أجرٌ عند أبيكم الذي في السموات . فإذا تصدقت , فلا تعلم شمالك ما تفعل يمينك , لتكون صدقتك في الخفية , وأبوك الّذي يرى في الخفية يجازيك . وإذا صلّيتم , فلا تكونوا كالمرائين , فإنّهم يُحبون الصلاة قائمين في المجامع وملتقى الشّوارع , ليراهم الناس . أمّا أنت , فإذا صليت فادخل حجرتك وأغلق عليك بابها وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفية وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك . وإذا صُمتم فلا تعبسوا كالمرائين , فإنّهم يُكلّحون وُجوههم , ليظهر للناس أنّهم صائمون . الحقّ أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم . أمّا أنت , فإذا صُمت , فادهن رأسك واغسل وجهك , لكيلا يظهر للنّاس أنّك صائم , بل لأبيك الذي يرى في الخفية وهو يجازيك . فكُلّ ما أردتم أن يفعل النّاس لكم , افعلوهُ أنتم لهم : هذه هي الشريعة والأنبياء ." ( متى 5/21ت ) . لقد أوردت أيات قليلة صدرت من فم المسيح , أنه أعطانا كمال الشريعة وفيه كلمنا الله , " إنّ الله , بعدما كلّم الآباء قديماً بالأنبياء مراتٍ كثيرة بوجوهٍ كثيرة , كلّمنا في آخر الأيّام هذه بابنٍ جعله وارثاً لكُلِّ شيء وبه أنشأ العالمين ". ( عبر 1/1-2 ) .
    أخي الفاضل : إذا أردنا أن نقرأ أيات من الكتاب المقدس في العهد القديم , أي ( التوراة , والزبور , والأنبياء ) , علينا أن نقرأها كما أعطاها السيد المسيح كمالها , ورفعها من عتمات الظلمة , إلى عالم النور والحياة في المسيح . كل ما أوردت من آيات من التوراة أو كتب العهد القديم أخي الفاضل تدعونا إلى الاستغراب الشديد والرفض لها , كالحروب الدينيّة , وكيف تُنذر غنائم الحروب للألوهيّة , مع ما في ذلك من قتل وتدمير , ممّا يرتقي إلى الأزمنة البدائيّة البربريّة . وقد كتب في عهد لم يبقَ فيه أي أثر لذلك , ودوّنت بطريقة مفخّمة كأنها تضع كل شيء على حساب الله , وتهدف إلى أن تبيّن سلطان الله المطلق , وتُثير في الشعب صلة دقيقة بالإله الواحد , وتبعده عن التأثّر بالعادات والعبادات الوثنيّة . لكن العهد القديم ما عتّم أن انفتح على الشعوب الأخرى , وعلى أُبوّة الله الرحيمة الشاملة كل إنسان . نحن إذاً في حقل بعيد عن الكمال الإنجيليّ , نسير فيه من الناقص إلى ما هو أكمل فإلى الأكمل , أي إلى إنجيل المسيح . يدعونا كل هذا إلى أن لا نغفل المراحل المتتالية التي مرَّ بها تاريخ الخلاص , " حيث تملأ كل مرحلة فراغ المرحلة السابقة , وتكمّلها . وفي هذا الضوء , ينقلب استغرابنا البديهيّ إعجاباً بقدرة الله وصبره الأبويّ الرحيم , البارزين من تحمّله لما ورد في كتابه من نقصان مؤقّت".
    وعليه , فمن الواجب أن نكتشف الحقيقة من خلال جميع أسفار الكتاب المقدس , على أن هذه الأسفار هي وحدة متكاملة ترتكز على محور واحد , المسيح الذي يكمّل بناء العهد القديم . وتتجلّى هذه الوحدة في رؤية الكنيسة التي , إذ ترى كل الكتاب المقدس في ضوء المسيح , يمكنها أن تتوصل إلى إدراك معنى الكتاب النهائيّ , أي الحقيقة التي يبلّغها إلينا المسيح , بصفة كونه كتاب الكنيسة .
    وان كان العهد القديم لا يخلو من مشاهد غريبة وحروب ومجازر وأعمال انتقاميّة ومآسٍ جنسيّة ... فالتاريخ الصادق كثيراً ما لا يكون قدوة لقارئيه . وإلى ذلك , فلا بدّ في كل مرة , من البحث في السبب ( اللاهوتي ) الذي أدّى إلى ذكر تلك الفظائع , وفي ضوء سفر التثنية كتبت الأسفار التاريخيّة , إذ تذكر التاريخ , تحاول أن تبرز للمعاصرين جوانبه الدينيّة , كأنها لا تروي سيرة الشعب , إلاّ لتُبيّن رسالة الله في ذلك الشعب , حتى من خلال التفخيم , واستعمال استعارات الملحمة , والتغنّي بأمور مستهجنة , أو بأعمال بعيدة عن روح الإنجيل . فإن غرض هذه الأسفار تعليم المؤمن أن يرى يد الله في التاريخ يكافئ الأمانة ويلاحق الخيانة ويعاقبها , والكشف عن الأسباب الروحيّة والأدبيّة التي أدت بالمملكة إلى الدمار , وتهيئة جماعة المؤمنين بالمسيح . فالعهد القديم ( التوراة والزبور وكتب الأنبياء ) , هو كتاب علينا أن نقرأه قراءة مسيحيّة , غير ناسين أن شعب العهد القديم كان بعيداً عن النور الذي شهدناه نحن في المسيح يسوع , وان هذا الشعب يقترب بخطوات نحو الوحي الأسمى والحقيقة الكاملة في شخص الكلمة المتجسد يسوع المسيح . الذي أتمّ الوحي في شخصه , بفعل حضوره وإظهاره لذاته بأقواله وأعماله , بآياته ومعجزاته , وعلى الخصوص بموته وقيامته المجيدة من بين الأموات , قد أكمل الوحي وأتمّه بشهادة إلهيّة , مبيّناً أن الله معنا حقاً , ليحررنا من الخطيئة ومن ظلمات الموت , ويقيمنا للحياة الأبديّة . لذلك , إن التدبير المسيحي و بصفة كونه العهد الجديد والنهائيّ , لن يزول أبداً .
    أخي الفاضل : علينا أن لا نكتفي في قراءة آيات العهد القديم فقط ونقف منها كأنها نهاية الوحي الإلهي , كأن نقرأ في الآية الكريمة من بداية سورة آل عمران " اللهُ لا إله " , ونقف من ذلك ! بل أن نقرأ الآية كاملة " الله لا إله إلاّ هُو الحي القيوم نزّل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة و الإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إنّ الّذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد .." . وهكذا نقرأ آيات من العهد القديم في ضوء رسالة الإنجيل . وكيف السيد المسيح أعطاها الكمال ( " سمعتم أن قيل لكم ... أمّا أنا فأقول لكم ... " )
    اقتباس : أقوالكم يا عزيزي تخالف أفعالكم.
    أنظر إلى مصدر الشر الذي لحق بالمسلمين الآن أليس سببه تطبيق أتباع كتابك لمثل تلك النصوص؟ أليست أفعالهم دليلاً على تربية دينية لكره الآخر؟؟
    أخي الفاضل : يقول لنا السيد المسيح في بشارة يوحنا الإنجيلي :" أنتم تدعونني المعلم والّرب وأصبتم فيما تقولون , فهكذا أنا . فإذا كنت أنا الربّ والمعلّم قد غسلت أقدامكم , فيجب عليكم أنتم أيضاً أن يغسل بعضكم أقدام بعض . فقد جعلتُ لكم من نفسي قدوة لتصنعوا أنتم أيضاً ما صنعتُ إليكم " يو 13/13-15. ( يعبّر غسل الأقدام تعبيراً رمزياً عمّا كان جوهر حياة يسوع والآمه , وهو المحبة التي تقوم بأوضاع الخدمات لخلاص البشر . وهذا النمط الحياتي هو أساس لمقدرة التلاميذ على الاقتداء بالرب وإلزامهم بهذا الاقتداء ) ." أعطيكم وصية جديدة : أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم , اذا أحبّ بعضكم بعضاً عرف النّاس جميعاً أنّكم تلاميذي " يو 13/34-35 .
    هذه هي تعاليم السيد المسيح . وما توصينا به كنيستنا المقدسة . وكل ما كان بخلاف ذلك فليس من أبناء النور . " إن ثبتم في كلامي كنتم تلاميذي حقاً تعرفون الحق والحق يحرركم " . يو 8/31 .
    الضيف المحترم ما الغرض من ورود نصوص تحض على قتل الأطفال؟
    وضرب رؤسهم بالصخر والامر بقتل الحيوانات وشق بطون الحوامل!

    ثم تأتي تعاليم أخرى تدعو كما تقول إلى المحبة رغم أنها صريحة تحض على القتل كما بينت لك

    ومكملة كما نطق يسوع بأنه جاء ليكمل لا لينقض

    ضيفنا الفاضل لك أن تقنع نفسك بذلك تلك حريتك ولكن الأمر واضح وعباد يسوع نفذوا وينفذوا تعاليمه القديمة والجديدة!!

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    وفي ختام مداخلتي هذه أشكر جميع إخوتي في المنتدى لصبرهم وطول أناتهم في قراءة ما قدمته لهم من إيماني وإيمان كنيستي في تعاليم الوحي الإلهي في الكتاب المقدس . الرب يحفظكم ويبارككم . أخوكم جورج أبو كارو .
    نرحب بك بيننا ضيفنا المحترم

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    أضيف في مشاركتي ما سألتني عنه بمعنى السيف ؟ لأني الآن قرأت مداخلتك .
    أخي الفاضل : ما قصده سيدنا يسوع المسيح في معنى السيف هو كما ذكرت سابقاً في معناه المجازي .. والدليل على ذلك رفض يسوع للعنف وشريعة العنف والقتل والحرب .. وبقوله لتلاميذه ( كفى ) أي أنتم لم تفهموا ما أنا أطلبه منكم . ( كفى ) أي أنهى حوار تلاميذه معه ! أما ما كان يقصد بالسيف في العهد القديم : اللفظة العبرية ( ح ر ب ) تدّل بعض المرات على سلاح صغير كالخنجر والسكين المستعمل في الذبائح والختان ( يش 5/2-3 ) ونحت الحجارة ( خر 20/25 ) . و تدل أيضاً على السيف الذي كان من البرونز قبل أن يصبح من الحديد . عرف السيف منذ زمن الآباء ( تك 48/22 ) , ولكنه لم يستعمل في اسرائيل قبل الحقبة الملكية , لأن الفلسطيين احتكروا صناعة الحديد حتى ذلك الوقت ( 1 صم 13/19-22 ) . مع داود النبي , صار السيف جزءاً من سلاح جميع المحاربين ( 2 صم 20/8 ؛ يه 9/2 ) الذين يجعلونه في حزامهم ( 1 صم 17/39 ؛ 25/13 ؛ نح 4/12 ؛ مز 45/4 ) من الجهة اليمنى ( نش 3/8 ) في غمد من جلد ( 2 صم 20/8 ؛ إر 47/6 ؛ يو 18/11 ) . كانت بعض السيوف بحديّن , فكانت فاعلة جداً في الحرب ( قض 3/16 ؛ مز 149/6 ؛ أم 5/4 ) . خلال آلام يسوع , كان مع الذين جاؤوا يوقفون يسوع ( متى 26/47 , 51-52 ) سيوف . عند الرومان كان السيف رمز السلطة . وعرف العدل الروماني الحكم بالموت بالسيف ( أع 12/2 ) من أجل المواطنين الرومان .
    في المعنى الرمزي , يقابلُ السيف , العداوة" وشعلة سيف متقلب " تك 3/24 , الحرب " ولا نرى سيفاً ولا جوعاً " إر5/12 , العقاب الإلهي " كانت تحمل قضاءك المحتوم كسيفٍ مرهف " حك 18/15 , الاضطهاد " من السيف أنقذ نفسي " مز 22/21 , كلمة الله " وجعل فمي كسيفٍ ماضٍ " إش 49/2 .
    رفض يسوع اللجوء إلى السلاح , ولكنه جعل من السلاح علامة الكفاح الروحيّ ( لو 22/36 ) ؛ " وأنتِ سينفذ سيفٌ في نفسك " لو 2/35 ؛ " ومن فمه خرج سيف مرهف الحدين " رؤ 1/16 , " تسلحوا بسلاح الله لتستطيعوا مقاومة مكايد إبليس .. فانهضوا إذاً وشدّوا أوساطكم بالحق والبسوا درع البر .. واحملوا ترس الإيمان .. واتخذوا لكم خوذة الخلاص وسيف الروح , أي كلمة الله . " أف 6/10ت .
    مقتبس من ( كتاب المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم ص 688 ) .
    لن أعيد ما قلته فلك مطلق الحرية لتنكر سيف يسوع في العهدين القديم والجديد
    والأفعال دلت على تنفيذ الأقوال ضيفنا الفاضل

    نحن لا نغضب من تمثلك ضيفنا بأخلاق حميدة تحض على المحبة
    فقد بينا لك حقائق وردت في كتابك تحض صراحة على عدم المحبة والقتل بلا رأفة
    مهما جملت الكنيسة ذلك
    مع أطيب أمنياتي لك بخير الدنيا والآخرة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 19-02-2010 الساعة 04:01 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-10-2012
    على الساعة
    06:30 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قابلت انا و زوجتى هنا في جنوب استراليا سيدة مسنه من السكان الاصلييين وعلمت اننا مسلميين لان الحمد لله نحن مميزون بالحجاب, وحكت لنا عن ما حدث من الانجليز النصاري,
    اولا اكبارهم علي التنصر ومن يرفض يقتل او يصبح عبدا بالمحبه
    ثانيا من يريد من الانجليز قتل السكان الاصليين تدعمه الحكومه بالمال والسلاح

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي ردعلى مشاركة الأخ الفاضل أسد الإسلام

    أخي الفاضل العضو أسد الإسلام : السلام عليكم . شكراً لأسلوبك الحضاري في طريقة الخطاب والحوار , وهذا يدل على ما فيك من ذوقيات وأخلاق أصيلة ...

    اقتباس : " مقالة طويلة ضيفنا الفاضل لم توضح لنا رأيك فيما ورد في سفري العدد, والتثنية, وباقي الأعداد الأخرى في مشاركتي! " .

    في مشاركتي السابقة قد وضحتُ في التأويل عن الآيات التي ذكرتها من أسفار التثنية و العدد و ... هذه الأسفار هي من أسفار التوراة أي أسفار موسى الخمسة في العهد القديم !وهي عبارة عن مجموعة شرائع مدنيّة ودينيّة تكمّل شريعة سيناء , ضمن خطاب طويل للنبي موسى عليه السلام , وليست هذه الآيات لربنا يسوع المسيح . وهذه الآيات التي ذكرتها تدعونا إلى الاستغراب الشديد من العهد القديم ! وتسمى الإبســــال : وهي من مراسيم الحرب الدينيّة , به تنذر غنائم الحروب للألوهة , مع ما في ذلك من قتــــــــــل وتدميــــــــــر , ممّا يرتقي إلى الأزمنة البدائيّة البربريّة , وقد كتبت في عهد لم يبق فيه أيّ أثر لذلك الإبســــــــــال , وبطريقة مفخّمة كأنها تضع كل شيء على حساب الله , وتهدف إلى أن تبيّن سلطان الله المطلق . لكن العهد القديم ما عتم أن انفتح على الشعوب الأخرى , وعلى أبّوة الله الرحيمة الشاملة كل إنسان . نحن إذاً في حقل بعيد عن الكمال الإنجيليّ , نسير فيه من الناقص إلى ما هو أكمل فإلى الأكمل , أي إلى إنجيل المسيح . يدعونا كل هذا إلى أن لا نغفل المراحل المتتالية التي مرَّ بها تاريخ الخلاص , حيث تملأ كل مرحلة فراغ المرحلة السابقة , وتكمّلها . وفي هذا الضوء , ينقلب استغرابنا البديهيّ إعجاباً بقدرة الله وصبره الأبويّ الرحيم , البارزين من تحمّله لما ورد في كتابه من نقصان مؤقّت .

    اقتباس : " ثم هل معنى كلامك أن شريعة التوراة منسوخة بشريعة العهد الجديد ولا يعمل به !؟ "

    لا يوجد في الكتاب المقدس ناسخ ومنسوخ , فلا نسخ في الشريعة والدين ما بين توراة موسى وإنجيل ربنا يسوع المسيح . قال معلمنا يسوع المسيح " لا تظنّوا أنّي جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء : ما جئت لأبطل , بل لأكمل . " متى 5/17 . في الإيمان المسيحي وفهمنا للكتاب المقدس , فإنّنا لا نقول إن العهد القديم قد انتهى , وإنما نؤمن بعهد آخر يكمّله : " العهد الجديد " . أنّ المسيحيّ , إذ يقرأ العهد القديم المرتبط بشعب ذلك العهد, يقرأه على أنه كتاب يتّصل بالعهد الجديد , ولا يمكن لفهمه الكامل إلاّ أن يستنير في ضوء هذا العهد . فالمسيح هو صلة الوصل بين العهدين . وتقوم معرفتنا للمسيح على الإنجيل وسائر أسفار العهد الجديد . وتقوم هذه على ما كان معاصرو المسيح يسمّونه " الشريعة والأنبياء " . ولمّا كان العهد القديم يتوجّه إلى جماعة شعب الله , فجاء يسوع ليكمل الشريعة والأنبياء , وبذلك صدم سامعيه , بإظهار نفسه فوق الشريعة , ورباً للسبت . وقد أعطى المسيح في تعليمه سلطان خاص به , أنه أعطانا كمال الشريعة وفيه كلمنا الله , " إنّ الله , بعدما كلّم الآباء قديماً بالأنبياء مراتٍ كثيرة بوجوهٍ كثيرة , كلّمنا في آخر الأيّام هذه بابنٍ جعله وارثاً لكُلِّ شيء وبه أنشأ العالمين ". عبر 1/1-2 . أخي الفاضل : إذا أردنا أن نقرأ آيات من الكتاب المقدس في العهد القديم , أي ) التوراة , والزبور , والأنبياء ( , علينا أن نقرأها كما أعطاها السيد المسيح كمالها , ورفعها من عتمات الظلمة , إلى عالم النور والحياة .

    اقتباس : " وفاتك ضيفنا أن من وضع العهدين هو يسوع نفسه!! "

    لا يا صديقي : الشريعة ( العهد القديم ) أعطيت مع موسى والأنبياء ، والنعمة والحق ( الإنجيل ) أعطيا في المسيح .

    اقتباس : " ثم تقول: ( أمّا المسيحيون , فانهم لا يقولون إن العهد القديم قد انتهى , وإنما يؤمنون بعهد آخر يكمّله ) : العهد الجديد . يعنى هل ينفذ المسـيحي تعاليم الرب الواردة في العهد القـديم التي أكملهـا العهد الجديد؟ أم
    يتجاهل تلك التعاليم على اعتبار أنها منسوخة بالعهد الجديد ولا تصلح ؟ "

    كما ذكرت سابقاً , فإن السيد المسيح قد أعطانا كمال الشريعة , فلا نعمل بالشريعة القديمة لأننا قد أعطينا الحق والنعمة في المسيح , فلم نعد تحت الشريعة .

    اقتباس : " فما قولك فما ورد في:
    متى26 :52
    فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!

    وما جاء في أرميا 48: 10
    مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ.

    ومن المعلوم أن يسوع جاء ليكمل لا لينقض..

    يعني يسوع ملعون إذ منع سيفه عن الدم!! ”

    لهذا أخي الفاضل إن ربنا يسوع المسيح قد صدم سامعيه بأنه فوق حرف الشريعة " قيل لكم ..." ! , " أما أنا سأقول لكم ... " ! . إن أي نص من العهد القديم يحتوي على تراث ديني روحي تكوّن وتطوّر طوال أربعة عشر قرناً تقريباً . وانطلق هذا التراث من خبرة روحية كانت تعبّر عن نفسها بوسائل مختلفة . إنها خبرة الخلاص في ظروف تاريخية معيّنة ترسبت في تعابير شعرية ورمزية وأسطورية , ذلك بأن النصوص القديمة , على أساليبها المتنوعة , تؤوّل الخبرة ولا تروي الحدث بموضوعية .
    بيد أن الفكر اللاهوتي القديم قد صاغ تلك الخبرة الروحية في الإيمان الموحّد . وتاريخ هذا الإيمان الموحّد هو تاريخ المجابهات والارتدادات ، تاريخ حروب دينيّة قد نستغرب قساوتها ونشمئزّ من فظاظتها . لقد نظر كتّاب الأسفار المقدسة إلى أحداث التاريخ في منظور لاهوتي , وحكموا فيها وقوّموها من وجهة نظر إيمانهم . فالوحي الإلهي قد قبل ما في ضعف لدى الإنسان , وجعله ينمو تدريجياً .. وفي المسيح ينقلب استغرابنا البديهيّ إعجاباً بقدرة الله وصبره الأبويّ الرحيم , البارزين من تحمّله لما ورد في كتابه من نقصان مؤقّت .
    فليس يسوع ملعون إذ منع السيف , فهو نقلنا من حرف الآيـة إلى الولوج في فكر الله الرحمن الرحيم المحب لجميع الشعوب والأمم .

    اقتباس : " وعليه فلنعتبر السيف على حقيقته!!
    ما رأيك في الصورة التالية للقديس مرقوريوس (أبي سيفين)
    كيف تدعي المحبة وقد أعطاه ملاك الرب سيفاً حقيقياً كما هو واضح يسفك به الدماء وينفذ به تعاليم ربه يسوع!! "

    أعتقد بأن فكرة التفسير الحرفي " للسيف " قد وضحت بأنها غير مقبولة . وما هذه الأيقونة للقديس مرقوريوس (أبي سيفين) إلاّ فناً لتنقلنا من عالم المادة إلى عالم الروح .
    إلاّ إذا كنت أخي الفاضل لم تستطيع بعد أن تتحرر من فكرة ( السيف , سيف الله المسلول , الفتوحات الإسلامية , ... ) .

    اقتباس : " لقد نسب لوقا للمسيح عليه السلام انه شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده في بيته: (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً . فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون ! )) انجيل لوقا [ 11 : 39 ] ان أي انسان يحترم عقله يستطيع أن يدرك أن كلمة (( يا اغبياء )) التي قالها المسيح لمعلموا الشريعة وما جاء بعدها من كلمات ، انما هي شتيمة واضحة ، بدليل ان واحد من الناموسيين قد فهم تلقائيا ان ما كان يقوله المسيح لم يكن الا شتماً [لوقا 11 : 45 ] ولم ينكر المسيح عليه فهمه .. ويستمر يسوع " المحبة " بإرسال الشتائم والويلات و المهالك الى الناموسيين وغيرهم ، من غير ان ينفي هذا الإتهام ( أعني إتهام أنه كان يشتم ) : "


    يا " أغبياء , الويل لكم , أولاد الأفاعي , .. " تجد في تلك الأقوال شتيمة واضحة ! ؟ وهل نسيت موقف يسوع من الجنود الرومان ومن صالبيه : " يا أبتاه اغفر لهم , لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ( لوقا 23/34 ) . الذي يصلي ويطلب الغفران ويهتمّ بأن ينصرف عن صالبيه الغضب الإلهي على ما يفعلوه به . هل يعقل بأن يخرج من فاه الشتائم ؟ !
    أخي الفاضل : لقد أراد السيد المسيح أن ينقل لسامعيه مفهوم الطهارة الحقيقية ؟ وأنك توقفت عند حالة معلمي الشريعة والفريسيين كيف أن يسوع وصفهم بالأغبياء , وعنيت ذلك تجريحاً , ولا يصح أن يتلفظ نبي بذلك ..
    أن السيد المسيح يميز بين كرامة الإنسان في ذاته المخلوقة , وما بين أعمال الإنسان وتصرفاته المغلوطة ؟ لقد اعتنى النظام الموسوي كثيراً بأمر النظافة , لأن التنجس الديني ينتج عن إهمال النظافة الخارجية , ( لصيانتهم من اقتباس عادات الأمم السيئة .. ) . أما الفريسيين فحوّلوا هذا النظام إلى حمل ثقيل , فقد أفتى ربيّهم الشهير يوسي أن خطيئة الأكل بأيد غير مغسولة تعادل خطيئة الزنا . ولا يمكن أن المسيح كمصلح ومعلم يجاري الرؤساء في هذه الأباطيل , كما أن شعوره الرقيق لا يسمح له أن يؤيد الحرم الكبير الذي كانوا يوقّعونه على من يهمل الغسولات المفروضة . فلما رفض الرضوخ لهذه الفرائض البشرية , وبأنهم لا يميزون ما بين طهارة القلب وطهارة الطقس إذ قال : " كل ما يدخل فم الإنسان من خارج , لا يقدر أن ينجسه , و أما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر , وذلك ينجس الإنسان . لأنه من داخل قلوب الناس , تخرج الأفكار الشريرة : قتل زنى فسق مكر ... جميع هذه الشرور تخرج من الداخل . هذه هي التي تنجّس الإنسان . و أما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان " . لم يضرب السيد المسيح على نوع من الشر بمقدار ما ضرب على شر الرياء . وقد وجّه إلى المرائين أقسى توبيخاته . ووصفهم بالأغبياء , على تشبّثهم بالأمور الطفيفة , وتساهلهم بالأمور العظيمة , كالغسولات التي يفتكرون بها الآن , لأنها فرائض بشرية ثانوية . ويبنما يتشبّثون بها يجهلون الشرائع الإلهية الجوهرية , كالرحمة والحق ... وإذا عدنا إلى المعجم ( المنجد , مختار الصحاح , .. ) نجد معنى أغبياء / ( ج القليل الفطنة الجاهل , الخديعة , تغافل عنه ) . وهذا ليس تجريحا لشخصهم بل لأعمالهم وتصرفاتهم وفهمهم وما كانوا يحمّلون الآخرين من فرائض ثقيلة . أما مفهوم الويلات , فهو عكس مفهوم التطويبات , ( ما أشقاهم , ما أتعسهم ) . لا تعبّر هذه العبارة عن اللعنة أو الشتم , بقدر ما تشير إلى ألم شديد أو إلى سخط يبلغ حدود الإنذار النبوي , وليس هذا تجريحاً لشخصهم الكريم . بل لتبيان أن مصيرهم هو نتيجة أعمالهم وأقوالهم وتعليمهم الديني , البعيد عن الفهم الصحيح لآيات الكتاب ( العهد القديم ) .

    اقتباس : " _ قام بشتم معلموا الشريعة قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) " متى [ 3 : 7 ] ”

    أخي الفاضل قد استشهدت بهذه الآية ( متى 3 / 7 ) ونسبتها إلى يسوع المسيح مع العلم إن هذه الآية هي للنبي يوحنا المعمدان ( يحيى عليه السلام ) , دلالة على أن ما تقوم به هو اقتباس وهجوم , المهم : أن مفهوم تسميتهم " أولاد الأفاعي " . لرياء الكتبة والفريسيين ( الناموسيين ) . إن أفكار الرؤساء الشريرة الكاذبة لا تقدر أن تأتي بكلام صالح , ولذلك فإنهم يستحقون اللقب الذي رشقهم به يحيى المعمدان عليه السلام في أيام سطوته ( متى 3/7 ؛ لوقا 3/7) وقد استعمل ذات اللقب يسوع في توبيخه للكتبة والفريسيين ( متى 12/34 , 23/33 ) . كان سمّهم موروثاً , فهو لهذا السبب أصعب وأردأ .

    اقتباس : " وشتم آخرين منهم بقوله : (( أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ! )) " لوقا [ 24 : 25

    النص يتحدث عن ظهور يسوع بعد قيامته لتلميذان كانا ذاهبين إلى قرية اسمها عماوس . وكانا يتحدثان بجميع هذه الأمور التي جرت - أي صلب المسيح - . وبينما هما يتحدثان ويتجادلان , إذا يسوع نفسه قد دنا منهما وأخذ يسير معهما ... قال لهما : " يا قليلي الفهم وبطيئي القلب عن الإيمان بكلّ ما تكلم به الأنبياء . أما كان يجب على المسيح أن يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده ؟ " فبدأ من موسى وجميع الأنبياء يفسّر لهما في جميع الكتب ما يختصّ به . ( لوقا 24/13-34 ) .
    فليس في حديث يسوع مع التلميذين على طريق عماوس أي شتم لهما . بل توبيخ ويصف الشاكّين بالغباوة لأنهم لا يصدقون ما ورد في التوراة . وقد دعاهما غبيين لأنهما لم يفهما النبوءات التي أعلنت لزوم آلام المسيح قبل دخوله إلى مجده . فلو فهما الكتاب لعلما عندما رأياه يتألم أنه لابد أن يتمجد أيضاً . افتكرا أن ما قاساه نفي للقول بأنه المسيح المنتظر . فلم يوبخهما لعدم تصديقهما النساء والملائكة والقبر الفارغ , بل لعدم فهمهما الكتاب الإلهي أساس اليقين الثابت , ولأنهما نسيا أن الأنبياء صرحوا بأن طريق المجد تمرّ على الرفض والآلام والقبر .

    اقتباس : " مع انه هو نفسه الذي قال لهم قد اعطى لكم أن تفهموا اسرار ملكوت الله !! " لوقا [ 8 : 10 ]

    أنك تخلط بين آيات الإنجيل فيسوع قال لتلاميذه أي رسله الحواريين 12 , أن يفهموا أسرار الملكوت أي أن يسمعوا منه مباشرة وليس للتلميذان المسافران على طريق عماوس الذي اسم أحدهما كليوباس .

    اقتباس : " وقد شتم تلاميذه ، إذ قال لبطرس كبير الحواريين : (( يا شيطان )) " متى [ 16 : 23 ]

    قد يخيّل للبعض من الصاق الشواهد التي تأتي بها , مختصراً سياقها من النص أن يسوع لا يتوقف عن الشتائم . وها هو يشتم تلميذه بطرس ويصفه بالشيطان ؟
    النص في إنجيل ( متى 16/21-23 ) يتحدث عن يسوع وكيف بدأ يُظهر لتلاميذه أنّه يجب عليه أن يعاني آلاماً شديدة من الشيوخ والكتبة ويقتل ويقوم . فراح بطرس يعاتب معلمه لأنه لم يقبل له التدبير الإلهي وعلى طاعة معلمه في هذه الأحداث . قال ليسوع : " حاش لك يا ربّ ! لن يصيبك هذا ! " . فالتفت السيد المسيح وقال لبطرس : " انسحب ! ورائي ! , يا شيطان , لأنّ أفكارك ليست أفكار الله , بل أفكار البشر " . أراد يسوع أن يعلّم بطرس أن الطاعة فيما أختار الله . هذا هو التدبير الإلهي الذي أعده الله لنا لكي يعطينا الخلاص بدم المسيح في الصليب . وكل من يرفض خطة الله في خلاص البشرية , تكون أفكاره دنيوية . فليس المقصود بالشيطان بطرس الرسول , بل فكر بطرس في عدم قبول ذبيحة الصليب .

    اقتباس : " وقال ليهيرودس : (( قولوا لهذا الثعلب )) " لوقا [ 13 : 32 ]

    تبدأ الآية 31 في الإشارة بأن بعض الفريسيين قد دنوا من يسوع وقالوا له : " اُخرج فاذهب من هنا , لأنّ هيرودس يريد أن يقتلك " . فقال لهم : " اذهبوا فقولوا لهذا الثعلب : ها إنّي أطرد الشياطين وأجري الشفاء .. " ( لوقا 13/31-32 ) . قد يبدو للبعض أن الفريسيين يريدون الخير ليسوع , في مسعاهم هذا . ولكن يسوع يصف بالثعلب ظاهرياً هيرودس الذي أشاروا عليه الفريسيين بأنه يريد قتل يسوع . فليس المقصود هيرودس في وصف المسيح له بالثعلب , بل مكر الفريسيين الذين هم ينطبق فيهم التشبيه بالثعلب الحقيقي في مكرهم وخداعهم وريائهم . الذين وضعوا اسم هيرودس ليختبئوا من خلفه . وهل يوجد في قول يسوع هذا من شتيمه للفريسيين في مكرهم وريائهم وحقدهم ؟ !

    اقتباس : " ومن أخلاقه تجاه أمه نجد أنه كان مستهتراً بها يناديها في وسط الحضور بقوله لها : (( مالي ولك يا إمرأة ! )) ” يوحنا [ 2 : 4 ]

    " ما لي وما لك ؟ " هذه العبارة وردت ضمن حدث عرس قانا الجليل , ولكي نفهم هذا النص ( يو 2/1-11 ) , وهذه العبارة بالذات , يجب أن نبدأ بقراءة الفقرة الأخيرة : " فهذه أولى آيات يسوع , أتى بها في قانا الجليل , فأظهر مجده , فآمن به تلاميذه " ( يو 2/11 ). ان الحدث في نظر القديس يوحنا الإنجيلي هو آية , تظهر مجد المسيح , وتولّد ايمان تلاميذه . " دونت هذه الآيات لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله , فإذا آمنتم نلتم باسمه الحياة " ( يو 20/30 ) . هذا هو محور وهدف الرئيس لإنجيل يوحنا , وهو إبراز سر المسيح الكلمة المتجسد , الذي " به كان كل شيء " ( يو 1/3 ) . لهذا السبب سلط الضوء يوحنا الإنجيلي على عبارة " ما لي وما لك , أيتها المرأة ؟ لم تأت ساعتي بعد " ليوضح لسامعيه الطبيعة الإلهية في شخص المسيح . وهي تدل على بعض التفاوت في المستوى بين المتحاورين . كما تدلّ على تباين في الرأي , وفي وجهات النظر . فيسوع يرجع إلى " ساعته " . وساعة يسوع تعني الزمن الذي يُظهر فيه , مطيعاً حتى الموت , ووحدته مع الآب وحبه للبشر . ويسوع ينتقل من الحقائق المادية إلى الحقائق الروحية . فكانت تلك العبارة بمثابة فاصل جديد بين يسوع وأمه . كما أنه فاصل بين ماضيه ومستقبله . وفي الواقع , سيجري عمل يسوع على مستوى يتجاوز تجاوزاً كبيراً ما كانت أمه مريم تفكّر فيه بطبيعة الحال . أمّا استعمال كلمة " مرأة " فإنه لا يتضمّن أيّ شيء من قلة الإجلال ( 19/26 ) , وهو مطابق خاصة العادات الهلّينية ( راجع أيضاً 4/21 و 8/10 و 20/13 و 15 ) . ولا ننسى فالأعجوبة هي جواب لأمه مريم على طاعتها لله وإيمانها ( لوقا 1/38 ) , لأنها كانت واثقة منذ البداية , عندما قالت للخدم " افعلوا ما يأمركم به " ( يو 2/5 ) .

    اقتباس : " ومن أخلاقه أنه يطلب من تلاميذه عدم إفشاء السلام في الطريق " . لوقا [ 10 : 4 ]

    المشكلة تكمن في اقتطاع جزء من الآية , والتأويل الفردي البعيد عن فكرة النص . النص يتحدث عن يسوع وكيف أقام اثنين وسبعين تلميذاً , وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه . وقال لهم : " اذهبوا ! فهاءنذا أرسلكم كالحملان بين الذئاب . لا تحملوا كيس دراهم ولا مزوداً ولا حذاءً ولا تسلموا في الطريق على أحد . وأي بيت دخلتم , فقولوا أولاً : السلام على هذا البيت ... ( لوقا 10/1-5 ) . من خلال قراءة النص كاملاً نلاحظ أن يسوع يكلف اثنان وسبعون رجلاً ويرسلهم للتبشير في القرى والمدن اثنين اثنين , وكلفهم أن يقدّموا للناس التعليم والشفاء , كما فعل لما أرسل الاثني عشر . وزوّدهم المسيح بنصائح ( لا تسلموا في الطريق على أحد ) , فليس المقصود من ذلك عدم إفشاء السلام في الطريق , بل أن لا ينشغلوا في دنياهم , ولا في رسالتهم , لأن الوقت قصير بالكاد يكفي للتعليم والشفاء . فرسالتهم في خدمة النفوس , والتبشير بحلول ملكوت الله . وليست هي نزهة أو سياحة , بل عمل وخدمة .

    اقتباس : " ومن أخلاق المسيح مع الناس ما جاء عنه في متى [ 7 : 6 ] : (( لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير )) " .

    النص يتحدث عن صون الأشياء المقدسة " لا تعطوا الكلاب ما هو مقدس , ولا تلقوا لؤلؤكم إلى الخنازير , لئلاّ تدوسه بأرجلها , ثم ترتد إليكم فتمزّقكم . " ( متى 7/6 ) . من البديهي أن هذا القول هو توصية بالفطنة بالمعنى الوارد : " كونوا كالحيات حاذقين وكالحمام ساذجين " ( متى 10/16 ) ؛ " لا تتكلّم في أذني الجاهل , فإنّه يستهين بما في أقوالك من التّعقّل . " ( مثل 23/9 ) ؛ " من أدّب الساخر لحقه العار ومن وبّخ الشرير أدركه خزيه. لا توبخ الساخر لئلاّ يبغضك , وبِّخ الحكيم فيُحِبّك . " ( مثل 9/7-8 ) .
    أرى أن جميع الشبهات التي ذكرت من جميع الآيات التي ذكرتها أخي أسد الإسلام , تكمن أمّا هي مقتطعة من سياق النص , أو فهمت حرفياً بعيداً عن معناها الإستعاريّ أو معناها المكتمل أو معناها الوجودي ..

    اقتباس : " ان هذا التعبير الذي صدر من إله المحبة المزعوم يحمل فى ظاهرة الدعوة إلى الإنفصالية والتفرقة بين الناس ! والمدهش بعد هذا : ان المسيحيون يدعون ان المسيح جاء ليفدينا ويموت من اجلنا وانه لا يصح ان يكون بخطيئة من جاء لهذا الأمر !!! " .

    إن آيات المسيح التي فاه بها هي تدعو حقاً إلى الإنفصال من فكر البشرية المادي نحو فكر الله الروحي , من الموت إلى الحياة ... فالسيد المسيح يقول لجميع الذين يعترضون على كلامه , بحجّة أنهم لا يحتاجون إلى التحرير , إن العبودية الحقيقيّة هي الاستعباد للخطيئة , وإن كل من يفعلها هو عبد لها . قال يسوع : " أنا نور العالم من يتبعني لا يمش في الظلام بل يكون له نور الحياة " ( يو 8/12 )
    " أمّا أنا فلأنّي أقول الحق لا تؤمنون بي . من منكم يثبت عليّ خطيئة ؟ " ( يو 8/45 ) . ولا يغيب عن البال أن الذين وصفوا المسيح بالكمال , هم الذين لازموه نهاراً وليلاً , صيفاً وشتاءً , زُهاء ثلاث سنين , فتيسّر لهم أن يعرفوا بواطنه وظواهره . ولم يكونوا من المتساهلين الذين يسدلون الستار على التقصيرات والهفوات أو يسكتون عنها , بل هم الذين بينما يشرحون سيرة المسيح , ويؤيدون سموَّ كماله , كانوا يذكرون سقطاتهم وتقصيراتهم . وفي هذا دلالة كافية على إخلاصهم وحكمتهم واستقامتهم , ومستندٌ كافٍ لوضع شهادتهم عن المسيح محل اليقين والاحترام .

    اقتباس : " ما رأيك ضيفنا جورج؟!
    طيب رغم أن تلك خارج نطاق الموضوع لي أن أسألك ألا يعد ترك يسوع للمرأة العاهرة تقبل رجليه بشفتيها زنا؟!

    لوقا 7: 38
    وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. "

    أخي الكريم أسد الإسلام سوف أضع النص الإنجيلي كاملاً , لكي توضح الصورة :
    تـوبـة امرأة خـاطئة
    7 36 ودَعاهُ أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الطَّعامِ عِندَه، فدَخَلَ بَيتَ الفِرِّيسيّ وجَلَس إِلى المائدَة.
    37 وإِذا بِامرأَةٍ خاطِئَةٍ كانت في المَدينة، عَلِمَت أَنَّهُ على المائِدَةِ في بيتِ الفِرِّيسيّ، فجاءت ومعَها قاروةُ طِيبٍ،
    38 ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب.
    39 فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّ الَّذي دَعاهُ هذا الأَمر، قالَ في نَفْسِه: "لو كانَ هذا الرَّجُلُ نَبِيّاً، لَعَلِمَ مَن هِيَ المَرأَةُ الَّتي تَلمِسُه وما حالُها: إِنَّها خاطِئَة".
    40 فأَجابَه يسوع: "يا سِمعان، عندي ما أَقولُه لَكَ". فقالَ: "قُلْ يا مُعلِّم".
    41 قال: "كانَ لِمُدايِنٍ مَدينان، على أَحدِهما خَمسُمِائةِ دينارٍ وعلى الآخَرِ خَمسون.
    42 ولَم يَكُنْ بِإِمكانِهِما أَن يُوفِيا دَينَهُما فأَعفاهُما جَميعاً. فأَيُّهما يَكونُ أَكثَرَ حُبّاً لَه ؟"
    43 فأَجابَه سِمعان: "أَظُنُّه ذاك الَّذي أَعفاهُ مِنَ الأَكثرَ". فقالَ له: "بِالصَّوابِ حَكَمتَ".
    44 ثُمَّ التَفَتَ إِلى المَرأَةِ وقالَ لِسِمعان: "أَتَرى هذهِ المَرأَة ؟ إِنِّي دَخَلتُ بَيتَكَ فما سكَبتَ على قَدَمَيَّ ماءً. وأَمَّا هِيَ فَبِالدُّموعِ بَلَّت قَدَمَيَّ وبِشَعرِها مَسَحَتهُما.
    45 أَنتَ ما قَبَّلتَني قُبلَةً، وأَمَّا هي فلَم تَكُفَّ مُذ دَخَلَت عَن تَقبيلِ قَدَمَيَّ.
    46 أَنتَ ما دَهَنتَ رأسي بِزَيتٍ مُعَطَّر، أَمَّا هِيَ فَبِالطِّيبِ دَهَنَتْ قَدَمَيَّ.
    47 فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فِلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وأَمَّا الَّذي يُغفَرُ له القَليل، فإِنَّه يُظهِرُ حُبّاً قَليلاً"،
    48 ثُمَّ قالَ لَها: "غُفِرَت لَكِ خَطاياكِ".
    49 فأَخَذَ جُلَساؤُه على الطَّعامِ يَقولونَ في أَنفُسِهم: "مَن هذا حَتَّى يَغفِرَ الخَطايا ؟"
    50 فقالَ لِلمَرأَة: "إِيمانُكِ خَلَّصَكِ فاذهَبي بِسَلام".
    لقد لبّى يسوع دعوة الفريسي سمعان لتناول الطعام على مائدته , لأن يسوع أحب خصومه مع أنهم قصدوا أن يهلكوه . ومع أن سمعان كان يحترم السيد المسيح , إلاّ أنه كان يزدري به بعض الازدراء بالنظر إلى أصله الناصري , وإلى عدم تخرجه من إحدى مدارسهم العالية , وإلى معيشته الفقيرة . وكان يحتقره من الوجه الديني لعدم قيامه بالعوائد والتقاليد الفريسية . لذلك لم يقدم للمسيح الاحترام والخدمة كجاري العادة في الضيافات . وانتشر في المدينة خبر قبول المسيح دعوة سمعان , وربما انتشر أيضاً خبر تقصير سمعان في إكرامه الواجب , فتحمست لذلك امرأة في المدينة كانت خاطئة , لم تتحمل معاملة التحقير لهذا المعلم والنبي الفاضل , فقصدت أن تعوّض عن ذلك التقصير في إكرامه فجاءت بقارورة طيب و وقفت عند قدميه , لأنها تعرف مقامها الدنيء في أعين المجتمعين , وتشعر بثقل خطاياها الماضية . فلم تجسر أن تتقدم لتسكب هذا الطيب الثمين على رأس المسيح , فاستبدلت رأسه بقدميه . نراها واقفة وراءه تدهن قدميه بالطيب . لكن أطيب من الطيب دموع توبتها السخية التي تتساقط وتمتزج مع الطيب , فعملها هذا الإكرامي مألوف عند الناظرين . لكن غير المألوف رؤية امرأة شريرة تذرف دموع التوبة أمام عيونهم , مع الاحترام الذي جعلها تمسح قدمي هذا المعلم بأعزّ ما لديها أي شعرها . ولم يدركوا انها فعلت فعل المستعطي المتذلل , ثم الآخذ الشكور , فقبّلت قدمي المسيح الذي قادها للتوبة والخلاص . كان سمعان الفريسي يتحاشى العشارين والخطاة . ولذلك فقد استاء للغاية من دخول المرأة الخاطئة بيته , ومن العمل الذي قامت به للمسيح – ولا بد أنه استغرب كيف يقبل المسيح ما عملته به هذه المرأة . ألا يعلم من تكون ؟ إن كان المسيح يعلم فقد أخطأ بقبول لمساتها له . وإن لم يكن يعلم فهو ليس نبياً . دارت هذه الأفكار في عقل سمعان الفريسي – ولكنه لم يقل منها شيئاً . وعرف المسيح ما جال في فكر سمعان , فوجّه إليه مثل المديونان , ثم سأله سؤلاً : " فمن منهما يحب المداين أكثر "؟ فأجاب سمعان : " أظن الذي سامحه بالأكثر " . كان المسيح يريد أن يقول لسمعان إنه هو المديون بالقليل , أمّا المرأة الخاطئة فهي المديونة بالكثير. قارن المسيح دموعها التي سكبتها على رجليه ونشفتهما بشعر رأسها بالماء الذي لم يقدمه سمعان لغسلهما . وقارن تقبيلها لقدميه بالتي لم يطبعها سمعان على وجنتيه . وقارن الطّيب الثمين الذي سكبته , بالزيت الرخيص الذي بخل به سمعان عليه . وفسر قصدها الشريف بأنه طلب المغفرة منه على خطاياها الجسيمة , وانه منحها الضمان بأنه قد استجاب هذا الطلب . فشكرُها الحبي للذي منح الغفران جاء نتيجة لشعورها بعظم آثامها . أين هو فعل الزنى الذي يكمن في هذا العمل سامحك الله ؟ هل أنك مثل سمعان ؟ الذي لم يشعر بعظم آثامه , ولم يشعر أيضاً بالشكر الحبيّ نظيرها , فلم يفهم شعورها .
    وقول السيد المسيح : " قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً " يُؤخذ مع المثل الذي أوضح فيه السيد المسيح لسمعان أن الخاطئ يحب كثيراً لأنه غُفر له كثير . فلا يُستنتج أن محبة الخاطئ لله تسبق المغفرة وتكون سببها , بل عكس ذلك هو الصحيح . في القولين ليس المقصود أن الذي يحب كثيراً يُغفر له لأنه أحب , بل إن الذي يُغفر له كثيراً يحِب كثيراً لأنه غُفر له الكثير . ثم قال السيد المسيح للمرأة : " مغفورة لك خطاياك " . ولما عرف السيد المسيح أن الحاضرين ينتقدونه , كما سبق أن انتقده أهل كفر ناحوم على غفرانه لخطايا المفلوج ( المقعد ) لوقا 5/20 , قال السيد المسيح للمرأة : " إيمانك قد خلّصك . اذهبي بسلام " . وكل من يغفر الله له الكثير يجتهد ألّا يعود إلى الخطية التي غفرها الله له .
    ولا زال ربنا يسوع المسيح إلى يومنا , المخلصَ الذي يغفر للخاطئ ويردُّه عن ضلال طريقه . هل وجدتَ هذا المخلص الذي ليس بأحدٍ غيره الخلاص ؟

    اقتباس : " حقائق عن المحبة وإلى الآن مستمرة ضد الآمنين من المسلمين بصور أكثر فتكاً كما تسمع وتشاهد من أتباع المحبة!! ”

    أخي الفاضل أخي الإسلام : لا يخيّل لك ما مدى الجرح الذي يُصيب كل إنسان مؤمن حقيقتاً بالسيد المسيح وبتعاليم الكنيسة المقدسة , لما يحدث في العالم من حروب أو جرائم أو أي اعتداء على كرامة أي إنسان آمن مسلم كان أو مسيحي أو أممي ... إن تعاليم السيد المسيح تدعونا إلى عمل الرحمة تجاه القريب حتّى العدوّ فيقول لنا : " أحبوا أعداءكم , وأحسنوا إلى مبغضيكم , وباركوا لاعنيكم , وصلّوا من أجل المفترين الكذب عليكم . من ضرب على خدك فاعرض له الآخر ... وكما تريدون أن يعاملونكم الناس فكذلك عاملوهم . فإن أحببتم من يحبّكم , فأيّ فضل لكم ؟ لأنّ الخاطئين أنفسهم يُحبّون من يُحبهُم .. ولكن أحبّوا أعدائكم .. , فيكون أجركم عظيماً وتكونوا أبناء العليّ . كونوا رُحماء كما أنّ أباكم السماوي رحيم " ( لوقا 6/27-36 ) . فالسيد المسيح يدعونا أن نشهد له وأن نعمل بتعاليمه في الرحمة والسلام والمحبة وأن نكون رسل سلام في عالمنا . وكل من لا يعمل بتعاليم سيدنا وربنا يسوع المسيح , يكون بعيداً عن الطريق والحق والحياة في المسيح يسوع . هذا ما تعلمنا إياه كنيستنا . ولا يوجد أي آية من تعاليم ربنا يسوع المسيح تدعونا إلى عمل يسيء إلى البشرية والعالم , لأن أي إنسان هو مخلوق على صورة و كمثاله .

    اقباس : " الضيف المحترم ما الغرض من ورود نصوص تحض على قتل الأطفال؟ وضرب رؤسهم بالصخر والامر بقتل الحيوانات وشق بطون الحوامل! "

    كما وضحت سابقاً , هذه صور عن ما يسمى الإبسال وهي من مراسيم الحرب الدينيّة , كتبت وبطريقة مفخّمة كأنها تضع كل شيء على حساب الله . وفي هذا الضوء , ينقلب استغرابنا البديهيّ إعجاباً بقدرة الله وصبره الأبويّ الرحيم , البارزين من تحمّله لما ورد في كتابه من نقصان مؤقّت . نحن إذاً في حقل بعيد عن الكمال الإنجيليّ , نسير فيه من الناقص إلى ما هو أكمل فإلى الأكمل , أي إلى إنجيل المسيح . .

    اقتباس : " ضيفنا الفاضل لك أن تقنع نفسك بذلك تلك حريتك ولكن الأمر واضح وعباد يسوع نفذوا وينفذوا تعاليمه القديمة والجديدة!! لن أعيد ما قلته فلك مطلق الحرية لتنكر سيف يسوع في العهدين القديم والجديد
    والأفعال دلت على تنفيذ الأقوال .. فقد بينا لك حقائق وردت في كتابك تحض صراحة على عدم المحبة والقتل بلا رأفة "

    أخي الفاضل . أنا لم أقنع نفسي بتلك التعاليم , بل عرضت لك جوهر إيماننا المسيحي , وتعاليم ربنا يسوع المسيح , محاولاً أن أبعد الفكر الخاطئ عن العقيدة المسيحيّة , وفهم الكتاب المقدس . ولا يخفى على كل مطّلع مفكّر أن جميع أبواب الاعتراض على التعاليم والعقائد المسيحيّة فُتحت قديماً في العصر الرسولي . وكانت تنام وتستيقظ جيلاً بعد جيل , وبعضها يموت لسخافته عند بيان ما يدحضه تماماً . وكان أنصار هذه الاعتراضات الكفرية وزعماء هذه المقاومات يزعمون ثم يفتخرون بأنهم قد هدموا أركان المسيحية حتى أصبحت ملاشاتها أكيدة , مدّعين أن كل احترام لكتابها المقدس قد زال , وأن أهل العالم قد رفضوا أهمّ القضايا المُدرجة فيه . ولكن تعليم الإنجيل عن شخص المسيح اجتاز كل امتحان وثبت . وقد قال سيدنا يسوع المسيح في صلاته : " أيها الآب , هذه هي الحياة الأبدية : أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك , ويسوع المسيح الذي أرسلته " ( يوحنا 17/3 ) . فحبذا إن توصل كل إنسان إلى الإيمان الشخصي الحي بهذا المخلّص المنفرد عن البشر , مع كونه أيضاً شريكاً للبشر في طبيعة بشرية حقيقية , لأن هذا الإيمان يضمن لصاحبه الحياة الأبدية , باسم المسيح الذي كتب فيه الرسول بولس أن الله " رفّعه , وأعطاه اسماً فوق كل اسم , لكي تجثو ياسم المسيح كل ركبة ممّن في السماء , ومن على الأرض , ومن تحت الأرض , ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " ( فيلبي 2/9-11 ) .
    وفي الختام أشكر لك أخي الفاضل العضو أسد الإسلام , ما أثرته من شبهات حول آيات من الكتاب المقدس , وسمحت لي بالكشف والتوضيح لسوء فهم تعاليم ربنّا ومعلمنا يسوع المسيح . أشكر جميع أخوتي في المنتدى لرحابة صدرهم , وكل من شاركنا في قراءة تلك الأسطر . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    يا استاذ / جورج أبو كارو

    انت بتضحك علينا أم على نفسك ؟

    هل تريد أن توهمنا أن مسيحيتك هي مسيحية المحبة ؟

    الذي وضع ناموس العهد القديم ودمويته هو يسوعك (على حسب إيمانك) ، فلا تتظاهر بغير ذلك .. وإلا : من هو إله العهد القديم ؟


    تعالى نرى المسيحية على حقيقتها :

    يقول المجلد الثالث لكتاب “علم اللاهوت” لكاتبه : ميخائيل مينا .. الشريعة القضائية الموسوية تركت للكهنة والرهبان ولهم مطلق الحرية في الأخذ منها ما يُلائم الظروف والأحوال ... إذن يحق للكنيسة تطبيق شريعة العهد القديم الدموية وقتما تشاء .. وحدوتة أن المسيحية هي المحبة والنعمة هو كلام ظاهري ولكن الحقيقة مخالفة للظاهرة تماماً .

    وهذا هو المصدر لكي لا تخرج علينا وتقول انني ُأفبرك الكلام


    تحب أنقل لك كيف كان يتم الجلد والرجم طبقاً للعهد القديم والذي يحق للكنيسة تطبيقه بالعهد الجديد كما ذكر ميخائيل مينا ؟


    ثم تخرج علينا وتقول أن كتابك ليس به ناسخ ومنسوخ علماً أنه جاء في الفصل الرابع بالصفحة 345 & 381 بالمجلد الثالث لكتاب “علم اللاهوت” للعلامة المتنيح ميخائيل مينا وبرعاية غبطة البابا المعظم الانبا يؤانس التاسع عشر بطريرك الكرازة المرقسية أنه تم نسخ التشريع الموسوي وإبطال كل الطقوس فزالت الشريعة الطقسية اليهودية زوالاً تماماً .
    .
    فكيف يجرأ مسيحي أو قس أو راهب ان يُنكر النسخ في كتابه بعد اعترافات هؤلاء العلماء ؟

    المصدر يا عزيزي لكي لا تقول انني ُأفبرك كلام





    أما الحديث عن الإرهاب بالعهد الجديد فحدث ولا حرج ولكنني الآن لست بصدد الحديث عن هذه الدموية .

    تقول جنابك
    اقتباس
    كما ذكرت سابقاً , فإن السيد المسيح قد أعطانا كمال الشريعة , فلا نعمل بالشريعة القديمة لأننا قد أعطينا الحق والنعمة في المسيح , فلم نعد تحت الشريعة .
    هذا كلام كذب وفارغ ولا اساس له من الصحة ... لأنني لو سألتك عن المواريث في المسيحية فلن تجد لها تشريع ، ولو سألتك هل يحق للأخ أن يتزوج أخته في المسيحية فلن تجد لها تشريع .

    سأثبت لك الآن أن المسيحية مازالت تحت الناموس

    لو رجعنا للمجلد الثالث لكتاب “علم اللاهوت” لكاتبه : ميخائيل مينا بالصفحة رقم 344-345 نجد أن الكنيسة مازالت متمسكة بناموس العهد القديم بقوله :



    ولو رجعنا للتشريع الذي يُطبق على المُحتلم نجد أن العهد القديم يعتبره نجساً (لاويين 15 )... والكنيسة ايضاً تعتبر نجساً وهذا هو الدليل



    إذن القول بأنكم لستم تحت الشريعة القديمة هو كلام باطل وتضليل .

    ثم تقول
    اقتباس
    أعتقد بأن فكرة التفسير الحرفي " للسيف " قد وضحت بأنها غير مقبولة .
    هذا كلام باطل وعاري من الصحة لأنك لو رجعت لتفسيرات القمص تادرس ملطي ناقلاً عن القديس القديس أمبروسيوس الذي قال : هذا ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا .

    إذن التفسير حرفي يا أستاذ وسيبك من اسلوبك التمثيل والتضليل لأنك لا تتحدث مع مسيحي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم .. بل أنت تخاطب مسلمين عقلاء تقرأ وتبحث وتتدبر لأن يوم الدينونة عظيم ولن يقف أحد لينوب عنا أمام الله .

    ثم تقول
    اقتباس
    أرى أن جميع الشبهات التي ذكرت من جميع الآيات التي ذكرتها أخي أسد الإسلام , تكمن أمّا هي مقتطعة من سياق النص , أو فهمت حرفياً بعيداً عن معناها الإستعاريّ أو معناها المكتمل أو معناها الوجودي
    يا عزيزي .. للأسف مبررات كلها واهية ولم تُنفي سباب يسوع للأخرين .

    لو 11:45
    فاجاب واحد من الناموسيين وقال له يا معلّم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا 46 فقال وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحمّلون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم .

    ليته نفى السباب بل زاد الطين بله واكد أنه لا يبغي إلا السباب فقط فاكمل سباب الناموسيين ... فيا عزيزي ، كلامك كثير وبلا فائدة لأنه لا ينفي ما اكده الأخرين .. فلا تتظاهر بانك قمت بالرد على الأخوة لأن ليس كل كلام واهي تعتبره رد لأنك بين عقلاء ولست داخل كنيسة تتكلم والكل يقول وراءك سمعاً وطاعاً ... فاعقل كلامك قبل أن تكتبه لأنه مخالف لكلام علماءك الذين تقبل أيديهم وأرجلهم .

    تقول
    اقتباس
    إن آيات المسيح التي فاه بها هي تدعو حقاً إلى الإنفصال من فكر البشرية المادي نحو فكر الله الروحي , من الموت إلى الحياة
    اضحكتني يا عزيزي

    يسوعك يامرك بشرب السم ، فلو كنت مؤمن لن تموت ... فأين هو فكر الله الروحي ؟

    مرقس 16
    17 و هذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بالسنة جديدة 18 يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون.

    جربت تثبت لنفسك أنك مؤمن أم لا ؟

    اقتباس
    قارن المسيح دموعها التي سكبتها على رجليه ونشفتهما بشعر رأسها بالماء الذي لم يقدمه سمعان لغسلهما . وقارن تقبيلها لقدميه بالتي لم يطبعها سمعان على وجنتيه . وقارن الطّيب الثمين الذي سكبته , بالزيت الرخيص الذي بخل به سمعان عليه . وفسر قصدها الشريف بأنه طلب المغفرة منه على خطاياها الجسيمة
    عجبت لك يا زمن ! .. حضرتك بتحلل إيه يا أستاذ جورج ؟ راجل يسمح لإمرأة أن تُقبله وهو يتابها بذلك وليست بينهم علاقة شرعية تُبيح هذه الأفعال .. ثم تحاول أن تقنعنا بأن هذه التصرفات المخزية أمر طبيعي جداً في المسيحية وأنه تصرف شرفاء !!! سبحان الله في عقلك وتفكيرك .. تحلل الفحشاء من أجل الكِبر والعناد .

    تقول
    اقتباس
    إن تعاليم السيد المسيح تدعونا إلى عمل الرحمة تجاه القريب حتّى العدوّ فيقول لنا : " أحبوا أعداءكم , وأحسنوا إلى مبغضيكم , وباركوا لاعنيكم
    كلام فارغ وكله شعارات واهية .. فلو رجعت لفاصل الردح الذي جاء في انجيل متى الإصحاح 23 والمنسوب ليسوع ستجد ان مقولة [أحبوا أعداءكم , وأحسنوا إلى مبغضيكم , وباركوا لاعنيكم ] كلام شعارات فقط .

    تقول
    اقتباس
    ينقلب استغرابنا البديهيّ إعجاباً بقدرة الله وصبره الأبويّ الرحيم , البارزين من تحمّله لما ورد في كتابه من نقصان مؤقّت .
    مشكور يا عزيزي على هذا الأعتراف

    تقول
    اقتباس
    ولا يخفى على كل مطّلع مفكّر أن جميع أبواب الاعتراض على التعاليم والعقائد المسيحيّة فُتحت قديماً في العصر الرسولي . وكانت تنام وتستيقظ جيلاً بعد جيل , وبعضها يموت لسخافته عند بيان ما يدحضه تماماً
    اضحكتني ... سخافة إيه يا استاذ جورج بس .. ربنا يهديك ... هية المسيحية دين سماوي ؟ راجع نفسك الله يهديك وسيبك من العواطف والأسلوب المعسول المدموج بعلم النفس والفلسفة .

    تقول
    اقتباس
    وفي الختام أشكر لك أخي الفاضل العضو أسد الإسلام , ما أثرته من شبهات حول آيات من الكتاب المقدس , وسمحت لي بالكشف والتوضيح لسوء فهم تعاليم ربنّا ومعلمنا يسوع المسيح
    وهوا حضرتك بتظن ان ما كتبته اسمه كشف وتوضيح لسوء فهم تعاليم يسوع ؟

    لو كان تفكيرك بهذا الشكل .. فمبروك عليك مسيحيتك التي حللت من خلالها الباطل وجملت القبيح فسار أكثر قُبحا

    تقول
    اقتباس
    أشكر جميع أخوتي في المنتدى لرحابة صدرهم , وكل من شاركنا في قراءة تلك الأسطر . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    من هو الله الذي تقصده ؟ يسوعك الذي جاء في [كولوسي4:11] أو الذي جاء في [مرقس3:21] أو الذي جاء في [غلاطية3:13].


    يا عزيزي ، الإيمان محتاج شوية عقل .. فلا تظن بأنك اعقل الناس

    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    156
    آخر نشاط
    27-01-2011
    على الساعة
    10:55 PM

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,430
    آخر نشاط
    17-01-2017
    على الساعة
    12:30 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكووور يا اخي ........... مش ده بطرس اللي علي مقبرته الفاتيكان
    لي ملحوظة بسيطة وهي التواريخ غير متناسقة ........
    تقبل تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

مقتل هيباتيا السكندرية و إنتشار المسيحية بحد السيف - هام يا غير مسجل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. انتشار المسيحية بحد السيف
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-05-2010, 08:00 PM
  2. هيباتيا السكندرية .. بين غنيمى هلال ويوسف زيدان
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 07:35 PM
  3. الشرطة السعودية تنفي مقتل فتاة على يد شقيقها بسبب اعتناقها المسيحية
    بواسطة دفاع في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-10-2008, 10:38 PM
  4. بنديكيت يقر بانتشار المسيحية في أمريكا بحد السيف
    بواسطة نصر الدين في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-05-2007, 04:04 PM
  5. انتشار المسيحية بحد السيف
    بواسطة صقر قريش في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-11-2006, 10:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مقتل هيباتيا السكندرية و إنتشار المسيحية بحد السيف - هام يا غير مسجل

مقتل هيباتيا السكندرية و إنتشار المسيحية بحد السيف - هام يا غير مسجل