بخصوص كلامك عن الوفاة وتتحداني !!!
غريب أمرك
بالنسبة للتفاسير زكريا بطرس أحيانا يجد ما يناسب هواه في التفاسير من أحاديث مكذوبة وغيرها وستحد أنت ما يوافق هواك هناك فالتفاسير ليست بحجج أو دلائل حقيقية !!
ولكن إذا أردت ما طلبت فأخبرني من المعتبرين عندك وأنا أعطيك بدل التفسير عشرة !!
ما رأيك ؟!
سأنقل لك نقلا من كتيبي لفضح زكريا بطرس
وهو موجود بتوقيعي
الرد على كتاب حتمية الفداء للمفضوح زكريا بطرس
كتاب الف كذبة وكذبة لركريا بطرس
يقول زكريا بطرس في الجزء الهام في الرد على الإعتراضات حول الصلب ص15:
((ورب معترض يقول أن المسيح لم يصلب يقينا، معتمدا على قول القرآن في:
سورة النساء آية157
"وقولهم (أي يقول اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم…. وما قتلوه يقينا"
وأصحاب هذا الاعتراضات يرون أن القرآن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بحسب ما هو ظاهر من هذه الآية!! ))
ويكفيني لفضحه ذكر الآية كاملة :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( النساء 158)
ويسرد ما يدلل على العكس ص 15 ((سورة آل عمران:
"مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء. ))
ويقول ((سورة المائدة:
(فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم. ))
وهو يعتمد على لفطة "الوفاة" وهي لا تعني في لغة القرآن الموت وفقط..!
قال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ] (4) } [ الأنعام : 60 ] وقال تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَاوَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] (5) } [ الزمر : 42 ]
وكما يقال إستوفيت مالي من فلان ووفيت فلان ماله ! ويقال وَفَّاهُ تَوْفِيَةً بمعنى أي أعطاه وافِيا و اسْتَوْفَى حقَّه !
وعلى ذلك فمعنى متوفيك بينتها رافعك والإستيفاء هو الرفع ..!
إذن متوفيك ورافعك ((أى متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير: توفيه هو رفعه.))
وهذا المدلس يريد أن يبين أنها المعنى المتداول بالعامية أن الوفاة هي الموت وفقط..و القرآن يفسر بعضه بعضا والحمد لله !
ويقول نفس الصفحة
((سورة مريم:
"والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا. ))
أين في الآية أن المسيح مات ؟
أرأيتم التحريف في كلام الله ؟
والآية تقول ... ولدت بصيغة الماضي...ثم تقول أموت وأبعث بصيغة مستقبلية تفهم من السياق...لأن المسيح سينزل حكما مقسطا فيكسر الصليب كما يعرف بطرس ثم يموت ويدفن في الأرض ويوم القيامة يبعث وسلم على نفسه في تلك المواضع الثلاث ..!
ولدت – ماضي
أموت—مستقبل – لأنه لم يمت بعد
أبعث – مستقبل - يوم القيامة
فمن أين جاء بطرس بقوله ((ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا.)) !!!
يقول زكريا ((1- الأمام الرازى قال
( روى ابن عباس ومحمد ابن اسحق أن معنى متوفيك (أى مميتك) (تفسير الرازى جزء 2 ص 457 )
2- وقال وهب :
"توفى المسيح ثلاثة ساعات" (تفسير الرازى جزء 2 ص 457)
3- وقال ابن اسحق:
"توفى سبع ساعات" (تفسير الرازى جزء 2 ص 457)
من هذا يتضح أن المسيح قد توفى فعلاً) ))
كما قلت في المقدمة ..كتب التفاسير والتواريخ والسير ينقلون ما جاء بها بالسند وينقلون الضعيف مع الصحيح من أقوال العلماء ولكن يرجح صاحب التفسير ما يراه حسنا وبعد ذلك يضع الأقوال الضعيفة وهذا في جميع كتب التفسير المفصلة على هذا المنوال !
ويكفيني نقل التفسير للرازي :
((معنى قوله { إِنّي مُتَوَفّيكَ } أي متمم عمرك ، فحينئذ أتوفاك ، فلا أتركهم حتى يقتلوك ، بل أنا رافعك إلى سمائي ، ومقربك بملائكتي ، وأصونك عن أن يتمكنوا من قتلك وهذا تأويل حسن والثاني : { مُتَوَفّيكَ } أي مميتك ، وهو مروي عن ابن عباس ، ومحمد بن إسحاق قالوا : والمقصود أن لا يصل أعداؤه من اليهود إلى قتله ثم إنه بعد ذلك أكرمه بأن رفعه إلى السماء ثم اختلفوا على ثلاثة أوجه أحدها : قال وهب : توفي ثلاث ساعات ، ثم رفع وثانيها : قال محمد بن إسحاق : توفي سبع ساعات ، ثم أحياه الله ورفعه الثالث : قال الربيع بن أنس : أنه تعالى توفاه حين رفعه إلى السماء ، قال تعالى : { الله يَتَوَفَّى الأنفس حِينَ مِوْتِهَا والتى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا } [ الزمر : 42 ] . ))
وتلك هي إقتباسات بطرس الحرفية !!
يقول بطرس ص 15
((4- الأمام البيضاوى:
"قال قوم صلب الناسوت وصعد اللاهوت"
( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 ) ))
يكفيني "قال قوم" يعني من النصارى وليس من المسلمين
والذي يزيدك غيظا من هذا الآفاق أنه بعدها يقول (( الواقع أن قول البيضاوي هذا صحيح من جهة صلب الناسوت ولكنه غير صحيح في من جهة ما يقوله عن صعود اللاهوت، لأننا نؤمن أن الصلب حدث للناسوت فعلا وهو الذي تأثر بعملية الصلب أما اللاهوت فلم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين، وإن كان اللاهوت لم يتأثر بعملية الصلب...إلخ
إلى أن يقول
عموما إن هذا القول الذي ذكره الإمام البيضاوى سابقا وإن كان غير صحيح من جهة ما قاله عن صعود اللاهوت، لكننا نرى فيه إشارة جلية بأن المسيح قد صلب فعلاً بالناسوت (ونحن نؤمن أيضا أن اللاهوت لم يفارق الناسوت).))
يكذب الكذبة ويصدقها وينسبها للبيضاوي !!
وها هو الإقتباس كاملا من تفسير البيضاوي (({ وَإِنَّ الذين اختلفوا فِيهِ } في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام ، فإنه لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود : إنه كان كاذباً فقتلناه حقاً ، وتردد آخرون فقال بعضهم : إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا ، وقال بعضهم : الوجه وجه عيسى والبدن بدن صاحبنا ، وقال من سمع منه أن الله سبحانه وتعالى يرفعني إلى السماء : أنه رفع إلى السماء . وقال قوم : صلب الناسوت وصعد اللاهوت . { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } لفي تردد ، والشك كما يطلق على ما لا يترجح أحد طرفيه يطلق على مطلق التردد ، وعلى ما يقابل العلم ولذلك أكده بقوله : { مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتباع الظن } ))
ها هو إقتباسه منزوع نزعا من سياقه ولا تعليق !!
====================
أيكفي هذا يا متحديني؟
أيكفي ؟!
هداك الله
المفضلات