ماشى ياباشا
.
اسمح لى أن أزيد الشبهة تعقيداً ثم أجيب عليها
قال الله تعالى فى سورة آل عمران
"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّآ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ" آل عمران 24
فأيهما أفضل معدودة أم معدودات ولماذا يناقض القرآن نفسه؟!!!!!
وهذا الرد بعون الله وتوفيقه
لن نتكلم أيهما جمع قلة وأيهما جمع كثرة فلقد أخذت على نفسى أن أخاطب العقول بعيداً عن البلاغة والإعراب إلا إذا اقتضت الحاجة الملحة فلست أدعى علم النحو لأننى أجهل الناس به
.
أيها النصرانى صاحب الشبهة
الإجابة التى تريدها ليست عند المسلمين
نعم القرآن لا يناقض نفسه ولكن اليهود هم المتناقضون وفى ماذا؟
فى كذبهم
أيها النصرانى صاحب الشبهة
الإجابة التى تريدها عند اليهود
وذلك فيما يلى
جاء فى تفسير فتح القدير وغيره
أخرج بن اسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبرانى والواحدى عن ابن عباس :أن اليهود كانوا يقولون "مدة الدنيا سبعة آلاف سنة, وانما نُعذب بكل ألف سنة من أيام الدنيا يوماً واحداً فى النار وإنما هى سبعة أيام معدودة ثم ينقطع العذاب"
.
وعندما جاء النبى واستقر فى المدينة خاصمه اليهود فى يوم من الأيام ... وقالوا
.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن عكرمة قال:"اجتمعت يهود يوماً فخاصموا النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا :لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات أربعين يوماً, ثم يخلفنا فيها ناس وأشاروا إلى النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال صلى الله عليه وسلم ورد يديه على رأسه: كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون فيها لا نخلفكم فيها إن شاء الله أبداً " (1)
أذاً هناك سبعة أيام وهناك أربعون يوماً
وهناك معدودات وهناك معدودة
على لسان اليهود
اختار ما يحلوا لك وضعه مع ما يحلوا لك أيضاً
أيها النصرانى صاحب الشبهة
ضع اتهامك إن شئت على اليهود فلقد قالوا أيضاً تمسنا النار وكيف يكون المس أربعين يوماً أو حتى سبعة أيام
كان أفضل لو قالوا تلمسنا ويكون ذلك على استحياء
.
ولكن
.
لا تحاسب القرآن على الأمانة فى النقل
"وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا اْلنَّارُ إِلَّآ أَيَّاماً مَعْدُودَةً" البقرة80
"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّآ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ" آل عمران 24
هذا وعلى الله قصد السبيل
م/أحمد حمدى
----
الهوامش (1) تفسير فتح القدير
المفضلات