العزيز معجزة
لا أريد ان أستغل السقطات التي تكتبها في مشاركاتك
و أغظ النظر عنها بغية الحفاظ على مسيرة الحوار في أن يكون بموضوعية
فلو عددت لك كم السقطات التي كتبتها لجعلتك تفكر ألف مرة قبل ان تكتب كلمة واحدة
و كمثال على ذلك :
مشيرا في ذلك أن يسوع جاء ليكون خادما للناس و لم يأتي ليخدمه الناس
لكن بعد ذلك استشهدت بنفسك على ما ينسف زعمك حينما اتيت بما زعمت انها نبوءة عن ميلاد المسيح في بيت لحم
ميخا 5 : 2
2 «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
فكيف نوفق بين ان يكون خادما و يكون متسلطا على اسرائيل ؟؟
و أيضا تقول :
فهل هذا القول يقبل أن الله ليس له مكان في عالم البشر ؟؟
الله نفسه الذي خلق البشر ليس له مكان في عالم مخلوقاته ؟؟؟
و أيضا تقول :
وبينت لك بتصريح النصوص أنه حسب رواية الكتاب المقدس فان المسيح ولد في المزود لأن أمه لم تجد موضعا في المنزل
ولم تأتي بدليل نصي يثبت ان ميلاده في مزود هو تواضع
الفــــانـــدايك [ Lk/2-7 ] فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل
لاحظ أن الاستدلال من نفس النص و ليس كما حاولت ان تبين في مشاركتك رقم 6
حيث اتيت باستشهادين من مواضع مختلفة
فنفس النص الذي يقول أن أمه ولدته في مزود هو نفسه الذي يخبرنا أن امه لم تجد موضعا في المنزل
و في المقابل و من خلال الآية القرآنية بينت لك أن القرآن يخبرنا ان المسيح يكون وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين :
[ آل عمران:45 ]
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
اذن حين عودتنا لقولك :
فهذا لا يتحقق الا في القرآن الكريم و بتصريح واضح
وليس في الكتاب المقدس لأنه يصرح بخلاف ذلك
الكتاب المقدس : ولد في مزود لأن أمه لم تجج موضعا في المزل
القرآن الكريم : ولد تحت جذع النخلة و يكون وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين
و ايضا سقطت في قولك :
فمتى كان المسيح عظيما عند اليهود حتى تقول أنهم يرون تحقيره في أي كتاب آخر ؟؟
اليهود هم من قالوا ان المسيح ابن زنا و أنتم اتبعتموهم في ذلك ولم تنكروه
اليهود هم من اتهموا السيدة مريم بمعاشرة الجندي الروماني
فكيف تأتي لتقول هذا القول يا سيد معجزة ؟؟
نأتي الآن الى الافلاس الواضح في حوارك هذا و ما كنت انتظر منك ذلك
فقد ادعيت قائلا :
وطالبتك بأن تأتينا بدليل زعمك هذا فوجدت منك ردا بعيدا عن ادعاءك
حيث لجات لأسلوب ملتوي تبين فيه أن المسيح هو الله الخالق حسب الكتاب المقدس
و أن القرآن يقول عنه عبد مخلوق فقط
وتحكم على ان هذا تقليل من شأن المسيح
فأقول لك منبها :
كيف ترى في ميلاد المسيح في المزود تواضعا ولا ترا ذلك في كونه عبدا ؟؟
لا اناقش هنا معك لاهوت المسيح فليس هذا موضوع حوارنا
لكن أسألك سؤالا
لماذا اختلقتم مسألة الناسوت واللاهوت أصلا ؟؟
أليس حينما سألناكم عما تعرض له المسيح من اهانة جسدية من اليهود والرومان جعلتم من المسيح لاهوتا وناسوتا حتى لا يلحق هذا التحقير في الجزء اللاهوتي و اهانته في الناسوت فقط ؟؟؟
لكن العجب العجاب انك يا سيد معجزة تقول ان كون المسيح عبد يعد تنقيصا في شأنه !!!
فانظر لقول كتابك :
[ الفــــانـــدايك ]-[ Is 42-1 ]-[ هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. ]
أليست هذه نبوءة عن المسيح حسب ايمانك ؟؟
ماذا جاء فيها ؟؟
أنه عبد الله
أيضا نجد في كتابك :
[ الفــــانـــدايك ]-[ Phil 2-7 ]-[ لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. ]
أخلى نفسه آخذا صورة عبد
حسب قول بولس أن الله نفسه تخلى عن جبروته فأخذ صورة عبد هذا حسب ايمانكم طبعا
الغريب الذي أجده هنا هو :
أن النص الذي يصرح أن ميلاد المسيح في مزود من الوضاعة تقول عنه تواضعا
و أن النص الذي يصرح أن الله يأخذ صورة عبد تواضعا تقول عنه تقليلا في شأنه ؟؟
فأي ميزان عندك يا سيد معجزة ؟؟
أيضا تقول ان قول القرآن عن المسيح انه مخلوق هو تقليل من شأنه
فأنظر الى ما جاء في كتابك :
[ الفــــانـــدايك ]-[ Col 1-15 ]-[ الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. ]
بكر كل خليقة أي أول المخلوقات
أي انه مخلوق
و أستعير تسجيلا للأنبا بيشوي يقول بأن بكر كل خليقة تعني أن المسيح مخلوق :
المفضلات