عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 29

الموضوع: عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله خيرا اخي احمد على الاضافة المميزة
    نستكمل مع شبهات النصراني المسكين والرد عليها ...

    أما الاعتراض الاخرفهو قوله ِ إن الضمير في كلمة "بِنُورهم" من قوله تعالى عن المنافقين في الآية 17 من سورة "البقرة" : {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} كان يجب أن يكون مفرداً فيقال : "... كمثل الذي استوقد ناراً ، فملا أضاءت ما حوله ذهب الله بنوره" (ص 108)؟ والحق الذي كرّرناه مراراً هو أن القرآن متى قال شيئاً فهو صواب مليوناً في المائة ، إذ كلامه هو القاعدة التي يقاس عليها ولا يصح أن يحاكمه أحد إلى غيره ، وإلا قلبنا الأمور بذلك رأساً على عقب. إن معنى الآية هو : "مَثَلُهم (أي مثل المنافقين مع رسول الله) كَمَثَل الذي استوقد ناراً (لرفاقه) ، فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم (أي بنور أولئك الرفاق)". والسبب في أخذي بهذا التفسير هو أن المنافقين لم يحدث أن استوقدوا ناراً ليَرَوْا على ضوئها الحق والهدى ، إذ ليست هذه شيمة المنافقين ، بل الذي استوقدها هو الرسول عليه السلام ، فقد أتى بنور القرآن هدايةً للبشر ، لكن المنافقين غطَّوْا أعينهم وأغلقوا قلوبهم في وجه دعوته وهدايته ، وهو ما عبًر عنه القرآن بأن الله قد ذهب عندئذ بنورهم ، أي بمقدرتهم على الرؤية والاستجابة لداعي الخير.
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومن الإيجاز القرآني البليغ نَصْبُ {الْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} في قوله جل جلاله في الآية 162 من سورة "النساء" : {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا} ، بهدف تخصيصهم بالذكر على سبيل المدح لبيان أهمية الصلاة في الدين ، إذ هي الرباط الذي يصل المؤمن بربه ويجعله دائماً على ذكر منه. وليس المقصود مجرد "المصلّين" بل {الْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ} ، أي الذين يؤدونها على وجهها ، وتظهر في قلوبهم وأعمالهم ثمرتها ، فهؤلاء هم الجديرون بالمدح لا الذين يأتون الصلاة وهم كسالى مراءاةً للناس أو لمجرد التخلص من عبثها. والمعنى على ذلك هو : "الراسخون في العلم منهم والمؤمنون ... ، وخاصةً المقيمين الصلاة ، والمؤتون الزكاة ..." أو ما أشبه. وهذا من وظائف الإعراب في الأسلوب العربي الأصيل ، إذ بإبدال حركة بحركة أو حرف بحرف يستغنى المتكلم عن لفظةٍ أو جملة بأكملها. ومن ذلك قول خرنق بنت هفّاف :
    لا يَبْعَدَنْ قومي الذين همُ ... سُمَ العُداة وآفة الجُزْرِ
    النازلين بكل معتركِ ... والطيبون معاقدَ الأُزْرِ
    وهذان البيتان أيضاً :
    إلى الملك القَرْم وابن الهما ... م وليث الكتيبة في المزدَحَمْ
    وذا الرأي حين تغم الأمو ... ر بذات الصليل وذات اللحم
    وكذلك قول ابن الخياط :
    وكلً قوم أطاعوا أمر سيدهم ... إلى نُمَيْراً أطاعت أمر عاديها
    الظاعنين ولما يُظْعِنوا أحداً ... والقائلون : لمن داَّر نخلَّيها؟
    بيد أن جاهلنا الذي لا يفقه شيئاً في العربية يتطاول على الآية الكريمة قائلاً : "كان يجب أن يُرْفَع المعطوف على المرفوع فيقول : "والمقيمون الصلاة" (ص 108).
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي الفلسطيني ; 27-02-2010 الساعة 05:17 PM
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وهنا نصل إلى الاعتراض الذي يقول فيه الببغاء إن عبارة "أياماً معدودات" في قوله تعالى في الآيتين 183 - 184 من سورة "البقرة" : {َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ...} كان ينبغي أن نُغَيْر إلى "أياماً معدودة" على أساس أن رمضان ثلاثون يوماً ، والثلاثون ليست بالعدد القليل.

    قلنا إن "أياماً معدودات" هنا لا تعني القلة أو الكثرة بل تعني أنها أيام محدّدة هي أيام شهر رمضان من كل عام. وهو نفس المعنى في قوله تعالى : {وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ} ، وقوله : "ولئن أخَّرنْا عنهم العذاب إلى أُمَّة معدودة (أي إلى وقت محدّد) ليقولُنّ : ما يحبسه؟". و"الأجل" و"الأمة" معناها "الميقات" ، والميقات لا يُعَدّ ، وإنما يحدَّد.
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومن اعتراضاته الحمقاء قوله : "كيف يكون القرآن عربياً مبيناً وبه كلمات أعجمية كثيرة من فارسية وأشورية وسريانية وعبرية ويونانية ومصرية وحبشية وغيرها؟". وقد أتبع هذا السؤال الصبياني بقائمة من الألفاظ التي يقال إنها أعجمية (ص 175 - 177) .
    وقبل أن أبين ما في كلام هذا الأحمق من سخفٍ جاهلٍ أشير إلى وجهات نظر علمائنا القدامى في هذه المسألة : فبعضهم يقول إن هذه الألفاظ المنسوبة إلى اللغات الأعجمية هي أيضاً الألفاظ عربية ، وقد وردت هنا وهناك من باب الإتفاق وتوارد الخواطر. وهذا الرأي
    يقول به الطبري والرازي وكثير من العلماء. وقد كنت أستغرب في البداية هذا الكلام ، إلى أن تنبهت إلى أن كثير من هذه الألفاظ منسوب لهذه اللغة السامية أو تلك إلى جانب العربية ، فمن الطبيعي إذن أن تكون موجودة في لغتنا وفي تلك اللغات في ذات الوقت لأنها كلها منحدرة من م واحدة هي اللغة السامية ، مثلما توجد ألفاظ كثيرة مشتركة بين اللغات المتفرعة من اللاتينية. وهناك رأي آخر مُفَاده أن هذه الألفاظ الأعجمية قليلة لا يُعْتَدً بها ولا تُخْرِج القرآن من ثم من عروبته. وهذا القول منسوب إلى ابن عباس وعكرمة وغيرهما. أما الرأي الثالث فيتلخّص في أن العرب قد عَلِقَتْ هذه الألفاظ في أثناء سفرها إلى البلاد المجاورة ، لكنهم عرّبوها ، أي أعطَوْها شكلاَ عربياً حتى جرت مجرى العربي الصريح. ومن أصحاب هذا الرأي أبو القاسم عبيد بن سلام.
    وكعادتي في التسليم بما يقول صويحبنا سوف أفترض أن كل هذه الألفاظ هي فعلاً ألفاظ أعجمية ، فهل هذا يُخْرِج القرآنَ عن عروبته؟ أبداً لأنه ما من لغة من اللغات إلا وفيها ألفاظ كثيرة جداً من اللغات الأخرى. بل إن اللغة العالمية الأولى في عصرنا الحالي ، وهي الإنجليزية ، مفعمة بالآف الألفاظ والعبارات المأخوذة بنصها من اللاتينية والفرنسية والعربية والألمانية والفرنسية واليونانية. وفي الأسبانية ، وهي أيضاً إحدى اللغات العالمية ، عدد هائل جداً من الكلمات العربية ، ولا يقدح ذلك في إسبانيتها. وقل مثل ذلك في الفارسية والتركية والسواحلية والأوردية ، ولم يدّع أحد أن هذه اللغات قد فقدت هويتها بسبب ما غزاها من جيوش الألفاظ والعبارات العربية. إن الظن بأن هناك لغة نقية من الألفاظ الأجنبية هو كالظن بأن هناك جنساً من الأجناس البشرية لم تخالط دماءه أية دماء أجنبية قط ، وهو ظنًّ طفوليًّ لا يقول به إلا أحمق متنطع كصاحبنا. والعبرة على كل حال بقواعد اللغة وتراكيبها وطرائقها الخاصة بها في التعبير والتصوير وما إلى ذلك.
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    194
    آخر نشاط
    22-02-2011
    على الساعة
    09:09 PM

    افتراضي

    الحمد لله وبعد :


    يقول بن مالك في الألفية :

    وجر بالفتحة ما لا ينصرف . . . ما لم يضف أو يك بعد أل ردف

    يعني الممنوع من الصرف يجر بالفتحة إلا إذا أضيف أو حلّي بالألف واللام على رأي البصريين أو بأل على رأي الكوفيين .

    والممنوع من الصرف يجمعها قولك :

    اجمع, وزن ,عادلا , ركّب , وأنث ,بمعرفة , وزد , عجمة , والوصف قد كمل .

    وضرّاء هنا مؤنث ممدود كحمراء وعجماء وقصواء وغيرها

    لكن لو حليتها بالألف واللام فستصبح الضراء - مجرورة بالكسرة - .

    لا أدري هل هذا المنكوس قد اعترض أيضا على قوله تعالى : ولسليمان"فقد جاءت مفتوحة أيضا

    وأية الملك أيضا :"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح" فقد جاءت مفتوحة أيضا

    ولها نفس حكم ضراء من ناحية الإعراب لكن علة هذا الحكم فقط تختلف ففي "سليمان" العلة هي العلمية وزيادة الألف والنون

    وفي "مصابيح" صيغة منتهى الجموع أو نقول هي على وزن "مفاعيل" فكل كلمة تكون على وزن مفاعل أو مفاعيل فهي ممنوعة من الصرف
    او نقول ثلاثة أحرف بعد الألف
    على وزن مفاعل :" مساجد"

    على وزن مفاعيل :"مفاتيح"

    ولا أدري هل يعرف النصراني معنى كلمة "مصروف" ؟

    سمي الإسم المصروف بهذا الإسم لأن في آخره تنوين إما ضمتين أو فتحتين أو كسرتين - وكأنني بمسيحي أخر يقول أو سكونين فعندما ننطق التنوين يحدث صوت شبيه بصوت الدراهم في الجيب

    استفدت كل هذا من شرح بن عثيمين - رحمه الله - للآجرومية والألفية - فرحمة الله عليه رحمة واسعة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    194
    آخر نشاط
    22-02-2011
    على الساعة
    09:09 PM

    افتراضي

    الصحيح القول اما ضمتان او فتحتان او كسرتان او سكونان ...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    سلمت يمينك يا أبا على
    الله يبارك فيك
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3abd Arahman مشاهدة المشاركة
    سلمت يمينك يا أبا على
    الله يبارك فيك
    وفيكم بارك الله اخي الحبيب عبد الرحمن
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ويستنكر عبد الفاضي استخدام القرآن الكريم لصيغة "إلياسين" (بدل "إلياس") في قوله عز شأنه في الآية 130 من "الصافات" : {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) .... (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} ، وكذلك صيغة "سِينين" (بدل "سيناء") في قوله سبحانه في الآية الثانية من سورة "التين" : {وَطُورِ سِينِينَ} قائلاً إن الصيغتين المذكورتين هما صيغتا الجمع من "إلياس" و"سيناء" ، "فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العَلَم حباً في السجع المتكلًَّف" (ص 109). والواقع أن الأمر أبسط من هذا كله ، إذ معروف أن الأعلام حين تنتقل من لغة إلى أخرى تعروها عادةًَ تحويرات في حروفها وضبطها ونَبْرها كما في "يوحنا" مثلاً ، الذي حوًره اللسان العربي فصار "يحيى".
    وقد يغدو للعَلَم أكثر من نطق في اللغة التي انتقل إليها كما هو الحال عندنا بالنسبة لـ "أرسطو" و"أرسطوطاليس" و"رسطاليس" ، و"جبرائيل" و"جبرئيل" و"جبريل" و"غبريال".
    وفي ضوء هذا فإن من السهل الإشارة إلى أن العرب ينطقون اسم شبة الجزيرة التي تقع في شمال شرق مصر بعدة صور : "سِينا" و"سِيناء" و"سَيْناء" و"سَيْنِين" و"سِينين". والشيء ذاته يقال في اسم النبي الكريم الذي نحن بصدده. إذ يقولون : "إلياس" و"إلياسين". وقد اختار القرآن الكريم في كل من الموضعين اللذين نحن بصددهما الصيغة التي تناسب السياق ، أما في غير ذلك فقد استخدم الصيغة الأشيع ، وهي "سَيْناء" و"إلياس" ، فليس في الأمر جمع ولا تكلف سجع ولا يحزنون.
    ومثل "إلياس" فذلك اسم حَمِى موسى ، الذي ورد في بعض الترجمات العربية للكتاب المقدس "يِتْرو" ، وفي بعضها الآخر "يثرون" ، فهل نقول مثلما قال هذا الأحمق إن "يثرون" هي جمع مذكر سالم لـ "يترو"؟ إننا أعقل من ذلك. لكن الأدهى أن يتكرر في الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى ذكر الشخص الواحد بعدة أسماء مختلفة كتسمية حَمِي موسى هذا : "رعوئيل" مرة ، و"يثرون" مرة أخرى ، و"حوباب بن رعوئيل" مرة ثالثة. وفي سفر "أخبار الأيام الأول" أسماء أعلام تخالف لفظ الأسماء المذكورة في غيره من أسفار الكتاب المقدس. وقد حاول شُرًاح ذلك الكتاب بطريقتهم البهلوانية تفسير هذه الظاهرة المضحكة بأن اللفظ قد تغيَّر على مرَّ السنين ، أو أنه كان للشخص الواحد عدة أسماء ، أو أن الأمر مجرد ألفاظ مترادفة. فهذه هي المصيبة حقاً ، أما الوقوف عن "إلياس" و"إلياسين" فهم تنطعَّ فارغ. وفي النهاية المطاف ألفت نظره ، إن كان عنده نظر ، إلى التناقض الرهيب في اسم عيسى عليه السلام بين سفر "نبوءة أشَعْيا" وبين إنجيلَيْْ متَّى ولوقا ، إذ جاء في "أشَعْيا" (7 /14 ، و9 /6 - 7) أن العذراء ستلد لله ابناً وتسميه "عمّانوئيل" ، بينما في "متًّى" (1/21) أنها ستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع ، وهو نفسه ما جاء على لسان جبريل عليه السلام حسب رواية "لوقا" (1/3) ، وإن انتكس الكلام عنده عقيب ذلك إذ يعود فيقول : "هذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : هو ذا العذراء تحمل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمًانوئيل ، الذي تفسيره : الله معنا". وبطبيعة الحال لم يُسَمً المسيح عليه السلام يوماً "عمًانوئيل".
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وفي قوله تعالى في الآية 59 من سورة "آل عمران" : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} يعترض الفاضي مؤكداً إنه "كان يجب أن يُعْتَبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول : قال له : كن ، فكان" (ص 110). وواضح إنه ، لجهله وحرمانه من المقدرة على تذوق الأساليب الأدبية الرائعة وما تتميز به من مفاجأة القارئ أو السامع في كثير من الأحيان بما يهزّه ويوقظه ويخرجه من النزعة الآلية التي تستولي علينا من كثرة ما نرى الأمور تجري على وتيرتها المعهودة ، يظن إنه لا يوجد إلا طريقة واحدة في التعبير عن كل معنى. وهذه طفولية لغوية وأدبية ، وإلا فكيف فاته أن عبارة "كن ، فيكون" ، وإن استُعْمِلت هنا في الكلام غن خلق آدم في الماضي ، فإنها تمثل مبدأ عاماً لا يتقيد بزمن ، فأُبْقِيَتْ من ثَمّ على حالها التي وردت بها في المواضع الأخرى من القرآن الكريم ، وكلها تقريباً مما لا يتقيد بزمن. فهذه نكتة بلاغية رهيفة لا يقدر على التقاطها بُلَداء الذهن والذوق. ومن أمثلة عطف المضارع على الماضي في الشعر الجاهلي قول تأبط شراً يصف عراكه مع الغول :
    بأنّي قد لقِيتُ الغول تسعى ... بسُهْبٍ كالصحيفة صحصحانِ
    فآخذُه فأضربها فخرًتْ ... صريعاً لليدين وللجِرانِ
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رد افتراءات المبشرين على آيات القرآن الكريم
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-12-2012, 12:38 PM
  2. شبهة مسيحي عن عصمة القرآن الكريم
    بواسطة abo_younis في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 18-11-2009, 11:46 AM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-08-2006, 03:13 PM
  4. الحوار التاسع ... حول عصمة القرآن الكريم ... الأخ زيد جلال و العضو سارو
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 23-02-2006, 02:24 PM
  5. الفرق بين ضياء الشمس ونور القمر فى القران الكريم, إشارة علمية فى القران الكريم
    بواسطة heshamzn في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2005, 03:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين