من هو اله المسيحيه ؟؟؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

من هو اله المسيحيه ؟؟؟

صفحة 19 من 34 الأولىالأولى ... 4 9 18 19 20 29 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 190 من 335

الموضوع: من هو اله المسيحيه ؟؟؟

  1. #181
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    2,809
    آخر نشاط
    27-09-2010
    على الساعة
    05:34 AM

    افتراضي

    هاتلي حتة من الأنبا إبرام يا خوليو !!
    وصيلي على لحمة راس
    المسيحيون يستمعون لما يودون ان يصدقوه ولو كانوا متأكدين بكذبه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لسان حال المسيحيين يقول : يا زكريا بطرس والله إنك لتعلم اننا نعلم انك كذاب لكن كذاب المسيحية خير من صادق الاسلام

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #182
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    06:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد في الله مشاهدة المشاركة
    هاتلي حتة من الأنبا إبرام يا خوليو !!
    وصيلي على لحمة راس
    اوكي ماشي
    الكباب اللكباب لنخلي عيشينكو هباب

    نواصل مع موضوعنا لنكشف حقائق النصرانية الوتنية عباد الأصنام و الرهبان

    تابعونا

  3. #183
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    06:52 PM

    افتراضي

    الأن ننتقل الى مضووع الروح القدس
    و نبين لمادا استحى ضيفنا ضلام العالم أن يجيب عن السؤالين :
    متى تم تأليه الروح القدس؟
    لمادا لا يوجد لفظ صريح لتأليه الروح القدس ؟
    فنقول :

    حقيقة الروح القدس عند اليهود :
    إن العهد القديم كتاب اليهود ذكرت الروح مضافة إلى القدس وإلى الله وبدون إضافة ، فجاءت الروح بمعنى الوحي بالإلهام ، إذ جاء في سفر الخروج: (( وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة )) ، وجاء في سفر حزقيال : (( وحل عليّ روح الرب وقال لي : قل هكذا قال الرب )) ، وفيه أيضاً : (( وأجعل روحي في داخلكم ، وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها )) .

    وجاءت الروح بمعنى الثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من يشاء من عباده المؤمنين ، إذ جاء في سفر التكوين عن يوسف عليه السلام : (( فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله ، ثم قال فرعون ليوسف بعدما أعلمك الله كل هذا، ليس بصير وحكيم مثلك)) ، وجاء في سفر المزامير على لسان داود عليه السلام : (( لا تطرحني من قدام وجهك ، وروح قدسك لا تنزعه مني )) ، وقـول النبي أشعياء : (( أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه ، الذي سير ليمين موسى ذراع مجده )) .

    وجاءت الروح بمعنى جبريل ـ عليه السلام ـ إذ جاء في سـفر أشعياء : (( ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه ، فتحول لهم عدواً وهو حاربهم )) . وجاء عن داوود عليه السلام : (( روح الرب تكلم بي، وكلمته على لساني )) ، وجاء في سفر دانيال : (( وسمعت صوت إنسان بين أولادي فنادى وقال يا جبرائيل فَهِّم هذا الرجل الرؤيا )) ، وفيه أيضاً : (( إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء ... وقال يا دانيال إني خرجت الآن لأعلمك الفهم )) .

    وجاء أن الروح تهب القوة والنشاط ، إذ جاء في سفر القضاة : (( فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شىء)) ، وفيه أيضاً :
    (( وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلاً وأخذ سلبهم )) ، وفيه أيضاً : (( فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل وخرج للحرب )) .

    كما جاءت الروح بمعنى الريح ، وبمعنى روح الإنسان ، وبمعنى الخلق والإحياء ، وبغير ذلك من المعاني .

    والروح سواء أكانت مضافة إلى الله ، أم إلى القدس ، أم بدون إضافة ، فإن المعنى أنها صادرة عن الله تعالى ، كما تبين لنا ذلك من النصوص السابقة الدالة على معنى حقيقة الروح ، وأنها لا تعني سوى ذلك .

    واليهود أهل التوراة يعرفون حقيقة معنى الروح ، ويعرفون أن الروح القدس هو الذي يأتي بالوحي إلى الأنبياء ، وأنه جبريل عليه السلام ، وأنه ينفذ أوامر الله، لا يأتي بشيء من عنده ، وما هو إلا عبد الله ورسوله ، وأحد خلقه من ملائكة الله المقربين ، ولكنهم مع كثرة نزوله بالعقاب عليهم لكثرة عصيانهم لله ، ومخالفة أمره ، كرهوا ملاك الله جبريل ، وكرهوا اسمه ، واعتبروه عدواً لهم ، ومحارباً لهم ، فقد ذكر سفر أشعياء هذه العداوة التي ملأت قلوبهم ، ونطقت بها أفواههم ، إذ جاء فيه : (( إحسانات الرب ، اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب ، والخير العظيم لبيت إسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة إحساناته ، وقد قال حقاً إنهم شعبي ، بنون لا يخونون ، فصار لهم مخلصاً ، في كل ضيقهم تضايق ، وملاك حضرته خلصهم ، بمحبته ورأفته هوفكَهم ، ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة ، ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه ، فتحول لهم عدواً وهو حاربهم )) .

    هذه العداوة من اليهود للروح القدس جبريل ـ عليه السلام ـ جعلتهم يكرهون ذكر اسمه ، لذلك فقد اهتم اليهود بسؤال الأنبياء عن الروح الذي يأتي بالوحي من السماء ، فإن كان جبريل قاطعوا النبي ولم يسمعوا له ، فقد ثبت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : سمع عبد الله ابن سلام بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في أرضٍ يخترف ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ، فما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال : أخبرني بهن جبريل آنفاً ، قال : جبريل ؟ قال : نعم ، قال : ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقرأ هذه الآية : (( من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك )) ... الحديث .

    وروى الإمام أحمد عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشيـاء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك ، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه ، إذ قالوا : الله على ما نقول وكيل ، قال : هاتوا ـ الحديث ـ إلى أن قالوا : صدقت ، إنما بقيت واحدة ، وهي التي نبايعك إن أخبرتنا بها ، فإنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر ، فأخبرنا من صاحبك ؟
    قال :جبريل ـ عليــه السلام ـ قالوا : جبريل ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان ، فأنزل الله عز وجل : (( قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك )) إلى قوله : (( فإن الله عدوٌ للكافرين )) .
    وساق ابن جرير بسنده نحواً من هذا الحديث ، ثم ذكر روايات أخرى جاء فيها زعم اليهود أن جبريل عدوهم ، وأنه يأتيهم بالشـدة وسفك الدماء ، والحـرب والقتال .

    فتبين أن هؤلاء اليهود يعرفون حقيقة الروح القدس وأنه جبريل عليه السلام وهو المذكور في كتبهم المنزلة على أنبيائهم .



    يـــــــــــــــتـــــــــــــــبـــــــــــــــــــع

  4. #184
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    06:52 PM

    افتراضي

    حقيقة الروح القدس عند النصارى :
    النصارى يعتقدون بقدسية كتب اليهود ، وهي جزء من كتابهم المقدس ويسمونه بالعهد القديم ، ويؤمنون به كإيمانهم بالعهد الجديد (الأناجيل والرسائل) وهو حجة عليهم فيـما ورد فيه عن حقيقة الروح القـدس ، فقد جـاء في الأناجيل والرسائل ما يصدق ما جاء في التوراة عن حقيقة الروح القدس ، فقد ذكرت تلك الكتب أن الروح القدس كان مع داود عليه السلام :
    (( لأن داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي )) ،
    وأن المسيح ـ عليه السلام ـ قال لهم عنه : (( فكيف يدعوه داود بالروح )) ،
    وأنه نزل بالوحي إلى الأنبياء والرسل ، إذ جاء في سفر أعمال الرسل : (( فانصرفوا وهم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة إنه حسناً كلم الروح القدس آباءنا بأشعياء النبي ، قائلاً اذهب إلى هذا الشعب ))
    وجاء في رسالة بطرس الثانية : (( لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ))
    وذكر سفر أعمال الرسل عداوة اليهود للروح القدس جبريل ـ عليه السلام ـ إذ جاء فيه : (( يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائماً تقاومون روح القدس ، كما كان آباؤكم كذلك أنتم ، أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم ))
    ومن صفاته أنه روح الله الحي إذ جـاء في رسالة بولس الثانية إلى أهـل كورنثوس : (( جبرائيل روح الله الحي ))
    وفي الإنجيل أنه بشر زكريا بميلاد يوحنا عليهما السلام : (( فظهرله ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور ، فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف ، فقال له الملاك : لا تخف يا زكـريا لأن طلبتك قد سمعت ))
    وأخبره في هذه البشارة أن امرأته ستلد له ابناً وتسميه يوحنا ، ويكون له فرحاً وابتهاجاً : (( لأنه يكون عظيماً أمام الرب ، وخمراً ومسكراً لا يشرب ، ومـن بطن أمه يمتلئ مـن الروح القدس ))
    كمـا أن مـريم أم المسيح وجدت حبلى من الروح القدس : (( و لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس ))

    وهنا نسأل :
    لو كان الثلاثة واحد كما يزعم النصارى
    فهل نقول أن مريم وجدت حبلى من الأب و الأبن و الروح القدس ??


    كما نزل الروح القدس على المسيح عليه السلام ، واستمر معه بعد أن عمده يوحنا المعمدان في ماء الأردن : (( ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً ، وإذ كان يصلى انفتحت السماء ونزل عليه الروح القـدس بهيئـة جسمية مثل حمامة ))
    وقال يوحنا المعمدان : (( إني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه ، وأنا لم أكن أعرفه ، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس ))
    وجاء في الكتاب المقدس : (( وفي تلك الأيام جاء يسوع ... واعتمد من يوحنا في الأردن ، وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلاً عليه ))
    كما أن الروح القدس مؤيدٌ للمسيح في دعوته ومعجزاته : (( أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس، وكان يقتاد بالروح في الـبرية )) ،
    وجـاء أيـضاً : (( ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل ..... وكان يعلم في مجامعهم ))

    وهنا نذكر قول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه :
    وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس سورة البقرة من الآيه (74 ) الى الآيه (88 )

    ويقول المسيح عليه السلام : (( روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين ، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب ))
    ويتحدث سفر أعمال الرسل عن المعجزات التي أيد الله بها المسيح بواسطة الروح القدس ، إذ يقول : (( يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه ))
    ففي هذين النصين نجد أن الروح القدس مرادفاً للفظ القوة ، أي أنه القوة التي أيد الله بها المسيح ـ عليه السلام ـ واستطاع بهذه القوة شفاء الأمراض ، وإجراء المعجزات ، بإذن الله تعالى ، وهي القوة التي أيد الله بها أنبياءه ورسله ، ومن شاء من عباده المؤمنين .

    كما أخبر المسيح ـ عليه السلام ـ تلاميذه ورسله ، بأن الروح القدس سيلهمهم ويؤيدهم ، فقال : (( ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي، شهادة لهم وللأمم ، فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به ، لأن لستم أنتم المتكلمين ، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم ))
    وقال عليه السلام : (( ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أوبما تقولون ، لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة مايجب أن تقولوه )) .

    وعند سؤال اليهود للمسيح ـ عليه السلام ـ عن الملاك الذي يؤيده الله به ، أخبرهم أنه الروح القدس ، فردوا على المسيح رداً قبيحاً ، وزعموا أنه روح نجس ، ومرة أخرى زعموا أن الروح القـدس (( بلعزبول )) يعني رئيس الشياطين، ففي الكتاب المقدس : (( أما الفريسيون فلما سمعوا ( أي عن شفاء المسيح للمجنون ) قالوا هذا لا يخرج الشياطين إلا ببلعزبول رئيس الشياطين ، فعلم يسوع أفكارهم ، وقـال لهم ... إن كنت أنا ببلعزبول أخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون ، لذلك هم يكونون قضاتكم ، ولكن إن كنت أنا بروح الله أخـرج الشيطان فقـد أقبـل عليكم مـلكوت الله )) .
    ثم حذرهم ـ عليه السلام ـ من القول على الروح القدس إنه روح نجس ، فقال : (( لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ، ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي ))
    وقال أيضاً : (( الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها ، ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد ، بل هو مستوجب دينونة أبدية ، لأنهم قالوا إن معه روحاً نجساً )) .


    و نسأل مرة اخرى :
    ان كان الثلاثة واحد كما يزعم النصارى
    فلمادا يغفر لمن يجدف على ابن الأنسان ولا يغفر على من جدف على الروح القدس ??


    كما أن يوحنا المعمدان أخبر اليهود أن الذي سيأتي من بعده يعمد بالروح القدس ، فقال : (( والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة ، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار ، أنا أعمدكم بماء للتوبة ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني ، لذلك لست أهلاً أن أحل حذاءه ، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار ، الذي رفشه في يده ، وسينقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن ، وأما التبن ، فيحـرقه بنـار لا تطـفأ)) .

    وهذا الخبر يحمل بشارة ، ويظهر أنها دلالة على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ ورد الكثير من البشارات به في التوراة والإنجيل ، ولكن النصارى لما جعلوا المسيح ـ عليه السلام ـ محوراً لكل الأحداث ، قالوا إن يوحنا يتكلم هنا عن المسيح ، علماً بأن المسيح كان معاصراً ليوحنا ولم يأت بعده ، وكان بنفس السن بفارق ستة أشهر في الميلاد ، بدليل أن المسيح تعمد بالماء على يد يوحنا ، كما ورد في النصوص السابقة من أناجيل متى ولوقا ومرقس .

    كما أن ( يوحنا) يحيى ـ عليه السلام ـ عرف العلامة على المسيح من نزول الروح القدس عليه مثل حمامة ، إذ قال : (( إني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه ، وأنا لم أكن أعرفه ، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس ))
    وهذا يدل على أنه أمين الوحي جبريل عليه السلام بدليل قوله : (( فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء ، وإذا السموات قد انفتحت له ، فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه ، وصوت من السموات قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ))
    وهذا الصوت من السموات هو الوحي الذي جاء به جبريل ، وهو قوله : (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت)) ،

    والبنوة في هـذا النص وفي غيره مـن النصوص الإنجيلية لا يقصد بها البنوة التناسلية ، وإنما يقصد بها الأيمان بالله ورعايته له وقـربه من الله ، بدليل أن الأناجيل تطلق على تلاميذ المسيح وكل الناس المؤمنين بالله بأنهم أبناء الله . و صناع السلام دعيوا بأنهم أبناء الله

    ونزول الروح القدس على المسيح -عليه السلام- على هيئة حمامة ، أو نزول غيره من الملائكة على أي هيئة كانت ، معلومة عند الأنبياء وأتباعهم ، فقد ذكر الله تعالى نزول الملائكة على إبراهيم عليه السلام على هيئة رجال ، قال تعالى : (( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلام قوم منكرون ، فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ، فقربه إليهم قال ألا تأكلون ، فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم ، فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم ، قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم ، قال فما خطبكم أيها المرسلون ، قالوا إنا أرسلنا إلى قـوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة مـن طين مسومة عـند ربك للمسرفين )) .

    وكذلك كان نزول الروح القدس جبريل عليه السلام ، على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كان ينزل بعض المرات على هيئته التي خلقه الله عليها ، وينزل في مرات أخرى على هيئة الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي .

    وبهذا يتبين لنا من هذه النصوص حقيقة الروح القدس ، وأنه كان مع داود ـ عليه السلام ـ وأنه بشر زكريا ، ومريم ، وأن يحيى والمسيح ـ عليهما السلام ـ وكذلك تلاميذ المسيح ورسله كان يعضدهم الروح القدس ، ويحل عليهم ، ومنه يمتلئون ، ويؤيدهم بالنصر ، كما بينت تلك النصوص أن المسيح ـ عليه السلام ـ حذر اليهود من ألفاظ السوء التي يقولونها على الروح القدس ، وأن من يفعل ذلك فلن يغفر له لا في الدنيا ولا في الآخرة .

    كما بينت تلك النصوص ، أن الروح القدس ورد ذكره بمعنى جبريل ـ عليه السلام ـ وبمعنى الوحي الإلهي ، وبمعنى النصر والتأييد للمؤمنين ، ويبدو أن هذا هو الاعتقاد الذي كان عليه النصارى في حياة المسيح وحواريوه والقرون الثلاثة الأولى لميلاده ، بدليل أن الشواهد من مصادرهم الدينية ـ الآنفة الذكر ـ لاتعني سوى ذلك ، لأن اعتقادهم ألهيته لم يتقرر إلا بعد رفع المسيح ـ عليه السلام ـ بأربعة قرون ، أي في مجمع القسطنطينية سـنة 381م ، كما سيــأتي بيانه .



    يــــــــــتـــــــــــبــــــــــــــــــــع

  5. #185
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    06:52 PM

    افتراضي

    مراحل إقرار النصارى ألوهية الروح القدس
    بعد أكثر من ثلاثة قرون من رفع المسيح ـ عليه السلام ـ اجتمع الخـلف مـن النصارى في نيقية سنة 325 م ، وصدر عن هذا الاجتماع أول قانون إيمان مقـدس لهم ، أقروا فيه اعتقاد ألوهية المسيح ـ عليه السلام ـ كما أشاروا فيه إلى الـروح القدس بقولهم : (( ونؤمن بالروح القدس )) دون أن يذكروا حقيقته والأعمـال الموكولة إليه ، وإنما أعلنوا إيمانهم به فقط ، ولعل عدم ذكرهم لحقيقته لأجل تبـرئة أنفسهم من الافتراء اليهودي على الروح القدس .

    وبعد أكثر من خمسين سنة عقدوا مجمعاً آخر في مدينة القسطنطينية سنة 381 م ، فأقروا قانون الإيمان السابق في نيقية ، ثم أضافوا الاعتقاد بألوهية الروح القـدس ، مع بيان بعض صفاته ، فقالوا : (( ونؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق مـن الآب ، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد ، الناطق في الأنبـياء )) ، وجاء أيضاً عن صفات الروح القدس حسب تعبير أحد قديسيهم القدماء قوله : (( الناطق بالناموس ، والمعلم بالأنبياء الذي نزل إلى الأردن ونطق بالرسل ، وهو يحل في القديسين ، وهكذا نؤمن به أي أنه الروح القدس روح الله )) ، كما جاء في قاموس كتابهم المقدس : (( ويعلمنا الكتاب المقدس بكل وضوح عن ذاتية الروح القدس ، وعن ألوهيته ، فنسب إليه أسماء الله كالحي ، ونسب إليه الصفات الإلهية كالعلم ، ونسب إليه الأعمال الإلهية كالخلق ، ونسب إليه العبادة الواجبة لله ، وإذ حبلت السيدة العذراء حبل بالمسيح فيها من الروح القدس ، ولما كتب الأنبياء والرسل أسفار الكتاب المقدس ، كانوا مسوقين من الروح القدس ، الذي أرشدهم فيما كتبوا ، وعضدهم وحفظهم من الخطأ ، وفتح بصائرهم في بعـض الحـالات ليكتبوا عـن أمور مستقبلة )) .

    وبعد أن أقروا في مجمع القسطنطينية قانون مجمع نيقية السابق المتضمن اعتقاد ألوهية المسيح ، ثم إضافتهم اعتقاد ألوهية الروح القدس ، فقد اكتملت عند النصارى الأقانيم الثلاثة ، لكن ذلك لم يحل دون وجود من ينكر بعض هذه الاعتقادات المنافية للتوحيد ، فقد كان سبب عقد مجمع القسطنطينية ـ الآنف الذكر ـ الذي أضافوا فيه الاعتقاد بألوهية الروح القدس ، أن أسقف القسطنطينية البطريرك مكدونيوس ينكر ألوهية الروح القدس ، ويعتقد أنه كسائر المخلوقات ، وخـادم للابن كأحد الملائكة ، وقد ناقشه المجـمع ، ثم أصدر قراراً بحرمانه وحـرمان دعـوته ، وتجـريده مـن رتبته الدينية ، وهذا يدل على وجود دعاة التوحيد ، ومعارضتهم للاعتقادات المنافية له ، التي تنسب الألوهية لغير الله .

    ثم ظهر الاختلاف حول أم المسيح ـ عليه السلام ـ حيث ظهر من يدعو بأن مريم لاتدعى أم الإله ، بل أم الإنسان ، وأحدث هذا نزاعاً شديداً بين كنائس النصارى ، لأن صاحب هذه الدعوة هو البطريرك نسطور بطريرك كنيسة القسطنطينية .ولأجل حل النزاع في هذه القضية عقدوا مجمع أفسس الأول سنة 431 م ، وصدر عنه القرار الآتي : (( نعظمك يا أم النور الحقيقي ، ونمجدك أيتها العذراء المقدسة ، والدة الإله ، لأنك ولدت لنا مخلص العالم ، أتى وخلص نفوسنا ، المجد لك ياسيدنا وملكنا المسيح ، فخر الرسل ، إكليل الشهداء ، تهليل الصديقين ، ثبات الكنائس ، غفران الخطايا ، نبشر بالثالوث المقدس ، لاهوت واحد ، نسجد له ونمجده )) .

    ثم ظهر الاختلاف حول طبيعة المسيح بعد اعتقادهم ألوهيته ، فعقدوا مجمعاً في خلقدونية سنة 451 م ، فقرر الكاثوليك الاعتقاد أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين ، طبيعة إنسانية كاملة ، وطبيعة إلهية كاملة ، ومشيئة إنسانية كاملة ، ومشيئة إلهية كاملة، وأن الأب مستقل بأقنومه ، والمسيح مستقل بأقنومه ، وهما متساويان في اللاهوت فقط ، وقد رفض الأرثوذكس هذه العقيدة وزعموا أن المسيح هو الله ( تعالى الله عن قولهم ) ، وقالوا : إن للمسيح طبيعة إلهية واحدة ومشيئة إلهية واحدة ، فقرر أساقفة روما مع بعض أساقفة الشرق الحكم بعزل بطريرك الإسكندرية ونفيه ؛ لأنه كان يدعي أن للمسيح طبيعة واحدة ، ثم نادوا بعقيدة الطبيعتين والمشيئتن ، وبعدها رفضت كنيسة الإسكندرية قرارات مجمع خلقدونيه ، كما رفضت قرارات المجامع التي عقدت في القسطنطينية بعد ذلك سنة 553 م ، وسنة 610 م ، وسنة 786م ، لمخالفة الذين اشتركوا فيها مع عقيدتهم بأن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة .

    ثم ظهر نزاع آخر بين النصارى بسبب الاختلاف بينهم حول انبثاق الروح القدس ، هل هو من الأب فقط ، أم من الأب والابن ؟ فعقدوا لذلك مجمعاً لحل النزاع في هذه القضية في طليطلة بأسبانيا سنة 589م ، فأقروا فيه نفس قانون الإيمان السابق ، ثم أضافوا الاعتقاد بانبثاق الروح القدس من الابن أيضاً ، وقد أصبحت هذه الزيادة هي عقيدة الكنائس الغربية الكاثوليكية والإنجيلية التي تنص على انبثاق الروح القدس من الأب والابن ، ورفضت الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية هذه الزيادة ،وظلت متمسكة باعتقاد أن الروح القدس منبثق من الأب وحده .

    ويلاحظ المتتبع لمراحل تكوين العقائد النصرانية كثرةعقد المجامع الدينية التي تصدر قرارات جديدة بإضافات حول العقيدة ، وسبب ذلك كثرة المعارضين للعقائد الدخيلة من أنصار دعوة التوحيد ، أو من الذين ما زالوا على بقايا من دعوة المسيح ، أو من الذين لم يعتقدوا هذه العقيدة أو تلك ، فمنهم من ينكر لاهوت المسيح ، ومنهم من ينكر لاهوت الروح القدس ، ومنهم من ينكر وجود الأقانيم الثلاثة ، ومنهم من ينكر عقيدة الصلب والفداء ، ويعتقد أن خطيئة آدم قاصرة عليه ، ولم تنتقل إلى نسله ، وهذه الظاهرة هي السبب في تعدد عقد المجامع ، لأن أنصار كل فريق يعقدون اجتماعاً للرد على أنصار الفريق الآخر وإبطال قوله ، والنتيجة تنتهي ليس بكثرة العدد وقوة الحجة وموافقة الحق ، وإنما بقرار من رجال الدين الذين تدعمهم السلطة السياسية ، بما تتفق أهواؤهم ومصالحهم عليه ، ثم يحسم الأمر ويتقرر في النهاية أي الفريقين يفوز بالتأييد ، وفي كثير من الأحيان تتدخل السلطة السياسية بحسم الأمر حسب ماتراه محققاً لوحدة الا مبراطورية من التمرزق والانقسام.

    وشاهد ذلك أن الامبراطور قسطنطين قد أعلن ميوله وعطفه على النصارى من أجل الحفاظ على مقومات النصر على خصمه ، فأعلن دفاعه عن مذهب أثناسيوس القائل بالتثليث حينما كانت عاصمة دولته في روما ، ومن أجل ذلك رأس مجمع نيقية سنة 325م ، وتذكر مصادر النصارى أن أولئك الثلاثمائة والثمانية عشر لم يكونوا مجمعين على القول بألوهية المسيح ، ولكن اجماعهم كان تحت سلطان الإغراء بالسلطة الذي قام به قسطنطين بدفعه إليهم شارة ملكه ليتحكموا في المملكة ، فقد دفعهم حب السلطان إلى أن يوافقوا هوى قسطنطين الذي ظهر في عقد مجلس خاص بهم دون الباقين ، لاعتقاده إمكان إغرائهم ، فأمضى أولئك ذلك القرار تحت سلطان الترغيب أو الترهيب ، أوهما معاً ، وبذلك قرروا ألوهية المسيح ، وقسروا الناس عليه بقوة السيف ورهبة الحكام .

    وحينما صدر قرار مجمع نيقية ضد أريوس وحرمانه ، وتجريده من رتبته الدينية ، صدَق قسطنطين على ذلك القرار .

    فلما عزم الامبراطور قسطنطين على نقل عاصمة دولته من روما إلى القسطنطينية ، والتي يوجد فيها أكثرية نصرانية تعتنق مذهب أريوس ، أحضره وعفا عنه ، يقول فاسيــليف : (( عندما شرع قسطنطـــين في نقل عاصمته إلى الشرق ، وأحس بالحاجة إلى استرضاء سكان القسم الشرقي من الامبراطورية لم يجد غضاضة في تغيير عقيدته أوميوله نحو المذهب الأريوسي )) .

    فاستدعى أريوس من منفاه سنة 327م ، وعقد له مجمع صور سنة 334م ، وألغى قرار الطرد .

    ويقال : إن أول امبراطور تعمد باسم الثالوث حسب عقيدة النصارى ، هو الامبراطور ثيودوسيوس الكبير الذي رعى عقد مجمع القسطنطينية ، وأنه وقادة الكنيسة تنفسوا الصعداء وشعروا كما شعر الامبراطور قسطنطين وقادة الكنيسة بعد قبول قانون الإيمان النيقوي في سنة 325 م ، بسرور وارتياح عظيمين ؛ لأنهم ظنوا بأن مجمع نيقية استطاع أن يستأصل الهرطقة من جذورها ، وأن يعيدوا الوحدة إلى الامبراطورية وإلى الكنيسة المهددتين بالانقسام والاضطراب .

    وعندما تقرر رسمياً إقرار الاعتقاد بألوهية الروح القدس في مجمع القسطنطينية سنة 381م ، أصدر الامبراطور ثودوسيوس الكبير مرسوماً أعلن فيه : (( حسب تعليم الرسل وحق الإنجيل ، يجب علينا أن نؤمن بلاهوت الأب والابن والروح القدس ، المتساوي في السلطان ، وكل من يخالف ذلك يجب عليه أن ينتظر منا العقوبات الصارمة التي تقتضي سلطتنا بإرشاد الحكمة السماوية أن نوقعها به ، علاوة على دينونة الله العادل )) .

    ويستنتج زكي شنودة في آخر البحث الخامس الذي عقده للحديث عن المجامع : (( أن هذه المجامع كانت في بداية أمرها وسيلة للدفاع عن الإيمان المسيحي ، ثم لم تلبث أن أصبحت بعد ذلك أداة في يد الامبراطور لتنفيذ أغراضه ، مستغلاً في ذلك مطامع الأساقفة وطموحهم إلى الجاه والنفوذ والسلطان ، وهكذا أصبحت المجامع أداة هدم بعد أن كانت أداة بناء ، وقد فتحت الباب على مصراعيه للخصومة بين المسيحيين في البلاد المختلفة )) .

    ولكن استنتاجه هذا يرفضه سرده هو للأحداث ، فإن المجامع من أول لحظة عقدت فيها وهي تحت سلطان الدولة ، وشواهد ذلك من كلامه إذ يقول : (( وقد عقد في نيقية عاصمة بثينية بآسيا الصغرى في 20 مايو سنة325 ميلادية بأمر الامبراطور قسطنطين الكبير وقد حضره بنفسه )) ، ويقول : (( وعند افتتاح جلسات المجمع دخل الامبراطور قسطنطين وتصدر الاجتماع ، ثم ألقى خطاباً حض فيه على فض المشاكل بالحكمة )) ، وقال في مجمع القسطنطيـنية سنة 381 م : (( وقد عقد في مدينة القسطنطينية بأمر الامبراطور ثاؤدوسيوس الكبير )) ، وقال في مجمع أفسـس الأول سنة 431 م : (( وقد عقد في مدينة أفسس بأمر الامبراطور ثاؤدوسيوس )) ، وقال في مجمع أفسس الثاني سنة 449 م : (( وقد عقد مجمع أفسس الثاني سنة 449 ميلادية بأمر الامبراطور تاؤدوسيوس )) .

    أما في مجمع خلقدونية سنة 451 م فلم يذكر اسم الامبراطور الذي أمر بانعقاده ، فدلت هذه الشواهد على أن ما قاله زكي شنودة ليس مستقيماً ؛ لأن المجامع كلها التي تعترف بها الكنيسة القبطية كانت بأمر الامبراطور، والمؤرخون السياسيون يقررون أن الأباطرة جميعاً استخدموا الدين سلاحاً لكسبهم السياسي ، ولو كانت المجامع حقاً للدفاع عن الإيمان لما تركت الدين القويم الذي جاء به المسيح عليه السلام ، ولما تركت أعمال الحواريين الذين كانوا على الدين الحق ، التي لا يوجد شىء منها في قانون الإيمان المقدس عندهم ، ولا في وقائع عمل المجامع خاصة فيما يتعلق بالعقيدة التي هي لب الإيمان (102) .

    وبعد هذا العرض لمراحل إقراراعتقاد ألوهية الروح القدس عند النصارى نستنتج مايأتي :

    1ـ إقرارهم في مجمع نيقية سنة 325 م ، الإيمان بروح القدس ، فقالوا : (( ونؤمن بالروح القدس )) دون أن يذكروا حقيقته والأعمال الموكولة إليه .

    2 ـ إقرارهم في مجمع القسطنطينية سنة 381 م ، إضافة الاعتقاد بألوهية الروح القدس ، مع إضافة بعض صفاته ، فقالوا : (( ونؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب ، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد ، الناطق في الأنبياء )) ، كما جاء عن أحد قديسيهم ، وكذا في قاموس كتابهم المقدس تفصيلات أكثر وضوحاً عن صفات الروح القدس ، والأعمال الموكولة إليه ، كما سبق الإشارة إلى ذلك .

    3 ـ أن من النصارى من ينكراعتقاد ألوهية الروح القدس ، كأسقف القسطنطينية البطريرك مكدونيوس ،الذي يعتقد أنه كسائر المخلوقات ، وخادم للابن كأحد الملائكة.

    4 ـ اختلاف النصارى حول طبيعة المسيح ، بعد إقرارهم اعتقاد ألوهيته ، هل هو ذو طبيعتين ومشيئتين إلهية وإنسانية ، أم ذو طبيعة واحدة ومشيئة واحدة إلهية وإنسانية ؟ واختلافهم أيضاً حول انبثاق الروح القدس ، هل هو من الآب فقط ، أم من الآب والابن ؟ وكان هذا الاختلاف حول طبيعة المسيح وانبثاقه ، سبب انقسام النصارى إلى طوائف متعددة ، كل طائفة تنكر ما عليه الطائفة الأخرى .

    5 - كثرة عقد المجامع في مراحل تكوين العقائد النصرانية التي تصدر عنها قرارت أخرى بإضافة عقائد جديدة ، وذلك بسبب كثرة المعارضين للعقائد الدخيلة من أنصار دعوة التوحيد ، أومن الذين مازالوا على بقايا من دعوة المسيح عليه السلام .

    6- اضطراب ميول الأباطرة بين تأييد أصحاب العقائد التي تتفق مع وثنيتهم السابقة ، وبين ما يحقق الوحدة إلى إمبراطوريتهم ويجنبها الانقسام والاضطراب ، بدليل دعوتهم لعقد هذه المجامع ورعايتهم لها ، وتأييدهم ما يرونه محققاً لأهدافهم الشخصية والسياسية .

    ومن هذا يتبين ضلال النصارى واختلافهم في مراحل إقرار ألوهية الروح القدس ،وأنهم ليسوا على شئ ، حتى يقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم ، إذ قد أقروا ببعض الحق وضلوا عن أكثره ، فحين أقروا ببعض الأعمال والوظائف الموكولة إلى الروح القدس ، والصفات التي وصفوه بها ، وهي قولهم : الناطق في الأنبياء ، الناطق بالناموس ، والمعلم بالأنبياء ، الذي نزل إلى الأردن ونطق بالرسل ، روح الله ، الذي حبلت منه السيدة العذراء ، الذي يؤيد الله به من يشاء من عباده ، ويعضدهم ويحفظهم ، ويلهمهم ، فهذه من صفات الروح القدس جبريل ـ عليه السلام ـ وهذا هو الحق الذي دلت عليه نصوص كتبهم المقدسة من التوراة والإنجيل ، وهو الذي يجعله الله في قلوب الأنبياء ، هذا إذا كان الروح القدس ليس صفة الله حسب اعتقادهم ألوهيته ، لأن صفة الرب القائمة به لاتنطق في الأنبياء ، ولاتقوم بتلك الأعمال التي ذكروها ، بل هذا كله صفة جبريل ـ عليه السلام ـ وهو الروح القدس كما هو مذكور في الكتب الإلهية ، الذي يجعله الله في قلوب الأنبياء بإلهام الوحي الإلهي، وبالقوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من يشاء من عباده المؤمنين

    كما تبين لنا أن مراحل إقراراعتقاد النصارى ألوهية المسيح ـ عليه السلام ـ وألوهية الروح القدس ، وما تمخض عن هذه العقائد من إضافات عقدية واختلافات حولها في أروقة مجامعهم المقدسة ، كانت بدافع الرغبة في السلطان من قبل رجال الدين ، بإغراء من سلطة الأباطرة ، الذين يؤيدون ما يتفق مع رغباتهم وميولهم ، وما يتصورون أن يحقق الأمن والاستقرار لوحدة دولتهم من التمزق والانقسام ،الذي ينتج عن الاختلافات العقدية ، فكانت تلك القرارت العقدية تحت سلطان الترغيب والترهيب ، الذي أدى إلى انحراف النصرانية عن مسارها الصحيح كما أنزلها الله على عبده ورسوله عيسى بن مريم ، وآمن به أتباعه من بعده .

    أما مرحلة اعتقادهم ألوهية الروح القدس بعد مراحل إقرار ألوهيته في مجمع القسطنطينية ، بعد هذه المدة التي تجاوزت أكثر من ثلاثة قرون من رفع المسيح ـ عليه السلام ـ فهو مردود وباطل ، كما سنعرف ذلك



    يـــــــــــــــــتــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــع

  6. #186
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    72
    آخر نشاط
    31-07-2007
    على الساعة
    02:04 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا موضوع جميل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  7. #187
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    72
    آخر نشاط
    31-07-2007
    على الساعة
    02:04 AM

    افتراضي

    انا تعجب اربع اصول مختلفين واكثر من اربع ايضا واكثر من ستين طائفة ولدى كل طائفة معتقدات معينة وكلها خاطئة والا عجب ان كل طائفة لديها كتا ب مقدس يختلف الكتاب الزى لديهم عن الكتاب الزى يمتلكة الفرق الا خرى كيف يكون مقدس لو فكروا جيدا لنطق العقل اة لا بد ان يكون كتاب واحد هو الصحيح ولو فكروا اكثر سيجدون ايضا الكتاب الصحيح هو خاطىء ايضا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  8. #188
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    72
    آخر نشاط
    31-07-2007
    على الساعة
    02:04 AM

    افتراضي

    اعوز بالله وكمان بيعبدوا ابرام طب ابرام بيعبد مين ومن الزى يشفية ازامرض يارب العالمين اجعل ابرامهم مصحوب دائما بمرض اكثر من الصرع واشد من الجنون يكون مرافقا لة فى كل شىء هو ومن اتبعة وطلب منة ان يشفية فانت وحدك تعلمهم وتعلم الكفر الزى يعيشون فية وفية سؤال للنصارى هل من الا فضل ان تزهب لا ابرام وحرام وكافر تطلب منة الشفاء ولا تطلب الشفاء من رب العزة الزى بيدة الشفاء وان كنت تزهب لا ابرام فاعتقد انة زعيم ابرام فى الكفر والفساد مش لا قى لنفسة علاج فهو مريض بالا يدز
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  9. #189
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    72
    آخر نشاط
    31-07-2007
    على الساعة
    02:04 AM

    افتراضي

    قداسة الكفر والضالين شنو دة فمن الزى يشفية وان كان ابرا م بيدة الشفاء هوة متاخر لية على صا حبة فى الكفر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  10. #190
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    72
    آخر نشاط
    31-07-2007
    على الساعة
    02:04 AM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

صفحة 19 من 34 الأولىالأولى ... 4 9 18 19 20 29 ... الأخيرةالأخيرة

من هو اله المسيحيه ؟؟؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المسيحيه والارهاب
    بواسطة سامح رضا في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-04-2008, 10:56 PM
  2. تخاريف المسيحيه
    بواسطة youssef_tito في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-11-2007, 08:51 AM
  3. هل المسيح قال بعالميه المسيحيه !!
    بواسطة متأمله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-11-2006, 04:39 AM
  4. حوار مع صديقتى المسيحيه
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 18-08-2006, 03:40 AM
  5. حقائق عن المسيحيه
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2005, 10:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

من هو اله المسيحيه ؟؟؟

من هو اله المسيحيه ؟؟؟