و الضيفة ما زالت بسبب كونها مسيحية ترى أن قمة محبة الله للبشر تنحصر فى أن يموت من أجلهم على الصليب
و ترى أن أى دين آخر لا يؤمن بأن الله - أستغفر الله العظيم - قد ضحى بحياته من أجل البشرية لا يمكن أن يكون صحيحا لأن الله فيه لا يحب البشر بتلك الصورة
و تؤمن الضيفة بأن كون الله سبحانه و تعالى - أستغفر الله العلى العظيم و أتوب عليه - يقبض عليه و يضرب و يصفع و يبصق عليه و يعرى و يجلد و يوضع على رأسه تاج من الشوك و تدق يداه و رجلاه على خشبات الصليب ...كل ما سبق لا يناقض عظمة الله و عزته و جلاله و لكن هى قمة التضحية و المحبة من أجل البشرية
و قد بين الدكتور فكرى و الإخوة و الأخوات فى صفحة التعليقات بطلان معتقد الضيفة الفاضلة
و نقول للضيفة ما قاله الإخوة من قبل
التضحية هى التنازل عن شئ عزيز على النفس مقابل شئ آخر
فمثلا
نفترض أن أم و ابنها على سفينة
و تلك السفينة تغرق
و لا يوجد مكان إلا لأحدهما على قوارب النجاة
فأحدهما سينجو و الآخر لا محالة هالك
فالأم رفضت أن تركب فى قوارب النجاة و تركت المكان لإبنها
و ماتت غارقة
هنا نقول إن ما قامت به الأم عمل نبيل
فقد ضحت بحياتها ليعيش ابنها
هنا نقول إن تلك الأم رحيمة و محبة و حنونة
نفترض أنه كان هناك مكانين فى قوارب النجاة
و أن الأم كان باستطاعتها أن تنجو بكل سهولة مع ابنها
و لكنها رفضت أن تركب
و جعلت ابنها يركب
و قالت إننى أضحى بحياتى فى سبيل ابني
فهل ما تقوم به الأم هنا هو تضحية أم هو انتحار بلا سبب ؟
فليكن نضرب مثل آخر للصلب و الفداء
شخص كان له بعض العبيد
و هؤلاء العبيد تمردوا عليه
و استحقوا عقابه
و لأن سيد العبيد رجل رحيم و هو يحبهم بشدة حتى و إن عصوه
قرر بدلا من أن يعاقبهم
أن يقتل ابنه أو يقتل نفسه
ما رأيكم بتلك التضحية ؟
و يا ليته قام بقتل ابنه بنفسه
بل أرسل ابنه لعبيده ليناديهم بطاعته
فقام العبيد بالاستهزاء بالابن و جلده و البصق عليه و دقه على الصليب و صلبه
و بتلك الطريقة ضحى السيد المحب بابنه فى سبيل عبيده
نترك للعقلاء إبداء رأيهم فى تلك التضحية
المفضلات