عقم في عقول النصارى؛ الاستدلال بالقرءان الكريم
يستدل سُذج النصارى في حواراتهم مع المسلمين بآيات من القرءان الكريم، في محاولة يائسة لإثبات ما عجز كتابهم عن إثباته بالتدليس و التلبيس ...
فالذي يقوم به النصراني الآن هو أكبر تناقض يمكن أن يضع فيه نفسه، و هو الذي بدأ المناظرة مستخدما
العقل و المنطق، مطالباً
بالدليل و البرهان.
فهو يقول
بالفهلوة ـ كما قال عنها أخونا الحبيب السيف البتار ـ :
اقتباس
المهم ان نبيك مات بحكم الاية التي جاء بها و ليس المهم متى نزلت
فهو بهذا القول يُقر لنا أن محمداً صلى الله عليه و سلم
كان موصولاً بالوحي من الله تعالى.
أي صدق الله و صدق رسول الله.
و نشكره جزيل الشكر.
طيب لنرى الآن هل هذا الوعيد ينطبق على رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
إضافة إلى الأدلة القاطعة التي قدم أخونا الحبيب
السيف البتار في المناظرة، فليسمح لي بأن أكشف بعض التدليس الذي استخدمه النصراني من خلال استدلاله بالآية
و هو الذي اعترض على اقتطاع فقرات كتابه قائلاً :
اقتباس
وايضا حضرتك تاخذ الاجزاء التي تعجبك من الكتاب المقدس و تهمل الاخرى
يعني حضرتك مش عاجبك اللي يأخذ أجزاء من الكتاب المقدس و يهمل الأخرى، و عاجبك إنك تاخذ جزء من الآية و تهمل الأخرى؟؟
عيب يا نور المسيح...
هل هذا هو الدليل و البرهان الذي اشترطته في بداية المناظرة؟
لنختبر معاً مدى مصداقية هذا العضو:
اقتباس
لنرى الان كيف مات رسول الاسلام:
جاء في سورة الحاقة (44-47)
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا
بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
اي انه لو كذب سيكون عقابه الموت عن طريق قطع شريان القلب:
لماذا التدليس و التلبيس أيها النصراني؟
لماذا لونت الآية التي أحببت بالأحمر و تركت ما تسبقها؟
الله تعالى يتوعد من تقول عليه
بعض الأقاويل..
بينما النبي صلى الله عليه و سلم بقي بعد نزول هذه الآية
سنوات طويلة يقول كلاماً كثيراً عن الله تعالى، فلماذا لم يعاقبه و يعجل له العقوبة ـ حسب الآية التي تستدل بها ـ ؟؟
لنرجع إلى الآية مرة أخرى ..
بماذا يتوعد الله من يتقول عليه بعض الأقاويل؟
1 ـ الأخذ باليمين
ثم
2 ـ قطع الوتين
فقولك :
اقتباس
اي انه لو كذب سيكون عقابه الموت عن طريق قطع شريان القلب:
هو قول باطل، و تدليس و تضليل،
و اقتطاع للآية من سياقها.
ثم و الأهم من هذا كله أن استدلالك بالآية يؤكد أن القرءان كلام الله تعالى، و محمد رسول الله....
تفسير ابن كثير :
يقول تعالى « ولو تقول علينا » أي محمد صلى الله عليه وسلم لو كان كما يزعمون مفتريا علينا فزاد في الرسالة أو نقص منها أو قال شيئا من عنده فنسبه إلينا وليس كذلك
لعاجلناه بالعقوبة ولهذا قال تعالى « لأخذنا منه باليمين » قيل معناه
لانتقمنا منه باليمين لأنها أشد في البطش وقيل لأخذنا بيمينه « ثم لقطعنا منه الوتين » قال ابن عباس هو نياط القلب وهو العرق الذي القلب معلق فيه وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والحكم وقتادة والضحاك ومسلم البطين وأبو صخر حميد بن زياد وقال محمد بن كعب هو القلب ومراقه وما يليه وقوله تعالى « فما منكم من أحد عنه حاجزين » أي فما يقدر أحد منكم على أن يحجز بيننا وبينه إذا أردنا به شيئا من ذلك
والمعنى في هذا بل هو صادق بار راشد لأن الله عز وجل مقرر له ما يبلغه عنه ومؤيد له بالمعجزات الباهرات والدلالات القاطعات
أين تعجيل العقوبة و الأخذ باليمين و البطش؟
لم يحدث كل هذا
بل على العكس تماماً، الله تعالى نصر رسوله صلى الله عليه و سلم، و أيده بجنود لا نراها.
لو كان ادعاؤك صحيحاً فالأولى تحقيق الآية التي تسبق و هي تعجيل العقوبة، و هذا لم يحدث.
للمزيد :
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...t=17390&page=2
المفضلات