سأفترض بالسائلة حُسن النية!
و سأفترض أن من سأل مُسلم...إفتراضاً!

لن أرد عليكى بالكتاب المُدنس......فإفتراضى أنكى مُسلمة.....و لكن سأرد بالمنطق!

فكل من البشر هو إبن بيئته و ثقافته...و كذلك الأنبياء....فهم بشر ...على أى حال....إلى جانب عصمتهم

و قد تبدو بعض العادات القديمة ...أنها غير مُتحضرة....أو أنها ليست من الإتيكيت.....ذلك الإتيكيت الذى طورته البشرية على مدى ما يقرب من مليون عام....و هو بالتقريب، عمر البشر على الأرض!

و حتى فى الوقت الحاضر....فهناك بعض العادات لدى بعض الشعوب ، يُمكن إعتبارها مُقززة لدى الشعوب الأخرى.....فاليابانيون لديهم بعض الأكلات....مثل عصيدة يتم صُنعها من فول الصويا المفرى.....و هى أكلة تُشبه المُخاط...و يتناولها اليابانيون ، و بعض النباتيون، فى مُنتهى اللذة!

و فى العصور الوسطى ، فى أوروبا، و بعد نبى الإسلام بحوالى ما يقرب من أربعمائة عام.....كان من عادة الأمير أو الحاكم لمُقاطعة فى أوروبا...و بخاصة أوروبا الشمالية....له الحق فى الليلة الأولى لأى فتاة عذراء تتزوج فى إطار مُفاطعته أو المنطقة التى يحكمها.....أى أن يتزوج الرجل و يُقدم زوجته ، فى ليلة العُرس، لحاكم المُقاطعة لتبيت معه الليلة الأولى.....و لا يُمكن القول بأن العقيدة الصليبية غيرت تلك المُعتقدات بين يوم و ليلة...ذلك أن الإيمان الصليبى أقر بعض العادات الوثنية فى بادئ الأمر ...و منها هذه العادة....لحين أن يتمكن المُعتقد من النفوس ، و تكون للآباء المُقدسين سطوتهم، بحيث يُمكنهم إبطال العادات التى لا تروق لهم....و الدليل، أن بعض رعاة الكنائس فى أفريقيا، أقروا مبدأ تعدد الزوجات فى بعض القبائل الأفريقية، أملاً فى نشر المُعتقد الصليبى فى هذه القبائل!

و علق بعض الأخوة على بعض تصرفات اليسوع، من كتابكم المُدنس....و لا مُشكلة فى ذلك.....لأن اليسوع أيضاً كان إبن بيئته!

فكل ما ذكرتيه، إلى جانب رد الأخوة الأفاضل عليه، يجب النظر إليه بمنظور البيئة المُحيطة بالشخص الذى نتحدث عنه.....و هل كانت تلك التصرفات أو الشُبهات مقبولة فى تلك البيئة أم لا!....

و بلاش الألفاظ الكنسيّةمثل منيح و مُتنيح و نياحة...و الألفاظ هذه يا أخ سعد مُشتقة من كلمة نوح...أى بكاء...و هى تعنى الحزين أو المحزون عليه....و يدعون أنها لغة عربية صميمة.....

فالبابا لديهم...على سبيل المثال....و هو على قيد الحياة، يُسمى...نيافة البابا....و بعد أن يُقبر...يُسمى بنياحة البابا...أى المأسوف على شبابه و عُمره!