ويلزم عليهم ثانيا : أن يكفروا من يقول بتحريف القرآن ويعلنوا عقيدتهم هذه في الجرائد والمجلات .
وأيضاً عليهم أن لا يروجوا هذه الرّوايات الدالة على التحريف في مجالسهم بل يتبرؤا من أصحابها ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات ، كأصول الكافي والإحتجاح وغيرهما ..... إلى آخر كلامه ) .
أقول : نقول له إن قولك هذا هو الّذي يصح لنا أن نصفه بالبرود بل هو قول ينبيء عن سذاجة وجهالة قائله ويتنزه عن قوله الجاهل فضلا عن العالم ومن يدّعي رئاسة فئة أو مجموعة اسلامية ، فهل تريد أن توثق روايات التحريف الواردة في كتب الشيعة بالقوة وبالعافية ؟ وفي أقوال علماء الشيعة التي سقناها سابقاً وردّهم على هذه الروايات وعدم قبولهم بها ورفضهم لها لخير دليل على عدم صحة هذا القول .
وأما طلبه أن نأتي له برواية صحيحة من كتبنا وعن أئمتنا تدل على عدم التحريف في كتاب الله سبحانه وتعالى فسهل يسير بل سنأتي له بأكثر من رواية ، ولكن الغريب من ذلك جزمه القاطع بأننا لن نأتي برواية واحدة إلى يوم القيامة وكأنه تتبع كتب الشيعة جميعها ونقب فيها عن آخرها فلم يجد رواية واحدة في ذلك فأتى بهذا القول تعجيزاً للشيعة مع أنه في كثير مما كتبه ناقل عن غيره .
لقد نقلت سابقا بعض الروايات التي تدل على ذلك منها قول الإمام الصادق عليه السلام الوارد بسند صحيح المنقول في كتاب وسائل الشيعة ج 27 ص 1118 : ( إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فأعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردّوه ) وقلنا هناك أن هذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله لأن المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به لأنه المقياس الفارق بين الحق والباطل ، فلا موضع للشك في نفس المقياس ولو لا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف ومحفوظة من النقصان منذ عصر الرسالة الأوّل وإلى الأبد لما كانت هذه القاعدة ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها .
ولو لا أنّ أئمة أهل البيت عليهم السلام يعتقدون صيانة القرآن الكريم عن كل نوع من أنواع الباطل لما أعطوا شيعتهم هذه القاعدة وأمروهم بالأخذ بها وجعلوها الأساس والمقياس في قبول الررواية والأحاديث الصادرة عنهم وعن الرّسول صلى الله عليه وآله وسلّم .
ومنها حديث الثقلين الوارد عند الشيعة أيضاً بسند صحيح والمنقول في الكثير من مصنفاتهم وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ) وهذه الرواية أيضا صريحة ودالة على أن القرآن الكريم مصون من التحريف وقلنا سابقاً أن هذا يعني أن يكون القرآن الكريم مدوّناً في عهده صلى الله عليه وآله وسلم بجميع آياته وسوره حتى يصح إطلاق إسم الكتاب عليه ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة لتتم به وبالعترة الهداية الأبدية للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء ما داموا متمسكين بهما ، وإلاّ فلا معنى للأمر باتباع القرآن والرجوع إليه والتمسك به إذا كان الآمر يعلم بأن قرآنه سيحرف ويبدل يوم ما . فها نحن قد أتينا له بروايتين صحيحتين بدل رواية واحدة تثبت ما طلبه من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية .كما أنّ الأحاديث الكثيرة الواردة عن الأئمة عليهم السلام في فضل كتاب الله والحث على القراءة من المصحف الشريف والواردة في فضل قراءة سور القرآن هذه الموجودة في هذا المصحف الشريف المتداول في أيدي المسلمين من الفريقين سنة وشيعة كلها تصلح دليلاً عند الشيعة على إثبات عدم التحريف في كتاب الله سبحانه وتعالى .
وأما طلبه من الشيعة أن يكفروا من يقول بالتحريف ، فليس من المستغرب على مثل هذا الرّجل أن يطلب من الشيعة هذا الطلب لأنه ينتمي إلى فئة وجماعة ليس لها هدف سوى تكفير أهل لا إله إلاّ الله سواء من الشيعة أو غيرهم ممن لايقول بعقيدتهم ولا ينتمي إليهم ، وإننا لننزه أنفسنا أن نكفر مسلماً لاشتباه وقع فيه وهؤلاء الذّين يطلب منا تكفيرهم كما يعلم من سيرتهم وحالهم أنهم لم يقولوا بهذا القول بهدف تشويه الإسلام والنيل منه ومن كتاب الله العزيز ، بل لأنهم أجتهدوا في هذه المسألة فوقعوا في خطأ واشتباه ، أوقعهم في ذلك الروايات التي وردت من طرق الفريقين سنة وشعية الدالة على ذلك . ولم نعلم أن غرضهم هو الإساءة إلى الإسلام وكتاب الله عزّ وجل حتى نحكم عليهم بكفر أو ضلال .
....
نقلت لك اجوبة الشيعة رغم ان المنتدى ليس منتدى شيعي حتى تعلم ان اليسوعيين ينقلوا ما يقوله السنة في المنتديات عن الشيعية و ما يقوله الشيعة عن السنة لكي يروجوا لبضاعتهم الفاسدة ان القران محرف-بعدما يئسوا من الدفاع عن البايبل -لكن هؤلاء الانعام لا يعرفون ما ينقلون اي يميزوا بين معرفة ما صح و ما ضعف عند الطرفين ..
و السلام
المفضلات