كما ترون . الرواية بهذا الشكل لا يمكن أن تستقيم على أي عاقل ولا حتى مؤمن إيمانا أعمى بما يقوله القساوسة و الرهبان -عليهم من الله ما يستحقونه-
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
والآن ما الشيئ الوحيد الذي يجعل الرواية تستقيم ؟؟؟
أن يكون الممسوك ليس يسوع المسيح
إنما هو شخص أخر له قضية ما مع الرومان
والأدلة على ذلك :
1- أن الكهنة لا يعرفون شكل المسيح و طلبوا إستدعاء شاهد يتعرف عليه
متى 26
59وَكَانَ رُؤَسَاءُ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخُ وَاَلْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ
وهنا أيضا
مت 26
فَسَأَلَهُ رَئِيسُ اَلْكَهَنَةِ: "أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ اَلْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ اَلْمَسِيحُ اَبْنُ اَللَّهِ؟"
2- الممسوك ليس المسيح بدليل أن القديس بطرس حلف على ذلك ,القديسون معصومون من الخطأ في الإيمان النصراني و عليه فبطرس يستحيل أن يحلف كذباً
متى26
72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: "إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ اَلْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: "حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!" 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: "إِنِّي لاَ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!"
3 - الممسوك ليس المسيح بدليل أن يهوذا نفسه شهد للممسوك بالبراءة بينما يسوع لم يكن بريئا مما أتهمه به اليهود !
كما أن هذا النص يعترف أن يهوذا كان بصر الكهنة أي شاهد الإثبات الوحيد و قد كان الرجل منكرا أن يكون الممسوك مذنبا , إذا الممسوك ليس المسيح
متى 27
4قَائِلاً: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!"
4- الممسوك لا يعلم أي شيئ عن التهم الموجهة إليه
متى 27
14فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ اَلْوَالِي جِدّاً.
5- المسيح بعد الحادثة ظهر للتلاميذ و أظهر لهم أن جسده سليما معافا , و لو كان هو نفسه المصلوب , لما كان هناك أي مانع من أن يظهر لهم أثار الصلب ليتأكدوا أنه هو , خاصة أنهم لم يشاهدوا عملية المحاكمة ولا الصلب لهروبهم
يوحنا 20
20وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ.
بذلك نضم وقائع المحاكمة إلى ما قد تدارسناه من قبل بأن يسوع المسيح لم يكن هو المصلوب إنما شبه لهم و صدق الله القائل
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
ألا قد بلغت, اللهم فأشهد
إنتهى
التعديل الأخير تم بواسطة sa3d ; 12-05-2010 الساعة 10:19 PM
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
المفضلات