
-
الرد على : عائشة تغار عندما تسمع اسم خديجة
الـــــــــرد
في حديث آخر :
حدثني عمر بن محمد بن حسن حدثنا أبي حدثنا حفص عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد
جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم )
فيه ثبوت الغيرة وأنها غير مستنكر وقوعها من فاضلات النساء فضلا عمن دونهن , وأن عائشة كانت تغار من نساء النبي صلى الله عليه وسلم لكن كانت تغار من خديجة أكثر , وقد بينت سبب ذلك وأنه لكثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إياها كما أوضحنا في الرواية الاخرى حيث قال فيها : " من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها " ففي رواية عبد الله البهي عن عائشة عند الطبراني " وكان إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها " .
وأصل غيرة المرأة من تخيل محبة غيرها أكثر منها , وكثرة الذكر تدل على كثرة المحبة . وقال القرطبي : مرادها بالذكر لها مدحها والثناء عليها .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنها كانت وكانت )
أي كانت فاضلة وكانت عاقلة ونحو ذلك , وعند أحمد من حديث مسروق عن عائشة " آمنت بي إذ كفر بي الناس , وصدقتني إذ كذبني الناس , وواستني بمالها إذ حرمني الناس , ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء " .
قوله صلى الله عليه وسلم: ( وكان لي منها ولد )
فكان جميع أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة , إلا إبراهيم فإنه كان من جاريته مارية .
ووقع عند رواية مسلم من طريق حفص بن غياث هذه في آخر الحديث " قالت عائشة : فأغضبته يوما فقلت خديجة , فقال : إني رزقت حبها " قال القرطبي كان حبه صلى الله عليه وسلم لها كثيرة , كل منها كان سببا في إيجاد المحبة . ومما كافأ النبي صلى الله عليه وسلم به خديجة في الدنيا أنه لم يتزوج في حياتها غيرها , فروى مسلم من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت : " لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت " وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار , وفيه دليل على عظم قدرها عنده وعلى مزيد فضلها لأنها أغنته عن غيرها واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين , لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما وهي نحو الثلثين من المجموع , ومع طول المدة فصان قلبها فيها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك , وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها . ومما اختصت به سبقها نساء هذه الأمة إلى الإيمان , فسنت ذلك لكل من آمنت بعدها , فيكون لها مثل أجرهن , لما ثبت " أن من سن سنة حسنة " وقد شاركها في ذلك أبو بكر الصديق بالنسبة إلى الرجال , ولا يعرف قدر ما لكل منهما من الثواب بسبب ذلك إلا الله عز وجل . وقال النووي : في هذه الأحاديث دلالة لحسن العهد , وحفظ الود , ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حيا وميتا , وإكرام معارف ذلك الصاحب .
=============
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 03-12-2006 الساعة 11:31 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 08-05-2017, 01:24 AM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 20-09-2010, 09:11 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-11-2007, 03:13 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-12-2006, 11:42 PM
-
بواسطة casper_600 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 05-01-2006, 08:20 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات