في الحوار مع النصارى دائما يلزمك وضع العدد من الكتاب المقدس ورقم الاصحاح واسم السفر لكي يمكن للنصراني مراجعته وقراءته لأنه وكما هو معروف لايوجد نصراني واحد على ظهر هذه الخليقة قرأ كتابه المقدس كاملا .

ولكن ما يصيبني بالضحك حتى الغثيان حين تحاور أحد هؤلاء الخرفان هو تلفظه بألفاظ مشابهة لتلك التي تقال له في حواره مع المسلم ، كأن يقول لك مثلا : اقرأ يا مسلم هذا الكلام في قرآنك ... اقرأ ماذا يقول قرأنك في هذا الموضوع ... إن كنت غير مصدق فاقرأ هذا الكلام في الآية رقم كذا وسورة كذا ... وراجع الرابط بنفسك ثم يضع لك رابط يذكر الآية وتفسيرها ... أو يقول لك بعد ذكر الآية : "هذا الكلام منقول حرفيا من كتاب القرآن الإسلامي في سورة كذا آية كذا ... راجع يا مسلم" ...

وهكذا يأخذ المسطول في الهذيان والكلام المضحك وكأن القرآن كتاب يجهله المسلمون ولم يسمعوا به من قبل ... ولا عرفوه ولا رأوه قبل ذلك حتى جاء هذا الصرصور لكي يفجر لنا قنبلة اكتشافه لهذه الآية التي لم يقرأها المسلمون منذ نزل القرآن حتى فتح الله عليه بنبش القرآن واستخراج ما خفي عنا قرونا طويلة .

وأذكر هنا حادثة مررت بها مع إحدى الزميلات النصرانيات في العمل حين أعطيتها "15" سؤال وتناقض في الكتاب المقدس وطلبت منها أن تتوجه بهم إلى جناب القس للسؤال ففعلت ... وكانت المفاجأة أن القس لم يكن يعلم بوجود بعض الأعداد في كتابه المقدس .... يادي المصيبة .

فيا إخوان القردة والخنازير ... قرأننا محفوظ في الصدور قبل السطور ... ولسنا نصارى نعبد الرب على عمى و ضلال ألسنة القساوسة والرهبان .