

-
نأتي للفصل الثاني :
تحدث هذا المدعو صادق عبد الحق بأن القرآن لم يأتي ناسخ للتوراة والإنجيل ، وهذا طبعاً جهل لأنه لا يفهم معني الديانات والكتب السماوية .
نحن عندما نتحدث عن التوراة والإنجيل فليس للكتاب المدعو المقدس مكان بينهم وقد ذكرنا اسباب ذلك من قبل .
فكل الكتب السماوية التي نزلت من السماء ناسخة لبعضها البعض في امر العقيدة ، فالكل ينصب في إطار ان الخالق هو الله وانه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
هذا هو مفهوم نسخ القرآن للإنجيل والتوراة .
اما ما يحدث الآن بالمسيحية بصدد الكتاب المدعو المقدس والألوهية .
فقال تعالى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
وقال تعالى : َقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ
اما مفهوم النسخ في القرآن وإدعاء ان التوراة والإنجيل لا يقع بهم نسخ فهذه أكاذيب العصر ، لأن النسخ يقع في التشريعات والله عز وجل جعل لكل زمن شرائع وتتغير هذه الشرائع مع تغير الزمن .
فعلى سبيل المثال ولله المثل الأعلى : أمر الله عز وجل آدم بأن يزوج أولاده الرجال لأخوتهم البنات ، والآن زواج الأخوات حرام ، فهل هنا نقول أن التوراة والإنجيل لا يقع عليه الناسخ والمنسوخ علماً بأن الله ذكر بهم بما لا يدع مجال للشك أنه امر آدم بذلك وبعدها حرم زواج الأخوات ، فالحكمين مدونيين داخل كتاب واحد ، فهذا يعني أن الله نسخ هذه الآية أي (رفع حكمها وابقى نصها) ، والكتاب المدعو مقدس الذي بين أيدى المسيحيين نسخ بعض ما جاء من التوراة والإنجيل فنجده يذكر الحكمين .
فإن سألت أحد المسيحيين : لماذا لا تتزوج اختك ؟
فيقول : حرام
قلنا : كيف
يقول لك : ان كتابه يذكر ذلك .
قلنا : ولكن الله امر آدم ان يزوج أولاده الرجال لأخواتهم البتات وهذا مذكور لديكم حيث اقتبسه كتابكم من التوراة والإنجيل .
يقول : ولكن العهد القديم اوضح ان ذلك حرام .
فالآن : هل الله بدل كلامه كما تدعوا ذلك في القرآن ؟ .
فالخالق يغير احكامه او تشريعاته على حسب الزمن وليس على حسب أهوائكم .
-----------------------
هل ذكر كلمة "الذكر" كما جاءت بالقرآن تصرف على الكتاب المقدس ؟
الأنبياء
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (7)
هل ذكر كلمة "الكتاب" تصرف على الكتاب المقدس ؟
يونس 94
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
للرد :
إن الكتاب إذا أطلق؛ فهو ينصرف إلى كل ما نزل من الله على الرسل؛ كصحف إبراهيم، وزبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى؛ وكل تلك كتب، ولذلك يسمونهم "أهل الكتاب".
أما إذا جاءت كلمة "الكتاب" معرفة بالألف واللام؛ فلا ينصرف إلا للقرآن، لأنه نزل كتاباً خاتماً، ومهيمناً على الكتب الأخرى.
لو إدعى مسيحي بقول نحن اهل الكتاب فنقول لهم : لا
جاء بسورة النمل آية 40
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ
فهل هذا يعني أن (الكتاب) في هذه الآية يعني الكتاب المقدس او الإنجيل او القرآن او التوراة ؟ بالطبع لا
فشوية عقل يا سادة .
أنتم "أهل كتاب" وليس "أهل الكتاب" لأنكم من المفروض تتبعون عيسى عليه السلام وإنجيله إن كنتم نصارى وليس مسيحيين ولم تتبعوا الكتب من عهد سيدنا إبراهيم إلى عهد سيدنا عيسى عليهم السلام .
لأن الكتاب مقصود به ( صحف إبراهيم، وزبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى )
فأنتم كتاب من الكتاب .
وكذلك عندما يدعوا بقول ( نحن أهل الذكر ) فنقول لهم : لا
أنتم "اهل ذكر" وليس "أهل الذكر" لأنكم من المفروض تتبعون عيسى عليه السلام وإنجيله وليس ذكر عهد سيدنا إبراهيم إلى عهد سيدنا عيسى عليهم السلام .
فالذكر إذا أطلق انصرف المعنى إلى القرآن؛ وهو الكتاب الذي يحمل المنهج؛ وسبحانه قد شاء حفظه؛ لأنه المعجزة الدائمة الدالة على صدق بلاغ رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهذا مصدر مسيحي يتنصل من الديانة النصرانية التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام ويعتبرها بدعة وهرطقة
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1147639027
.
وهذا مصدر آخر يدعي بأن المسيحية ليسوا أهل كتاب
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1147890082
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 16-10-2006 الساعة 01:40 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 01-09-2015, 11:48 AM
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 20
آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:27 PM
-
بواسطة جمال البليدي في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 12-09-2007, 11:03 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 05-04-2007, 06:09 PM
-
بواسطة cyberlink في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 14-02-2006, 01:48 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات