معنى الآية
إذا كانوا يا محمد لم يصدقوا التوراه التي نزلت فيهم , فهل تظن أنهم سيصدقونك ؟
و نزلت الآية في قوم من اليهود جاءوا إلى سيدنا محمدليفتوه في الرجم (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ) , و بما أنهم لا يؤمنون به نبيا , ففتواه لن تضرهم و لا تنفعهم لقوله (ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ) بعد أن قال (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ)
لذلك قلنا أنهم لم يحتكموا إلى ما آتاهم الله من أحكام , فكيف يصدقون حكم الإسلام في أمورهم ؟؟
أما كون ما عندهم باطل أم حق , فيظهر في الآية التي تليها
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
و نلاحظ هنا أن الله أمر الأحبار بحفظ التوراة و لم يتعهد هو بحفظها , بعكس القرن الكريم , فسواء حفظه المسلمون أو لم يفعلوا فالله له حافظ
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
والله أعلم
المفضلات