كل ما في الأمر أن الله تعالى سمى ما لديهم توراة لما بين أيديهم من الحق الدال على صدق نبوءة المصطفى فجاز تسميتها توراة على ما في الكتاب من الحق

وهذه اجابة سؤالك الثاني أيضاً نعم يستوي القول بناء على ما ذكرت

أما متى كان التحريف فكان قبل الاسلام واستمر بعده ولا يختلف على ذلك اثنين

اباء النصارى في القرن الثاني والثالث اتهموا اليهود بتحريف التوراة وازالة ادلة تأليه المسيا المنتظر منها كما فعل يوستينوس مثلا في حواره مع تريفو اليهودي

وأخبرنا الحق سبحانه وتعالى أنهم حرفوا كتابهم ليشتروا به ثمنا قليلاً

وقال النبي فيما صح عنه كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم

وأورد البخاري رحمه الله في أثر عن ابن عباس :radia-icon: فيه " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسوله أحدث تقرءونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بايديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلاً "

وقوله كتابكم محضا لم يشب أي لم يخالطه غيره وبالتالي كتب أهل الكتاب قد خالطها غيرها

وبدلوا كتابهم وحرفوا وكتبوا بايديهم ما ليس منه

وقال ابن عباس في تفسير ويقولون على الله الكذب أنهم حرَّفوا التوراة والإنجيل وألحقوا بكتاب الله ما ليس منه.

كل هذا دال على وقوع التحريف في كتبهم قبل الاسلام وبعده

وهذا ايماننا وايمان الرسول وايمان صحابته :radia-icon: أجمعين والحمد لله رب العالمين