بُشــــــرى

أسلمت والدة شيرين

اقتباس
السلام لكم وعليكم أهلي وأحبابي، أشهد الله أني أحبكم كثيراً جداً

أود مشاركتكم فرحتي للمرة الثانية لما لكم من فضل عليّ، أكون حمقاء إذا نسيته، قلوب طاهرة تحب لنا الخير كقلوبكم تستحق أن تفرح، ولهيك بدي أفرحكم بإسلام أمي ولله الحمد والفضل والمنة على عظيم عطاياه فمنذ أخذ بيدي لهذا الدين لم يتركني ولم أفقد يقيني لحظة.

الحقيقة أنني أمر الآن بلحظات صعب أن تختزلها مجرد كلمات وأشعر بشعور صعب أن استبدله ولو أن لي كنوز الأرض جمعاء..
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي وأنا أطرح عليها تساؤلات وأرى حيرتها.. غضبها.. ضعفها..
تساؤلات إذا تم الجواب الصحيح عليها نسفت العقيدة نسفاً.. كيف؟! ولماذا؟! وهل؟!
مجرد علامات استفهام ولكنها تبدو كائنات ناطقة توشك أن تصفعنا لننتبه!!

في كل يوم كنت أسأل وكانت بدورها تبحث عن رد، عن مخرج، تارة تلقي جواب يستحث العاطفة كـ: (يا ابنتي ما دمنا نحسن للآخرين ولا نسيء لأحد فثقي أن الله سيباركنا أياً كان مكانه فنحن لا نعرف الحقيقة بعد لأن الحقيقة سر من أسرار الله فقط علينا أن نحب الجميع وسيهتم بنا الرب)

عقيدة تقوم على استجداء العطف وتملق الحب، عقيدة لا تعرف عن تقديم الجواب الشافي سوى
(الرب يحبك)!!
شو هو هاد الحب؟!!! عقيدة لا تصمد أمام أتفه سؤال ولا ترحب بوجود المنطق!!
تحولت التساؤلات إلى إنسان عاقل ناطق يحاورنا..!!

عظيم أنت يا ربي لأنك خلقت هذا القلب وفطرته على السكون للحق.
جاء يوم الجمعة وكأنو الله أراد لقلبها أن يسكن فسمعنا الشيخ يتحدث عن الله بكلام ليس من السهل سرده، كيف يخلق ويعبد غيره ويرزق ونحمد غيره ثم قرأ آيات تنخلع لها القلوب
(أأله مع الله)؟؟ يتحدث عن الخلق والإيجاد ومظاهر الوجود من صنعها؟؟ (أأله مع الله)؟؟ ويكرر (أأله مع الله)؟؟؟


بعد ان انتهى كان الوجوم ثالثنا والرجفة رابعنا والخشية خامسنا
قالت لي: "هذا الشيخ حنجرته قوية وحكيه بيخلع القلب"
اخبرتها انو هذا هو القران، ومن جديد تساءلت ليش نشعر هذا الشعور عند سماع القرآن؟؟


ولمّا أكثرت عليها من الأسئلة وفاضت علامات الاستفهام برأسها قررنا سوياً الذهاب للكنيسة بالأمس وحدث أنها لم تحصل على جواب مقنع، وحدث انها شعرت بذات شعوري حين سقطت فوق رأسي هالعقيدة بكل ما فيها، وحدث ان اختلت بنفسها تبكي حتى نضبت الدموع.. وهنا بدأت أسئلتها الخاصة بعد ان أريتها ذات المواقع التي شاهدتها ثم ساعدني الأستاذ يوسف بالإجابة عن كل أسئلتها عن الإسلام.

وحدث أنها شهدت أن لا إله إلا الله ليس له اقنوم ولا ولد وأن حبيبي محمد رسول الله
وحدث أن صار لي رفيقة في الإسلام فلن أشعر بالغربة مجدداً

حبيبتي رامية لن انسى دعمك الدائم لي ومساعدتكِ ومثابرتك على تعليمي منذ أن خطوت أول خطوة في الإسلام وحتى هذه اللحظة، أحبك في الله.
لك الحمد يا فاطر السماوات والأرض لك الحمد..
لطفك لم ينقطع عني منذ وجهت قلبي إليك

ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟؟