رد شبهة: نبيُّ الإسلام أمر بقتل الكلاب !

قالوا على سبيلِ التهكمِ والاستهزاءِ: لقد بلغت رحمة نبي الإسلام بالحيواناتِ إلى أنه أمر بقتلِ الكلابِ في المدينةِ... !
تعلقوا بما جاء في الآتي :

1- مسند أحمدَ من مسند القبائل حديث أبي رافع t برقم 25935 حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ حَدَّثَنَا أَبُو الرِّجَالِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ r أَنْ أَقْتُلَ الْكِلَابَ فَخَرَجْتُ أَقْتُلُهَا لَا أَرَى كَلْبًا إِلَّا قَتَلْتُهُ فَإِذَا كَلْبٌ يَدُورُ بِبَيْتٍ فَذَهَبْتُ لِأَقْتُلَهُ فَنَادَانِي إِنْسَانٌ مِنْ جَوْفِ الْبَيْتِ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ قَالَ: قُلْتُ : أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا الْكَلْبَ فَقَالَتْ : إِنِّي امْرَأَةٌ مُضَيَّعَةٌ وَإِنَّ هَذَا الْكَلْبَ يَطْرُدُ عَنِّي السَّبُعَ وَيُؤْذِنُنِي بِالْجَائِي فَأْتِ النَّبِيّ َr فَاذْكُرْ ذَلِكَ لَهُ. قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَأَمَرَنِي بِقَتْلِهِ .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح إن ثبت سماع سالم بن عبد الله وهو ابن عمر من أبي رافع .

2- مسند أحمد باقي مسند الأنصار حديث أبي رافع t22745 حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي خِدَاشٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ:" يَا أَبَا رَافِعٍ اقْتُلْ كُلَّ كَلْبٍ بِالْمَدِينَةِ" قَالَ :فَوَجَدْتُ نِسْوَةً مِنْ الْأَنْصَارِ بِالصَّوْرَيْنِ مِنْ الْبَقِيعِ لَهُنَّ كَلْبٌ فَقُلْنَ :يَا أَبَا رَافِعٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَدْ أَغْزَى رِجَالَنَا وَإِنَّ هَذَا الْكَلْبَ يَمْنَعُنَا بَعْدَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَنَا حَتَّى تَقُومَ امْرَأَةٌ مِنَّا فَتَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَاذْكُرْهُ لِلنَّبِيِّ r فَذَكَرَهُ أَبُو رَافِعٍ لِلنَّبِيِّ r فَقَالَ:" يَا أَبَا رَافِعٍ اقْتُلْهُ فَإِنَّمَا يَمْنَعُهُنَّ اللَّهُ U ".
تعليق شعيب الأرنؤوط : أصل الحديث صحيح بغير هذه السياقة .


الرد على الشبهة


أولًا: إنّ موقف الشريعة الإسلامية التي جاء بها النبي محمدٌ r بشأن الحيوانات ؛ شريعة تقول : إنها بهائم عجماء أمر اللهُ برحمتِها ، وأخبر أنها تسبحه....... فحُرّم على المسلم قتلها إلا لمنفعة ، وحُرّم على المسلم إذائها....

دلت على ذلك أدلة منها:

1- نهى النبي محمد r عن التمثيل بالبهائم ... وذلك في صحيح سنن النسائي للألباني برقم4440 ، وفي السلسة الصحيحة برقم2431 عن عبد الله بن جعفر قال : مر رسولُ اللهِ r على أناس وهم يرمون كبشا بالنبل فكره ذلك ، وقال :" لا تمثلوا بالبهائم" .

2- أوصى النبي محمد r بتقوى الله فيها وحسن معاملتها ... وذلك في سنن أبي داود برقم 2185 عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ t قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ r بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ فَقَالَ :" اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً وَكُلُوهَا صَالِحَةً ". صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 23.


3- أمر النبي محمد r بالإحسانِ للحيوانِ عند الذبحِ للطعام ... وذلك في صحيح مسلم برقم 3615 عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍt قَالَ : ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ :" إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ".

4- أخبر النبي محمد r عن دخولِ امرأةٍ النارَ من أجلِ هرةٍ ( قطة) حبستها ... وذلك في صحيح البخاري برقم 2192 عَنْ ابْنِ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ : " دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ ".


5- أخبر النبي محمد r عن رجلٍ سقا كلبًا عطِشًا فدخل الجنةَ .... وذلك في صحيح البخاري برقم 168 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ.

6- نهى النبي محمد rعن سبِ الديك وغيره .... وذلك في الآتي :

أ- ما رواه أبو داود ، وابنُ حبان في صحيحه ، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب برقم 2797 عن زيد بن خالد الجهني t قال رسول الله r :" لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة ".
أ‌- سنن أبي داود برقم 3562 قالَr لرجلٍ : " لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا ". قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا وَلَا عَبْدًا وَلَا بَعِيرًا وَلَا شَاةً . تحقيق الألباني : صحيح الترمذي ( 2877 ).

7- كان النبي محمد يغضب ويدعو على من يؤذي حيونًا .... وذلك في صحيح مسلم برقم 3953 عَنْ جَابِرٍ t أَنَّ النَّبِيَّ r مَرَّ عَلَيْهِ حِمَارٌ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ :" لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ ".
( وُسِمَ ) أي : عٌلّمَ بالكي في وجه .
وبعد هذا العرض القليل تبين لنا موقف الشريعة الاسلامية من الحيونات ومعاملتها ...


ثانيًا: إنّ أمرَ النبي محمد بقتلِ الكلاب في الحديثين المذكورين-إنْ صحا جدلًا- ما صدر عن قسوةٍ في قلبِه الرحيم، ولا اضطهاده للحيوان؛ بدليل ما أسلفته من جملة أدلة منها أنه أخبر عن رجل أدخله الله الجنة بسببِ كلب سقاه ...
كذلك مدح القرآنُ أناسا في تعليمهم وتدربيهم للكلاب لا لقتلهم إياها ... وذلك من قوله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } (المائدة4) .

وقد أخبر النبي محمد أنّ الكلبَ الأسود شيطان؛ مما قد يشير بأن الأمر بقتلها في تلك الفترةِ بأن النبي محمدًا علم أمرًا غيبيًّا وهو أن جملة من كلاب المدينة ستشكل خطرًا على سلامة الناس وأمنهم...وليس كما يزعم المعترضون....

وبالتالي فإننا نستنتج أن الله أطلع النبي محمدًا على أن هذه الكلاب سيستشرى بها مرض أو صرع يؤذى الناس أو كان عند معظمها مرض بالفعل ...

وما يقوي هذا الاستنتاج بأن هذا الأمرَ ليس على إطلاقِه، وإنما كان في فترةٍ معينةٍ فقط ونسخه النبي محمد r بعد ذلك في الحديثِ المتأخرِ الثابت في صحيح مسلم 3617 ، وابن ماجة 3178 وغيرهما عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ :" لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا " .
والمعنى: أن النبي محمدًا قد ما أمر بشأن كل ما فيه روح عدم اتخاذه غرضاً يقتله الناس، أو يصوبون إليه أسلحتهم .....

إذًا : الأمر بقتلها ليس على إطلاقه ، وقد لذهب كثير من العلماء إلى أنه مخصوص بالكلب الأسود؛ لأنه في الغالب أشد شراسة وأذية من غيره....فالحديث الذي معنا يخصصه حديث آخر في به كلمة (الأسود) وذلك في الآتي:

1- سنن أبي داود برقم 2462 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : r " لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا مِنْهَا الْأَسْوَدَ الْبَهِيمَ ". صححه الألباني في سنن أبي داود.

2- سنن أبي داود برقم 2463 عَنْ جَابِرٍ t قَالَ : أَمَرَ نَبِيُّ اللَّهِ r بِقَتْلِ الْكِلَابِ حَتَّى إِنْ كَانَتْ الْمَرْأَةُ تَقْدَمُ مِنْ الْبَادِيَةِ يَعْنِي بِالْكَلْبِ فَنَقْتُلُهُ ثُمَّ نَهَانَا عَنْ قَتْلِهَا .
وَقَالَ :" عَلَيْكُمْ بِالْأَسْوَدِ " . وروى مسلم نحوه .

وأما النهي النهائي كان في قوله r : " لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا ".

ثالثًا : إن بعضَ الحكوماتِ في بعضِ الدولِ المعاصرة تقتل الكلابَ التي في الطرقات ، وأذكر من فترة قريبة أنّ الحكومةَ المصريةَ كانت تقتل الكلابَ في الطرقات ؛ لأنها تؤذي الناسَ فمنها ما كانت بها صرع أو مرض أوعقر .... ولم نجد اعتراضًا من أحدٍ على ذلك؛ بل كان الناسُ يسعدون تمام السعادة من أجل أمنهم وسلامتهم...

فالمعترضين قد اعترضوا على ما لم يحيطوا بعلمه ... قالI ] : بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) [( يونس ) .

رابعًا: إن الكتابَ المقدس نسب إلى الربِّ في العهد القديم أنه أمر بقتلِ الحيوانات... وذلك في الآتي :

1- الربّ أمر بقتلِ أنواع الحيوانات بريئة..... وذلك سفر صَمُوئِيل الأَوَّل إصحاح 15 عدد 3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا» !

2- الربّ أمر برجمِ الثور الذي ينطح إنسانًا فيقتله .... وذلك في سفر الخروج إصحاح 21 عدد 28«وَإِذَا نَطَحَ ثَوْرٌ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً فَمَاتَ، يُرْجَمُ الثَّوْرُ وَلاَ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ. وَأَمَّا صَاحِبُ الثَّوْرِ فَيَكُونُ بَرِيئًا. 29وَلكِنْ إِنْ كَانَ ثَوْرًا نَطَّاحًا مِنْ قَبْلُ، وَقَدْ أُشْهِدَ عَلَى صَاحِبِهِ وَلَمْ يَضْبِطْهُ، فَقَتَلَ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً، فَالثَّوْرُ يُرْجَمُ وَصَاحِبُهُ أَيْضًا يُقْتَلُ. لا تعليق!

3- الربّ أمر بكسرِ عنقِ الحمار الذي لا ذنب له ... وذلك في سفر الخروج إصحاح 13 عدد11«وَيَكُونُ مَتَى أَدْخَلَكَ الرَّبُّ أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ كَمَا حَلَفَ لَكَ وَلآبَائِكَ، وَأَعْطَاكَ إِيَّاهَا، 12أَنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ، وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. 13وَلكِنَّ كُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِشَاةٍ. وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ فَتَكْسِرُ عُنُقَهُ. لا تعليق !


ثم إنّ العهدَ الجديدَ نسب إلى يسوعَ أنه قتل حيوانات بريئة لا ذنب لها ( خنازير) ..... وذلك لما أخرج الشياطين من رجلٍ فدخلت في قطيعِ الخنازير ثم قتلها جميعها غرقًا في البحر وكانت نَحْوَ أَلْفَيْنِ خنزير.... في حين أنّ النبي محمدًا r لم يأمر بقتله رُغم حُرمةِ أكله...!
جاءت القصةُ كاملةٌ في إنجيل مرقس أصحاح 5 عدد 1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. 2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ، 4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِمًا لَيْلاً وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ:«اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». 9وَسَأَلَهُ:«مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلاً:«اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». 10وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. 11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ:«أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.!

وأتساءل سؤالين:
1-ما هو ذنب هذه الخنازير التي قتلها يسوعُ خنقًا فِي الْبَحْرِ والتي كانت نَحْوَ أَلْفَيْنِ خنزير...؟!

2- لماذا لم يبحث المعترضون حول فعلِ يسوع ومن قبله الرب في العهد القديم بدلًا من اعترضهم على أحاديث جهلوها فقمت بتفنيد شبههم وبتعليمهم ما غاب عنهم ومن كتابهم....؟!

كتبه / أكرم حسن مرسي