تسجيل متابعة....
تسجيل متابعة....
أنقر(ي) فضلاً أدناه :
سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .
1-عقيدته:الراجح فى عقيدته أن لم يعتنق الثالوث قط وأنه كان على النسطورية أو الاريوسية ولكن التحقيق فى كونه نسطوريا او اريوسيا صعب المنال فيما يبدو إذ لم يرد ما يرجح أحدهما وقد كان ورقة رحمه الله تعالى فى عصر اختلط فيه النساطرة بأتباع اريوس وأما ما يدفع بالقول أنه كان على احد المذهبين النسطورية او الاريوسية
أولا ترجيح استاذنا سامى العامرى لذلك فى كتابه الشهير"هل اقتبس القرأن"
ثانيا اشعاره فى رثاء زيد بن عمرو رحمه الله تعالى.
ثالثا تتبع مسار رحلته وأنها كانت على اطراف الجزيرة حيث كانت الطوائف التى طردها الروم.
رابعا ماذكر فى الاخبار من أنه سمع من اليهود اولا،بجانب أنه قبل أن يسمع من اليهود كان مصاحبا للحنفاء ومن كان حنيفيا ثم تهود من الصعب عليه الايمان بالثالوث.
خامسا أنه لم يذهب للروم كما فعل عثمان بن الحويرث مما يرجح عدم إنتسابه للملكانية.
وبرغم ما سبق،وأن الرجل رحمه الله تعالى لم يثبت تلوثه بضلالات النصارى المتأخرين ولكن هناك عدة ملحوظات على عقيدته:
أولا إتهم القرأن الكريم عموم النصارى بنسبة بنوة المسيح لله ،وهذه عقيدة انجيلية فى الرسائل الانجيلية الاربعة ولم يعرف فى القرنين الخامس والسادس ما يخالفهما فالراجح أن ورقة بن نوفل رحمه الله تعالى قد تبناها ولهذا قيل"تنصر ورقة وتبع الكتب"أى تبع ما فى الانجيل من زعم بنوة المسيح لله ولهذا وقعت المفارقة بينه وبين زيد بن عمرو رحم الله تعالى الجميع،وقد ورد صحيحا عن ابن عباس رضى الله تعاله أن قسم النصارى الى ثلاث:اليعقوبية والنسطورية والاسلام،واثبت ابن عباس طمس الاسلام قبل محمد صلى الله عليه وسلم فهذا ظاهره ما يوافق التاريخ من اختلاط النساطرة والاريوسيين.
ثانيا قول النبى صلى الله عليه وسلم"لا تسبوا ورقة فإني رأيت له الجنة ، أو جنتين" ولم يقل مثل ذلك عن زيد رحم الله تعالى الجميع،يرجح أن الذهنية العربية للمجتمع العربى أن ورقة رحمه الله قد خالف الحنيفية مما جعله عرضة للسب ولكن إسلامه قبل موته ابرء ذلك.
ثالثا تسمية ورقة رحمه الله تعالى لجبريل بالناموس الاكبر وهى غريبة عن الاسلام وفيها ظاهر مبالغة كعموم غلو النصارى فى جبريل عليه السلام،وقد ورد تعبير الناموس الاكبر عن النجاشى اصحمة وكان ارثوذكسيا يعقوبيا ظاهرا،ومعلوم عقيدة الارثوذكس فى جبريل أنهم يثبتون له الربوبية والعياذ بالله ،فهذا غلو مرفوض،وليست المخالفة العقائدية الوحيدة عند ورقة رحمه الله تعالى فى الملائكة فقد اخرج اليعقوبى فى تاريخه خبرا عن ورقة رحمه الله تعالى أنه كان مثل النصارى يتصور أن ميكائيل عليه السلام من ملائكة الوحى
إن ورقة قال لخديجة: إسأليه من هذا الذي يأتيه، فإن كان ميكائيل، فقد أتاه بالخفض والدعة واللين وإن كان جبرئيل، فقد أتاه بالقتل والسبي ؛ فسألته، فقال: جبرئيل، فضربت خديجة جبهتها.
رابعا الشهادات العصرية فالراهب الذى قابل زيد بن عمرو،والراهب الذى عاش مع سلمان الفارسى وغيرهم،كانت اشاراتهم الواضحة على مخالفة النصرانية لدين ابراهيم وهى النقطة الأهم التى تخصنا فى مجال مقارنة الاديان،وعندما نزلت الايات الكريمة فى اصحاب سلمان من الاريوسيين والنساطرة،قالت بأنهم اقرب الناس مودة للذين امنوا ولم تصحح عقيدتهم،وقد ذهب إلى هذا الرأى روجيه جارودى الذى سخر ممن يتهمون النبى محمدا صلى الله عليه وسلم بالأخذ من اهل الكتاب فقال جارودى بأن اهل الكتاب قد فسدت عقيدتهم بحيث لايؤخذ منها الحنيفية.
خامسا أن المدارس الرسمية للنصرانية فى ذلك العصر كانت مدارس منحرفة،فأقل المدارس انحرافا وهى التى كانت فى فارس تأثرت بالفلسفتين اليونانية والفارسية،وكيف يؤتى خير من وراء هكذا مدارس،وهذا سلمان الفارسى رضى الله تعالى عنه لما ذهب الى النساطرة يسئلهم أين اصل الدين فقالوا بالشام،وكانت الشام بثقافة الروم ومعلوم ما ادخلته إلى النصرانية من انحرافات،وما يقوى هذا ويذهب به إلى اليقين هو رواية سعيد بن زيد رضى الله تعالى عنه عن رحلة ابيه مع ورقة،وكيف انهما جاءا الشام فوجدا احبار الشام مشركون وأن ورقة تنصر بالشام أى تنصر مع اهل الشرك من النساطرة واليعاقبة والملكانيين،وأن زيد بن عمرو استكمل الى الحيرة والموصل حيث بقايا الموحدين من النصارى تاركا ورقة يتعلم النصرانية من أهل الضلال.
من يريد مزيد بيان فعليه بكتاب"هل اقتبس القرأن الكريم من كتب اليهود والنصارى"
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات