اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر فؤاد
استاذ عبد الرحمن
حضرتك تقصد ان الله انزل بالوحي كلامه مرتين
مره في الانجيل الذي انزل علي عيسي وضاع ومره ثانيه في انجيل متي ومرقس ولوقا ويوحنا والذي من خلالهم تبين رسالة النبي محمد كما استنتج الاخ
عبد الله مجاهد بان بارت مان قصد الرسول بطريقه غير مباشره في الانجيل؟
تحياتي
أستاذ ماهر
الله لم ينزل الوحى مرتين
الله عز و جل أوحى إلى رسوله عيسي بن مريم عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام
أما ما كتبه أشخاص مجهولون - الله وحده يعلم من هم - من أناجيل تعرف باسم إنجيل متى و مرقس و لوقا و يوحنا فهو مجرد تدوين لما بلغهم من قصة حياة المسيح و تعاليمه و معجزاته
و فى هذه الكتب ما هو حق و فيها ما هو خطأ فضلا عن أن مخطوطات هذه الكتب أصابها بعض التحريف و التبديل
إذا كنت تريد أن تعرف رأيى فى الأناجيل الأربعة فسوف تجده فى افتتاحية إنجيل لوقا
(1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا،
2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ،
3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ،
4 لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.)
فإنجيل لوقا هو رسالة كتبها شخص يدعى لوقا على الأرجح - الله أعلم من هو - إلى شخص يدعى ثاوفيلس - الله أعلم من هو
و قد قام لوقا بكتابة قصة حياة المسيح كما كان الكثيرون فى زمانه يكتبونها بناء على ما سمعوه ممن قبلهم
أى أن لوقا لم يشاهد المسيح بنفسه و لم يوحى الله إليه بل هو قام بكتابة قصة حياة المسيح كما كان يفعل هذا كثيرون فى زمانه و ذلك طبقا لما كان يسمعه ممن آمن بالمسيح من قبله لا أكثر من هذا و لا أقل
و العجيب أن الرسالة التى كتبها لوقا بمجهوده الشخصى تطورت لتصبح كلام الله فى المسيحية
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات