المبحث الأول (1-4-6) :- لقب ( κράτιστε ) الذى تم ترجمته بالعربية العزيز قد يطلق على الأصدقاء
نقرأ فى انجيل لوقا مخاطبة الكاتب لشخص اسمه ثاوفليس وقد سبقه بلقب تم ترجمته بالعربية (العزيز) :-
1 :3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها (( العزيز ثاوفيلس ))
ويقول علماء المسيحية أن هذا اللقب كان يطلق على أصحاب المراكز العليا فى الدولة الرومانية
ولكن هذا ليس دليلا على أن ثاوفليس الموجه له الرسالة كان أمميا لأن :-
1- لوقا لم يطلق هذا اللقب على ثاوفليس فى سفر أعمال الرسل
قد يطلق هذا اللقب للتعبير عن الصداقة وليس بسبب رتبة الشخص لأن لوقا فى سفر أعمال الرسل لم يطلقه على ثاوفليس
فنقرأ من Thayer's Greek Lexicon :-
Perhaps also it served simply to express friendship in Luke 1:3(as in Theophrastus, char. 5; Dionysius Halicarnassus, de oratt. 1;Josephus, Antiquities 4, 6, 8), because in Acts 1:1 it is omitted in addressing the same person.
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
1 :1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به
و لو كان المقصود من اللقب فى الانجيل هو رتبة ثاوفليس العليا ، فكان يجب أن يكرر نفس الأمر فى سفر أعمال الرسل ، ولكنه لم يفعل
2- تم اطلاق هذا اللقب فى سفر أعمال الرسل على فيلكس الذى كان واليا من قبل الرومان على اليهودية وكان عبد قبل ذلك
نجد أن هذا اللقب ورد فى سفر أعمال الرسل أكثر من مرة مقترنا بشخص اسمه فيلكس
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
23 :26 كلوديوس ليسياس يهدي سلاما الى العزيز فيلكس الوالي
و فيلكس هذا عينه الرومان واليا على اليهودية وكان قبلها عبد أعتقه الامبراطور كلوديوس فقد يسمح الرومان بتولي أشخاص ليسوا رومانيين المناصب
راجع هذا الرابط :-
وهذا يجعل أن هناك امكانية أن يكون ثاوفليس هذا من بنى اسرائيل وقد يكون وصل لمركز كبير فى تلك الفترة
أو أنه كان مجرد صديق للوقا ولذلك أطلق عليه لوقا هذا اللقب
المفضلات