2- آراء وأفكار مسيحية الأقانيم هي أقرب الى آراء وأفكار الملحدين
أ- لا حلال ولا حرام فى مسيحية الأقانيم وأيضا عند الملحدين
كاتب تلك الرسائل يرى أن كل الأشياء حلال ولكن ليس كل الأشياء توافق
فهو ازال تماما كلمة ((الحرام)) ومفهومه (1كو 6: 12 ، 10 : 23)
فكلمة حرام تعنى ارتكاب المعصية والخطيئة بينما لا يوافق فهو لا معصية ولا خطيئة تستوجب العقاب
والملحدين بما أنهم لا يؤمنوا بالله عز وجل فهم أيضا لا يؤمنوا بالحرام ولديهم كل شئ مباح الا ما لا يوافقهم
ب- يزعم علماء المسيحية أنه لا جنة بالمفهوم الاسلامي ((بالرغم من أنه هو نفسه المفهوم فى كتابهم))
وانما حياة روحية فلا يوجد نعيم جسدي
كما يحاول بعض المسيحيين الزعم أن جهنم فى الآخرة هي عذاب نفسي وليس مادى بالرغم من أن كتابهم يخالف ذلك
فنقرأ :-
(أكرر ما سبق وذكرته، إننا لا نؤمن بأن الله خلق مكاناً لتعذيب البشر؛ لأنه لا يوجد نص واحد في كل الأسفار يدعونا إلى هذا الاعتقاد الذي لا يتفق مع صلاح الله ...الخ)
انتهى
و يقول القديس غريغوريوس النيسي:-
(لا ينبغي ان نظن ان الجحيم هو مكان ولكنه حالة للنفس غير مرئية وغير جسدانية )
انتهى
و في كتاب ( كفارة المسيح ) يقول القس ( عوض سمعان ) :-
( إن الموت الأبدي هو المعبر عنه في الكتاب المقدس بالموت الثاني ، أو العذاب الأبدي ، وهو قصاص لا نهاية لمدته ، لأن الخطيئة كما مر بنا هي جريمة ضد الله الذي لا نهاية لمجده ، ولا حد لسموه ، لذلبك قال الوحي عن الشرار إن نصيبهم هو " البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني " وهذه البحيرة هي جهنم التي لا تطفأ نارها ولا يموت دودها ، والنار هنا ليست طبعا نارا مادية لأن المادة هي خصائص الأرض وغيرها من الأجرام ... كما أن الدود الوارد ذكره مع جهنم ليس دودا بالمعنى الحرفي ، إذ المراد به وخزات الضمير وتأنيباته اللاذعة ) ( ص 41) .
انتهى
اذا آمن مجتمع ما بتلك الفكرة فسوف تؤدى الى فساد المجتمع
لأن الانسان سيرى أشياء فيقول فى نفسه هذا الشئ الجميل لن يكون موجودا فى الآخرة فلماذا لا أحصل عليه فى الدنيا ، هل سيكون لا دنيا ولا آخرة ؟؟؟؟!!!!
وبالتالي تنتشر الموبقات والفساد
فاذا رأى طعام جميل فلا مانع أن أسرق لأكل هذا الطعام لأنني لن أجد مثله أو أفضل منه فى الآخرة
وتذكر أنه لم يعد هناك ((شئ حرام)) أصبح فقط لا يوافق مع عدم وجود عذاب نار ولا نعيم جنة بشكل حسى
أليس هذا هو نفسه فكر الملحد ، هو لا يؤمن بالآخرة و بالتالى لا نعيم حسى ولا عقاب حسى
و المسيحية لا تؤمن بنعيم حسى و لا عقاب حسى
المفضلات