7- و كما استخدم اليونانيين العنف ضد اليهود المتمسكين بالشريعة استخدم بعض قياصرة الرومان العنف ضد المسيحيين الأوائل وذلك لتدمير دينهم وهويتهم
نرى من سفر (المكابيين الأول 1: 32 ، 1: 33 ، 1: 43 الى 1: 64 ، 7: 13 ، 15: 40 ) و ( المكابيين الثاني 1: 8 ، 6: 7 الى 6: 11 : 7: 1 الى 7: 42 ) كيف اضطهد اليونانيين اليهود المتمسكين بالشريعة الرافضين للأفكار اليونانية حيث قاموا بقتلهم وحرقهم وسبى البعض منهم و حرق كتبهم المقدسة
فنقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
6: 7 (( و كانوا كل شهر يوم مولد الملك يساقون قسرا للتضحية وفي عيد ديونيسيوس يضطرون الى الطواف اجلالا له وعليهم اكاليل من اللبلاب ))
6: 8 و صدر امر الى المدن اليونانية المجاورة باغراء البطالمة (( ان يلزموا اليهود بمثل ذلك وبالتضحية ))
6: 9 (( و ان من ابى ان يتخذ السنن اليونانية يقتل فذاقوا بذلك امر البلاء))
6: 10 فان امراتين سعي بهما انهما ختنتا اولادهما فعلقوا اطفالهما على اثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية ثم القوهما عن السور
6: 11 و لجا قوم الى مغاور كانت بالقرب منهم (( لاقامة السبت سرا فوشي بهم الى فيلبس فاحرقهم بالنار )) وهم لا يجترئون ان يدافعوا عن انفسهم اجلالا لهذا اليوم العظيم
كما قاموا باظهار وتداول كتب أتباعهم فكان من نتائجه ظهور الترجمة السبعينية باللغة اليونانية وهى أقدم مخطوطة للعهد القديم والتي كانت بعد ذلك المرجع الأساسي للمخطوطات الفاتيكانية والسينائية
للمزيد راجع هذا الرابط :-
نفس الشئ فعله الرومان مع المسيحيين الأوائل
فرفض المسيحيين الأوائل حرق البخور أمام تمثال الامبراطور وتمجيد تلك التماثيل ورفضهم السجود للقيصر والذى كان يعد دليل الولاء بالنسبة له ، بينما كان يعنى بالنسبة للمسيحيين الأوائل كفر وشرك بالله عز وجل
فكان رفض المسيحيين الخضوع يعنى بالنسبة الى الرومان أن تلك الفئة هي فئة عاصية
لذلك عمل بعض قياصرة الرومان على اخضاع تلك الفئة باسلوب التعذيب والقتل وحرق كتبهم الدينية وفصلهم من وظائفهم وكان من هؤلاء القياصرة نيرون و دوميتيان و دقلديانوس
للمزيد راجع هذا الرابط :-
ولذلك كان كاتب سفر رؤيا يوحنا يشير بالوحش الى الامبراطورية الرومانية ويصف لنا ما كانت تفعله تلك الامبراطورية بالمسيحيين وكيف عملوا على نشر الأفكار الوثنية بينهم
وبالطبع كانت هذه الظروف السياسية بيئة خصبة لظهور وانتشار الأفكار التي تدمج المعتقدات الوثنية بالأفكار المسيحية مع مرور الزمان حيث تتوافق تلك الأفكار مع رغبات القياصرة الرومان
ليتكرر مرة أخرى ما حدث لليهود على يد اليونانيين ولكن هذه المرة مع المسيحيين على يد الرومان فكانت البيئة الخصبة لظهور رسائل مزيفة صنعوا لها قانونية زائفة مثل ما فعل اليونانيين مع الترجمة السبعينية وكتابات اليهود
وزيفوا الحقائق وأوهموا الأجيال الجديدة أن أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام كانوا معتنقين تلك الأفكار بعكس الحقيقة
لذلك كان يعلم بنى اسرائيل جيدا أن النبي الخاتم ستكون مملكته على الأرض فهو وأتباعه من سيسودوا على الأرض
المفضلات