هذا يؤكد لك بأنه ليس المقصود من قولهم : جوهر واحد أو إله واحد .. أي إله لا ثاني له .... لا
بل المقصود أن إلههم هو إله عبارة عن ثلاثة اشخاص متوحدين في اللاهوت أي أن كل شخص منهم يملك صفات إلهية مشابهة لنفس صفات الشخصان الأخران .. لذلك قالوا : جوهر واحد .. أي وحدة
كما يقال في رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 8
والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد.
يقول القديس أمبروسيوس: [الشهود الثلاثة في المعمودية: الماء والدم والروح هم واحد]
ويرد عليه القديس أغسطينوس ويقول : مادة الروح ومادة الماء ومادة الدم ليسوا واحدًا. ولكن كما نقول مثلًا أن الصخرة والماء هما واحد قاصدين بالصخرة المسيح وبالماء الروح القدس... من يشك في أن الصخرة والماء هما مادتان مختلفتان، لكن إذ السيد المسيح والروح القدس طبيعة واحدة نقول أن الصخرة والماء واحد.
.
رد عليهما القس حلمي القمص يعقوب ويقول : عقيدة التثليث هي فوق مستوى العقل، ويستحيل على الإنسان الطبيعي أن يصدقها (المصدر) .
إذن : إن كان الإنسان الطبيعي يستحيل أن يصدقها ، فهذا إعلان غير مباشر الغرض منه القول أن كل الذين يؤمنوا بهذه العقيدة شوية مجانين .. هذا ليس كلامي بل كلام رجال الكهنوت
المفضلات