المبحث السادس (6-3-4) :- المقصودين بأن الله سيسكن فيهم وسيسير بينهم هم بنى اسرائيل وليس الأمم
نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
6 :16 و اية موافقة لهيكل الله مع الاوثان (( فانكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله اني ساسكن فيهم و اسير بينهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا ))
6 :17 لذلك اخرجوا من وسطهم و اعتزلوا يقول الرب و لا تمسوا نجسا فاقبلكم
6 :18 و اكون لكم ابا و انتم تكونون لي بنين و بنات يقول الرب القادر على كل شيء
7 :18 (( فاذ لنا هذه المواعيد )) ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد و الروح مكملين القداسة في خوف الله
والسؤال الأن هو :-
من المقصودين بأن الله سيسكن فيهم وسيسير بينهم فى النص الذى استعان به كاتب الرسالة ؟؟؟!!!!!!!!
1- من سفر اللاويين:- انهم بنى اسرائيل من ناحية الجسد:-
نقرأ من سفر اللاويين :-
26 :11 و اجعل مسكني في وسطكم و لا ترذلكم نفسي
26 :12 و اسير بينكم و اكون لكم الها و انتم تكونون لي شعبا
26 :13 انا الرب الهكم (( الذي اخرجكم من ارض مصر )) من كونكم لهم عبيدا و قطع قيود نيركم و سيركم قياما
الذين خرجوا من مصر هم بنى اسرائيل
2- ومن سفر حزقيال :- انهم بنى اسرائيل
37 :27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا
37 :28 (( فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم)) الى الابد
انه يتكلم عن بنى اسرائيل بشكل واضح
وهذا يعنى أن كاتب الرسالة يوجه حديثه الى أشخاص من بنى اسرائيل ويذكرهم بنصوص العهد المقطوع معهم فى الكتاب
فكاتب الرسالة لم يكن يتحدث الى الأمم ولا يتكلم عن امتداد روحي لأمم أخرى
لأنه ببساطة فى رسالة كورنثوس الثانية يقول :-
( كما قال الله اني ساسكن فيهم ...الخ ) و لا يقول (كما قال الله لاسرائيل الروحي) ولا قال (كما قال الله للشعب السابق )
ان المواعيد فى نظر كاتب الرسالة مستمرة لأنه يتحدث الى بنى اسرائيل
3- الذين لهم المواعيد هم بنى اسرائيل
فى العدد (7 :1) يقول (لنا هذه المواعيد)
ان المواعيد كانت بشكل واضح فى سفر اللاويين وسفر حزقيال لبنى اسرائيل الحقيقيين (البيولوجيين)
والدليل :-
نقرأ من رسالة الى رومية :-
9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد ))
9 :4 (( الذين هم اسرائيليون )) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة (( و المواعيد ))
9 :5 و لهم الاباء و منهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين
من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(والمواعيد= هم نالوا وعودًا كثيرة مثل ميراث أرض كنعان، والوعد بميلاد إسحق، وكلها مواعيد مفرحة. وأهم وعد حصل عليه اليهود هو أن المسيح يأتي منهم، لذلك فمن يؤمن منهم بالمسيح هو الذي يظل إسرائيلي حقًا، ومن يرفض المسيح فهو ليس إسرائيلي بالحقيقة، لذلك قال المسيح عن نثنائيل أنه إسرائيلي حقا لا غش فيه حين أتي إليه ثم آمن به يو 47:1 فما كان يميز اليهود أنهم أولاد وعد، فإذا رفضوا الموعود به يصيروا هم مرفوضين.)
انتهى
ان المواعيد كانت بشكل واضح فى سفر اللاويين وسفر حزقيال لبنى اسرائيل الحقيقيين (البيولوجيين)
وكاتب الرسالة يقول (لنا هذه المواعيد)
وهذا يعنى أن الرسالة موجهة الى بنى اسرائيل الحقيقيين
ويريد أن يقول أن من حصل على المواعيد التي كانت لبنى اسرائيل هم من أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام من بنى اسرائيل أيضا وعليه فليس كل الذين من نسل اسرائيل اسرائيليين ولكن من آمن منهم
فالمقصود أن ليس كل الاسرائيليين مؤمنين ، ولم يكن يتكلم عن أمميين يصبحوا اسرائيليين
4-كلام المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى عن انتزاع الملكوت من بنى اسرائيل يعنى استحالة عالمية كلمة اسرائيل حتى وان كانت بمعنى صحة الايمان للاسرائيلي
نقرأ من انجيل متى :-
مت 21 :43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
أي ستنتهى أفضلية بنى اسرائيل ولن يكون اسمهم هو الاسم الذى تتبعه الأمم و هذا يعنى أنه لا يمكن أن تطلق تلك الكلمة على الأمم فهي كانت تأتى للتمييز بين بنى اسرائيل بعضهم البعض
5 - الذين تم اطلاق اسم اسرائيل عليهم فى العهد الجديد هم أيضا من بنى اسرائيل
هم أيضا من بنى اسرائيل من ناحية الجسد (البيولوجيين )
من انجيل متى :-
مت 9 :33 فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس فتعجب الجموع قائلين (( لم يظهر قط مثل هذا في اسرائيل ))
و أيضا :-
مت 15 :24 فاجاب و قال لم ارسل (( الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ))
هذا يعنى أن الرسالة ليست عالمية وأنها خاصة ببنى اسرائيل وأن اسم اسرائيل ليس اسم عالمى يمكن أن نطلقه على أي شخص حتى وان كان ليس من بنى اسرائيل من ناحية الجسد
ومن انجيل يوحنا :-
1 :47 و راى يسوع (( نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا )) لا غش فيه
و نثنائيل كان من بنى اسرائيل حتى وان كان بمعنى صحة الايمان فالمقصود بأنه بالفعل منتسب الى سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام
المفضلات