المبحث الخامس (5-2-3) :- مفهوم الوحي فى المسيحية هو نفس المفهوم فى إرميا 23 (أما وحي الرب فلا تذكروه بعد، لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه)


1- مفهوم الوحي فى المسيحية :-

أ- أن يختار مجموعة من الأشخاص يقال عنهم أباء
( اتبعوا من قاموا بالغاء شريعة رب العالمين وبرروه بالفداء وكلام المحبة ) أربعة كتب و مجموعة من الرسائل ويقدموها للناس ويقولون لهم هذا هو كتابكم المقدس

فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(لم يكن العهد الجديد بشكله هذا من البداية حيث أن في الأوقات الأولى كان هناك كتابات مختلفة تُنسب نفسها إلى رسل وتلاميذ يسوع كما أن يسوع لم يحدد بنفسه ما هي الكتب الإلهامية، فقد تم تحديد الكتب السبعة والعشرين على مراحل طويلة استمرت لثلاثة قرون.)
انتهى
للمزيد راجع هذا الرابط :-


ب- هذه الكتب كتبها أشخاص لسنا متأكدين من شخصياتهم
ومنهم شخص وهو لوقا كان كتابه عبارة عن خطاب لصديقه ولم يقل أنه وحى ولكنه ينقل ما يسمعه من البعض حسب اعتقاده لأن هناك آخرون قالوا كلام مخالف لما سينقله ((وهذا حسب كلامه))

فنقرأ من انجيل لوقا :-
1 :1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
1 :2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة
1 :3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس
1 :4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به

وبالتأكيد أن الآخرون كانوا أيضا يقولون مثل ما قاله وهو أن هذا الكلام سمعوه من الأولون ، فمن الصداق و الكاذب فيهم ؟؟؟؟!!!
لا نعلم ولكنه اختيار البعض حسب أهواءهم

ج- وهى كتب بها تناقضات فى الأحداث
فعلى سبيل المثال :-

تارة يسوع يخبر تلامذته أن لا يدخلوا مدن السامريين


فنقرأ من انجيل متى :-
مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا (( و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا))

وفى كتب أخر هو يدخلها ويدخل معه تلامذته
فنقرأ من انجيل يوحنا :-
4 :5 (( فاتى الى مدينة من السامرة )) يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
4 :6 و كانت هناك بئر يعقوب فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة
4 :7 فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع اعطيني لاشرب
4 :8 لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما
4 :9 (( فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين))
4 :10 (( اجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا ))


وتارة يخبر تلامذته أنه سيقوم من الموت

فنقرأ من انجيل لوقا :-
9 :20 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله
9 :21 فانتهرهم و اوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد
9 :22 (( قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم ))
9 :23 و قال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعني



بينما فى كتاب أخر لا يعلموا تلك المعلومة لأنه لا يخبرهم

فنقرأ من انجيل يوحنا :-
20 :6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة
20 :7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده
20 :8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن
20 :9 (( لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات ))



د-أصول تلك الكتب لم تكن باللغة التي كان يعلم بها المسيح عليه الصلاة والسلام رسالته ولكنها بلغة من تشبهوا باليونانيين الوثنيين من بنى اسرائيل :-

فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(وكتب العهد الجديد باليونانية وكان قد شاع استعمال هذه اللغة بين يهود الشتات بعد فتوحات اسكندر ذي القرنين والرومانيين. وهي لغة مناسبة كل المناسبة للفلسفة واللاهوت ولذلك اختارها الله لإعطاء وحيه بواسطتها من جهة التعاليم المسيحية.)
انتهى




و السؤال لعلماء المسيحية :-
اذا كانت اللغة اليونانية هي اللغة التي اختارها الله عز وجل لاعطاء وحيه بواسطتها
فلماذا أصلا لم يجعل المسيح عليه الصلاة والسلام يعطى رسالته باليونانية و لكنه يعطيها باللغة الآرامية
فالحقيقة أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان يعطى تعاليمه ورسالته لمن حوله باللغة الآرامية فأين الكتب الأولى التي تم كتابتها بنفس اللغة التي علم بها المسيح عليه الصلاة والسلام رسالته علما بأن اللغة اليونانية كانت منتشرة بين بنى اسرائيل المتشبهين باليونانيين بينما باقي الأمم لم يتأثروا بتلك اللغة
للمزيد راجع :-




و- بالرغم من أن كتابهم يحدد عمل الروح القدس
فهو فقط يساعدهم فى شفاء المرضى واخراج الشياطين ، ويلهمهم بما يتكلموا أمام الملوك عندما يتم تسليمهم الى الملوك فقط بعد المسيح وليس بصفة دائمة

فنقرأ من انجيل مرقس :-
13: 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون و لا تهتموا بل مهما اعطيتم ((في تلك الساعة )) فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس


لم يقل لهم أن الروح القدس سيجعلكم تكتبوا كتب وخطابات تناقض بعضها البعض


ببساطة شديدة فان الموجود فى تلك الكتب
كان عبارة عن أقاويل واشاعات تناقلها الناس و اختلط فيها الحقيقة بالأكاذيب فجاء أشخاص وكتبوا تلك الاشاعات فى كتب ثم جاء قوم بعدهم وقدسوا تلك الكتب وقدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس وهذا لا يمكن أن يكون كتاب مقدس ولكنه كلام وكتب مؤرخين

للمزيد راجع هذا الرابط :-
الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل