السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيرا اختنا / وردة الإيمان على هذا الموضوع الرائع الذي يثبت بما لا يدع
مجالا للشك ان التوبة تكفي لتكفير الخطايا ولا حاجة للفداء والصلب
لكن ...
حتى لا نتهم بان المسلم يضع فهمه فى النصوص ويفسرها تفسيرا اسلاميا .. وكي يطمئن قلب
صديقى المسيحي الذي يطلب منا دائما ان ننقل التفسيرات المسيحية للنصوص التى نستشهد بها
لذلك ...
انقل لكم كلام البابا شنودة عن التوبة فى كتابه "لماذا نرفض المطهر" وفى كلامه استشهد
بنصوص اكثر اراها مفيده فى هذا البحث ووضع تفسيره لها .
يقول البابا شنوده
(( إن مفعول التوبة كما يشرحة لنا الكتاب المقدس هو:
بالتوبة تمحي الخطية، ويغفرها الله، ولا يعود يذكرها، ولا يحاسب الإنسان عليها، بل يسامحه، ويصفح عنه، ويطهره من خطاياه.
وكل هذا واضح من آيات عديدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وكل هذا أيضًا ضد عقيدة المطهر. فلنتأمل إذن ما يقوله الكتاب:
1 – فمن جهة محو الخطية، يقول الكتاب:
(أع3: 19) " فتوبوا وارجعوا، فتمحى خطاياكم".
(أش 44: 22) " قد محوت كغيم ذنوبك أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه، مسامحًا لكم بجميع الخطايا، إذ محا الصك الذي نفسى، وخطاياك لا أذكرها".
2 – وهذه الخطايا التي محاها الله، كيف يعود ويفرض عليها عقوبات وهي قد محيت، وما عاد يذكرها؟!
ومن جهة أنه ما عاد يذكرها، نذكر أيضًا قول الرب:
(ار31: 34) " لأنى أصفح عن إثمهم، ولا أذكر خطيتهم بعد".
(حز18: 21، 22) " فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي، وفعل حقًا وعدلًا، فحياة يحيا. لا يموت. كل معاصيه التي فعل لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا.
3 – وإن كان الله لا يعود يذكر الخطايا التي تاب عنها الإنسان، فبالتالي لا يعاقب. لأن المعاقبة معناها أن الله لا يزال يذكر هذه الخطايا، ولم يغفرها بعد...
4 – وهو لم يقل فقط أنه لا يذكرها، بل أيضًا لا يحاسبها على التائب:
وهنا نري المرتل يفرح بهذا الأمر، ويقول في المزمور:
(مز32: 1، 2) " طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته. طوبي للإنسان الذي لا يحسب الرب له خطية"
(2كو5: 19) " إن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعًا فينا كلمة المصالحة".
5 – كيف إذن بعد هذه المصالحة، يعود فيلقى التائبين في عذابات المطهر؟! وكيف يتفق هذا مع قول الكتاب " غير حاسب لهم خطاياهم "؟!
مادام الله قد غفر، فإن الأمر يكون قد أنتهي. ولا يحتاج الأمر إلى تطهير، لأن الله يمزج الأمرين معًا، إذ يقول:
(ار33: 8) " وأطهرهم من كل إثمهم الذي أخطأوا به إلى. وأغفر كل ذنوبهم التي أخطأوا بها إليَّ".
6 – هنا يكون التطهير أثناء الحياة على الأرض، وليس بعد الموت.
يكون بعمل الروح القدس في التغير، وليس بعذاب المطهر.
أنظروا ماذا يقول الرب عن التطهير في سفر أشعياء:
(أش1: 18) " هلم نتحاجج – يقول الرب – إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيض كالثلج. وطبعًا هذا يكلم الأحياء على الأرض، وليست الأرواح بعد الموت. بل أن داود النبى في المزمور الخمسين
" أنضح على بز وفاك فاطهر، وأغسلنى فأبيض من الثلج"،
"اغسلنى كثيرًا من إثمي، ومن خطيئتي تطهرني" (مز50).
وطبعًا التطهير هنا على الأرض، وليس بعد الموت في المطهر.
وعمل الله في التطهير الإنسان بروحه القدوس، يبدو في سفر حزقيال في قول الرب:
(حز36: 25 – 29) " وأرش عليكم ماء طاهرًا فتطهرون. من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم. وأعطيكم قلبًا جديدًا، واجعل روحًا جديدة فيداخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم.
أجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامى وتعلمون بها... وتكونون لي شعبًا، وأنا أكون لكم إلهًا. وأخلصكم من جميع نجاساتكم". نعم، هذا هو التطهير الحقيقي، يعمل الله فيه، ونعمته المطهره المجددة المبررة، وليس بأسلوب العذاب
والعقاب.
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...edemption.html
واود ان اضيف على ما اورده البابا ان هناك نصوص اخري تثبت ان المغفرة قد تحدث بطرق اخري و لاحاجة للفداء والصلب
فعلى سبيل المثال لا الحصر يؤكد لنا الكتاب المقدس انه بالابتلاء تغفر الخطايا ..
جاء فى انجيل لوقا ( 16 : 19 - 25)
Luk 16:19 «كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها.
Luk 16:20 وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح
Luk 16:21 ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه.
Luk 16:22 فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضا ودفن
Luk 16:23 فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه
Luk 16:24 فنادى: يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب.
Luk 16:25 فقال إبراهيم: يا ابني اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب.
يقول القمص تادرس يعقوب ملطي فى تفسير هذا العدد
"يقول "استوفيت خيراتك في حياتك". كأنه يقول له إن كنت قد صنعت أي عمل صالح فقد نلت مكافأتك التي تستحقها، إذ استوفيت الكل في ذلك العالم بكونك عشت مترفًا،
لك غنى عظيم وتتمتع بملذّات كثيرة وفيرة. وإن كان لعازر قد ارتكب شرًا ما فقد احتمل الفقر والجوع وأعماق البؤس. كلاكما أتى عريانًا، جاء لعازر عاريًا من خطاياه فيتقبل تعزية، وأنت عارٍ من البرّ فتتقبل عقوبة بلا تعزية،
لذلك أردف قائلًا: "والآن هو يتعزى وأنت تتعذب"
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-16.html
يتبع
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر لأبي وارحمه .. اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله .. اللهم انسه فى وحدته واجعل قبره روضة من رياض الجنة .. اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه واجمعنا به فى الفردوس الاعلى
المفضلات