

-
إذن القرآن الكريم كان قد حفظ في الصدور في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحفظ في السطور على جذوع النخل ، وكانت الآيات مرتبة حينها لكن السور غير مرتبة ...
فهناك عدد كبير من الصحابة حفظوا القرآن الكريم ويقرأون القرآن الكريم كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أي كما قرأه جبريل عليه السلام الذي أقرأه الله تعالى إياه ...
توفى النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حرب اليمامة قد قتل عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا من حفظة القرآن الكريم
في زمن سيدنا أبوبكر الخليفة الأول للمسلمين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه والتي ابنته عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وأرضاها ..
اجتمع كبار الصحابة وأشاروا على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه أن يجمع القرآن الكريم في كتاب واحد ، وكان القرآن الكريم مفرقا كل ما كتب في الصحف كان عند زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة أخت سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
فلم يوافق سيدنا أبو بكر رضي الله عنه على هذا ، فكيف يفعل شيء لم يقم به الرسول صلى الله عليه وسلم به ، الوحي انقطع بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والقرآن الكريم سيضيع ،، شرح الله صدر سيدنا أبو بكر بالأخذ بما أشار عليه الصحابة وبشكل أخص سيدنا عمر بن الخطاب الخليفة الثاني للمسلمين , وهنا تم جمع القرآن الكريم
أي كل الصحف وكل الكتابات المكتوبة عند ستنا حفصة تم جمعها في كتاب واحد .. ولم يتم ترتيبه أيضا ..
ومن كتبه كان هو أحد كتبة الوحي وهو زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه
وكان حافظا لكتاب الله ، ولم يكن يقبل أي كتابة سوى بشاهدين ، وحينها كانت فقط آيتين من القرآن الكريم عند شخص واحد وهو أبو خزيمة فردها ولم يقبلها
ولكن ذكروه الصحابة بقوله صلى الله عليه وسلم أنّ شهادة أبو خزيمة شهادة اثنين منكم ، فيا الله ما أعظم إعجاز الله ، فقبلها منه
وما يؤكد على أنّ الآيتين موجودتين صحيحتين هو أنّ الكثير الكثير من الصحابة حافظين لكتاب الله صوتيا
والاختلاف هنا في كتابة الآية فقط ، وكان في هذا الوقت بلا تنقيط وبلا تشكيل ..
وهكذا تم حفظ القرآن الكريم في مصحف واحد ..
في زمن سيدنا عثمان بن عفان ، بعد ازدياد واتساع الفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام في جميع بقاع الأرض وجميع الأمصار ,,
اختلف اثنين من الصحابة وكادوا يقتتلوا ، هذا يقرأ القرآن بقراءة ، والآخر يقرأها بقراءة أخرى ، هذا يقل أنا صح وأنت خطأ ومش هيك تعلمتها من الرسول صلى الله عليه وسلم والآخر يقل نفس الكلام ، فوصل الأمر إلى خليفة المسلمين الرابع عثمان بن عفان رضي الله عنه أدرك الأمة يا أمير المؤمنين وهو ماقاله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .. خشية أن يحدث اقتتال بين المسلمين .. فأعيد جمع القرآن الكريم
ومن كتبه هذه المرة هو زيد بن ثابت الأنصارى ذات الشخص الذي كتبه أول مرة ، كاتب الوحي ، ولكن كان تحته 3 رجال ، هو أنصاري أي من المدينة لهجته ليست اللهجة القرشية اللهجة الأصلية للقرآن ، فما كان هناك اختلاف في اللهجة كانت الكتابة بلهجة قريش ..
وكان غير منقطا ، وهنا تم ترتيب المصحف من سورة الفاتحة للناس لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم حينما عرض عليه جبريل عليه السلام القرآن الكريم مرتين في آخر مرة في رمضان قبل وفاته كان كذلك بهذا الترتيب ,, فكل هذا هو توقيفي أي من عند الله ، لا دخل للصحابة به سوى أنّ الله قد قدّر لهذا الأمر أن يحدث فحدث ..
تم حرق جميع المصاحف القديمة حتى لايكن هناك اختلاف ..
وبقي مصحف واحد عند ستنا حفصة ، ونسخ إلى 7 نسخ نسخة في كل مصر من الأمصار في البلاد الإسلامية مع قارئ حافظ للقرآن الكريم يعلم القرآن الكريم في كل مصر ..
وهكذا ..
علم الصحابة رضوان الله عليهم التابعين ، والتابعين علموا أتباع التابعين حتى وصلنا كما هو صوتيا وكما هو كتابيا
دون أدنى تحريف ..
فمن كان ينقله لنا جمع عن جمع استحالة أن يكن هناك تحريف أو تواطؤ على الكذب ..
وتم تنقيط القرآن الكريم وتشكيله في عهد التابعين عن طريق أبو الأسود الدؤلي ..
ومازال حتى الآن القرآن الكريم محفوظا في الصدور والسطور .. في الصدور كيف ؟؟؟
هناك شيء اسمه السند ..
أي فلان قرأ على الشيخ فلان على الشيخ فلان على فلان على فلان ... وصولا ب حفص عن عاصم
قرأ حفص عن الإمام عاصم بن أبى النجود وقرا الإمام عاصم على(( أبى عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الضرير،وعلى بن أبى مريم زر بن حبيش بن حباشة ، وعلى أبى عمرو سعد بن الياس )) وقرا الثلاثة على عبد الله بن مسعود وقرأ السلمي وزر أيضا على عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب
جميعا وقرأ السلمي على أبى بن كعب وزيد بن ثابت وقرا بن مسعود وعثمان وعلى وزيد وأبى بن كعب
على رسول الله صل الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله تعالى ..
وأعلى إسناد حاليا في القرآن الكريم للشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم 27 قارئ فقط
ولايتم إسناد أو إجازة أي شخص سوى بشرين : 1 - إتقان تام لأحكام التجويد كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم 2 - حفظه للقرآن الكريم
وهكذا وصلنا القرآن الكريم صوتيا وكتابيا
كما أن نسخة المصحف منذ زمن عثمان بن عفان لا فرق بينها وبين ماهي في يومنا الحالي ...
أي استفسار , أي سؤال سنجيبكم عليه بإذن الله تعالى ...
تحياتي
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صقر قريش في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 31-01-2012, 01:13 AM
-
بواسطة المشتاقة للرحمن في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 30-07-2009, 12:52 AM
-
بواسطة نوران في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 20-01-2009, 12:53 AM
-
بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-04-2008, 07:43 AM
-
بواسطة شريف حمدى في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 25-02-2006, 04:13 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات