جزاكم الله خير أخى الكريم
و السبب فى هذا الخلاف هو أن كلمة (عبد) باليونانية يمكن أن تترجم أيضا ل(فتى) فهى كلمة واحدة تحمل كلا المعنيين
و متى كان ينقل من أشعياء فهو بالطبع كان يقصد باللفظ هنا كلمة (عبد) و ليس (فتى) لأن اللفظ الموجود فى أشعياء فى الأصل العبري (عبد)
و على الرغم من وضوح أن معنى اللفظ فى متى (عبدى) إلا أن بعض المترجمين إلى العربية يتحرجون من استخدام كلمة (عبدى) و يستخدمون بدلا منها (فتاى) و إن أبقت بعض الترجمات اللفظ كما هو (عبدى)
فالتلاعب ليس من كاتب الإنجيل و لكن من المترجمين
( و إن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات