اريد رد دقيق على شبهة موت النبى مسموما

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

اريد رد دقيق على شبهة موت النبى مسموما

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: اريد رد دقيق على شبهة موت النبى مسموما

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,986
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    16-08-2025
    على الساعة
    04:18 PM

    افتراضي

    أرحب بك ضيفنا - يا رب اهدنى - في هذا المنتدى المبارك بإذن الله

    ضيفنا الكريم

    هذه الشبهة ما هي إلا شبهة في عقول المسيحيين
    فقط ولم تكن يوما مثار شبهة في عقل أي مسلم واعي
    لأن المسلم يعلم تمام العلم أن الآية الكريمة
    (
    ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين )
    تتحدث عن القرآن وحقيقة نسبته إلى الله عز وجل
    ولا علاقة للآية الكريمة بكلام
    رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أزواجه أو مع أصحابه رضي الله عنهم
    لذلك أنصحك أن تقرأ الآية الكريمة ضمن سياق الآيات ولا تلتفت إلى افتراء المسيحيين وغوغائهم
    ستجد أن الآيات ترد على
    زعم بعض المشركين أن القرآن الكريم -
    تقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي أنه من عنده أو من تأليفه
    وزعم آخرون أن القرآن
    قول شاعر أو قول كاهن
    والمسيحيون اليوم يزعمون أن القرآن من
    تأليف الراهب بحيرى أو من تأليف ورقة إبن نوفل
    يتخبطون كما يتخبطون في كتبهم وعقيدتهم
    فرد الله على حماقة السابقين وعلى افتراء الآحقين بأن القرآن تنزيل من رب العالمين فقال بعد قسم عظيم :


    ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) الحاقة


    وكما ترى ضيفنا فإن الآيات المباركات تثبت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كما وتثبت نسبة القرآن إلى رب العزة عز وجل
    وكذلك يلفت رب العزة إنتباهنا إلى أنه
    لو تقول محمدا صلى الله عليه وسلم كلاما من عنده وزعم أنه من عند الله لعاجلته العقوبة
    فعدم عقوبته دليل صدقه صلى الله عليه وسلم

    وعند المسيحيين
    ما يوافق ذلك ولكنهم لا يفتشون الكتب كما أمرهم يسوع
    فالنبي الذي يتكلم كلاما لم يوصيه الله به ، يموت ذلك النبي ، أنظر
    التثنية الأصحاح 18 العدد 20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي.

    حزقيال الأصحاح 14 العدد 9 فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي, وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي إسرائيل.

    أما النبي الذي يتكلم بكلام الله وما يتكلم به يحصل حقيقة ، فتلك شهادة على أن الله أرسله ، أنظر
    إرميا الأصحاح 28 العدد 9 النبي الذي تنبأ بالسلام فعند حصول كلمة النبي عرف ذلك النبي أن الرب قد أرسله حقا].

    إعلم ضيفنا الكريم
    أن رسولنا الكريم
    صلى الله عليه وسلم لم يتقول على الله شيئا ، بل ولم يزيد على القرآن أو ينقص من القرآن شيئا
    فحفظه الله من شر أعداءه ومكرهم
    بل ومكنه منهم
    كما وأخبر الله عز وجل نبينا
    صلى الله عليه وسلم بانتهاء أجله عندما أوحى إليه
    (
    إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )
    والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه بموته في خطبة الوداع عندما قال :
    ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله )
    فلو كان موته صلى الله عليه وسلم عقوبة له لما أخبره الله بانتهاء أجله وكذلك لعجل الله بموته
    ولكنها الرسالة والنبوة رغم كفر الكافرين وحقد الحاقدين



    فلا تلتفت إلى شبهات المسيحيين الزائفة والمردود عليها أيها الضيف الكريم
    ويكفيك أن تدخل على هذا الرابط
    شبهة ( ثم لقطعنا منه الوتين ) وأن الرسول حاشاه تقول على الله

    تقبل تحياتي
    وكل عام والإسلام في صعود وانتشار وأمة الإسلامية في عزة وعلو رغم القهر والحصار
    وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو طارق ; 20-07-2014 الساعة 01:15 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,863
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-10-2025
    على الساعة
    10:26 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين







    كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول في مرضهِ الذي مات فيه : يا عائشةُ، ما أزال أجدُ ألمَ الطعامِ الذي أكلتُ بخيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُ إنقطاعَ أبهرَي من ذلكِ السُمِّ ) .
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4428 خلاصة حكم المحدث: [معلق]

    فالحديث معلق و لم يصححه البخارى

    وفى حديث أخر

    عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا ، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ ، قَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ . رواه البخاري ( 2474 ) ومسلم ( 2190 ) .
    ______________________________
    أما فى حالة ثبوت صحة الحديث فهو مِن الإعجاز مِن عدة و جوه مذكوره فى الروابط التى وضعها الأخ أسد الإسلام
    و أيضاً
    1 - إخباره صلى الله عليه و سلم بالغيب عن موته فى مرضه هذا سواء فى هذا الحديث أو غيره
    2 - إكماله صلى الله عليه و سلم لتبليغ الرسالة معصوماً من الموت حتى يبلغها
    3 - الأية تقول " و لو تقول علينا بعض الأقاويل " و بعض تعنى القليل فلماذا ينظره الله الى التبليغ الكلى للرسالة !؟ و يقول الرسول عن الله " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
    4 - إذا كان الرسول مُدعى النبوة حاشاه فكيف يُصدقون الحُكم الذى فى هذه الرسالة التى يكذبونها و يكذبون إلهاها ؟ و هذا تناقض منهم إذ لو صَدق ما فى الرسالة صَدق مُبلغها
    5 - معنى إقدام الرسول على الأكل من الشاة المسمومه أنه لم يشك فى وجود سم فيها فمن الطبيعى أن يتم الأكل ولكن الرسول توقف عن أكلها و لم يمت فى الحال فمَن أخبره و عصمه مِن الموت حتى أتم الرسالة !؟
    6 - تحقق ما قالته المرأة الهودية أنه صلى الله عليه و سلم لو كان نبي فسيخبره الله و إن كان مدعي فسيموت و يرتاحون و بالفعل أخبره الله و عاش حتى أتم الرسالة
    7 - الرسول فى مرض موته مهتم بالرسالة و التوصية الى أخر لحظه فى حياته فلو كان متقّول على الناس هل سيتقّول على نفسه حاشاه صلى الله عليه و سلم !؟

    كنا عِندَ عائشةَ رضي الله عنها، فذكَرنا المُواظَبةَ على الصلاةِ والتعظيمِ لها، قالتْ : لما مَرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرضَه الذي مات فيه، فحضَرَتِ الصلاةُ، فأُذِّنَ فقال : مُروا أبا بكرٍ فلْيُصَلِّ بالناسِ . فقيل له : إن أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ، إذا قام في مَقامِك لم يَستَطِعْ أن يُصليَ بالناسِ، وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثالثةَ فقال : إنكنَّ صَواحِبُ يوسُفَ، مُروا أبا بكرٍ فلْيُصَلِّ بالناسِ . فخرَج أبو بكرٍ فصلَّى، فوجَد النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من نفسِه خِفَّةً، فخرَج يُهادَى بين رجلين، كأني أنظُرُ رجلَيه تَخُطَّانِ من الوجَعِ، فأراد أبو بكرٍ أن يتأخَّرَ، فأومَأ إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ مكانَك، ثم أُتِيَ به حتى جلَس إلى جنبِه .

    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 664 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السِّترَ . ورأسُه مَعصوبٌ في مَرَضِه الذي مات فيه . فقال اللهم ! هل بلَّغتُ ؟ ثلاثَ مراتٍ إنه لم يَبقَ من مُبَشِّراتِ النُّبُوَّةِ إلا الرُّؤيا . يَراها العبدُ الصالحُ أو تُرَى له ثم ذكَر بمِثلِ حديثِ سُفيانَ .
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 479 خلاصة حكم المحدث: صحيح

    عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال في مرضهِ الذي مات فيه : لعن اللهُ اليهودَ والنصارى، اتخذوا قبورَ أنبيائهمْ مسجدًا . قالت : ولولا ذلك لأبرَزوا قبَرهُ، غير أني أخشى أن يُتخذَ مسجدًا .
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1330 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    قوله تعالى ( والله يعصمك من الناس )
    " العصمة " في الآية هي : العصمة من الفتنة ، ومن الضلال ، ومن القتل قبل تبليغ الرسالة ، وكل ذلك قد تحقق له صلى الله عليه وسلم ، وقد عصمه ربه تعالى من كل ذلك ، ولم يمت صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن أبلغ رسالة ربه تعالى ، وقد قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً ) المائدة/ من الآية 3 ، وقد ذكر بعض العلماء معنى لطيفاً ها هنا ، وهو أن الله تعالى أبى إلا أن يجمع لنبينا صلى الله عليه وسلم بين النبوة والشهادة .
    وقد عصم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من كفار قريش عندما أرادوا قتله في مكة ، وعصمه ربه من القتل في المدينة فيما حضره من غزوات ، بل وحتى محاولة اليهود قتله بالسم : فإن الله تعالى قد عصمه منها ، فأخبرته الشاة أنها مسمومة ، ومات الصحابي الذي كان معه ، وأكل منها – وهو بِشْر بْن الْبَرَاء بْن مَعْرُور - ولم يمت صلى الله عليه وسلم ، ولا يخالف هذا وجوده أثر ذلك السم ، واعتقاده أنه سيموت بسببه ، وما قاله صلى الله عليه وسلم ليس فيه أن السم هو سبب موته ، بل فيه أنه يشعر به ، وأنه قد يكون هذا هو الموافق لانتهاء أجله .
    وبكل حال : فإن العصمة من القتل هي فيما كان قبل تبليغ رسالة ربه ، ولم يمت صلى الله عليه وسلم إلا وقد أبلغها على أكمل وجه ، وسياق الآية يدل على ذلك ، حيث أمره ربه تعالى بتبليغ الرسالة ، وأخبره أنه يعصمه من الناس .
    ومما يدل على ذلك أيضاً : قوله صلى الله عليه وسلم لليهودية ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ ) بعد أن أخبرته أنها أرادت قتله ، وهو نص إما في عصمته من القتل بالسم حتى فارق الدنيا ، أو هو نص في ذلك قبل تبليغ الرسالة .
    وخلاصة الكلام : أنه إما أن يُقال بأن النبي صلى الله عليه سلم عُصم من القتل بالسم – كما سيأتي في كلام ابن كثير والنووي وغيرهما - ، وقد أوحى الله بوجود السم فيها ، وهذا من عصمته له ، أو يقال : إن العصمة هي في أثناء التبليغ لرسالة الإسلام ، ولا ينافي ذلك وقوع القتل بعد التبليغ لها – كما سيأتي في كلام القرطبي وابن حجر والعثيمين - ، وأن الله تعالى جمع بذلك القتل لنبينا صلى الله عليه وسلم بين النبوة والشهادة ، وجعل ذلك تذكيراً لنا على الدوام بعداوة اليهود لنا ولديننا .
    وهذه بعض أقوال علماء الأمة فيما ذكرناه ، وهو يوضح المقصود إن شاء الله .
    1. قال ابن كثير – رحمه الله - :
    ومِن عصمة الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : حفْظُه له من أهل مكة ، وصناديدها ، وحسَّادها ، ومُعَانديها ، ومترفيها ، مع شدة العداوة ، والبِغْضة ، ونصب المحاربة له ليلاً ، ونهاراً ، بما يخلقه الله تعالى من الأسباب العظيمة بقَدَره ، وحكمته العظيمة ، فصانه في ابتداء الرسالة بعمه أبي طالب ، إذ كان رئيساً مطاعاً كبيراً في قريش ، وخلق الله في قلبه محبة طبيعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا شرعيَّة ، ولو كان أسلم لاجترأ عليه كفارها وكبارها ، ولكن لما كان بينه وبينهم قدر مشترك في الكفر ، هابوه ، واحترموه ، فلما مات أبو طالب نال منه المشركون أذى يسيراً ، ثم قيض الله عز وجل له الأنصار ، فبايعوه على الإسلام ، وعلى أن يتحول إلى دارهم - وهي المدينة - ، فلما صار إليها حَمَوه من الأحمر والأسود ، فكلما همَّ أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء : كاده الله ، ورد كيده عليه ، لما كاده اليهود بالسحر : حماه الله منهم ، وأنزل عليه سورتي المعوذتين دواء لذلك الداء ، ولما سم اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر : أعلمه الله به ، وحماه الله منه ؛ ولهذا أشباه كثيرة جدّاً ، يطول ذِكْرها .
    " تفسير ابن كثير " ( 3 / 154 ) .
    2. وقال النووي – في شرحه لحديث الشاة المسمومة - :
    فيه بيان عصمته صلى الله عليه و سلم من الناس كلهم ، كما قال الله : ( والله يعصمك من الناس ) وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته مِن السم المهلك لغيره ، وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة ، وكلام عضو منه له ، فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الذراع تخبرني أنها مسمومة ) .
    " شرح مسلم " ( 14 / ص 179 ) .
    3. وقال ابن الجوزي – رحمه الله – :
    قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) قال ابن قتيبة : أي : يمنعك منهم ، وعصمة الله : منعه للعبد من المعاصي ، ويقال : طعام لا يعصم ، أي : لا يمنع من الجوع .
    فان قيل : فأين ضمان العصمة وقد شُجَّ جبينه ، وكسِرت رَباعيته ، وبولغ في أذاه ؟ : فعنه جوابان :
    أحدهما : أنه عصمه من القتل ، والأسرِ ، وتلفِ الجملة ، فأمّا عوارض الأذى : فلا تمنع عصمة الجملة .
    والثاني : أن هذه الآية نزلت بعدما جرى عليه ذلك ؛ لأن " المائدة " من أواخر ما نزل .
    " زاد المسير " ( 2 / 397 ) .
    4. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
    أما ما يصيب الرسل من أنواع البلاء : فإنه لم يُعصم منه عليه الصلاة والسلام , بل أصابه شيء من ذلك , فقد جُرح يوم أحد , وكُسرت البيضة على رأسه , ودخلت في وجنتيه بعض حلقات المغفر , وسقط في بعض الحفر التي كانت هناك , وقد ضيقوا عليه في مكة تضييقاً شديداً , فقد أصابه شيء مما أصاب من قبله من الرسل , ومما كتبه الله عليه , ورفع الله به درجاته , وأعلى به مقامه , وضاعف به حسناته , ولكن الله عصمه منهم فلم يستطيعوا قتله ، ولا منعه من تبليغ الرسالة , ولم يحولوا بينه وبين ما يجب عليه من البلاغ ، فقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة صلى الله عليه وسلم .
    " فتاوى الشيخ ابن باز " ( 8 / ص 150 ) .
    5. وقال القرطبي - رحمه الله - :
    ليس في الآية ما ينافي الحراسة ، كما أن إعلام الله نصر دينه وإظهاره ، ما يمنع الأمر بالقتال ، وإعداد العدد .
    " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 6 / 280 ) .
    6. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله - بعد أن ساق كلام القرطبي هذا - :
    وعلى هذا فالمراد : العصمة من الفتنة ، والإِضلال ، أو إزهاق الروح ، والله أعلم .
    " فتح الباري " ( 6 / 82 ) .
    رابعاً:
    من الشواهد العملية على عصمته صلى الله عليه وسلم من القتل قبل تبليغ الرسالة :
    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ فَأَدْرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا ، قَالَ : وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْوَادِي يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ رَجُلاً أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ فَأَخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي فَلَمْ أَشْعُرْ إِلا وَالسَّيْفُ صَلْتًا فِي يَدِهِ ، فَقَالَ لِي : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ ، قَالَ : فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه البخاري ( 2753 ) ومسلم ( 843 ) .
    وفي رواية : فقال : يا محمد من يمنعك مني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله يمنعني منك ، ضع السيف ، فوضعه .
    قال النووي:
    ففيه بيان توكل النبي صلى الله عليه وسلم على الله ، وعصمة الله تعالى له من الناس ، كما قال الله تعالى ( والله يعصمك من الناس ) .
    " شرح مسلم " ( 15 / 44 ) .
    الإسلام سؤال وجواب

    ____________________________________________________________ __________
    ووجدت هذا الكلام عن الحديث المذكور

    لم يره البخاري موصولا وإنما ذكره معلقا خلافا لما يردده البعض ويجزم بصحته
    يظنه موصولا ويُنكِر على من يسأل عن صحته !!
    فقال البخاري
    وَقَالَ يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ
    قال الحافظ في الفتح
    وَهَذَا قَدْ وَصَلَهُ الْبَزَّار وَالْحَاكِم وَالْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق عَنْبَسَةَ بْن خَالِد عَنْ يُونُس بِهَذَا الْإِسْنَاد . وَقَالَ الْبَزَّار : تَفَرَّدَ بِهِ عَنْبَسَةُ عَنْ يُونُس ، أَيْ بِوَصْلِهِ ، وَإِلَّا فَقَدْ رَوَاهُ مُوسَى بْن عُقْبَة فِي الْمَغَازِي عَنْ الزُّهْرِيّ لَكِنَّهُ أَرْسَلَهُ ، وَلَهُ شَاهِدَانِ مُرْسَلَانِ أَيْضًا أَخْرَجَهُمَا إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي " غَرَائِب الْحَدِيث " لَهُ أَحَدهمَا مِنْ طَرِيق يَزِيد بْن رُومَان وَالْآخَر مِنْ رِوَايَة أَبِي جَعْفَر الْبَاقِر ، وَلِلْحَاكِمِ مَوْصُول مِنْ حَدِيث أُمّ مُبَشِّر قَالَتْ : " قُلْت : يَا رَسُول اللَّه مَا تَتَّهِم بِنَفْسِك ؟ فَإِنِّي لَا أَتَّهِم بِابْنِي إِلَّا الطَّعَام الَّذِي أَكَلَ بِخَيْبَر ؛ وَكَانَ اِبْنهَا بِشْر بْن الْبَرَاء بْن مَعْرُور مَاتَ ، فَقَالَ : وَأَنَا لَا أَتَّهِم غَيْرهَا . وَهَذَا أَوَان اِنْقِطَاع أَبْهَرِي "
    وَرَوَى اِبْن سَعْد عَنْ شَيْخه الْوَاقِدِيِّ بِأَسَانِيد مُتَعَدِّدَة فِي قِصَّة الشَّاة الَّتِي سُمَّتْ لَهُ بِخَيْبَر ، فَقَالَ فِي آخِر ذَلِكَ : " وَعَاشَ بَعْد ذَلِكَ ثَلَاث سِنِينَ حَتَّى كَانَ وَجَعه الَّذِي قُبِضَ فِيهِ . وَجَعَلَ يَقُول : مَا زِلْت أَجِد أَلَم الْأَكْلَة الَّتِي أَكَلْتهَا بِخَيْبَر عِدَادًا حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَان اِنْقِطَاع أَبْهَرِي " عِرْق فِي الظَّهْر وَتُوُفِّيَ شَهِيدًا اِنْتَهَى
    وَقَوْله : " عِرْق فِي الظَّهْر " مِنْ كَلَام الرَّاوِي ، وَكَذَا قَوْله : " وَتُوُفِّيَ شَهِيدًا "

    وعمدة مَن يقول بهذا الرأي هو الحديث الذي أخرجه البخاري عن أم المؤمنين عائشة، وله شاهد مِمَّا يُروى عن أم مبشر، وشاهد مِمَّا يُروى عن أم سلمة. وإليك البيان:

    = = = = = = = = = = = = = =
    أولاً: حديث السيدة عائشة

    ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدتُ انقطاع أبهري من ذلك السم")).

    التخريــــج

    - أخرجه البخاري (4165) تعليقاً، فقال: "وقال يونس، عن الزهري: قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها".
    - وأخرجه الإسماعيلي (تغليق التعليق 2/431) عن محمد بن أحمد بن سعيد البزاز، والبزار (تغليق التعليق 2/432) عن أحمد بن منصور، والحاكم (المستدرك 4393) من طريق يوسف بن موسى المروزي، وابن حجر (تغليق التعليق 2/431) من طريق أبي بكر بن أبي داود.
    أربعتهم (البزاز، وابن منصور، وابن موسى، وابن أبي داود): عن أحمد بن صالح، عن عنبسة بن خالد، عن يونس بن يزيد.
    - وأخرجه موسى بن عقبة في المغازي (تغليق التعليق 2/432).

    وكلاهما (يونس، وموسى): عن ابن شهاب الزهري. إلا أن يونس أسنده فقال: "عن ابن شهاب قال: قال عروة: كانت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"، وأرسله موسى فقال: "عن ابن شهاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم".

    نقد الحديث

    ** رواية البخاري ليست على شرطه في الصحيح، بل هي من المعلَّقات. وقد أوردها البخاري استئناساً لا احتجاجاً. ويا ليت أنّ المشايخ حفظهم الله أشاروا إلى ذلك.
    ** وهذا الحديث معلول بأربع علل:

    (1) تعارُض الوصل والإرسال: فقد رواه عن الزهري اثنان: يونس بن يزيد، وموسى بن عقبة. واختلفا: فوصل يونسُ السندَ، وأرسله موسى.

    (2) تفرُّد عنبسة بن خالد: وهذا الراوي كما قال ابن حجر (تقريب التهذيب 1/432): "صدوق"، والبخاري لا يُخرج له منفرداً. قال ابن حجر (تهذيب التهذيب 277، 8/137): ((أخرج له البخاري مقروناً بغيره)). اهـ قال أحمد بن حنبل: ((ما لنا ولعنبسة! أي شيء خرج علينا من عنبسة! مَن روى عنه غير أحمد بن صالح؟)). اهـ وقال الساجي: ((رَوى عن يونس أحاديث انفرد بها عنه)). وهذا الحديث من جملتها، وقد حمَلَ البزّارُ وصْلَ الحديثِ على تفرُّد عنبسة.

    (3) تدليس الزهري: وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتاب المدلسين (60)، ووضعه ابن حجر (طبقات المدلسين 102) في المرتبة الثالثة من المدلسين، وهم الذين لا يُقبل حديثهم إلاّ إذا صرّحوا بالسماع. وهو هنا لم يصرّح، بل قال: "قال عروة".

    (4) الانقطاع بين عروة وعائشة: فقد قال: "كانت عائشة تقول"، وعند البخاري: "قالت عائشة". وهذه الصيغة لا تدل على السماع، وقد نبّه الإمامُ أحمد إلى هذه العلة الدقيقة. فقد قيل له (الكفاية في علم الرواية 2/484): إن رجلاً قال: "عن عروة: قالت عائشة: يا رسول الله" و "عن عروة، عن عائشة" سواء. قال: ((كيف هذا سواء؟ ليس هذا بسواء)). هـ

    وقال ابن رجب (شرح علل الترمذي 1/380): ((وأما رواية عروة "عن عائشة عن النبي"، وعروة "أن عائشة قالت للنبي"، فهذا هو القسم الثاني وهو الذي أنكر أحمد التسوية بينهما. والحفاظ كثيراً ما يذكرون مثل هذا ويعدونه اختلافاً في إرسال الحديث واتصاله، وهو موجود كثيراً في كلام أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم والدارقطني، وغيرهم من الأئمة)). اهـ

    على هذا الرابط
    هل مات الرسول مسموما؟

    و الله أعلم


    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 26-08-2015 الساعة 01:29 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


اريد رد دقيق على شبهة موت النبى مسموما

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اريد الرد على شبهة خلود الكفار فى النار
    بواسطة يا رب اهدنى في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 17-02-2018, 11:50 AM
  2. اخوتي اريد رد شبهة الحج عبادة وثنية .
    بواسطة صقر قريش في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-12-2015, 09:03 PM
  3. الرد الفحم على شبهة تعذيب النبى كنانة بن الربيع
    بواسطة ayatmenallah في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-11-2009, 04:41 PM
  4. الموت مسموما بالسكر
    بواسطة المحبة فى الله في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-08-2009, 02:34 AM
  5. شبهة الطاعنين فى حديث "خلوة النبى !!
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-12-2005, 11:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

اريد رد دقيق على شبهة موت النبى مسموما

اريد رد دقيق على شبهة موت النبى مسموما