
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989
اولا احب ان اقدم اعجابي لاعترافك فليس من العيب ابدا ان يعترف الانسان بصواب الاخر فلذلك اقول بل شكرا لك
ثانيا يبقى قول الله تعالى اني جاعل في الارض خليفة هو بحد ذاته دليل على ان مستقر ادم عليه السلام هو الارض فهذه الاية انما هي قبل خلق ادم عليه السلام
ثالثا حديث الله عز وجل مع الملائكة لا ينطلق من كونه اخبار بما يكون لسببين:
الاول ان قول الله عز وجل اني اعلم ما لا تعلمون ليس راجعا الى ما تظن و ما رميت به و قد فسرت ذلك في المشاركة السابقة و اعترفت بذلك
الثاني قوله تعالى جاعل في الارض و كلمة جاعل يدل على امر من الله اذ ان الفاعل هو الله عز وجل و الا فعلى حسب كلامك كان من المفترض ان يقال ساجعل ان اضع في الارض خليفة (بضم الالف و سكون الجيم ) اي سيجعلني ادم ان اهبطه الى الارض و هذا ما لم يقل في الاية الكريمة
رابعا كيف يكون ابتلاءا لادم عليه السلام ان اخبره الله عز وجل !!!!! فبهذا لا يكون اصلا لوجود ادم عليه السلام في الجنة سبب!!! و على هذا المنطق يمكنني ان اسالك لم لم يخبر الله عز وجل ادم عليه السلام بامر الحية في حينها ؟؟ لم لم يخبره الله عز وجل بانه سياكل من الشجرة؟؟؟
فعلى هذا المنطق لا يصلح اشكالك علينا بهذا
يقول الأستاذ النصراني :
أين آدم اليوم ؟؟ ... إذا الله جعله خليفته على الأرض كما حضرتك تفضلت فآدم مات ... هل خلقه للأرض لبضع سنين ... إلى حين ؟
اولا الاية لم تحدد مدة الخلافة
ثانيا قد اجاب عليك المفسرون :
( إني جاعل في الأرض خليفة )أي : قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل ، كما قال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) [الأنعام : 165 ] وقال ( ويجعلكم خلفاء الأرض ) [ النمل : 62 ] . وقال ( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ) [ الزخرف : 60 ] . وقال (فخلف من بعدهم خلف ) [ مريم : 59 ]
تفسير بن كثير
المفضلات