5- القتال و الجزية فى الكتاب المقدس :
هذه خطة القتال فى الكتاب المقدس نجدها فى سفر العدد إصحاح 20
10 وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً.
11 فَإِنْ أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ.
12 وَإِنْ أَبَتِ الصُّلْحَ وَحَارَبَتْكُمْ فَحَاصِرُوهَا
13 فَإِذَا أَسْقَطَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، فَاقْتُلُوا جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ.
15 هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِكُلِّ الْمُدُنِ النَّائِيَةِ عَنْكُمُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ الأُمَمِ الْقَاطِنَةِ هُنَا.
16 أَمَّا مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً،
17 بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ،
18 لِكَيِ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ رَجَاسَاتِهِمِ الَّتِي مَارَسُوهَا فِي عِبَادَةِ آلِهَتِهِمْ، فَتَغْوُوا وَرَاءَهُمْ وَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.
نقرأ من تفسير القس تادرس يعقوب مالطى
2. حصار المدن خارج كنعان:
بالنسبة للأمم البعيدة يرسل إليهم لإقامة عهود سلام، فإن قبلوا يقومون بخدمة الله وشعبه [10-15]. لا يجوز لهم أن ينزلوا في معركة مع الجيران ما لم يقدِّموا أولًا إعلانًا عامًا، فيه يطلبون الصلح.
"حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح.
فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك.
وإن لم تسالمك بل عملت معك حربًا فحاصرها.
وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف.
وأمَّا النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة
أعدائك التي أعطاك الرب إلهك.
هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدًا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا" [10-15].
اختلف المفسِّرون في شرح هذه العبارة، فالبعض يرى أنَّها تنطبق على البلاد المجاورة لأرض الموعد، ولا تنطبق على الأمم السبع التي في كنعان. وعلَّة هذا أن بقاء أيَّة بقيَّة من الأمم السبع وسط الشعب يكون عثرة لهم، ويجذبونهم إلى عبادة الآلهة الوثنيَّة وممارسة الرجاسات. ويرى آخرون أنها تنطبق على هذه الأمم أيضًا حيث تكون شروط الصلح هي:
1. جحد العبادة الوثنيَّة والدخول إلى عبادة الله الحي.
2. الخضوع لليهود.
3. دفع جزية سنويَّة.
من لا يقبل هذه الشروط لا يبقون في مدينتهم كائنًا حيًا متى كانت من الأمم السبع، أمَّا إذا كانت من المدن المجاورة فيقتل الرجال ويستبقى النساء والأطفال مع الحيوانات وكل غنائمها. أمَّا سبب التمييز فهو ألا يترك أي أثر في وسط الشعب للعبادة الوثنيَّة.
الخضوع للعمل الشاق، تحقيق للعنة نوح لكنعان ابنه (تك 9: 25).
بالنسبة للبلاد البعيدة التي لا تتبع أرض الموعد فيمكن طلب الصلح معها وتسخير شعبها (20: 10-15). صورة رمزيَّة عن رغبة الإنسان الروحي الداخليَّة للسلام مع تحويل الطاقات من العمل لحساب الشر إلى طاقات خاضعة لحساب ملكوت الله فينا.
و نفهم من هذا أن اليهود كانوا يحاربون :
1- سبع أمم فى كنعان ليرثوا أرضهم فهى بالنسبة لهم أرض الموعد
2- شعوب أخرى
و بالنسبة للشعوب الأخرى قبل الحرب يدعونهم للصلح و شرطه :
1- ترك عبادة الأوثان
2- الخضوع لليهود
3- دفع الجزية
فإذا رفضوا الصلح يقتل جميع الرجال و تسبي النساء و الأطفال
أما بالنسبة لمدن كنعان فقد اختلف مفسريهم هل تتم دعوتهم للصلح أولا بنفس الشروط السابقة ( ترك عبادة الأوثان - الخضوع لليهود - دفع الجزية ) أم لا ؟
فقال بعضهم تتم دعوتهم للصلح و قال البعض لا
طيب ما مصيرهم إذا رفضوا الصلح أو عند من قال من مفسرى الكتاب المقدس أنه أصلا لا تتم دعوتهم للصلح ابتداء ؟
تتم إبادتهم تماما حتى أطفالهم
و أنقل لك ما قلته لك مرة أخرى :
بجد ما أجهلك بدينك يا كيمو !!
جئت لتفتح موضوع هنا تهاجم فيه الإسلام لأن قبل القتال ندعو الناس للدخول فى الإسلام فإن أبوا فالجزية فإن أبوا قاتلناهم
و لو كلفت نفسك و قرأت تفاسيرك لوجدت فيها نفس الشئ
المدن التى خارج كنعان تتم دعوتها للصلح و شروط ترك الوثنية و الخضوع لليهود و دفع الجزية
و مدن كنعان حولها خلاف بين مفسريكم هل تدعى للصلح أم لا ؟ البعض يقول تدعى للصلح بشرط ترك الوثنية و دفع الجزية و الخضوع لليهود فإن أبت تتم إبادة كل مخلوق حى فيها بما فى ذلك الأطفال و البعض يقول تباد حتى دون دعوة للصلح
أليس هذا نشر للدين بالقوة ؟
أليست الجزية صغار للمخالف ؟
يعنى بجد مش عيب عليك تيجى تفتح مناظرة فى منتدى و تجادل حول شئ موجود فى كتبك و مفسروكم يقرون به ؟
و بالنسبة للجزية فى العهد القديم
فنجد الأمر بأخذ الجزية صراحة فى العهد القديم فى الترجمات الإنجليزية و فى إحدى الترجمات العربية و فى التفاسير كما بينا فى تفسير القس تادرس
المشتركة
تث-20-10
: وإذا اقتربتم من مدينة لتحاربوها فاعرضوا عليها السلم أولا،
تث-20-11
: فإذا استسلمت وفتحت لكم أبوابها، فجميع سكانها يكونون لكم تحت الجزية ويخدمونكم.
http://www.albichara.com/readbible.p...dlpodG1LMktrLg..
و مما لا شك فيه أن هذه الجزية كانت مقترنة بالصغار و الخدمة و الاستعباد
و بالنسبة للجزية فى العهد الجديد
فبلاد اليهود كانت فى عهد السيد المسيح عليه السلام مستعمرات للرومان
و كان اليهود يدفعون الجزية للرومان دلالة على الخضوع لحكم القيصر و الرومان أى كانوا يدفعونها و هم صاغرون
و على الرغم من أن اليهود كانوا يدفعون الجزية و هم صاغرون إلا أن المسيح أمرهم بدفعها
و على الرغم من أن اليهود كانوا يدفعون الجزية للرومان و هم صاغرون دلالة على خضوعهم لحكم الرومان و سلطة الرومان و قهر الرومان إلا أن بولس أيضا أمر بدفع الجزية
"
فإنكم لأجل هذا توفون الجزيّة أيضًا، إذ هم خدّام الله مواظبون على ذلك بعينه؛ فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزيّة لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، الخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" رومية 13:[6-7]
يقول القس تادرس مالطى فى تفسيره :
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول قد حوّل ما يراه الكثيرون ثقلًا إلى راحة، فإن كان الشخص ملتزم بدفع الجزية إنما هذا لصالحه، لأن الحكام "هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه"، يسهرون مجاهدين من أجل سلام البلد من الأعداء ومن أجل مقاومة الأشرار كاللصوص والقتلة. فحياتهم مملوءة أتعابًا وسهر. بينما تدفع أنت الجزية لتعيش في سلام يُحرم منه الحكام أنفسهم. هذا ما دفع الرسول بولس أن يوصينا لا بالخضوع للحكام فحسب وإنما بالصلاة من أجلهم لكي نقضي حياة هادئة مطمئنة (1 تي 2: 1-2).
هذا وإن كلمة "أعطوا" هنا في الأصل اليوناني تعني "ردّوا"، فما نقدمه من جزية أو تكريم للحكام ليس هبة منّا، وإنما هو إيفاء لدين علينا، هم يسهرون ويجاهدون ليستريح الكل في طمأنينة.
و كان اليهود ينظرون للجزية باعتبارها دلالة للخضوع و الذل لقيصر و كانوا يكرهون دفعها و قاموا بعدة ثورات حتى لا يدفعوها
بل و كان بعضهم يحبون دفعها للرومان من باب تملق الرومان
و على الرغم من أن اليهود يدفعون الجزية للرومان على سبيل الخضوع و الصغار إلا أن المسيح عليه السلام أمرهم بدفعها
نقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ter-07-03.html
وكان القيصر في ذلك الوقت هو طيباريوس الذي اشتهر بالقسوة. وكانت الجزية مفروضة على كل رأس علامة للخضوع لقيصر. وكانت الجزية مكروهة عند الفريسيين الذين اعتقدوا أنها ضد شريعة موسى، أما الهيرودسيين الذين يتشيعون لهيرودس الأدومي راغبين أن يكون ملكًا على اليهودية فكانوا يرحبون بالجزية تملقًا للرومان ولقيصر لينالوا مأربهم، لذلك كان همهم الموالاة لروما وحفظ هدوء الشعب من أي مؤامرة ضد روما. وكان هناك تذمر بين اليهود المتعصبين إذ يرفضون دفع الجزية، وبسبب هذا قامت ثورات مثل ثورة ثوداس ويهوذا الجليلي وقد قتلهم الرومان في فترة قريبة وأنهوا ثوراتهم (أع36:5-37). والجليليين الذين تسموا باسم يهوذا الجليلي قتلهم بيلاطس وخلط دمهم بذبائحهم (لو1:13).
والغريب هنا أن يجتمع الفريسيين والهيرودسيين على المسيح مع اختلافهم في المبادئ. فنحن يمكننا أن نتوقع هذا السؤال من الهيرودسيين فهم كانوا يجمعون الجزية ويعطون قيصر نصيبه ويختلسون الباقي ولكن الفريسيين ممتنعون عن دفع الجزية متذمرين ضدها، بل يعتبرون الهيرودسيين خونة ضد أمتهم وناموسهم. ولكن لأجل أن يتخلصوا من المسيح فلا مانع أن يتحدوا.
ولو أجاب المسيح بأن نعطي الجزية لقيصر تنفر منه الجموع وتنفض من حوله وتفقد ثقتها فيه كمخلص من المستعمر ولو رفض لأعتُبِرَ مثير فتنة ضد قيصر. إعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر= هي رد على الفريسيين الذين رفضوا طاعة السلطات الحكومية وقد أمر الكتاب بطاعتها. ولنلاحظ أن قيصر أعطاهم حكومة مستقرة وحماية وأنشأ لهم طرق فيكون من حقه الجزية..... وكانت عادة تدفعكجزية وعليها صورة قيصر. وكون أنهم يقدمون له الدينار فهذا اعتراف منهم أنهم تحت حكم قيصر فالعملة الجارية تظهر نظام الحكم والسلطة القائمة ويدفع منها الجزية.
نقرأ من تفسير القس تادرس يعقوب مالطى لمتى 22 :
يمكننا أن نتوقَّع من الهيرودسيّين مثل هذا السؤال، إذ يهتمّون بجمع الجزية فيقدّمون منها نصيبًا لقيصر ويغتصبون الباقي لحسابهم الخاص، أمّا ما هو عجيب فإن الذين يثيرونه هم الفرّيسيّون الذين كانوا يطلبون التحرّر من الاستعمار الروماني، ويحسبون هذه الجزية علامة عبوديّة ومذلّة، ويتطلّعون إلى الهيروديسيّين كخونة ضدّ أمّتهم وناموسهم. لكن من أجل الخلاص من المسيح ومقاومة عمله كانوا يعملون مع الهيروديسيّين متجاهلين أفكارهم نحوهم التي نشأوا عليها زمانًا.
إذا طبقا لتفاسيركم اليهود كانوا يدفعون الجزية كدلالة على الخضوع لقيصر و كانوا يرون فيها علامة للعبودية و المهانة و كانوا يقومون بثورات حتى لا يدفعونها و مع ذلك أمرهم المسيح بدفعها
فأنت ليس لك الحق على الإطلاق فى أن تعترض على الجزية حتى و إن كنت تدفعها صاغرا
فلو اعترضت على ذلك فأنت تعترض على كلام المسيح و بولس و يوحنا ذهبي الفم و القس تادرس يعقوب
فهل أنت أعز منهم نفسا حتى ترفض دفع الجزية لما تقتضيه من الصغار و الخضوع ؟
6- انتشار اليهودية و المسيحية بالقوة
أما بالنسبة لليهودية فبينا أن اليهود كانوا يحاربون أهل المدن و يعرضون عليهم الصلح أولا و من شروط الصلح و هذا بلا شك استخدام للقوة فى القضاء على الوثنية
أما بالنسبة للمسيحية فلم تكن لها قوة طوال 3 قرون و كان انتشارها فى هذه الفترة سلميا و كان معتنقوها يتعرضون للاضطهاد و كان هذا الانتشار بطيئا فقد اعتنقها نحو ثلث سكان الدولة الرومانية
و ما إن اعتنق الأباطرة الرومان المسيحية حتى أصبح الاضطهاد على الوثنيين و هدمت معابد الوثنيين و شكل المسيحيون ما يعرف باسم العصابات السوداء بقيادة بطريرك الكرازة المرقسية فى هذا الزمن ( مثل البابا شنودة و تواضروس حاليا) و كانت مهمة هذه العصابات مهاجمة معابد الوثنيين
و تم حظر الوثنية بمرسوم من الإمبراطور ثيودوسيوس
و هكذا أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية بالقوة و ليس بدعوة اللسان كما يزعم الزميل كيمو
بل و قد استخدمت المسيحية السيف ليس فقط فى الصراع مع الوثنية بل فى الصراع بين الطوائف المسيحية المختلفة
فقد وجهوا السيف إلى الأريوسية التى تؤمن بعدم ألوهية المسيح حتى أصبح أن من يخفى لديه كتب أريوس عقوبته الإعدام
و للقارئ الكريم أن يعيد قراءة المشاركة رقم 56 فى الصفحة رقم 6 لمزيد من التفاصيل حول هذه النقطة على الرابط التالى :
https://www.ebnmaryam.com/vb/t198159-6.html#post589352
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات