لقد ضلّلو تاريخنا عندما سجلو فيه أننا تحررنا من الإحتلال الصليبى, نعم هزمناهم عسكريا واحتفلنا ونمنا لكننا لم نشعر بأننا محتلون فكريا, بينما نرى أن عدونا لم يضع السلاح بعد لأن الحرب لم تضع أوزارها فى رأيه ووضعنا الإحتلال تحت المجهر يدرس نقاط ضعفنا ليستغلها. أنظرو إلى تدخلات فرنسا العسكرى فى مالى وجمهورية أفريقيا الوسطى لأنهما كانتا تحت إحتلالها سابقا وفى عام٢٠٠٧ تدخلت فرنسا عسكريا فى الحرب التى دارت بين جيبوتى وإرتريا المتجاورتان لصالح جيبوتى لأنها كانت تحت إحتلالها (ولن أقول مستعمرتها) وأجبرت جيش إرتريا على الإنسحاب من خط المواجهات. وأكاد أن أجزم على أن كل دولة تنظر إلى أرض التى أحتلتها يوما ما بعين أخرى كأنها ما زالت تحت حكمها, ولعلّ الكلّ يعلم غضب إيطاليا من تدخلات أمريكا فى الصومال بدعوى الحرب على 'الإرهاب' لأن جنوب الصومال كانت مستعمرة إيطالية سابقة حسب تعبيرها فكيف تتدخل أمريكا فيها بدون أن تأخذ الإذن من الحكومة الإيطالية؟!!
ثم بعد كل هذا ترانا نحتفل سنويا بما يسمى عيد الإسقلال. الله يرحم أجدادنا الذىن قدمو الغالى والنفيس ولعقو العلقم ليبلغو المجد الذى أخذناه بكل سهولة وتركناه طواعية.
أعتذر للإدارة الموقرة عن خوضى فى السياسة, فقط أردت أن أشير إلى مواقف معينة
وجزاكم الله خيرا
المفضلات