انهم يريدونكم لا يريدون الاسلام

انهم يريدونكم لا يريدون الاسلام
اصبح من المتدارك بين جموع المسلمين ان هناك تكالب وتغالب من قبل الامم الكافرة على الاسلام لكي ينتزعوه ويزعزعوه في نفس المسلم ، ولقد دلت نبؤوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ذلك و رست نبوؤاته على ارض الواقع فاضحى الاسلام غريب كما بدا اول مرة
ومن اهم تلك السبل لتشويه صورة الاسلام ، نشر الشبهات بحجة حرية التعبير وهو ان صحى تسمية حركات العربدة تلك بحرية الحقد والتدليس لما عرفته اساليب تلك الشبهات حول الاسلام العظيم ، فنشرت تلك الشبهات على المواقع على الشبكة العنكبوتية ، الامر الذي يضطر المسلم العامي بالثورة والغضب لدينه وهو في احسن الظنون غير ملم بالعلم الشرعي وغير ملتزم به
فيسقط فريسة تلك المؤامرة التى في ظاهرها تنال من الاسلام لكن الحقيقة هي تصيد للمسلم الذي ابتعد عن الدين في اغلب امور حياته فيصبح الثائر بغيرة دون علم متشبع بالشبهات ، يعيش مع الشكوك والحيرة التى تزلزل ايمانه الفطري ان هذا الدين هو الحق !
ولعلنا نقرب ما كتب اعلاه بالمثال
فمثل الاسلام الذي لا تشوبه الشبهات لانه من لدن الحكيم كمثل الجبل الشاهق العظيم ومثل الحاقدين عليه كالسوس الصغير الحقير التافه امام قوة و رسوخ هذا الجبل
والقضية تدور عندما فكر السوس ان ينخر في اركان الجبل ليسقط فما استطاعوا لقوة رسوخها ، فنظروا الى حال من يستظلون بظله وهم الجمع الغفير . عندئذ اشاعوا لهم ان هذا الجبل على شفا جرف هار فالقوا انفسكم الى البحر ' بحر الشبهات' يعصمكم من تصدع صخور ( اسس) الجبل - انا لكم من الناصحين-
فما كان من تلك الجموع المستمعة الا ان تنقسم الى اثنان
قسم استمع للشائعة ( الشبهة) وهو يدرك ان المنطق والعقل و العلم وكل الادلة تخالف تلك المقولة فثبتوا ولم يلقوا بال لما يقال
قسم استمع للشائعة ولانه على غير علم بعظمة الجبال فسقط فريسة في بحر الشبهات
كذلك هم يردون ذلك ان يعيش اتباع الدين العظيم الصراع مع الشبهات التى حاكوها بخيوط الغل والحقد والحسد
وليدرك القارئ الكريم اننا لا نرهبه من الاستماع لاعداء الاسلام لكننا نطلب منه نصحا وحرصا ان يتزود بزاد العلم الشرعي قبل ان يخوض حرب يسحبها دفاع عن الاسلام وهي ليست كذلك
كذلك ايها القارئ لا احد من المسلمين مهما بلغت ذورة علمه ابدا لا يدافع عن الاسلام بل يشرح سوء فهم اعداءه والناس له
فالاسلام العظيم لا يحتاج منا الى دفاع كما لا يحتاج ذلك الجبل في قصتنا الى مساندة ليبقى راسخ بل يحتاج الى شرح و تفهيم ونشر لحقائقه
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
المفضلات