بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .
أما بعد :
فمرحبا بالضيف الملحد
أولا : أقصى ما جئت به سميته شبهة و لو كنت على حق لقلت حقيقة فكيف تأتي بما سميته دلائل لإثبات شبهة ؟؟؟ !!! والمضحك في أمر عالمتك أنها تثبت حياة يسوع و يا للعجب
ثانيا : نحن نؤمن إيمانا جازما لا شك فيه بما أخبرنا به ربنا سبحانه لا ننتظر علم آثار و لا غيره .فأنت نقلت عن واحدة و نحن لا يفزعنا لو قام إجماع علماء الآثار على ما قلت مع يقيننا أن العلم الصحيح لا يتعارض مع ما في القرآن و الحديث .
ثالثا : العلم الصحيح لا يتعارض مع حقائق القرآن الكريم .
رابعا : تلك الانتقائية تدل على العشوائية فداود لم يذكر عنه شيء أو اثبت و كيف ينكر واحد و يثبت آخر أليس هذا من فعل اليهود ومن لف لفهم ؟ زد على ذلك أن كثيرا من العلماء ينكرون حقائق لمجرد أن لابستها بعض الأساطير و الأكاذيب كما ورد في الأسفار المقدسة لدى اليهود فلا يعني مثلا أن ما ورد عن الأنبياء من أمور أسطورية في اسفار اليهود المقدسة سبب لإنكار وجودهم أو الحكم على ثبوت ما قيل فيهم إذ سبيل معرفة الحقيقة ما قام الدليل الثابت عليها إما عقلا أو نقلا .
خامسا : الأمر فيه نوع من أنواع التشكيك و إلا فالتشكيك في نبي واحد تشكيك في جميعهم عليهم السلام و قد قامت الأدلة العلمية على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم التاريخية و العقلية و النقلية و هو صادق مصدوق أخبر بنبوة موسى و سليمان عليهما السلام .
سادسا : هذا رأي حفنة من الناس و اين آراء الآخرين ؟؟ و هل كل من نقب في عتبة بابه و لم ير أقدام الناس ينفي أن يكون للجيران وجود ؟؟؟
سابعا : أخبرنا ما قال علم الآثار عنك أنت وماذا قال عن جدك الرابع عشر [ هل يستطيع علم الآثار أن يثبت حقيقة وجود جدك الرابع أو الرابع عشر أو الرابع و التسعين ؟ ]
ثامنا : نحن نؤمن إيمانا جازما لا شك فيه بنبوة موسى و سليمان عليهما السلام و لا ننتظر عالم آثار ليقول لنا في أمرهما شيء و حتى إن قال فكلام ربنا و كلام نبينا مصدق لا يحتاج إلى من يثبت صدقهما من بني البشر لقصور علوم البشر مهما بلغت .
تاسعا : بقي علم الآثار أخرس لمدة طويلة قبل أن تحل رموز الكتابة الهيروغليفية ليكشف ذلك أمورا كثيرة ما كانت معروفة لعلماء الآثار الذين صدقوا ما كتب هناك بغض النظر عمن كتبه و طبيعة شخصيته و صدقه من كذبه وما زالت أمور كثيرة عجز علماء الآثار عن كشفها و حل رموزها فليس علم الآثار علما ذا عصا سحرية تخبر بجميع الحقائق .
عاشرا : اسأل نفسك يا صاحب الموضوع عن نيتك من طرحه ! فالملاحدة أشخاص يعانون عقدا نفسية لا يهدا بالهم إلا عندما يرون أمثالا لهم و شكك عقدة تكاد تزهق روحك فأنت تشك في من خلقك و تشك في الحقائق الثابتة و أسلوبك شاهد على صدق ما اقول فأنت تريد و يا للعار أن تقيم الدليل العلمي على ما سميته شبهة !! و كن على يقين أنك متى صرت تستخدم عقلك فإنك ستخرج من ظلام الإلحاد و اعلم أنك على درب تعاني منه الأرق و الذل يجلل راسك المطاطا فأنت نفسك لست راضيا عن نفسك .
أخيرا : لقد ثبت لنا من كلام ربنا و حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم أن موسى و سليمان من أنبياء الله عليهم السلام فلا ندع هذه الحقائق لأوهام بعض من يعاني الأمراض النفسية و لا يستطيع أن يقيم لتفكيره حدودا في الوسط الذي يعيش فيه فأنت يا صاحب الموضوع تريد أن تشككنا في أمر يرتبط عندنا باليقين و الإيمان الجازم الذي لا شك فيه لأن الإيمان بسليمان و موسى عليهما السلام بل جميع الأنبياء من أركان الإيمان ومن شك في وجودهما فهو كافر .
أسأل الله تعالى لك الهداية .
المفضلات