الرد على تدليس 2 - ملك اليمين ... ..الزنا الحلال في الإسلام
أورد " المدلس " الآية 24 من سورة النساء:
" وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ "
و ذكر الآتي :
1. إن التفاسير المعتمدة لهذه الآية مفادُها ..... أن الله قد حرّم الزواج من النساء المسلمات المحصنات (أي المتزوجات ) قبل مفارقتهن أزواجهن ( بالطلاق أو الوفاة ) أما بالنسبة للْإِمَاء بِالسَّبْيِ ( أي مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ ) .... فيحل للمسلمين وَطْؤهُنَّ حتى وَإِنْ كَانَ لَهُنَّ أَزْوَاج فِي دَار الْحَرْب .. لان بالسبي تنقطع عصمة الكافر " وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ " الممتحنة 10 - ولكن لا يتم ذلك إلا بَعْد اسْتِبْرَاء مَا فِي رَحِمهَا ( أي التأكد من خلوه ) .......... وأن هذا يدل على تحليل الزنا في الإسلام .
2. الْإِمَاء بالسبي ( أي مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ ) لَيْسَ لَهُنَّ مِنْ الْحُقُوق مَا لِلزَّوْجَاتِ ........ بمعني أن السراري ( جمع " سُرّية " ..... ملك اليمين إذا وطأها مالكها سميت سُرّية ) لا يلزم لهن من الحقوق ما يلزم للحرائر - و لا حد أقصى في عددهن .
3.ضرب " المدلس " مثلاً على تعامل الصحابة رضي الله عنهم مع الجواري وذكر... " أن ابن عمر كان يضع يده بين ثدييها ( يعنى الجارية ) و على عجزها من فوق الثياب و يكشف عن ساقها "..المحدث : الألباني - الصفحة أو الرقم :1792
ونقول " للمدلس " بفضل الله :
§ بداية .... لا ينكر عاقل أن الإسلام لم يحرّم الزنا فقط بل حرّم مجرد القرب منه .... " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا " الإسراء 32...... و لذلك فإن الإسلام لا يعرف بالطبع الزنا بحليلة الجار ..... كما نسب الكتاب المقدس ذلك لداود عليه السلام ( حاشاه ) ... عندما زنى بمدام ... " بَثْشَبَعَ " زوجة جاره" أُورِيَّا الْحِثِّيِّ" وكما ورد ذلك في سفر صموئيل الثاني (2:11 –27 )" وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ ....... وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا...... فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: "أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟ فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ " ......فلما حملت منه "أى مدام بَثْشَبَعَ " سفاحاً دبر داود مؤامرة وقتل زوجها ثم " ضَمَّهَا (أي التي زنى معها !!!) إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ (أي الزنا بحليلة جاره والمؤامرات والقتل و ........الخ ) فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ " .
§ و الإسلام لا يعرف أيضاً الزنا بالمحارم كما نسب الكتاب المقدس ذلك للوط عليه السلام ( حاشاه ) عندما شرب الخمر وسكر وزنا بابنتيه كما ورد ذلك فيسفر التكوين 19/30-37 " ..... فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. "
§ والإسلام لا يعرف الدعارة التي تمارس في أوربا بترخيص ومباركة من الدولة - ورحم الله من قال: رمتني بدائها و انسلت.
نبذه تاريخيه عن الرق والسبي:
§ كان الرقيق (يسموا " عبد / غلام " للذكور & " أمة و جمعها إماء / جارية / سُرّية وجمعها سرارى" للإناث ) نظاماً وعرفاً يقوم عليه الاقتصاد منذ قرون عديدة في العالم كله ( الفرس / الرومان / الهند / الصين / أهل الكتاب ..... ).. وكانوا واقعاً غير مؤلم ولا مستغرب ... لا يأبه لهم أحد و لا يفكر فيهم مصلح .... بل وكانت الأرض تباع بفلاحيها .
§ فكان العبيد في الدولة الرومانية المسيحية مثلا .. يقدم بعضهمفي حلبات المصارعة الرومانيةحتى يتسلى السادة بموتهم بين أنياب الوحوش ...بل و كان الرومان يدربون أبناءهم على السهام ويجعلون العبيد هم الهدف.
§ وقد ظل الأوربيون لعدة قرون يصطادون بوحشية البشر من أفريقيا ويسخرونهم كعبيد....... وتم خطف عشرات الملايين و هلاك مثلهم في أثناء الغارات التي كان يقوم بها قراصنتهم ...وأثناء نقلهم لأمريكا خلال رحلة شاقة ... كان يموت منهم ما يقرب من الثلث ... ويتم إلقاء الضعفاء والمرضى في المحيط حتى لا يستهلكوا نصيباً من الطعام !.
§ ولا أحد منا يغفل عن ظلم واضطهاد العبيد السود مثلا في أمريكا وحتى عهد قريب جداً ......... حتى أنهم كانوا يمنعون من دخول كنائس السادة البيض .
§وطوال تاريخ الإنسانية - وحتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي - امتلأ العالم بالعبيد، الذين كانوا يستعبدون لأتفه الأسباب، كالعجز عن سداد دين أو خسارة مال في قمار..... وحين قررت بريطانيا في العصر الحديث إلغاء الرق عام 1823م تم تحرير ما يربو على 800 ألفاً من رقيقها.... أسرى الحرب في التاريخ ، عبد الكريم فرحان، ص 41
و جاء موسى عليه السلام ورحل ... وجاء السيد المسيح عليه السلام وذهب .... فهل أتيا بشرائع إيجابية لإنهاء أو لحل مشكلة الرق ؟؟؟؟؟
الإجابة ... لا .. ولماذا ...؟؟؟؟؟ لان الكتاب المقدس بشطريه لم يتعرض لذلك ... وما يأتي هو أمثلة لما ورد في هذا الصدد :
§ الإقرار بأن الرق أمر واقع في العالم أجمع:
" إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْدًا عِبْرَانِيًّا، فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ، وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا. إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. إِنْ كَانَ بَعْلَ امْرَأَةٍ، تَخْرُجُ امْرَأَتُهُ مَعَهُ. إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ، فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ، وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. " خروج 21: 1-4
§ تشريع الرب عن العبيد والإماء:
" لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ" سفر الخروج 20 / 17
" وَأَمَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ لَكَ، فَمِنَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ. مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ عَبِيدًا وَإِمَاءً. وَأَيْضًا مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ وَمِنْ عَشَائِرِهِمِ الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَهُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَيَكُونُونَ مُلْكًا لَكُمْ. وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ بِعُنْفٍ." سفر اللاويين 25 : 44 – 46
§ الله يجعل السبي كعقوبة للكفر والشرك :
" سَتَعْصِفُ الرِّيحُ بِكُلِّ رُعَاتِكِ، وَيَذْهَبُ مُحِبُّوكِ إِلَى السَّبْيِ. عِنْدَئِذٍ يَعْتَرِيكِ الْخِزْيُ وَالْعَارُ لأجل كل شرك " ارميا 22 : 22
§ وجود أمر باسترقاق الأسرى:
" إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا، وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً، َحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً . " تثنية 21: 10 : 13
" حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. " التثنية 20 / 10 - 15
§ وجود أوامر للعبيد ( الرق ) بطاعة أسيادهم والخضوع لهم كما للرب:
" أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ،" رسالة بولس لافسس 6 / 5 – 6
" أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا." 1بطرس 2: 18
" وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ " رسالة بولس الى تيطس 2 / 9
§ عدم وجود أوامر بحسن معاملة العبيد في الكتاب المقدس:
" وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ بِالْعَصَا فَمَاتَ تَحْتَ يَدِهِ يُنْتَقَمُ مِنْهُ. لكِنْ إِنْ بَقِيَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ لاَ يُنْتَقَمُ مِنْهُ لأَنَّهُ مَالُهُ. " خروج 21: 20 – 21
" وَأَمَّا ذلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بحَسَبِ إِرَادَتِهِ، فَيُضْرَبُ كَثِيرًا." لوقا 12 - 47
..... جاء في الكتاب المقدس على لسان السيد المسيح : أن طعام البنين لا يعطى للكلاب ... و يعنى " بالبنين " بنو إسرائيل ( أي السادة ) أما الكلاب فهم الكنعانيون ( أي العبيد ) الذين كانوا يسكنون فلسطين قديماً ........ " ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب " إنجيل متى 15/22-27 .
§ الإماء والسرارى هو أمر متعارف عليه في الكتاب المقدس ولا يوجد أي نص يقننه أو يمنعه :
" وإذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. "سفر الخروج 21 / 7 -11
" وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ، لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً، وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْنًا وَسِتِّينَ ابْنَةً." أخبار 2-11 عدد21
" وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا، وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقًا إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ." تكوين 25: 6
§ الأنبياءُ والجواري والسراري في الكِتابِ المُقدّسِ:
أ - نبي الله إبراهيم عليه السلام ، وُلد له من هاجر المصرية ( والتي كانت جارية في بيته ) ولداً :
" وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ، فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ . فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ." تكوين :16: 1 – 2
ب - نبي الله داوود عليه السلام له سراري ونِساء من أورشليم , ويُنجِب منهم :
" وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضًا سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضًا لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. " صموئيل الثاني5: 13
ج - سليمان ابن داود عليه السلام لديْهِ 300 من السراري ... و 700 مِن النساء !.
" فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ " الملوك الأول11: 3
لذلك فأنه حسب النصوص السابقة وغيرها فإنه لا يوجد في الكتاب المقدس إلا كيف تسترق أو تسبي .. و كيف تضرب
.. ولكن لا يوجد أي تشريع لحل مشكلة الرق أو لسد منابع الرق أو فتح مصارف لعتق الرقيق .
وجاء الإسلام فوجد الرق وضع اجتماعى واقتصادى دولى ..... فهل أتيبشريعة إيجابية لإنهاء أو لحل مشكلة الرق :
الإجابة ... نعم ...... ولماذا .... ؟؟؟؟؟ لأنه بإيجاز جاء الإسلام فوجد:
أولا : منابع الرق :
جاء الإسلام فوجد أن منابع الرق متعددة ... كما كان عليه الحال في الشرائع السابقة...... فحرّمها الإسلام جميعها إلا منبعاً واحداً ... وهو أسر المحارب أو المحاربة من داخل ساحة القتال فقط دون سواهم وذلك أثناء حرب مشروعة.. و شريطة ألا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدة تلتزم فيها الأطراف المتحاربة على تبادل الأسرى..... عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل ... وذلك لردع المعتدى حتى يعلم أنه سيلحق بمحاربيه مثلما سيلحق بما في يده هو من اسري للمسلمين .... فلا يعقل بالطبع أن يصبح أسرى المسلمين لدى الكفار رقيقاً بينما أسرى الكفار لدى المسلمين أحرارا..... فترجح كفة المعسكرات الكافرة على المعسكر الإسلامي .. وتطمع أيضاً هذه المعسكرات في المهاجمة وهى آمنة مطمئنة من عواقب الهجوم .. بل وهى رابحة غانمة .
إن من أول ما نحب بيانه بخصوص " التسرِّي " .... الذي لا يقع إلا مع " ملك اليمين " ... أي الأسيرة المحاربة فى حرب مشروعة شريطة ألا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدة تلتزم فيها الأطراف المتحاربة على تبادل الأسرى ...... أن الإسلام لا يبيح استرقاق كل مخالف لنا في الدين.... بل لا يبيح السبي إلا للمحاربين الكفار ومن معهم في دار الحرب من النساء للسبب الذي ذكرناه .. أما غير المحاربين فلا سبي عليهم في الإسلام أصلاً ... ولا يجوز لمسلم أن يتعدى على رجل أو امرأة إذا كان كافراً غير محارب للمسلمين، بأي نوع من أنواع الاعتداء كالقتل أو الضرب أو الاغتصاب للنساء ......... وهذا أول فرق بين مطلق الاغتصاب وبين التسري في الإسلام .
ثانياً : أسلوب معاملة الرق :
وجد الإسلام أن الرق هو واقع مرير مليء بالاضطهاد والظلم يعامل فيه البشر على النحو الذي سبق وأن ذكرناه بعاليه ..... فشرع الإسلام أسلوباً حضارياً وإنسانياً لمعاملة الرقيق .... سنفصله لاحقاً .
ثالثاً : مصارف الرق :
كانت المصارف واحدة فقط قبل الإسلام وهى" إرادة السيد ".... فعدد الإسلام مصارف الرق وجعل منها :
· الإفراج عن الأسير بدون مقابل / أو بمقابل مادي .... أو بقيامه بأداء عمل كتعليم المسلمين القراءة والكتابة " فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً " محمد 4
· كفارات لذنوب / مصرف للزكاة / المكاتبة / ....
· " ملك اليمين " وهي الأسيرة المحاربة في حرب مشروعة والتي كانت ضمن صفوف الجيش الآخر.... وليست المخطوفة ... شريطة ألا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدة تلتزم فيها الأطراف المتحاربة على تبادل الأسرى ... فإذا كانت هناك معاهدة بذلك – كما هو الحال في عصرنا الحالي - فلا يجوز و لا يحل أخذ " الأسيرة المحاربة " كملك يمين ..... وسنفصل ذلك فيما بعد .
لقد جاء الإسلام إلى المنابع المتعددة للرق فضيقها فجعل لها منبعاً واحداً وجاء إلى المصرف الواحد فعدده ووسعه ...... وباختصار فان الإسلام جاء ليشرع العتق ويعدد الوانه ويحدد الرق ويوحد منابعه ... وبذلك يكون الاسلام قد أيّد العتق ولم يؤيد الرق ... حتى يأتي يوما ينتهي فيه الرق تدريجيا دون إحداث هزة اجتماعية لا يمكن ضبطها ... نظرا لان الإسلام جاء وكان نظام الرق أمراً اجتماعياً و اقتصاديا وعرفاً دولياً وعالمياً .
إن الإلغاء المفاجئ للرق آنذاك كان سيترتب عليه ضراراًبالغاً بالعبيد وبالسادة على السواء... فأما العبيد فسيخسرون موارد رزقهم وكفالة مواليهم لهم ....وهذا يذكرنا بثورة العبيد على الرئيس الأمريكي إبراهام لنكون حين أصدر أمرهبتحرير العبيد، فثاروا عليه لمّا فقدوا الرعاية والغذاء والسكن فالمجتمع لم يكن مؤهلا حينئذ لمثل هذا التغير الاجتماعي الكبير .... وأما السادة فتحرير العبيد يفقدهمأموالهم ... لان العبيد – آنذاك – كانوا عبارة عن مال قد لا يملك السيد غيره .
هذا ...... وقد تنبأ القرآن - ضمن إعجازاته - بنهاية الرقيق في العالم ....... و ذلك بفضل شرائعه التي لا تجد لها مثيلاً في الشرائع الأخرى .... وكيف كان ذلك كذلك ... اقرأ هذه الآية ...
"وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا " المجادلة 3 – 4
ستلاحظ عجباً .. لقد استخدم القرآن عبارة ..." فَمَنْ لَمْ يَجِدْ " مع حالة ..... " فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ "...... ولكنه استخدم عبارة" فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ " مع حالة " فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ "...مما يُنبأ بأنه سيأتي على البشر زمان سيرغب الفرد فيه في أن يحرر رقيقاً ولكنه لن يجد .
إن من الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه اعتق كل من كان عنده من رقيق الجاهلية وانه قد اعتق كذلك من أهدى إليه منهم ..... وانه كان يبذل أقصى الجهد لإطلاق الأسرى كما حدث في غزوة بني المصطلق ... إذ تزوج الرسول ابنة حاكم بني المصطلق فقال المسلمون كيف نسترق أصهار رسول الله ... فأطلقوا الأسرى .... هذا وقد أطلق الرسول أيضاً الأسرى في غزوتي حنين والطائف .
كان هذا هو الموجز واليكم موقف الإسلام بالتفصيل
أولا : منابع الرق :
جاء الإسلام فوجد أن منابع الرق متعددة ... كما كان عليه الحال في الشرائع السابقة...... فحرمها الإسلام جميعها إلا منبعاً واحداً وهو أسر المحارب أو المحاربة من داخل ساحة القتال فقط دون سواهم وذلك أثناء حرب مشروعة ....... و شريطة ألا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدة تلتزم فيها الأطراف المتحاربة على تبادل الأسرى ..... هذا وقد كانت منابع الرق قبل الإسلام على النحو التالي :
§ المعسر والمديون :
رفض الإسلام هذا رفضاً حاسماً ولم يشرّع الرق في أي مخالفة ....... بل رصد من الزكاة المفروضة سهماً لسداد ديون المعسرين
" وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" البقرة 280
" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ ( أي المدينين العاجزين عن الأداء ) وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " التوبة 60
§ الخطف / إستعباد الأجير :
واعتبر الإسلام ذلك من الظلم المتوعد عليه "ثلاثةأناخصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " هريرة المحدث: البخاري - المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم :2227
§ عقوبة لارتكاب بعض الجرائم :
وقد حرّم الإسلام ذلك أيضاً ..... وفرض عقوبات وحدوداً للجرائم ولكن ليس من ضمنها استرقاق المذنب .
§ الإساءة إلى طبقة الأشراف :
وقد حرّم الإسلام ذلك أيضاً وأكد أن الناس جميعهم سواسية وأنهم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " الحجرات 13
§ أسرى الحرب المشروعة وغير المشروعة :
حرّم الإسلام بالطبع الحرب غير المشروعة وشرع الحرب المشروعة فقط ...... والتي تكون في مواضع ثلاثة ( ذكرت بالتفصيل بعاليه ) .... وفى أول حرب مشروعة خاضها المسلمون (غزوة بدر ) نزل على الدنيا ازكي وارق المبادئ في معاملة الأسرى وهو قوله تعالى ..." يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " الأنفال 70
وحينما شرع الله البت في أمر الأسير قال " فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا " محمد 4 ....أي فإما أن تمنوا بعد انتهاء المعركة مناً بإطلاق أسرى خصومكم دون عوض ، وإمَّا أن تقبلوا أن يفتدوا بالمال أو بالأسرى من المسلمين ... ولكن لم تذكر الآية الكريمة استرقاق الأسرى .. ولكن ذكرت " حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا "....... بمعنى وحتى نعرف كيف سيعامل خصومنا من اُسر عندهم من المسلمين ... لان استرقاق الأسرى كان هو المبدأ السائد في هذا الوقت ....... فليس من المعقول أن يطلق المسلمون ما تحت أيديهم من أسرى أعدائهم ثم يمسك عدوهم أسيرهم منهم ليباع ويسترق ...... وهذا ما انتهت إليه دول العالم المتقدم مؤخرا وهو مبدأ " المعاملة بالمثل " .
إن الباحث في نصوص القرآن والسنة لن يجد فيهما نصاً واحداً يحث على الاسترقاق أو يأمر به ..... بل على العكس من ذلك جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر وتحث على إعتاق الرقاب، وتجعله من أفاضل العبادات، وتقرنه بالإيمان بالله وصالح الأعمال وكما سيذكر ذلك بالتفصيل لاحقاً ...
ثانيا : أسلوب معاملة الرق :
وبالرغم مما قد يلاقيه الأسير أو الأسيرة من المسلمين في معسكرات الخصوم من عبودية وانتهاكات وحشية ... (و سجن أبو غريب والسجون الإسرائيلية ومعتقلات جوانتانامو خير شاهد على ذلك حديثاً ) ... إلا أن الإسلام شرع منهجاً كريماً حدد فيه أسلوباً لمعاملة المسلمين لما تحت أيديهم من أسرى للكفار ( ذكوراً و إناثاً )... فأصبحوا جزءاً من الأسرة ..... فالمسلم الذي استبقى عبداً تحت يده استبقاه بشروط ... وهى أن يكون مساويا له وان يكون عبدا له لا عبداً لسواه ... فعبد غيرك حر مثلك .. وذلك على النحو التالي :
· قال الله تعالى: " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً " النساء : 36
· قال الله تعالى: " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا " الإنسان 8 – 9
·وصى بهم الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: " إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ (أى انتم مخولين برعايتهم ) جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " .الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2545
· قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يقولن أحدكم عبدي و أمتي . كلكم عبيد الله . وكل نسائكم إماء الله " . ولكن ليقل : غلامي و جاريتي وفتاي و فتاتي " الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2249 خلاصة حكم المحدث: صحيح ..
ومن أدب القرآن أنه استخدم تلك الألفاظ " وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ " يوسف 36 .... " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ " الكهف 60
·لقد حرص الإسلام حتى على تسمية المملوكة " ملك يمين " وليس ملك شمال .. لان اليمين تمدح وتخص بالمحاسن والمصافحة ... " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:1423
· ولئن كانت الأديان الأخرى تغلظ للعبد في عقوبته على الذنب ما لا تغلظه على السيد ...... فإن الإسلام يخفف عقوبة العبد ويجعلها دون عقوبة الحر .... مراعاة لحاله وضعفه الذي قد يوقعه بالمعصية...........ومن ذلك تخفيف عقوبة الزنا إلى النصف من عقوبة الحر"فَإِذَاأُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ " النساء: 25
· قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين : الرجل تكون له الأمة ، فيعلمها فيحسن تعليمها ، ويؤدبها فيحسن أدبها ، ثم يعتقها فيتزوجها فله أجران " الراوي :أبو موسى الأشعري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:3011 خلاصة حكم المحدث: صحيح
·وما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالعبيد لضعفهم، ولم ينس الوصاية بهم حتى وهو على فراش الموت، في اللحظات الأخيرة من حياته يقول أنس بن مالك: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حين حضـره الموت
" الصلاة وماملكت أيمانكم ، حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره ، وما يكاد يفيض لها لسانه ". الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 468 خلاصة حكم المحدث: صحيح
·عن أبي مسعود الأنصاري قال: " كنت أضرب غلاما لي .... فسمعت من خلفي صوتا( اعلم ، أبا مسعود ! لله أقدر عليك منك عليه ) فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .... فقلت : يا رسول الله ! هو حر لوجه الله .فقال ( أما لولم تفعل، للفحتك النار،أو لمستك النار "
. الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1659
خلاصة حكم المحدث: صحيح
·والعبد لا يجوز قتله ولا تعذيبه" من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه " الراوي: سمرة بن جندب المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 3/382 خلاصة حكم المحدث: صحيح
·كما لا يجوز اتهامه والطعن في حقوقه الذاتية كسائر الأحرار " من قذف مملوكه ، وهوبريء مما قال ، جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال"الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6858 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
·وضرب الرقيق - ولو لطمه واحدة - كاف لضمان عتقه من سيده " من لطم مملوكه ، أوضربه، فكفارته أن يعتقه "الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6527 خلاصة حكم المحدث: صحيح
·ونهى صلى الله عليه وسلم عن تعذيب العبيد وتكليفهم ما لا يطيقونه" من لاءمكم من مملوكيكم فأطعموه مما تأكلون واكسوه مما تلبسون ، ومن لم يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله " الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5161 خلاصة حكم المحدث: صحيح
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كفى بالمرء إثما أن يحبس ، عمن يملك ، قوته " .
الراوي :عبدالله بن عمرو بن العاصالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:996 خلاصة حكم المحدث:صحيح
·ومن حرصه صلى الله عليه وسلم على المشاعر الإنسانية للرقيق ... توعد من يفرق شمل الأسرة المملوكة بقوله" من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه و بين أحبته يوم القيامة "الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8887 خلاصة حكم المحدث: صحيح
·وانظر إلى ما لا تجده في حضارة أخرى أو دين آخر، ومن ذلك أن أمر السيد بمساواة رقيقه بنفسه في مطعمه ومشـربه وأن يؤمن له حاجاته الضرورية، فامتلاكه للرقيق مسؤولية وغُرم قبل أن يكون غُنماً..." إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ، فإن لم يجلسه معه ، فليناوله لقمةأولقمتين ، أو أكلة أو أكلتين ، فإنه ولي علاجه " الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2557 خلاصة حكم المحدث: صحيح
· إن من عظمة النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة " رقيقه " زيد بن حارثة جعلت زيداً يختار البقاءعلى العبودية عند النبيصلى الله عليه وسلم على المضـي حراً مع والديه ... فكافأه النبي صلى الله عليه وسلم بتبنيه، فكان يسمى زيد بن محمد إلى أن ألغى القرآن الكريم التبني، فصار ينسب لأبيه حارثة ... " ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ " الأحزاب 5
· دخل عمر بن الخطاب مدينة القدس ليتسلم مفاتيح بيت القدس ماشيا وغلامه راكب ..... لأنه كان يركب بعض الوقت ثم ينزل فيركب الغلام بعض الوقت ثم ينزل الأمير والغلام وتمشى الدابة فارغة لتستريح قليلا .... ولكن شاء ربك أن تأتى النوبة على الغلام فيدخل عمر مدينة القدس ماشيا وغلامه راكب .
· ألا تجد أن الإسلام قد قارب في المعاملة بين المسترق وبين الأبناء ... لقد أكرم الإسلام الرقيق بما لم يكرموا به في شريعة أخرى .. من يصدق أن هذه هي معاملة الأسير الذي قدرنا عليه وأصبح مسترقاً عندنا ... لقد أمرنا الإسلام بإكرامهم في المعاملة كأولادنا .... و أن يمكث الأسير في منزل سيده وله حرية التجول في أي منطقة خارجه بعد استئذانه ..... إن هذه المعاملة الحسنة هي بالرغم أنهم كانوا منذ لحظات يحاربوننا وحريصون على قتلنا وأولادنا وزوجاتنا وأهلنا واستحلال ممتلكاتنا أو أسرنا لاستعبادنا .... ولا مجال بالطبع للمقارنة بين هؤلاء وبين حر لم يعتدي.
· ولذلك فان أول من سارع بالدخول في الإسلام كانوا هم العبيد رعاة الغنم .. فحولهم الإسلام من العبودية فأصبحوا سادة للأمم ... فلا نقول إلا سيدنا.. بلال بن رباح – صهيب الرومي – سلمان الفارسي – آل ياسر سميه وعمار ....وغيرهم .
· إن الأسير حسب معاهدة " جنيف " يوضع في سجن ويحبس وتقيد حريته داخل زنزانة من طراز سجن أبو غريب والسجون الإسرائيلية ومعتقلات جوانتانامو و يكهرب ويعذب و تطلق عليه الكلاب ناهيك عن الانتهاكات الغير إنسانية .
المفضلات