اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيهاب محمد مشاهدة المشاركة
زميلتي الأمر لايحتاج إلى عالم ، الله وهبك عقل لتفكري ، وتستطيعي أن توازني به بين الحق والباطل ، وإلا كان الله يحاسب يوم الدينونة فقط العلماء ، ولما إتبع الأنبياء عوام الناس وقالوا إنهم ليسوا علماء

أليس ممكن من يكون عنده علم ، يتكبر على الحق ويصر أن يكون على الباطل ، ألم يكن أحبار اليهود يعلمون أن المسيح نبي ورفضوا إتباع المسيح :salla-s:؟

ألم يكونوا أعلم الناس في زمانهم بين قومهم؟ ومع ذلك حاربوا المسيح بكل الوسائل ، لأنهم تكبروا على الحق ورفضوه ولتبقى لهم مكاسب الدنيا بين قومهم من مناصب وأموال وإمتيازات ، فهل عامة الشعب في ذلك الوقت معذور بعدم إتباعهم المسيح بحجة أن علمائهم لم يتبعوا المسيح؟

بالطبع لا ، وسيحاسبهم الله على رفضهم الحق لأن الله أعطاهم العقل ليميزوا به بين الحق والضلال ، فهم يتحملوا مسؤولية أنفسهم عندما رهنوا عقولهم ومصيرهم بيد أحبارهم ورهبانهم.

فكل واحد منا سيحاسبه الله على إذا ما إتبع الحق وأنبياء الله ورسله ، أم إتبع من أضلوه من أصحاب المناصب من الرهبان والقساوسة والأحبار.

فكيف تعرفي إذا كانوا هم على ضلال وأن الإسلام هو دين الله الحق ؟
تعرفيه بأن تقارني حجة ودليل الطرفين ، وعندها تقارني بعقلك الذي وهبك الله إياه أيهما يملك الدليل والحجة الواضحة ، فدين الله ليس دين ضعيف ولايملك الدليل على صدقة ، وإلا عندها يصبح البشر معذورون بعدم إتباع دين الله الصحيح ، لأنهم لم يروا أي دليل يقنعهم به.

ولكن الله يستحيل أن يفعل ذلك ، بل جعل دلائل واضحة قوية إلى نهاية البشرية تدل على الدين الصحيح ، فهذا من عدل الله فينا.

فيازميلتي والله إنك لست معذورة بهذا الجواب ، فلديك عقل لتفكري به وتحكمي به بين الحق والضلال ، والصواب والخطأ.

وأنا أرى فيك بذور الخير وحب الإطلاع فلديك قلب يدفعك للبحث وعقل تفكري به ، فلا تضيعي هذه الفرصة التي عرضها عليك أخونا النجم الثاقب.

فأنت لن تخسري شيئاً ولن يجبرك أحد على شيء ، ألا تريدي إتباع الحق ؟

فلم التردد في الحوار ، إذا رأيت أننا على الحق إتبعتيه ، وإذا رأيت أننا على ضلال تركتيه ، ولكن كل هذا بالدليل والبرهان وليس بالتمنيات والأوهام ، هذا هو الحكم في قرارك وقرار أي واحد منا ، والذي بناءاً عليه يحاسبنا الله.

واقرئي هذه الآيات عن من يرهن مصيره ولا يتبع الحق ، فقط من أجل إتباع من يقال عنهم علماء وأحبار ورهبان.


( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ (167) يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (169) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170)) البقرة



( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68)) الأحزاب



( وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنْ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38)) الأعراف


فيا زميلتي ، أكررها والله لا نريد إلا كل الخير لك ، فمن يريد الحق هو يبحث عنه ، فشاركينا الحوار ولن تخسري شيئاً بل جميعنا نكسب ولن يخسر أحد شيئاً ، وليس هناك أحد يعرف كل شيء ، وممكن أن يسأل ويبحث ويسأل إذا لم يعرف عن شيء جوابه .

هدانا الله وإياك ووفقنا جميعاً لعبادة الله الحق المستحق وحده للعبادة.



بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خيرا على هذه النصيحة

وأدعو الضيفة المهذبة لقبول ذلك ويمكن أن يكون بمثابة أسألة وليس حوار بالشكل الكامل .

أسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق الى ما يحبه الله ويرضاه