خامسا: الرد على أن "الموقع .." يتنبأ بزوال الإسلام لان الأجيال القادمة ستستخدم العقل والموضوعية ولذلك سيتحول كل البشر عنه إلى الإله الحقيقي وهو ... السيد المسيح .
بالفعل تماماً وكما قال " المدلس " سيزول كل فكر أو منهج أو عقيدة أو .... لا تتمشى أو لا تتفق مع العقل ... والعقل فقط .. فالأجيال القادمة لن تخضع ولن تستمع لمن يدغدغ مشاعرها أو يغازل عواطفها ...... بل سيتحول البشر إلى الإله الحقيقي الذي يخاطب عقولها فقط ولـيس قلوبها ولذلك فإننا سنطرح بعض المواضيع الجوهرية مثل :
الموضوع الأول : كيـنـونـــــــــــة الإلـــــــــــــــــــــه .
الموضوع الثاني : خــلــق السمـــــــــــاوات والأرض .
الموضـوع الثالث : قصة آدم وزوجه في الجنة وأكلهم من الشجرة وما ترتب على ذلك من معصـية وخطيئــــــــــــة .
الموضـوع الرابـع : الســــــــيد المسيــــــح .
الموضـوع الخامس : هل أعلن الســــــــيد المسيــــــح أنه الله لنعبده .....؟؟
الموضوع السادس : أنبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله.
ونرى كيف تناولتها المسيحية ... وكيف تناولها الإسلام ..... ثم نترك الحكم بعد ذلك لذكاء القارئ ليقرر أيهما يخاطب العقل ويتفق معه .... كما أفاد " المدلس " ........ وبالتالي سيكون هو المنهج الذي سيتحول إليه البشر في الأجيال القادمة دون جدال.................
الموضوع الأول : كيـنـونـــــــــــة الإلـــــــــــــــــــــه
ما ورد عن الموضوع في الـكـتــاب المـقـــــــدس :
في الشطر الأول من الكتاب المقدس - اى في العهد القديم :
· اله واحد هو الله ( و اسمه يهوه)
§ التكوين 1/1: " فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ . "
§ التثنية 6/4 : " اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ . "
§ هوشع 12 / 5 " وَالرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ يَهْوَهُ اسْمُهُ ."
· الله على صورة الإنسان ويشبهه
§ التكوين 1/26-27 : " وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا ... فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ "
في الشطر الثاني من الكتاب المقدس - أي في العهد الجديد :
· اله واحد هو الله
§ مرقص 12/29 : " فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ "
§ متى 19/17 :" فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ" .
و لكن يعتقد أتباع هذا الشطر أن وحدانية الله جامعة لثلاثة أقانيم - ولكنها ليست أجزاء ( أقنوم : معناه صفـــة أو خاصية يقوم عليها الكيان الإلهي وبدونها تنعدم الذات الإلهية ..... لكن كلمة أقنوم لم ترد إطلاقاً في الكتاب المقدس ) " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ "رسالة يوحنا الأولى 5/7
والأقانيم الثلاثة – أي الخواص الذاتية – هي :
1- خاصية الوجود :فالله موجود وواجب الوجود وهذه الصفة يسميها أتباع العهد الجديد ( الآب ) ومعناها الأصل أو الوجود أو الكيان وقد ورد في إنجيل يوحنا 6/17 : " ... لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ " .
2- خاصية العقل والحكمة :
§ فالله عاقل بل مصدر العقل والحكمة وأقنوم العقل يسميه أتباع العهد الجديد ( الإبن ) أو ( الكلمة ) وهو الأقنوم الذي أعلن لنا عن الله , فهذا الأقنوم هو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل - وسبب تسميته الابن لأن الفكر أو النـــطق صادر من الكيان الإلهي والشيء الصادر عن شيء يسمى مولود منه .
§ وخروج الابن من عند الآب للتجسد في جسد إنسان على الأرض – أي في السيد المسيح المولود من مريم – إنما هو خروج من غير انفصال مثل خروج الفكرة من عقل صاحبها وذهابها إلي أقاصي الأرض مع بقائها في عقلــه .
§ ولكن لا يوجد في نصوص الكتاب المقدس نصاً صريحاً يقول :.. " الله الابن " على غرار النص الصريح " الله الآب " كما ذكر في الأقنوم الأول .. بل يوجد ما ينص على أن الآب أعظم من الابن .. قال المسيح في يوحنا 14/28 " ... قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الأب، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي " , ويوجد أيضاً ما يفيد أن الآب آخر بخلاف الابن حيث قال المسيح " الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ ... "يوحنا 5/32.
§ والآب هو الذي أرسل الابن كما ورد في يوحنا 5 /30 ". لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي "
3- خاصية الحياة :
§ فالله حي بل هو مصدر وواهب الحياة وهذه الخاصية أو هذا الأقنوم يسميه أتباع العهد الجديد ( الروح القدس) وسمي بذلك لأنها روح الله )التي ترشد البشر) .
§ ولكن لا يوجد أيضاً في نصوص الكتاب المقدس نصاً صريحاً يقول : " الله الروح القدس " على غرار النص الصريح " الله الآب " كما ذكر في الأقنوم الأول بل إن الروح القدس خارج عن منظومة النص الوارد في يوحنا 10/30 " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ " .
مما تقدم يتضح أن جوهر الإله في العهد القديم هو إله واحد وهو الله ....... لكن الجوهر الإلهي فى العهد الجديد عند النصارى واحد ولكن الخواص التي يقوم عليها هي ثلاثة ..... تسمي الآب والإبن والروح القدس وبالتالي يكون الآب ... غير الإبن ... غير الروح القدس ....
" فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ " رسالة يوحنا الأولى 5/7
ما ورد عن الموضوع في القــــــرآن الكـــريــــم :
الإله هو الله وهو :
· واحد : أي ليس له ثان ولا شريك له في الإلوهية ولا يعبد إلا سواه .
{ ... قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } الرعد 16.
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ - إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } الفاتحة 1-5
· أحد : أي غير متجزئ وغير متبعّض
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } الإخلاص 1 .
· ليس كمثله شيء :
{ ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . الشورى 11
{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .... وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} . الإخلاص 3-4
والله أحد في ذاته واحد في صفاته ومنها:
العزة – الحكمة – الملك -_القدرة – الازلية والخلود – العلم – الرحمة – الحق – الكرم .....
"سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " الحديد 1-3
"وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" البقرة - 163
"فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ " المؤمنون - 116
الموضوع الثاني : خــلــــــق السمـــــــــــاوات والأرض
ما ورد عن الموضوع في الـكـتــاب المـقـــــــدس:
خلق الله السماوات والأرض والبحر وكل ما فيها في ستة أيام ثم استراح الله في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل .
v " لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ " .الخروج 20/11
v " وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ " التكوين 2/2
ما ورد عن الموضوع في القــــــرآن الكـــريــــم:
خلق الله السماوات والأرض وما بينهما من خلائق , كواكب , ونجوم ... الخ في ستة أيام ولم يصحبه من ذلك الخلق أي تعب أو إعياء ( لغوب ).
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } ق 38
الموضـوع الثالث : قصة آدم وزوجه في الجنة وأكلهم من الشجرة وما ترتب على ذلك من معصــــــية وخطيئــــــــــــة
ما ورد عن الموضوع في الـكـتــاب المـقـــــــدس :
1. عصى آدم ربه وأكل من شجرة معرفة الخير من الشر في الجنة والتي نهاه الله عن الأكل منها ... و ذلك بعد إغواء حواء له على الأكل . " وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ " التكوين 2/16-17.
" فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ ( أي حواء ) أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا ( أي آدم ) أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ . " سفر التكوين 3 / 6 .
2. ترتب على ذلك ارتكاب آدم لخطيئة أفسدت طبيعته الصافية التي خُلق عليه... هذا وقد ورّث آدم هذه الطبيعة الفاسدة المستجدة ( بعد الأكل ) لذريته و حتى قيام الساعة .
3. واخرج الله آدم وحواء من الجنة إلى الأرض ليعملوا فيها " فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا."التكوين 3 / 23 .
4. حتى يغفر الله لآدم خطيئته المذكورة ( والتي يرثها كل مولود لآدم و حتى قيام الساعة ) فإن الحل يتطلب وجود كفاره و فداء عن البشرية ... وذلك لا يكون إلا عن طريق واحد ... وهو صلب السيد المسيح حتى موته ... و ذلك حتى يغفر الله تلك الخطيئة لمن ورثوها .... و كما سيرد لاحقاً ..." لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. "رسالة بولس الأولى لتيموثاوس 15/22 .
ولكن هناك تساؤلات عديدة تطرح نفسها على ما ذكرناه نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
1. إن طبيعة آدم بعد الأكل من شجرة معرفة الخير من الشر في الجنة والتي نهاه الله عن الأكل منها لم تفسد بل بالعكس ارتقت لأنه صار مثل الله عارفا الخير من الشر.. ؟؟؟؟ كما ورد ذلك في سفر التكوين 3-22 " وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: هُوَ ذَا الإِنْسَانُ ( أي آدم بعد الأكل من هذه الشجرة ) قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ " .
2. بل وهناك سؤالا آخر ... وهو أن طبيعة آدم قبل الأكل هي نفسها بعد الأكل ( أي لم تفسد ) ففي الحالتين كانت طبيعته واحدة مخيّرة وتعرف الخير من الشر ( أي قابلة للمعصية ) لأنها لو كانت طبيعته قبل الأكل مسيرة علي الخير فقط لكانت طبيعته ملائكية ولما عصي آدم ربه وأكل وأرتكب شراً وخطيئـــــــة... !!!
3. حيث نص الكتاب المقدس على نوعية الشجرة الممنوعة من الأكل ( و هي شجرة معرفة الخير من الشر) ولذلك فإن هناك سؤالا يطرح نفسه أيضاً ... و هو أن من البديهي أن آدم قبل أكله من شجرة معرفة الخير من الشر لم يكن يعرف الخير من الشر( أي فاقد للتمييز ) و لذلك فلا شر ولا خطيئة ارتكبها إذا ما خالف أمر الله و أكل من هذه الشجرة .........
4. وهناك أيضا من يسأل ما الفرق بين أن يعصى أبانا آدم ربه وأن نعصى نحن الله ... لماذا خطيئة آدم غير محدودة وتورث لذريته ...بل وتحتاج إلى كفارة غير محدودة وهى صلب" الله الذى ظهر في جسد السيد المسيح "وكما ورد في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3/ 16" وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ " ... ولا تحتاج خطايانا نحن البشر من قتل وتشريد واغتصاب وهتك للأعراض.... وليس " أكل ثمرة من شجرة " إلى كفارة أيضا غير محدودة ... بل ولماذا أيضالا تورّث خطايا أبناء آدم لذريتهم كما ورثّ لنا آدم خطيئته ؟؟؟؟..... إن مبدأ توريث الخطيئة هو مبدأ مرفوض عقليا ومرفوض أيضا في الشطر الأول من الكتاب المقدس...... وكما ورد ذلك في سفر الملوك الثاني 14 / 6" حَسَبَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى، حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلاً: «لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ مِنْ أَجْلِ الْبَنِينَ، وَالْبَنُونَ لاَ يُقْتَلُونَ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ يُقْتَلُ بِخَطِيَّتِهِ». ".........؟؟؟!!!!!
5. وهناك أيضا من يسأل .. وما العيب وما الضرر من الأكل من شجرة سيستفاد من الأكل منها بل وسيصبح من يأكل منها ممتلكا لقدرة التمييز بين الخير والشر ...... وهذه القدرة لازمة بالطبع لحياة ومنهج البشر على الأرض ليواكبوا الأسلوب الذي حدده الله لهم في سعيهم على الأرض التي خلقها الله لهم ليعيشوا فيها .
6. بل و هناك من يسأل لقد عاقب الله حواء التي أكلت من الشجرة ... وأغوت آدم فأكل من الشجرة أيضاً .. على معصيتهم له وأكلهم من الشجرة .. بل وعاقب أيضا الحية التي ورد في ورد في سفر التكوين 3/1 - 7 أنها هي التي أغوت حواء على الأكل ..
أما آدم فكتب عليه " «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعودُ»." سفر التكوين 3/17-19
وأما حواء فكتب عليها " وَقَالَ( الله) لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ»." سفر التكوين 3/16
وحتى الحية كتب عليها " فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». " سفر التكوين 3/14
إذن ....... فجميع من اشترك في واقعة الأكل والمعصية والخطيئة قد نال عقابه على النحو المذكور .. هذا فضلا على العقاب الأكبر وهو الخروج من الجنة الذي لا يعادله أي عقاب آخر ....... فما هي الحاجة بعد ذلك إلى كفارة أو إلى صلب " الله " الظاهر في جسد السيد المسيح ... كما ورد ذلك في كورونتوس الأولى 2/8 " لأنهم لو عرفوا ما صلبوا رب المجد" أو إلى توريث لخطيئة أو ما شابه ذلك ........؟؟
ما ورد عن الموضوع في القــــــرآن الكـــريــــم :
1-عصى آدم وزوجه وصية الله وأكلا من الشجرة المنهي عنها (بعد وسوسه الشيطان لهما) و طلبا من الله المغفرة ........ وقبل الله الغفور الرحيم توبتهما و انتهى الأمر ببساطه { فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } البقرة 37 .
2- لا يؤمن أتباع القران الكريم بمبدأ توارث خطيئة أحد عن أحد ولا بفداء أحد عن أحد { ... وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ... } الزمر 7 .
هبط آدم وزوجه إلى الأرض ليعمروها وذريتهم من بعدهم .... طبقا لمنهج الله ( مع تجنب إغواء الشيطان لهم كما أغوى أبويهم في الجنة ) آخذين في الاعتبار العبرة من واقعة معصية آدم و زوجه في الجنة وبالتالي خروجهما منها كدرس مستفاد .. و ذلك حتى يعود الصالحين من البشر مرة أخرى للجنة يوم القيامة { يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ } الأعراف 27. ............ وهكذا الأمر ببساطة......ببساطة ........ببساطة.
ولمن يحب الاطلاع على المزيد من التوضيح عليه الدخول في هذا الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/t188865.html
الموضـــــــوع الرابــــــــــــع : الســــــــيد المسيــــــح
ما ورد عن الموضوع في الـكـتــاب المـقـــــــدس :
يمكن إيجاز إيمان أتباع الشطر الثاني من الكتاب المقدس - العهد الجديد - بالسيد المسيح فيما يلي :
" أن الله قد أرسل الله .. ليصلب ويقتل .. ليغفر الله "
فما تفسير ذلك :
· أرسل الله ( الآب ) السيد المسيح ( الله الظاهر فى الجسدأو ..ابن الله) ومكن أعداءه ( اليهود ) منه فجلدوه وعذبوه ثم صلبوه فمات على الصليب ككفارة عن خطيئة آدم وأكله من شجرة معرفة الخير من الشر في الجنة .. وبذلك غفر الله لآدم خطيئته التي أورثها إلى ذريته لقيام الساعة بهذا الأسلوب الذي يعبر عن عدل الله مع المخطئين وضرورة معاقبتهم - ويعبر أيضاً على رحمته بالبشر وتضحيته بابنه الوحيد وصلبه ككفارة عن خطيئة آدم المورثة للبشر بدلا من معاقبتهم على خطيئة آدم التي ورثوها .
· وعليه فإن كل من يؤمن بأن السيد المسيح صلب ومات كمخلص للبشرية من خطيئة آدم سيعطى عطية مجانية من الله ويغفر له مباشرة ما ورثه من خطيئة آدم التي يرثها كل فرد منا عند ولادته وإلا ... سيظل محملاً بما ورثه من خطيئة آدم المذكورة وحتى موته آثما بهذه الخطيئة ... بل وسيعاقب عليها أيضا يوم القيامة .. والنصوص الآتية من الكتاب المقدس تؤكد ما ذكرناه....
" وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ (أي الله الآب ) وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ (أي الابن أو .. الله الظاهر في الجسد ) الَّذِي أَرْسَلْتَهُ " يوحنا 17/3 .
" وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ ( أي ظهر في جسد السيد المسيح ) " رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3/ 16
" لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ( بالصلب والقتل ككفارة ) ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة" يوحنا 3/16 .
" لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ ( أي يهلك البشر نتيجةخطيئة آدم المورثة لهم ) ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ ( من يؤمن بهذاالعمل الفدائي والتضحية )سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. " رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنتوس 15/22.
" اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ (مات من اجلنا و بدلا عناليغفر الله خطيئة آدم المورثة لنا )، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ" رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3/13 .
· وبالفعل مكر اليهود بالسيد المسيح ( ابن الله – الأقنوم الثاني المتجسد للإله ) وقبضوا عليه وأهانوه وعذبوه ثم صلبوه فتم ما أراد الله ( الآب ) من قتل وصلب ابنه الوحيد لفداء البشر .
"فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ، فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا,,, وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:"السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!" وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ.... وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ. " متى 27/28-35
§ ثم ماذا ..............................؟
استغاث المسيح بإلهه قائلاً ... لماذا تركتني؟ ...
" وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ " متى 27/46 .
§ ثم ماذا .........؟
" فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ"متى 27/50 .
ومات السيد المسيح ....... ( ابن الله – كلمة الله – الأقنوم الثاني لله– الله الظاهر في الجسد ) .
ولكن ... هناك وقفة لازمة مع النفس :
§ إذا كان السيد المسيح هو الله الظاهر في جسد إنسان " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ "رسالة بولس الأولى لتيموثاوس 3 / 16
§ وكان الإنسان هو رِّمَّةُ ابن دُّودُ " فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ،وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ؟. " أيوب 25- 6 ..............
فهل يليق أن يظهر و يسكن الله بداخل أى إنسان ....؟؟؟؟؟
ما ورد عن الموضوع في القــــــرآن الكـــريــــم :
يمكن إيجاز إيمان أتباع القرآن الكريم بالسيد المسيح فيما يلي:
§ غفر الله لآدم معصيته ( أكله من الشجرة التي نهاه الله عنها بالجنة ) بعد استغفاره وبالتالي لا يوجد خطيئة ورثت لذريته .... أو ما شابه ذلك إطلاقاً ..... فالله تواب رحيم ...
{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } البقرة37 .
· لا يمكن أن يورّث أي إنسان خطيئته لآخر مهما كان ولا يقبل فداء احد عن أحد .....
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } المدثر 38
{ ... وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ... } الزمر 7 .
وبالتالي فلا معنى لسيناريو الصلب والقتل للفداء والكفارة ولذلك يؤمنون بأنه ....
{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا } النساء 157 .
يَقِينًا } النساء 157.
حيث أبطل الله مكر اليهود بالسيد المسيح (رسوله الكريم )ولم يمكنهم من قتله .......
{ بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } النساء 158 .
· كما نزه القرآن الكريم السيد المسيح رسول الله عن الإهانة و البصق في وجهه ... الخ وجعله وجيهاً في الدنيا والآخرة...
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} آل عمران 45 .
· ويؤمن أتباع القرآن الكريم بأن السبيل الوحيد الذي يوصلهم للجنة هو الإيمان بالله والعمل الصالح طبقاً للمنهج الذي حدده الله لهم وليس بالإيمان بصلب أو شنق شخص آخر للفداء أو ما شابه ذلك.....
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا } الكهف 107-108
· ويؤمن أتباع القرآن الكريم بأن السيد المسيح هو رسـول لله ( أي ليس ابنه أو جزء منه أو خلافه ) وأنه هو وأمه بشر مثلنا كانا يمارسان احتياجاتهما البشرية العادية من مأكــــــــل ( وما يترتب على ذلك بالطبع من عملية إخراج ).............. نوم .. مرض .
"مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَإِلَّا رَسُولٌقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌكَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ" المائدة 75
· لقد تكلم السيد المسيح في المهد بمعجزة خارقة لناموس الكون (انفرد بها القرآن الكريم – و لم تذكر في الكتاب المقدس ) حدد فيها كينونته و طبيعته ببساطة و بأنه بشر و عبد لله و نبيا..... فقال : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } مريم 30
الموضـوع الخامس : هل أعلن الســــــــيد المسيــــــح أنه الله لنعبده .....؟؟
ما ورد عن الموضوع في الـكـتــاب المـقـــــــدس :
بالرغم من إعلان الإله عن ذاته صراحة في العهد القديم بأنه الله لنعبده .... " ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً " التكوين 17 – 1
والمفروض أن يكون الله في العهد الجديد هو نفسه في العهد القديم ....... ولكن الذي تم الإعلان عنه صراحة في العهد الجديد على أنه الله ... هو أقنوم (الآبَ) فقط ... " لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ " يوحنا 6 -27 .
هذا ولم يرد في الكتاب المقدس إطلاقا نصاً قيل فيه " الله الابن " أو " الله الروح القدس" ....على غرار نص " الله الآبَ " الذى ذكرناه
هذا .... ولم يعلن السيد المسيح في العهد الجديد إطلاقا وصراحة وبنص اللفظ "أنا هو الله فاعبدوني" ولكن يستنتج أتباع العهد الجديد من عدة نصوص وردت بالعهد الجديد وأيضا معجزات للسيد المسيح أن المسيح هو الله سبحانه و تعالى.. ولذلك فهم يعبدونه ....
ارجع إلى كتاب " هل قال المسيح إني أنا ربكم فاعبدوني؟ " - القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير .... الرابط من موقع الأنبا تكلا ..
ما ورد عن الموضوع في القــــــرآن الكـــريــــم :
نطق السيد المسيح وهو رضيعا بمعجزة بإذن الله (انفرد القرآن الكريمفقط بذكرها) ونفى بشكل قاطع وحاسم أنه الله بل وأثبت أنه عبد لله وأن الله سبحانه وتعالى وحده هو المستحق للعبادة منه ومن كافة البشر دون سواه .. فقال وكما جاء في سورة مريم – 36 " وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ "
الموضوع السادس : أنبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله
ما ورد عن الموضوع في الـكـتــاب المـقـــــــدس :
...... يؤمن أتباع العهد القديم بعدم عصمة الأنبياء لأنهم بشر ويقرون أيضا بارتكابهم اكبر الكبائر والمعاصي ( زنا محارم – زنى بحليلة الجار – القتل – السكر – الكفر بالله وعبادة الأصنام .....الخ )
كما يؤمن أتباع العهد الجديد بذلك أيضا........... ولكن يؤمنون بمغفرة الله لهم بعد ذلك لضعفهم وتوبتهم اليه ( باستثناء آدم الذي تطلبت مغفرة الله له من خطيئته كفاره خاصة وهى صلب الله الظاهر في الجسد .. أي صلب السيد المسيح ) ..... انظر التفاصيل بالرابط :
..ولكن بالرغم من إيمان أتباع العهد الجديد بعدم عصمة الأنبياء فإنهم يؤمنون بقداسة وعصمة رجال الدين المسيحي (قداسة البابا ) والكهنوت وبسلطتهم في إقرار الحلال والحرام بل وتأييد السماء التام لهم بذلك (سلطان الحل والربط كما ورد في إنجيل يوحنا 6 / 53-58) ..... ولذلك فهم يمارسون بعض الطقوس الخاصة مع أتباعهم في الكنيسة ( المعمودية - الرشم - الاعتراف -_التناول .... ) وذلك لتزويدهم بالروح القدس (الأقنوم الثالث لله) .. وأيضا يعملون كوسيط بينهم وبين الله للحصول على مغفرة الله لأتباعهم من الخطايا.
ما ورد عن الموضوع في القــــــرآن الكـــريــــم :
يؤمن أتباع القران الكريم بأن الله قد أحسن بالطبع اختيار من بين البشر من هم جديرون بنقل رسالة السماء إلى الأرض ( ليكونوا سفراء صالحين و موقرين ) وهم الأنبياء المعصومين من الكبائر والمنزهين عن المعاصي .
.. وبذلك أصبح هؤلاء الأنبياء قدوة عملية حسنة لسائر البشر وتم إغلاق الطريق أيضا على من قد يتحجج بأفعالهم المشينة إن وجدت (حاشاهم ) .
" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " الحج 75
" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ " آل عمران 81
.. ولا يوجد عند المسلمين من يطلق عليهم رجال دين أو كهنوت (ممن لهم سلطان أو وساطة بين الإنسان وبين الله) ... بل يوجد عندهم فقط علماء دين اى دارسون للدين يستشارون من المسلمين عند الطلب .
" فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ " النحل 43
.. علاقة المسلم بالله هي علاقة مباشرة دون وساطة أو سلطان أو طقوس أو غيره من أحد من أهل الأرض وإمداد الله للمسلم بالخير في الدنيا هو إمداد مباشر يتوقف على أعمال المسلم فقط وتحدد تلك الأعمال فقط مصير المسلم يوم القيامة.
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " البقرة 186
وللوقوف على تفاصيل للمقارنة بين المسيحية والإسلام برجاء الدخول في هذا الرابط :
 |
|
 |
|
خلاصة تدليس التنبؤ بزوال الإسلام لان الأجيال القادمة ستستخدم العقل
والموضوعية ولذلك سيتحول كل البشر عنه إلى الإله الحقيقي وهو ... السيد المسيح .
§ سيزول كل فكر أو منهج أو عقيدة لا تتمشى أو لا تتفق مع العقل .. والعقل فقط .
§ الأجيال القادمة لن تخضع ولن تستمع لمن يدغدغ مشاعرها أو يغازل عواطفها .
§ سيتحول البشر إلى الإله الحقيقي الذي يخاطب عقولها فقط ولـيس قلوبها .
§ ولذلك تم طرح بعض المواضيع الجوهرية مثل :
الموضوع الأول : كيـنـونـــــــــــة الإلـــــــــــــــــــــه .
الموضوع الثاني : خــلــق السمـــــــــــاوات والأرض .
الموضـوع الثالث: قصة آدم وزوجه في الجنة وأكلهم من الشجرة وما ترتب على ذلك من معصـية وخطيئة. . .
الموضـوع الرابـع : الســــــــيد المسيــــــح .
الموضـوع الخامس : هل أعلن الســــــــيد المسيــــــح أنه الله لنعبده .....؟؟
الموضوع السادس : أنبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله.
ورأينا كيف تناولتها المسيحية ... وكيف تناولها الإسلام.. لنترك الحكم بعد ذلك لذكاء القارئ ليقرر أيهما يخاطب
العقل ويتفق معه .... كما أفاد " المدلس " ... وبالتالي سيكون هو المنهج الذي سيتحول إليه البشر في الأجيال
القادمة دون جدال... |
|
 |
|
 |
المفضلات