أولاً: أعداء النبوة ضربوا لها الكثير من الأمثال: كاذب.. مجنون.. شاعر.. كاهن .. ساحر.. وهذا دليل على ضعف حجتهم واهتزاز موقفهم وحيرتهم وترددهم فتنويع أمثالهم التي ضربوها لأنهم يعرفون أنها ركيكة ولا تصح: "انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً" 48 الإسراء



ثانياً: لو كان محمد كاهناً أو عرّافاً أو به مسٌّ وكان وحيه مجرد جنٍّ أو شيطان لباد ذكره منذ قديم الزمان ككل العرافين والدجّالين ولأخزاه الله وفضحه ولكانت نتيجة دعوته الضلال والجهل والتخلف لا تلك الحضارة العظيمة التي أنتجت العلماء والأدباء والعبّاد والعظماء، فالدجّالون يأتون مع الجهل وبالجهل ويتبعهم الجهلة ويقودون إلى الجهل ومصيرهم في بالوعة الجهل مع نفايات الفشل والخيبة.



ثالثاً: حين يقولون أن القرآن سجع كسجع الكفار فليقدموا لنا أمثلتهم الساطعة وحججهم المقنعة فإننا أهل منهج ودليل وبرهان ولسنا أهل غوغائية ولا رعاع يصدقون أي شيء يلقى إليهم

أين وجدوا في القرآن أنه يشبه سجع الكهان؟؟



على سبيل المثال مسيلمة الكذاب ألف قرآناً خاصاً به يشبه سجع الكهان مثل: يا ضفدع بنت الضفدعين. نقي لكم نقين. لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين. رأسك في الماء وذنبك في الطين.

هل يشبه هذا قوله تعالى: "قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد. ؟



أو قول مسيلمة: والليل الدامس والذئب الهامس ما قطعت أسد من رطب ويابس!

هل يشبه قوله تعالى: "والليل إذا يغشى . والنهار إذا تجلى. وما خلق الذكر والأنثى. إنّ سعيكم لشتى. فأما من أعطى واتقى..." إلى آخر السورة؟



هل في سجع الكهان ما يشبه آية الكرسي؟
هل في سجع الكهان ما يشبه سورة الطور التي ورد فيها قوله تعالى: "فذكّر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون"
هل في سجع الكهان ما يشبه سورة الحاقة التي ورد فيها قوله تعالى: وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون 41 ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكّرون 42 تنزيل من رب العالمين 43"



فليقولوا ما شاءوا فهم أعلم الناس ببطلان سفسفتهم ولا يصدق الترهات إلا المغفلون


اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب محمد وآل بيته، لا تخفى الشمس بغربال
وما يضير البحر أمسى زاخراً إن رمى فيه غلام بحجر