
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر
لا أُسَلِّم بأن كل من لا يؤمن بالله؛ يستنجد بالله وقت الشدائد، فالمعارضون يعترضون بأنَّ هذا الشعور الذي يجيء وقت الشدائد؛ ناتج عن أحداث، في الأزمنة الموغلة في القدم، ولم تتخلص ذاكرة كل إنسان منها؛ وبهذا فليس لك دليل لا يقبل النزاع على كلامهم؛ وبهذا يكون كلامك ناتج عن ميل وجداني للذي أنت عليه؛ وهذا لا يجعلهم ذوي أدلة لا تقبل النزاع؛ فهم أيضًا بلا دليل قاطع على عدم وجود الله؛ وبهذا فعدم إيمانهم بوجود الله؛ لا يتجاوز الميل الوجداني إلى الاستدلال؛ وبهذا فالمقابلة هي: "بين وجدان تعلق بعدم الإيمان بالله، ووجدان تلعق بالإيمان بالله"، وهذا قول اللاأدرية.
بشأن موضوع العبادة، فقد ردت الأخت فداء الرسول عليك، ورد الأخ الشهاب الثاقب أيضًا.
بشأن اليهود والإيمان باليوم الآخر، فهم يقولون: "أنَّ عدم ذكر الآخرة في التورة، لا ينفي وجودها، فلشدة التسليم بحقيقة الآخرة لدى اليهود الأوائل؛ لم يكتبوا عن الآخرة في التوراة"؛ وبهذا فهم لا ينفونها، ثم لو نفوها، وأنت تمجد النفي؛ فقد رد عليك الأخ الشهاب الثاقب، فقال بما معناه:"أنت تقول بأنَّ الله عادل، ولكن يلزم عن كلامك بأنْ يستوي فاعل الخير وفاعل السوء، وأي عدل في هذا؟!"، وفي حقيقة الأمر؛ فأنَّ هذا اللازم عن كلامك؛ يمزق المثالية التي تتكلم عنها شر ممزق؛ فلازم كلامك هنا هو: نسبة الجهل إلى الله، والجاهل عابث في هذا السياق، فيلزم أنَّ يكون إلهك موصوف بالعبث إذ خلق الناس، فالعدل يسلتزم الإيمان بالآخرة، لكي لا يستوي عمل المحسن، وعمل المسيء، ونفي الآخرة يستلزم أنْ يوصف الله بالظلم، وهو نفي العدل عن الله.
بشأن ما كتب الله على الناس من رزق وسعادة وشقاء، فليس الأمر كما وصلك، والكتابة توضحها الآية:"ما يلفظ من قول إلَّا لديه رقيب عتيد"؛ وبهذا فالكتابة لا تتوقف ما دام الإنسان حيًا، ولكن تتوقف الكتابة عند الموت، وبهذا تذهب هذه الشبهة إلى غير رجعة.
بشأن كلام غيلان الدمشقي، فهو أراد تنزيه الله عن الظلم، ولكنك من لازم كلامك؛ فإلاهك موصوف بالعبث والظلم، ولازم كلام غيلان الدمشقي على نقيض لازم كلامك، فهو لم ينفِ الآخرة، مع أنَّ كلامه غير واضح في هذا السياق، فهو يقول: "بأنَّ علم الله أزلي"؛ وبهذا فهو واضع الاحتمالات التي يدور الناس في فلكها، ومن ثم يكون الكلام "عن أي الاحتمالات سيختار الإنسان"، وهذه نظرية لها أتباعها من المسلمين، ويوجد من يرد عليهم من المسلمين، ولهم ليسوا قلة.
بشأن تشي جفارا، فالقول الأمثل:"هو ترك أمره إلى الله".
المفضلات