اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياح الاندلس مشاهدة المشاركة
والله لم اتمالك نفسي من الضحك على الصوره متكئ على عصا ويحمل الاله ولو سقطت العصا سقط الاله ههههههههه
حذار أيّها الإخوة.. السخرية و الضحك عدّة و عتاد الظالمين المستكبرين:
هل بالسخرية و الضحك تعالج الأمور؟
المسألة أعمق من ذلك.. هم كذلك يرون إلههم.. إيمانهم به كإيمان العجائز..
لو سخرنا منهم سيسخرون منّا حتما و سندخل في مسلسل مكسيكي..
لو عملنا بقوله تعالى:
﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) - العنكبوت
حيث نستثني منهم الذين ظلموا فلا نجادلهم لا بالتي هي أحسن و لا بالتي هي أخشن ثمّ يبقى أمامنا من يأتي يسعى فندعوه بالضوابط التالية:
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) - النحل
فهل في السخرية و الضحك حكمة أو موعظة حسنة؟
الحكمة تجعل السامع يحكّم عقله و يحرّك بصيرته و يعيد النظر في ما اعتقد في صحّته دون أن تثير فيه ملكة الجدل و هذا العمل يتطلّب كثيرا من الصنعة حيث المقام يشبّه بمن يريد الإمساك بفارّ الذي بمجرّد الشعور بنيّة القادم يطلق ساقيه للريح..
و الموعظة تجعل السامع يعيش المستقبل قبل يأتي فيعدّل استعداده له بما حصل له من تصوّر قريب من الحقيقة.. أو وضع السامع في واقع الآخر حتّى يعدّل من الحكم عليه المبنيّ على الظنّ..
امرأة العزيز استعملت الموعظة حيث وضعت النسوة اللاتي شنّعنها في مقامها فأعذرنها و وقعن في ما وقعت فيه..
فالحوار مع إخوتنا اليهود و النصارى يجب أن يبنى على الحكمة و الموعظة الحسنة حتّى يدركوا بأنفسهم سفاهة المعتقد.. فيجدون أنفسهم بين اختياريْن:
1. اتباع الهدى..
2. العناد و اتباع الهوى..
فنحقّق إنقاذ نفس كانت ستتفلّت إلى النار و نجد عذرا عند ربّنا أنّنا أقمنا عليهم الحجّة:
﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) - الأعراف﴾