وكأن سبنسر لا يطعن في الرسول و سيرته!!
عجيب مثل هكذا قراءة "للمناظرة" المزعومة بين سبنسر و وود.
لا، إن مثل هذه المناظرات لها أهداف أخرى:
- يا أمريكان، نحن الاثنين مختلفين فانظروا من منا على حق وتعلموا الاسلام الحقيقي على يديه. هذا خطابهم موجه للعوام ضمنيا وفي الواقع لا فرق بينهم.
- جعل هذه الخرافات شيء تستحق دراسة واقعيّة.
- إعطاء فسحة للاعتقاد أن مثل هذه الخرافات حول وجود شخصيّة محمد :salla-s: تضاهي الدراسات التاريخية النقدية لوجود شخصية المسيح :salla-s:، مع أن هذه الأخيرة علمية معتمدة أسس علمية والأخرى أوهام. والواقع أنه لولا الاسلام لما اقتنعت بوجود المسيح أصلا إذ أن القرابات العلمية التي تثبت غياب دليل على وجوده أقوى من ضدها.
- إعلان تجاري للكتاب عن طريق إظهاره على أنه يستحق المطالعة من خلال هذه المناظرات.
ثم، سبنسر هذا لا يختار أحد ل"مناظرته" إلا عندما يعلم أنه سيستفيد إما تجاريا وإما دعويا. مثلا هو عندما "يناظر" العلماني زهدي جاسر، فإن العوام يستمعون إلى كلامهما ثم يرجعون لأغلب دعاة وأئمة الاسلام فيجدون أنهم على شيء آخر غير ما يريد إظهاره زهدي جاسر وبالتالي يصلون للنتيجة أن سبنسر هو الذي يتكلم عن الاسلام كما هو، فيخرج زهدي مُتَّهَمًا بالتقية والنفاق وهو واقع الحال. أو عندما يناظر أحد التكفيريين أو أحد عوام المسلمين، نفس الشيء الى آخره.
المفضلات